أمير بلي
09-18-2003, 05:30 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا التقرير الشهري الاخير من مركز بخيث للاسشارات الماليه...
مع بداية شهر أغسطس 2003 اتسم أداء سوق الأسهم السعودي بالهدوء النسبي عند مستوياته العليا التي وصل إليها بدعم من النتائج المالية الإيجابية المعلنة عن الربع الثاني 2003، وبعد مرور أسبوعين من الاستقرار عاد السوق لمواصلة ارتفاعه نحو حاجز الـ 4000 نقطة ليتخطاها ويصل إلى أعلى قيمة إغلاق تاريخية له عند 4330.01 نقطة في يوم السبت 30 أغسطس، مسجلاً بذلك ارتفاعاً نسبته 11% منذ بداية الشهر في ظل صعود شامل لغالبية الأسهم في السوق وبالأخص الصعود الحاد لسهمي الشركتين العملاقتين "سابك" و"الاتصالات" بنسبة 10% و24% على التوالي اللذان تأثرا بقوة بنتائجهما المالية المعلنة الشهر الماضي والتي جاءت أفضل من توقعات المستثمرين مما عكس نظرة تفاؤلية بشأن تحقيقهما لأرباح قياسية لعام 2003 . تزامن هذا الأداء المتميز للسوق مع إعلان موافقة الاتحاد الأوروبي أواخر هذا الشهر على انضمام المملكة لمنظمة التجارة العالمية وهو ما شكل إنجازاً كبيراً في طريق الحصول على عضوية المنظمة مما يفتح الباب أمام تدفق مزيد من الاستثمارات الأجنبية في جميع القطاعات الاقتصادية وينعكس إيجاباً على الاستثمار في سوق الأسهم السعودي، الجدير بالذكر أن التوقعات بشأن تحقيق نمو قياسي في الاقتصاد السعودي للعام الحالي في ازدياد مع استمرار تماسك أسعار النفط عند مستوياتها المرتفعة، حيث وصل سعر نفط "غرب تكساس" خلال هذا الشهر إلى أعلى مستوياته منذ أربعة أشهر في ظل استمرار المعوقات التي تواجهها الصناعة النفطية العراقية وبقاء صادراتها عند مستوياتٍ منخفضة مقارنة مع مستويات ما قبل الحرب، حيث أغلق سعر برميل نفط "غرب تكساس" يوم 31 أغسطس مسجلاً 31.76 دولاراً بارتفاع قدره 1.2 دولار أو ما نسبته 3.9% عن إغلاق شهر يوليو، وبذلك يكون متوسط سعره منذ بداية العام 31.4 دولاراً وهو الأعلى منذ 20 عاماً. هذا وقد أغلق المؤشر العام لسوق الأسهم السعودي يوم 31 أغسطس 2003 مسجلاً 4270.75 نقطة بارتفاع نسبته 9.3% عن إغلاق شهر يوليو 2003، وبذلك يكون المؤشر قد ارتفع بنسبة 69.6%منذ بداية العام. أما من حيث قيمة التداول في سوق الأسهم السعودي فقد بلغت 70797 مليون ريال سعودي لهذا الشهر مقابل 70818 مليون ريال خلال شهر يوليو 2003. الجدير بالذكر أن قيمة التداول منذ بداية العام بلغت نحو 356 بليون ريال وهي تزيد عن قيمة التداول لأربع سنوات مجتمعة خلال الفترة من عام 1999 إلى عام 2002. هذا وقد تم تداول أسهم 68 شركة من إجمالي 69 شركة مدرجة في السوق، ارتفع منها 65 سهماً، فيما انخفض سعر سهمين. وفي قطاع البنوك، ارتفعت أسهم جميع البنوك لتتجاوب مع نمو أرباحها الذي أظهرته النتائج المالية الإيجابية لهذه البنوك خلال النصف الأول 2003 وذلك بعد التراجع التقني الذي شهدته أسهم بعض هذه البنوك بسبب توزيعات الأرباح في الشهر الماضي،حيث حقق سهم "البنك العربي الوطني" ارتفاعاً ممتازاً بلغت نسبته 11%، فيما كان أقل ارتفاع لسهمي أكبر مصرفين في القطاع وهما "شركة الراجحي المصرفية للاستثمار" و"البنك السعودي الأمريكي" بنسبة 5% لكل منهما. وفي قطاع الصناعة، شهدت معظم أسهم شركات الصناعة إرتفاعات متفاوتة هذا الشهر، حيث ارتفعت بحدة بعض أسهم الشركات الصغيرة في القطاع في ظل المضاربات المكثفة التي جرت عليها خلال