ابو باسل العرادي
08-09-2006, 05:51 PM
[CENTER]http://www.moq3.com/pics/up/e_07_08_06/c031583abf.GIF (www.moq3.com)
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بلا شك يا أخواني ان المزح والفكاهة أمر محبب للنفس ومبهج لها وله مفعول جذاب في رسم البسمة على وجوه الآخرين على شرط ان يكون هذا المزح
متفق مع ضوابط الشريعة الاسلاميه ومراعياً للمعايير الاجتماعية وحدودها
ولكن ماذا يحدث عندما يتعدى هذا المزح هذه الظوابط وهذه المعايير والحدود؟
وما حجم المشاكل التي يتسبب بها بين الافراد؟
وما هو الشعور الذي ينتج عنه هذا النوع من المزاح لدى الافراد الذين يعاملون بهذا المزاح؟
أشياء كثيرة يتسبب بها هذا المزاح الثقيل والذي ليس له حدود ولا ظوابط تحكمة
فشتان بين المزاح البريء الصادق الذي لا يخدش المشاعر ولا يثير الغضب وبين ذلك المزاح السيئ والذي وللأسف يستخدم في وقنا هذا وفي مجتمعنا بشكل كبير
حجم المشكلة التي يتسبب بها هذا المزاح السىء كبير جدا فهو يعمل على تقطيع الأرحام وإنشاء مشاعر الحقد بين الأصدقاء والأقرباء وتكمن مشكلته في أبشع صورها الا وهو الفراق والهجران بعد الاجتماع والتضامن
والغريب في هذا الأمر انك عندما لا تتقبل هذا النوع من المزاح وترد على صاحبه بشدة وبلفظ فيه نوع من الجلفة لا يملك شيء يدافع به بين الحظوروليحفظ ماء وجهه غير عبارة لا معنى لها وهي (( أنت حساس )) يعني انك تزعل بسرعة
سبحان الله تسخر مني او تلقي علي كلمات كالجبال وتريدني الا ازعل ولا اغضب
بالله عليكم هل هذا الكلام منطقي
يسخر منك ولا يراد منك ان تغضب
يرشقك بعبارة جارحة ولا يراد منك ان تغضب
أذن أين العزة أين الكرامة أين الشجاعة وعدم تقبل الإهانة (( يراد منك ان تضعها في البيت وتأتي الى القوم حتى يضحكوا عليك ))
والله ان الذل والعار هما لمن يرضى بهذا المزح المقيت
وأعجب ما في الأمر أن الشخص الذي يتهكم بالناس ويسخر منهم تحت غطاء المزح يغضب اذا مزح معه بنفس الأسلوب الذي يمزح به
ويضج ولا يقبل هذه السخرية
سبحان الله يرضاه للناس ولا يرضاه لنفسه
أخواني أصبح البعض يتنازل عن كرامته ويتقبل هذا المزاح دون أن يغضب وحتى لو قيل له انه حمار وكل ذلك خوف من أن يقال له بأنه حساس بين الشباب
فتلتصق به هذه العبارة يعني يتحمل الإهانة في سبيل ألا يقال عنه ذلك
أن الله عز وجل خلق البشر وجعل بينهم فروق فرديه في كل شيء
فما يتحمله شخص من مزاح من احد اصدقائة قد لا يتقبلة شخص آخر وهذا في المزاح العادي
فما بالك في المزاح السىء
كما أن الرسول صلى الله علية وسلم اخبر بأن الويل وهو واد في جهنم لمن أضحك الناس وهو كاذب في كلامه وأنما قاله ليضحك الناس به
أخواني علينا الابتعاد عن مثل هذا النوع من المزح
وعلينا الإقتداء بالرسول علية الصلاة والسلام فقد كان يمازح أصحابه مزاحاً رائعاً يجلب السعادة
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يداعب أصحابه ويقابلهم بالابتسامة وكان لايقول إلا حقاً وإن كان مازحاً. وفي يوم من الأيام جاءت امرأة عجوز من الصحابيات إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالت له: يارسول الله ادع الله أن يدخلني الجنة، فداعبها صلى الله عليه وسلم قائلاً: إن الجنة لاتدخلها عجوز، فانصرفت العجوز باكية، فقال النبي صلى الله عليه وسلم للحاضرين: أخبروها أنها لاتدخلها وهي عجوز، إن الله تعالى يقول {إنَّا أنشأناهن إنشاءً فجعلناهن أبكاراً} أي أنها حين تدخل الجنة سيعيد الله إليها شبابها وجمالها..» رواه الترمذي.
