نواف النجيدي
09-09-2006, 01:03 AM
عبادة العمر
لو كان العـــلم يدرك بالمنى ما كان يبقى بالبرية جاهل
فاجهد ولا تكسل ولا تك غافلا فندامة العقبى لمن يتكاسل
• أخي الشاب ـ زادك الله حرصاً وتوفيقاً ـ :
إن طلب العلم .. وثني الركب عند العلماء الراسخين..واقتناص الفوائد الشوارد من أفواههم وتقييدها..من أهم المهمات..وأجل العبادات.. يقول تعالى : {فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين و لينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون}..
• فبه ـ أي : بطلب العلم ـ تسد باب الشبهات التي قد تفسد عليك قلبك ـ نسأل الله تعالى السلامة ـ .. وبه ترضي الرحمن.. وتدحر الشيطان..يقول الحبيب ـ صلى الله عليه وسلم ـ : "من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين" (أخرجه الشيخان من حديث معاوية).
• لكن المعضلة الكبيرة والمشكلة الخطيرة؛ هي انصراف أكثر شباب الصحوة عن هذا العلم..والتعذر عن ذلك بالانشغال في دعوة أو عمل أو وظيفة أو نشاط ...!!!
• فما هذا ـ والله إلا خور الهمة.. وقلة الفقه .. وسوء التدبير.. وقصور التفكير.. فقل لي بربك أي دعوة أو عمل ستقوم بها بلا علم ؟؟!!
علم العليم وعقل العاقل اختـلفا أي الذي منهما قد أحـرز الشرفا
فالعلم قال أنا أحـــرزت غايته والعـقل قال أنا الرحمن بي عرفا
فأفصح العلم إفصـاحاً وقال لـه بــأينـا الله في فـرقانه اتصـفا
فبـان للعقــل أن العـلم سيده وقبل العقـل رأس العلم وانصرفا
• يقول الله جل جلاله لنبيه ـ صلى الله عليه وسلم ـ : {وقل ربي زدني علماً}، قال سفيان بن عيينة : فلم يزل ـ صلى الله عليه وسلم ـ في زيادة حتى توفاه الله تعالى.
• أخي الشاب ـ وفقك الله لما يحب ويرضى ـ :
اعلم أن كل شيء إذا كثر رخص إلا العلم فإنه إذا كثر غلا.. فهذه بعض الإشارات اليسيرة ، والهمسات السريعة، والوصايا النافعة:
قد تنطلق في طريق طلب العلم فتعرض لك نية فاسدة (حب تصدر ـ رياء ـ عجب ـ ...): فاستعن بالله وجاهد نفسك فهذا الدارقطني ـ أمير المؤمنين في الحديث ـ يقول : طلبنا العلم لغير الله فأبى العلم أن يكون إلا لله..
احذر من عدم العمل بالعلم ؛ فإن فعلت فهو سبب لمحق بركة العلم.. يقول علي ـ رضي الله عنه ـ (يهتف العلم بالعمل فإن أجابه و إلا ارتحل ).. وليس العلم ما حفظ إنما العلم ما نفع..
احذر من أن تدعي علم ما لم تعلم ، وعليك بـ (لا أعلم ) ..فهي ـ كما قيل ـ نصف العلم ؛ ويقول ابن عباس :إذا أخطأ العالم لا أدري أصيبت مقاتله..
من كانت بدايته محرقة كانت نهايته مشرقة ، فقد قيل للشعبي ـ رحمه الله ـ : من أين لك هذا العلم ؟؟ فقال : بنفي الاعتماد ، والسير في البلاد ، وصبر كصبر الجماد ، وبكور كبكور الغراب..
إذا كان يؤذيك حر المصـيف ويبس الخريف وبرد الشتا
ويلهيك حسن زمان الربيـع فأخذك للعـلم قل لي متى؟؟
إياك والحسد .. فهو حجاب كثيف عن العلم ..ومانع عظيم عن تحصيله..وإن كان ولابد فعليك بكتمانه ؛ يقول شيخ الإسلام ابن تيمية:
ما خلا جسد من حسد ولكن الكريم يخفيه واللئيم يبديه ـ والله المستعان وعليه التكلان ـ..
إياك والتذرع بكثرة الأشغال عن تحصيل العلم ، فقد قال عمرـ رضي الله عنه ـ :(تفقهوا قبل أن تسودوا )،[رواه البخاري تعليقاً مجزوماً به] ؛ وقال ـ أي البخاري ـ : وبعد أن تسودوا فقد تعلم أصحاب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في كبر سنهم..
وأخيراً..حسبي من القلادة ما أحاط بالعنق..ومن أراد الاستزادة فليرجع إلى مظان هذه الوصايا..
وميض : ـ
كان بعض السلف يتحسر ويقول : إذا مر علي يوم لم أزدد فيه علماً فلا بورك لي فيه..
