عمر البلوي
09-19-2003, 11:45 PM
المشكلات الأسرية تؤدي إلى اضطراب النمو الانفعالي والعقلي للطالبة
تربية الطالبة في بيئتين مختلفتين تغير عاداتها الشخصية وتشعرها بالنقص
كشفت دراسة تربوية أن 86% من مشكلات الطلاب تكمن في عدم تركيز الطالب أثناء الشرح و75% منها بسبب الانقطاع عن الدراسة لأسباب عده منها السهر أمام التلفزيون لساعات متأخرة و62% ناتجة عن الاعتقاد بأهمية الغش في الاختبارات لدى كثير من الطلبة و91% ناتج عن تكليف الطالب بواجبات كثيرة. وقال الدكتور عبدالمنان بار أستاذ الإرشاد النفسي والتوجيه التربوي والمهني بوزارة التربية والتعليم إن الأبحاث العلمية السابقة أثبتت أن المشكلات الأسرية من أكثر العوامل السلبية التي تؤثر على تحصيل الأبناء ومستواهم التعليمي. ومن جهة أكدت مرشدات طلابيات في حديثهن لـ"الوطن" أنهن يواجهن صعوبة كبيرة في حل عدد من المشكلات السلوكية والتربوية لدى طالباتهن والناتجة عن الخلافات الزوجية خاصة في حالات انفصال الأبوين وعجزهن في التعامل بأساليب وطرق تربوية فاعلة وخاصة في فترة المراهقة للطالب والطالبة ويعزين ذلك لحياة الطالب والطالبة داخل أسرهما المتصدعة حيث يلجأ الآباء والأمهات المنفصلون إلى اتخاذ بعض الاتجاهات والتصرفات نحو أبنائهم من حيث التنافس على حضانتهم والإفراط في جذب الأبناء إليهم مما يؤدي إلى إفساد الطالب والتلاعب بعواطفه بقصد أو دون قصد مما يؤثر على حياته على المدى البعيد.
وتقول المعلمة بالمدرسة 81 الابتدائية في جدة صفية إن الخلافات الأسرية تؤثر على الطالبة في المرحلة الابتدائية بشكل مباشر وينتج عنها الشعور بالصراع الداخلي خاصة عند انتقال الطالبة للعيش مع زوجة الأب أو زوج الأم مما يشعرها بالغربة التي تزداد مع قدوم أطفال جدد، وشعورها بالكبت والشرود الدائم نتيجة لوجود ضغوط ناتجة من توتر العلاقات الاجتماعية كما أن تربية الطالبة بيئتين مختلفتين تتسبب في تغيير عاداتها الشخصية وشعورها الدائم بالنقص نتيجة لمقارنتها الدائمة بين ما تعيشه وما يعيشه الآخرون.
وتضيف صفية أن المشكلات الأسرية تؤدي إلى اضطراب النمو الانفعالي والعقلي للطالبة مما ينعكس سلبا على مستواها وتحصيلها الدراسي وإقبالها على الدراسة وتصبح المدرسة مهرباً إلى حياة أفضل هدوءاً من المنزل مما يساهم في حالات التسرب الدراسي وعدم الرغبة في الدراسة.
وتلعب المرشدة الطلابية والمعلمة دورا هاما في توجه الطالبة ومساعدتها على حل مشكلاتها الأسرية. فتقول المرشدة الطلابية يسرى إن الخطوة الأولى لمساعدة الطالبة هي بناء العلاقات الإنسانية معها حتى تشعر بالأمان وتكشف عن مشكلاتها الأسرية المؤثرة على مستواها التحصيلي ومناقشتها بشكل منفرد لمعرفة سبب التأخر الدراسي أو التغير الحاصل على تصرفاتها ومحاولة مساعدتها بحلها أو على الأقل التأثير عليها بعدم الربط بين المشكلات الأسرية وتحصيلها الدراسي واستدعاء أحد أفرد أسرتها سواء والدتها أو إحدى قريباتها لرسم خطة لعلاج حالة الطالبة الدراسية والنفسية وإقناع الأسرة بعدم الزج بالطالبة في مشكلاتهم وأخيرا العمل بطريقة إرشادية خلال العملية التعليمية والتربوية والعمل على تدعيم تكامل وربط التدريس بالإرشاد بطريقة مدروسة واكتشاف النقاط التي يجب أن يحول عندها الموقف الدراسي إلى موقف إرشادي.