الأسبوعين الأخيرين وبالأخص سهم "شركة اللجين" الذي حقق أعلى ارتفاع في السوق لهذا الشهر بنسبة بلغت 101%! في حين استمر التأثير الإيجابي للنتائج المالية لشركة "سابك" والتي أدت إلى ارتفاع سهمها بنسبة 13% قبل تعرضه لضغوطات البيع لجني الأرباح في نهاية الشهر في ظل توقعات المستثمرين للشركة بتحقيق نمو قوي في أرباحها السنوية لعام 2003 ، الجدير بالذكر أن صادرات شركة "سابك" إلى السوق الأوروبية آخذة بالتزايد بعد امتلاكها لقطاع البتروكيماويات في شركة "دي أس أم" الهولندية وتتطلع الشركة لرفع هذه الصادرات بنسبة 22% في إطار خططها التوسعية التي تجريها في عدد من مصانعها، كما صعد سهم "شركة الأسمدة العربية السعودية" بنسبة 26% في ظل نمو قوي لأرباحها خلال النصف بنسبة 328% مقارنة بالنصف الأول 2002. أما في قطاع الإسمنت فقد شهدت تحسناً في أدائها لهذا الشهر، إلاّ أن ارتفاع أسهمها جاءَ أقل من ارتفاع القطاعات الأخرى، حيث كان أعلى ارتفاع في القطاع لسهم "شركة إسمنت اليمامة السعودية المحدودة" بنسبة 7%. الجدير بالذكر، أنه من المتوقع أن تشهد نتائج شركات الاسمنت السعودية نمواً جيداً في أرباحها السنوية لعام 2003 مع ازدياد الطلب على الاسمنت بسبب الانتعاش الذي يشهده النشاط العمراني في المنطقة منذ انتهاء الحرب على العراق بالإضافة إلى فرص التصدير المتاحة للمشاركة في عقود إعادة اعمار العراق. وفي قطاع الخدمات، شهدت معظم الأسهم ارتفاعاً حاداً في قيمة التداول لهذا الشهر وسط مضاربات مكثفة جرت عليها مما دفع هذه الأسهم للصعود بقوة، حيث حقق سهم "شركة المواشي المكيرش المتحدة" ارتفاعاً حاداً نسبته 82% ووصلت قيمة التداول عليه إلى أكثر من 6066 مليون ريال لتستحوذ على نسبة 8.6% من إجمالي قيمة التداول في السوق لهذا الشهر مع أن حجمها السوقي لا يتعدى نسبة 0.2% من إجمالي حجم السوق!. تجدر الإشارة إلى أن الشركة أعلنت هذا الشهر عن فوزها بمناقصة "البنك الإسلامي للتنمية" لتوريد 350 ألف رأس من الأغنام لحج هذا العام 1424هـ. أما في قطاع الكهرباء، فما زال السهم متأثراً بنتائج الشركة المالية للنصف الأول 2003 والتي أظهرت تحسناً ملحوظاً في أداءها مما انعكس إيجاباً على توقعات المستثمرين لها بتحقيق نمو قوي في أرباحها السنوية لعام 2003 ليصل إلى مستويات قياسية غير مسبوقة ويسجل ارتفاعاً نسبته 41% منذ إعلان نتائج الشركة في 20 يوليو الماضي دون النظر إلى المؤشرات المالية الحالية للشركة والتي لا تتناسب مع حدة هذا الصعود. أما في قطاع الزراعة، فقد دفعت حدة المضاربات على أسهم القطاع إلى ارتفاعها بقوة، حيث شهد سهم "شركة القصيم الزراعية" أعلى ارتفاع في القطاع بنسبة 66%، في حين حقق سهم أكبر شركة في القطاع "الشركة الوطنية للتنمية الزراعية" ارتفاعاً نسبته 9% وهو الأقل ارتفاعاً. وفي قطاع الاتصالات، شهد سهم "شركة الاتصالات السعودية" ارتفاعاً نسبته 5% متجاوزاً بذلك التراجع التقني الذي تعرض له خلال الأسبوعين الأولين من هذا الشهر إثر توزيع الشركة لأرباح بقيمة 8 ريالات بما يعادل نسبة 1.8% من السعر السوقي للسهم. توقعات الشهر المقبل: دفعت الارتفاعات الحادة التي شهدها سوق الأسهم السعودي مؤخراً وخاصة المضاربات المكثفة في الأسبوعين الأخيرين إلى ترقب حذر لما سيتجه إليه السوق في الفترة القادمة، خصوصاً مع انتظار صدور النتائج المالية للشركات المساهمة للربع الثالث 2003 وهي التي ستحدد اتجاهه مستقبلاً.
