أحمد بن حمودالعرادي
08-19-2006, 10:58 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
كان السلف رحمهم الله – ذوي قلوب حيه - أمورهم كلها لله عز وجل ويتفكرون بالقران والآيات في كل أحوالهم
روي أن أحد السلف كان إذا شرب الماء البارد في الصيف بكى وتذكر أمنية أهل النار حينما يشتهون الماء فيحال بينهم وبينه ويقولون لأهل الجنة (( أفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم الله ))
ومن ذلك أيضاً أن بعض السلف كان إذا دخل الحمام في الصيف وشعر بحر المكان تذكر النار وتذكر يوم تطبق النار على من فيها وتوصد عليهم ويقال لهم خلود فلا موت فاذا خرجوا من الحمام أحدث ذلك التذكر لهم عبادةً
ومنها ايضاً أن بعض الصالحين صب على راسه ماءً من الحمام فوجده شديد الحرارة فبكى وقال : ذكرت قوله تعالى (( يصب من فوق رءوسهم الحميم )) فلا إله إلا الله ما اشد تذكرهم وما اعظم أعتبارهم !!
وراى عمر بن عبد العزيز – رحمه الله – قوماً في جنازة قد هربوا من الشمس إلى الظل وتوقوا الغبار فبكى , ثم أنشد قائلاً :
من كان حين تصيب الشمس جبهته أو الغبار يخاف الشين والشعثا
ويـألـف الـظل كـي تبقـى بشــاشــته فسوف يسكن يوماً راغماً جدثا
في ظـل مقفرةً , غبراء مظلمــــةً يطيل تحت الـــثرى في غمـها اللبثا
تجهزي بجهــــاز تبلـغين بـــــه يـا نفس قبل الــردى لم تخلقي عبثا
وكان بعضهم إذا رجع من الجمعة في حر الظهيرة يذكر إنصراف الناس من موقف الحساب إلى الجنة أو النار , فأن الساعة تقوم يوم الجمعة .
علك أخي الغالي عرفت أنني أتكلم حن الحر في الصيف وما يلاقيه الناس من شدة الحر في هذه الايام واليك قول النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين ( أشتكت النار إلى ربها , فقالت : يارب أكل بعضي بعضا , فأذن لها بنفسين , نفس في الشتاء ونفس في الصيف , فاشد ما تجدون من الحر من سموم جهنم , واشد ما تجدون من البرد من زمهرير جهنم ) )
فالمؤمن يجب أن يتذكر النار كلما لفحته رياح الصيف وألهبت وجهه الناعم بحرها ويقول في نفسه إذا كان هذا من نفس جهنم فكيف بجهنم نفسها ؟؟!! عياذ بالله منها
اخي الغالي : إن سلفنا – رضي الله عنهم – رغم إنعدام وسائل التكييف والراحة التي ننعم بها في زماننا ولله الحمد لم يقطعهم عن طاعة من الطاعات مهما كانت المشقة على النفس ومنها الجهاد في سبيل الله تعالى ولعل أو ما يخطر ببالك تلك الغزوة العظيمة التي خرج فيها سيد الخلق أجمعين – بأبي وأمي صلى الله عليه وسلم ومعه اصحابه رضي الله عنهم في شدة الحر والتي لم تمنعهم عن النفير في الجهاد لأنهم صدقوا ما عاهدوا الله عليه , ولكنها منعت المنافقين الذين قالوا كما أخبر الله عنهم
( وقالوا لا تنفروا في الحر )
فجاءهم الجواب المناسب لمقالتهم ( قل نار جهنم أشد حراً لو كانوا يفقهون )
أما من تخلف من الصحابة الصادقين بغير عذر فقد تاب الله عليهم بعد قصةً مشهورة
أخي الحبيب : البعض منا يعجز عن مجاهدة النفس على القيام ببعض الطاعات وهو منطرح على انعم الفرش وتحت التكييف , أمناً في سربه , معافى في بدنه , عنده من الوان الطعام الكثير , ومع ذلك فأنه يتثاقل عن الصلاوات مع الجماعة أو يتكاسل عن القيام بحقوق الوالدين , وصلة الرحم ... إلى غيرها من أبواب الخير أو يظن بمثل هؤلاء أن يجاهدوا أعداء الله وأعداء الأمة الإسلامية وهم لم يستطيعوا جهاد أنفسهم ؟؟!!