أخواني ادعوا كل من له صديق أو قريب فارقة بسبب مزحةً لم يتحملها أن يبادر الى ان يصالحه ويتسامح منه وان يتجنب المزح معه نهائياً للحفاظ على العلاقة
أسأل الله ان يبارك لي ولكم وصلى الله وسلم على نبينا محمد
أخوكم بالله / أبو باسل
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بلا شك يا أخواني ان المزح والفكاهة أمر محبب للنفس ومبهج لها وله مفعول جذاب في رسم البسمة على وجوه الآخرين على شرط ان يكون هذا المزح
متفق مع ضوابط الشريعة الاسلاميه ومراعياً للمعايير الاجتماعية وحدودها
ولكن ماذا يحدث عندما يتعدى هذا المزح هذه الظوابط وهذه المعايير والحدود؟
وما حجم المشاكل التي يتسبب بها بين الافراد؟
وما هو الشعور الذي ينتج عنه هذا النوع من المزاح لدى الافراد الذين يعاملون بهذا المزاح؟
أشياء كثيرة يتسبب بها هذا المزاح الثقيل والذي ليس له حدود ولا ظوابط تحكمة
فشتان بين المزاح البريء الصادق الذي لا يخدش المشاعر ولا يثير الغضب وبين ذلك المزاح السيئ والذي وللأسف يستخدم في وقنا هذا وفي مجتمعنا بشكل كبير
حجم المشكلة التي يتسبب بها هذا المزاح السىء كبير جدا فهو يعمل على تقطيع الأرحام وإنشاء مشاعر الحقد بين الأصدقاء والأقرباء وتكمن مشكلته في أبشع صورها الا وهو الفراق والهجران بعد الاجتماع والتضامن
والغريب في هذا الأمر انك عندما لا تتقبل هذا النوع من المزاح وترد على صاحبه بشدة وبلفظ فيه نوع من الجلفة لا يملك شيء يدافع به بين الحظوروليحفظ ماء وجهه غير عبارة لا معنى لها وهي (( أنت حساس )) يعني انك تزعل بسرعة
سبحان الله تسخر مني او تلقي علي كلمات كالجبال وتريدني الا ازعل ولا اغضب
بالله عليكم هل هذا الكلام منطقي
يسخر منك ولا يراد منك ان تغضب
يرشقك بعبارة جارحة ولا يراد منك ان تغضب
أذن أين العزة أين الكرامة أين الشجاعة وعدم تقبل الإهانة (( يراد منك ان تضعها في البيت وتأتي الى القوم حتى يضحكوا عليك ))
والله ان الذل والعار هما لمن يرضى بهذا المزح المقيت
وأعجب ما في الأمر أن الشخص الذي يتهكم بالناس ويسخر منهم تحت غطاء المزح يغضب اذا مزح معه بنفس الأسلوب الذي يمزح به
ويضج ولا يقبل هذه السخرية
سبحان الله يرضاه للناس ولا يرضاه لنفسه
أخواني أصبح البعض يتنازل عن كرامته ويتقبل هذا المزاح دون أن يغضب وحتى لو قيل له انه حمار وكل ذلك خوف من أن يقال له بأنه حساس بين الشباب
فتلتصق به هذه العبارة يعني يتحمل الإهانة في سبيل ألا يقال عنه ذلك
أن الله عز وجل خلق البشر وجعل بينهم فروق فرديه في كل شيء
فما يتحمله شخص من مزاح من احد اصدقائة قد لا يتقبلة شخص آخر وهذا في المزاح العادي
فما بالك في المزاح السىء
كما أن الرسول صلى الله علية وسلم اخبر بأن الويل وهو واد في جهنم لمن أضحك الناس وهو كاذب في كلامه وأنما قاله ليضحك الناس به
أخواني علينا الابتعاد عن مثل هذا النوع من المزح
وعلينا الإقتداء بالرسول علية الصلاة والسلام فقد كان يمازح أصحابه مزاحاً رائعاً يجلب السعادة
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يداعب أصحابه ويقابلهم بالابتسامة وكان لايقول إلا حقاً وإن كان مازحاً. وفي يوم من الأيام جاءت امرأة عجوز من الصحابيات إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالت له: يارسول الله ادع الله أن يدخلني الجنة، فداعبها صلى الله عليه وسلم قائلاً: إن الجنة لاتدخلها عجوز، فانصرفت العجوز باكية، فقال النبي صلى الله عليه وسلم للحاضرين: أخبروها أنها لاتدخلها وهي عجوز، إن الله تعالى يقول {إنَّا أنشأناهن إنشاءً فجعلناهن أبكاراً} أي أنها حين تدخل الجنة سيعيد الله إليها شبابها وجمالها..» رواه الترمذي.
أخواني ادعوا كل من له صديق أو قريب فارقة بسبب مزحةً لم يتحملها أن يبادر الى ان يصالحه ويتسامح منه وان يتجنب المزح معه نهائياً للحفاظ على العلاقة
أسأل الله ان يبارك لي ولكم وصلى الله وسلم على نبينا محمد
أخوكم بالله / أبو باسل