هذا التقرير الشهري الاخير من مركز بخيث للاسشارات الماليه...
مع بداية شهر أغسطس 2003 اتسم أداء سوق الأسهم السعودي بالهدوء النسبي عند مستوياته العليا التي وصل إليها بدعم من النتائج المالية الإيجابية المعلنة عن الربع الثاني 2003، وبعد مرور أسبوعين من الاستقرار عاد السوق لمواصلة ارتفاعه نحو حاجز الـ 4000 نقطة ليتخطاها ويصل إلى أعلى قيمة إغلاق تاريخية له عند 4330.01 نقطة في يوم السبت 30 أغسطس، مسجلاً بذلك ارتفاعاً نسبته 11% منذ بداية الشهر في ظل صعود شامل لغالبية الأسهم في السوق وبالأخص الصعود الحاد لسهمي الشركتين العملاقتين "سابك" و"الاتصالات" بنسبة 10% و24% على التوالي اللذان تأثرا بقوة بنتائجهما المالية المعلنة الشهر الماضي والتي جاءت أفضل من توقعات المستثمرين مما عكس نظرة تفاؤلية بشأن تحقيقهما لأرباح قياسية لعام 2003 . تزامن هذا الأداء المتميز للسوق مع إعلان موافقة الاتحاد الأوروبي أواخر هذا الشهر على انضمام المملكة لمنظمة التجارة العالمية وهو ما شكل إنجازاً كبيراً في طريق الحصول على عضوية المنظمة مما يفتح الباب أمام تدفق مزيد من الاستثمارات الأجنبية في جميع القطاعات الاقتصادية وينعكس إيجاباً على الاستثمار في سوق الأسهم السعودي، الجدير بالذكر أن التوقعات بشأن تحقيق نمو قياسي في الاقتصاد السعودي للعام الحالي في ازدياد مع استمرار تماسك أسعار النفط عند مستوياتها المرتفعة، حيث وصل سعر نفط "غرب تكساس" خلال هذا الشهر إلى أعلى مستوياته منذ أربعة أشهر في ظل استمرار المعوقات التي تواجهها الصناعة النفطية العراقية وبقاء صادراتها عند مستوياتٍ منخفضة مقارنة مع مستويات ما قبل الحرب، حيث أغلق سعر برميل نفط "غرب تكساس" يوم 31 أغسطس مسجلاً 31.76 دولاراً بارتفاع قدره 1.2 دولار أو ما نسبته 3.9% عن إغلاق شهر يوليو، وبذلك يكون متوسط سعره منذ بداية العام 31.4 دولاراً وهو الأعلى منذ 20 عاماً. هذا وقد أغلق المؤشر العام لسوق الأسهم السعودي يوم 31 أغسطس 2003 مسجلاً 4270.75 نقطة بارتفاع نسبته 9.3% عن إغلاق شهر يوليو 2003، وبذلك يكون المؤشر قد ارتفع بنسبة 69.6%منذ بداية العام. أما من حيث قيمة التداول في سوق الأسهم السعودي فقد بلغت 70797 مليون ريال سعودي لهذا الشهر مقابل 70818 مليون ريال خلال شهر يوليو 2003. الجدير بالذكر أن قيمة التداول منذ بداية العام بلغت نحو 356 بليون ريال وهي تزيد عن قيمة التداول لأربع سنوات مجتمعة خلال الفترة من عام 1999 إلى عام 2002. هذا وقد تم تداول أسهم 68 شركة من إجمالي 69 شركة مدرجة في السوق، ارتفع منها 65 سهماً، فيما انخفض سعر سهمين. وفي قطاع البنوك، ارتفعت أسهم جميع البنوك لتتجاوب مع نمو أرباحها الذي أظهرته النتائج المالية الإيجابية لهذه البنوك خلال النصف الأول 2003 وذلك بعد التراجع التقني الذي شهدته أسهم بعض هذه البنوك بسبب توزيعات الأرباح في الشهر الماضي،حيث حقق سهم "البنك العربي الوطني" ارتفاعاً ممتازاً بلغت نسبته 11%، فيما كان أقل ارتفاع لسهمي أكبر مصرفين في القطاع وهما "شركة الراجحي المصرفية للاستثمار" و"البنك السعودي الأمريكي" بنسبة 5% لكل منهما. وفي قطاع الصناعة، شهدت معظم أسهم شركات الصناعة إرتفاعات متفاوتة هذا الشهر، حيث ارتفعت بحدة بعض أسهم الشركات الصغيرة في القطاع في ظل المضاربات المكثفة التي جرت عليها خلال الأسبوعين الأخيرين وبالأخص سهم "شركة