اسال الله العظيم ان يجيرنا من النار ويحرم وجوهنا على النار
اسال الله ان يظلنا بظله يوم لا ظل إلا ظله
أسال الله العظيم أن يجعل قبورنا روضةً من رياض الجنان
الحمدلله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
كان السلف رحمهم الله – ذوي قلوب حيه - أمورهم كلها لله عز وجل ويتفكرون بالقران والآيات في كل أحوالهم
روي أن أحد السلف كان إذا شرب الماء البارد في الصيف بكى وتذكر أمنية أهل النار حينما يشتهون الماء فيحال بينهم وبينه ويقولون لأهل الجنة (( أفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم الله ))
ومن ذلك أيضاً أن بعض السلف كان إذا دخل الحمام في الصيف وشعر بحر المكان تذكر النار وتذكر يوم تطبق النار على من فيها وتوصد عليهم ويقال لهم خلود فلا موت فاذا خرجوا من الحمام أحدث ذلك التذكر لهم عبادةً
ومنها ايضاً أن بعض الصالحين صب على راسه ماءً من الحمام فوجده شديد الحرارة فبكى وقال : ذكرت قوله تعالى (( يصب من فوق رءوسهم الحميم )) فلا إله إلا الله ما اشد تذكرهم وما اعظم أعتبارهم !!
وراى عمر بن عبد العزيز – رحمه الله – قوماً في جنازة قد هربوا من الشمس إلى الظل وتوقوا الغبار فبكى , ثم أنشد قائلاً :
من كان حين تصيب الشمس جبهته أو الغبار يخاف الشين والشعثا
ويـألـف الـظل كـي تبقـى بشــاشــته فسوف يسكن يوماً راغماً جدثا
في ظـل مقفرةً , غبراء مظلمــــةً يطيل تحت الـــثرى في غمـها اللبثا
تجهزي بجهــــاز تبلـغين بـــــه يـا نفس قبل الــردى لم تخلقي عبثا
وكان بعضهم إذا رجع من الجمعة في حر الظهيرة يذكر إنصراف الناس من موقف الحساب إلى الجنة أو النار , فأن الساعة تقوم يوم الجمعة .
علك أخي الغالي عرفت أنني أتكلم حن الحر في الصيف وما يلاقيه الناس من شدة الحر في هذه الايام واليك قول النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين ( أشتكت النار إلى ربها , فقالت : يارب أكل بعضي بعضا , فأذن لها بنفسين , نفس في الشتاء ونفس في الصيف , فاشد ما تجدون من الحر من سموم جهنم , واشد ما تجدون من البرد من زمهرير جهنم ) )
فالمؤمن يجب أن يتذكر النار كلما لفحته رياح الصيف وألهبت وجهه الناعم بحرها ويقول في نفسه إذا كان هذا من نفس جهنم فكيف بجهنم نفسها ؟؟!! عياذ بالله منها
اخي الغالي : إن سلفنا – رضي الله عنهم – رغم إنعدام وسائل التكييف والراحة التي ننعم بها في زماننا ولله الحمد لم يقطعهم عن طاعة من الطاعات مهما كانت المشقة على النفس ومنها الجهاد في سبيل الله تعالى ولعل أو ما يخطر ببالك تلك الغزوة العظيمة التي خرج فيها سيد الخلق أجمعين – بأبي وأمي صلى الله عليه وسلم ومعه اصحابه رضي الله عنهم في شدة الحر والتي لم تمنعهم عن النفير في الجهاد لأنهم صدقوا ما عاهدوا الله عليه , ولكنها منعت المنافقين الذين قالوا كما أخبر الله عنهم
( وقالوا لا تنفروا في الحر )
فجاءهم الجواب المناسب لمقالتهم ( قل نار جهنم أشد حراً لو كانوا يفقهون )
أما من تخلف من الصحابة الصادقين بغير عذر فقد تاب الله عليهم بعد قصةً مشهورة
أخي الحبيب : البعض منا يعجز عن مجاهدة النفس على القيام ببعض الطاعات وهو منطرح على انعم الفرش وتحت التكييف , أمناً في سربه , معافى في بدنه , عنده من الوان الطعام الكثير , ومع ذلك فأنه يتثاقل عن الصلاوات مع الجماعة أو يتكاسل عن القيام بحقوق الوالدين , وصلة الرحم ... إلى غيرها من أبواب الخير أو يظن بمثل هؤلاء أن يجاهدوا أعداء الله وأعداء الأمة الإسلامية وهم لم يستطيعوا جهاد أنفسهم ؟؟!!
اسال الله العظيم ان يجيرنا من النار ويحرم وجوهنا على النار
اسال الله ان يظلنا بظله يوم لا ظل إلا ظله
أسال الله العظيم أن يجعل قبورنا روضةً من رياض الجنان