المصدر: http://www.alwatan.com.sa/daily/2003-09-19...ty/socity10.htm (http://www.alwatan.com.sa/daily/2003-09-19/socity/socity10.htm)
تربية الطالبة في بيئتين مختلفتين تغير عاداتها الشخصية وتشعرها بالنقص
كشفت دراسة تربوية أن 86% من مشكلات الطلاب تكمن في عدم تركيز الطالب أثناء الشرح و75% منها بسبب الانقطاع عن الدراسة لأسباب عده منها السهر أمام التلفزيون لساعات متأخرة و62% ناتجة عن الاعتقاد بأهمية الغش في الاختبارات لدى كثير من الطلبة و91% ناتج عن تكليف الطالب بواجبات كثيرة. وقال الدكتور عبدالمنان بار أستاذ الإرشاد النفسي والتوجيه التربوي والمهني بوزارة التربية والتعليم إن الأبحاث العلمية السابقة أثبتت أن المشكلات الأسرية من أكثر العوامل السلبية التي تؤثر على تحصيل الأبناء ومستواهم التعليمي. ومن جهة أكدت مرشدات طلابيات في حديثهن لـ"الوطن" أنهن يواجهن صعوبة كبيرة في حل عدد من المشكلات السلوكية والتربوية لدى طالباتهن والناتجة عن الخلافات الزوجية خاصة في حالات انفصال الأبوين وعجزهن في التعامل بأساليب وطرق تربوية فاعلة وخاصة في فترة المراهقة للطالب والطالبة ويعزين ذلك لحياة الطالب والطالبة داخل أسرهما المتصدعة حيث يلجأ الآباء والأمهات المنفصلون إلى اتخاذ بعض الاتجاهات والتصرفات نحو أبنائهم من حيث التنافس على حضانتهم والإفراط في جذب الأبناء إليهم مما يؤدي إلى إفساد الطالب والتلاعب بعواطفه بقصد أو دون قصد مما يؤثر على حياته على المدى البعيد.
وتقول المعلمة بالمدرسة 81 الابتدائية في جدة صفية إن الخلافات الأسرية تؤثر على الطالبة في المرحلة الابتدائية بشكل مباشر وينتج عنها الشعور بالصراع الداخلي خاصة عند انتقال الطالبة للعيش مع زوجة الأب أو زوج الأم مما يشعرها بالغربة التي تزداد مع قدوم أطفال جدد، وشعورها بالكبت والشرود الدائم نتيجة لوجود ضغوط ناتجة من توتر العلاقات الاجتماعية كما أن تربية الطالبة بيئتين مختلفتين تتسبب في تغيير عاداتها الشخصية وشعورها الدائم بالنقص نتيجة لمقارنتها الدائمة بين ما تعيشه وما يعيشه الآخرون.
وتضيف صفية أن المشكلات الأسرية تؤدي إلى اضطراب النمو الانفعالي والعقلي للطالبة مما ينعكس سلبا على مستواها وتحصيلها الدراسي وإقبالها على الدراسة وتصبح المدرسة مهرباً إلى حياة أفضل هدوءاً من المنزل مما يساهم في حالات التسرب الدراسي وعدم الرغبة في الدراسة.
وتلعب المرشدة الطلابية والمعلمة دورا هاما في توجه الطالبة ومساعدتها على حل مشكلاتها الأسرية. فتقول المرشدة الطلابية يسرى إن الخطوة الأولى لمساعدة الطالبة هي بناء العلاقات الإنسانية معها حتى تشعر بالأمان وتكشف عن مشكلاتها الأسرية المؤثرة على مستواها التحصيلي ومناقشتها بشكل منفرد لمعرفة سبب التأخر الدراسي أو التغير الحاصل على تصرفاتها ومحاولة مساعدتها بحلها أو على الأقل التأثير عليها بعدم الربط بين المشكلات الأسرية وتحصيلها الدراسي واستدعاء أحد أفرد أسرتها سواء والدتها أو إحدى قريباتها لرسم خطة لعلاج حالة الطالبة الدراسية والنفسية وإقناع الأسرة بعدم الزج بالطالبة في مشكلاتهم وأخيرا العمل بطريقة إرشادية خلال العملية التعليمية والتربوية والعمل على تدعيم تكامل وربط التدريس بالإرشاد بطريقة مدروسة واكتشاف النقاط التي يجب أن يحول عندها الموقف الدراسي إلى موقف إرشادي.
المصدر: http://www.alwatan.com.sa/daily/2003-09-19...ty/socity10.htm (http://www.alwatan.com.sa/daily/2003-09-19/socity/socity10.htm)