اللجين" الذي حقق أعلى ارتفاع في السوق لهذا الشهر بنسبة بلغت 101%! في حين استمر التأثير الإيجابي للنتائج المالية لشركة "سابك" والتي أدت إلى ارتفاع سهمها بنسبة 13% قبل تعرضه لضغوطات البيع لجني الأرباح في نهاية الشهر في ظل توقعات المستثمرين للشركة بتحقيق نمو قوي في أرباحها السنوية لعام 2003 ، الجدير بالذكر أن صادرات شركة "سابك" إلى السوق الأوروبية آخذة بالتزايد بعد امتلاكها لقطاع البتروكيماويات في شركة "دي أس أم" الهولندية وتتطلع الشركة لرفع هذه الصادرات بنسبة 22% في إطار خططها التوسعية التي تجريها في عدد من مصانعها، كما صعد سهم "شركة الأسمدة العربية السعودية" بنسبة 26% في ظل نمو قوي لأرباحها خلال النصف بنسبة 328% مقارنة بالنصف الأول 2002. أما في قطاع الإسمنت فقد شهدت تحسناً في أدائها لهذا الشهر، إلاّ أن ارتفاع أسهمها جاءَ أقل من ارتفاع القطاعات الأخرى، حيث كان أعلى ارتفاع في القطاع لسهم "شركة إسمنت اليمامة السعودية المحدودة" بنسبة 7%. الجدير بالذكر، أنه من المتوقع أن تشهد نتائج شركات الاسمنت السعودية نمواً جيداً في أرباحها السنوية لعام 2003 مع ازدياد الطلب على الاسمنت بسبب الانتعاش الذي يشهده النشاط العمراني في المنطقة منذ انتهاء الحرب على العراق بالإضافة إلى فرص التصدير المتاحة للمشاركة في عقود إعادة اعمار العراق. وفي قطاع الخدمات، شهدت معظم الأسهم ارتفاعاً حاداً في قيمة التداول لهذا الشهر وسط مضاربات مكثفة جرت عليها مما دفع هذه الأسهم للصعود بقوة، حيث حقق سهم "شركة المواشي المكيرش المتحدة" ارتفاعاً حاداً نسبته 82% ووصلت قيمة التداول عليه إلى أكثر من 6066 مليون ريال لتستحوذ على نسبة 8.6% من إجمالي قيمة التداول في السوق لهذا الشهر مع أن حجمها السوقي لا يتعدى نسبة 0.2% من إجمالي حجم السوق!. تجدر الإشارة إلى أن الشركة أعلنت هذا الشهر عن فوزها بمناقصة "البنك الإسلامي للتنمية" لتوريد 350 ألف رأس من الأغنام لحج هذا العام 1424هـ. أما في قطاع الكهرباء، فما زال السهم متأثراً بنتائج الشركة المالية للنصف الأول 2003 والتي أظهرت تحسناً ملحوظاً في أداءها مما انعكس إيجاباً على توقعات المستثمرين لها بتحقيق نمو قوي في أرباحها السنوية لعام 2003 ليصل إلى مستويات قياسية غير مسبوقة ويسجل ارتفاعاً نسبته 41% منذ إعلان نتائج الشركة في 20 يوليو الماضي دون النظر إلى المؤشرات المالية الحالية للشركة والتي لا تتناسب مع حدة هذا الصعود. أما في قطاع الزراعة، فقد دفعت حدة المضاربات على أسهم القطاع إلى ارتفاعها بقوة، حيث شهد سهم "شركة القصيم الزراعية" أعلى ارتفاع في القطاع بنسبة 66%، في حين حقق سهم أكبر شركة في القطاع "الشركة الوطنية للتنمية الزراعية" ارتفاعاً نسبته 9% وهو الأقل ارتفاعاً. وفي قطاع الاتصالات، شهد سهم "شركة الاتصالات السعودية" ارتفاعاً نسبته 5% متجاوزاً بذلك التراجع التقني الذي تعرض له خلال الأسبوعين الأولين من هذا الشهر إثر توزيع الشركة لأرباح بقيمة 8 ريالات بما يعادل نسبة 1.8% من السعر السوقي للسهم. توقعات الشهر المقبل: دفعت الارتفاعات الحادة التي شهدها سوق الأسهم السعودي مؤخراً وخاصة المضاربات المكثفة في الأسبوعين الأخيرين إلى ترقب حذر لما سيتجه إليه السوق في الفترة القادمة، خصوصاً مع انتظار صدور النتائج المالية للشركات المساهمة للربع الثالث 2003 وهي التي ستحدد اتجاهه مستقبلاً.