تقبل تحياتي الزاد
لو كان العـــلم يدرك بالمنى ما كان يبقى بالبرية جاهل
فاجهد ولا تكسل ولا تك غافلا فندامة العقبى لمن يتكاسل
• أخي الشاب ـ زادك الله حرصاً وتوفيقاً ـ :
إن طلب العلم .. وثني الركب عند العلماء الراسخين..واقتناص الفوائد الشوارد من أفواههم وتقييدها..من أهم المهمات..وأجل العبادات.. يقول تعالى : {فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين و لينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون}..
• فبه ـ أي : بطلب العلم ـ تسد باب الشبهات التي قد تفسد عليك قلبك ـ نسأل الله تعالى السلامة ـ .. وبه ترضي الرحمن.. وتدحر الشيطان..يقول الحبيب ـ صلى الله عليه وسلم ـ : "من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين" (أخرجه الشيخان من حديث معاوية).
• لكن المعضلة الكبيرة والمشكلة الخطيرة؛ هي انصراف أكثر شباب الصحوة عن هذا العلم..والتعذر عن ذلك بالانشغال في دعوة أو عمل أو وظيفة أو نشاط ...!!!
• فما هذا ـ والله إلا خور الهمة.. وقلة الفقه .. وسوء التدبير.. وقصور التفكير.. فقل لي بربك أي دعوة أو عمل ستقوم بها بلا علم ؟؟!!
علم العليم وعقل العاقل اختـلفا أي الذي منهما قد أحـرز الشرفا
فالعلم قال أنا أحـــرزت غايته والعـقل قال أنا الرحمن بي عرفا
فأفصح العلم إفصـاحاً وقال لـه بــأينـا الله في فـرقانه اتصـفا
فبـان للعقــل أن العـلم سيده وقبل العقـل رأس العلم وانصرفا
• يقول الله جل جلاله لنبيه ـ صلى الله عليه وسلم ـ : {وقل ربي زدني علماً}، قال سفيان بن عيينة : فلم يزل ـ صلى الله عليه وسلم ـ في زيادة حتى توفاه الله تعالى.
• أخي الشاب ـ وفقك الله لما يحب ويرضى ـ :
اعلم أن كل شيء إذا كثر رخص إلا العلم فإنه إذا كثر غلا.. فهذه بعض الإشارات اليسيرة ، والهمسات السريعة، والوصايا النافعة:
قد تنطلق في طريق طلب العلم فتعرض لك نية فاسدة (حب تصدر ـ رياء ـ عجب ـ ...): فاستعن بالله وجاهد نفسك فهذا الدارقطني ـ أمير المؤمنين في الحديث ـ يقول : طلبنا العلم لغير الله فأبى العلم أن يكون إلا لله..
احذر من عدم العمل بالعلم ؛ فإن فعلت فهو سبب لمحق بركة العلم.. يقول علي ـ رضي الله عنه ـ (يهتف العلم بالعمل فإن أجابه و إلا ارتحل ).. وليس العلم ما حفظ إنما العلم ما نفع..
احذر من أن تدعي علم ما لم تعلم ، وعليك بـ (لا أعلم ) ..فهي ـ كما قيل ـ نصف العلم ؛ ويقول ابن عباس :إذا أخطأ العالم لا أدري أصيبت مقاتله..
من كانت بدايته محرقة كانت نهايته مشرقة ، فقد قيل للشعبي ـ رحمه الله ـ : من أين لك هذا العلم ؟؟ فقال : بنفي الاعتماد ، والسير في البلاد ، وصبر كصبر الجماد ، وبكور كبكور الغراب..
إذا كان يؤذيك حر المصـيف ويبس الخريف وبرد الشتا
ويلهيك حسن زمان الربيـع فأخذك للعـلم قل لي متى؟؟
إياك والحسد .. فهو حجاب كثيف عن العلم ..ومانع عظيم عن تحصيله..وإن كان ولابد فعليك بكتمانه ؛ يقول شيخ الإسلام ابن تيمية:
ما خلا جسد من حسد ولكن الكريم يخفيه واللئيم يبديه ـ والله المستعان وعليه التكلان ـ..
إياك والتذرع بكثرة الأشغال عن تحصيل العلم ، فقد قال عمرـ رضي الله عنه ـ :(تفقهوا قبل أن تسودوا )،[رواه البخاري تعليقاً مجزوماً به] ؛ وقال ـ أي البخاري ـ : وبعد أن تسودوا فقد تعلم أصحاب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في كبر سنهم..
وأخيراً..حسبي من القلادة ما أحاط بالعنق..ومن أراد الاستزادة فليرجع إلى مظان هذه الوصايا..
وميض : ـ
كان بعض السلف يتحسر ويقول : إذا مر علي يوم لم أزدد فيه علماً فلا بورك لي فيه..
تقبل تحياتي الزاد