الكاتب الكبير موسى عبدالله البلوي( رحمه الله )الملقب براعي الذلول ونفطويه
09-10-2006, 08:31 PM
ـــــ خاص لــ( منتدى بلي ) ـــــ
الحمد لله وحده وبعد ،،،
(( .. إعلم أن جميع العرب يرجعون إلى ثلاثة أنساب وهي عدنان وقحطان وقضاعه ))
ــ عبدالرحمن بن خلدون ــ
.. بالرغم بأن قبيلة بلي قبيله قحطانيه ومن أرومتها .. إلى أن إبن خلدون ذكرها مساويه لــ( قحطان ) مجتمعه .. بحجمهما وكبرها ..
والسبب في تقديرنا يعود إلى تعدادها وأنها الأكثر ..
ودليلنا في هذا الفتوحات الإسلاميه في بلاد الشام ومصر وأفريقيا .. حيث كانت قبيلة بلي تـُشكل الأكثريه .. إذا ما إعتبرنا قبيلة ( جهينه ) معها كقضاعه ..
وهذا ما قادني لهذا البحث الذي لم يتطرق إليه أحد من قبلي ..
وهو موقف قبيلة بلي من فتنة المسلمين الكبرى ما بين الإمام علي ومعاويه بن أبي سفيان وما بعد ذلك ..
نعلم أن الصحابي الجليل عبدالرحمن بن عديس البلوي كان يتزعم وفد مصر لمقابلة عثمان بن عفان .. والنصيحة له فيما يخص ( الإنتفاع ) إن صح التعبير لبني أميه من بيت مال المسلمين .. والمناصب التي آلت لهم ..
وبعد مقابلة الوفد لعثمان ..
غادر الوفد المدينه المنوره عائدا لمصر .. ثم كان ما كان من مرسول مولى عثمان لإبن أبي السرح أمير مصر .. وكانت الرساله مختومه بختم عثمان وفيها يطلب قتل الوفد المصري .. يعني .. عبدالرحمن بن عديس ومن معه .. فعاد الوفد للمدينه ..
وتبين أن الرساله المختومه لا يعلم بها عثمان .. وتوجهت التهمه للحكم بن العاص الذي كان أمينا على ختم عثمان ..
وكان رأي علي بن أبي طالب لعثمان .. أن يقدم الحكم بن العاص للمحاكمه وتنتهي المسأله ... ثم تطورت الفتنه إلى صراع بين المسلمين إلى أن أنتهت إلى حكم الأمويين ...
وأول ما وصل الأمويين للحكم بحثوا عن الصحابي الجليل عبدالرحمن بن عديس وقتلوه في مدينة الرمله .. من أعمال فلسطين ..
وقبل أن يقتلوه قال لهم .. أنه من المبايعين تحت الشجره وأن يتقوا الله في دمه .. فقالوا له : الشجر كثير .. ثم قتلوه ..
والذي نود تسجيله لقبيلة بلي منذ ( الفتنه ) لحين قيام دولة الأمويين .. أنها إلتزمت بما يفرضه الإسلام على المسلم .. فتجنبت مناصرة طرف على طرف .. وهي .. أي قبيلة بلي تستطيع أن تعادل كفة أي فئه تناصرها بعون الله .. ولكنها لم تفعل ذلك .. إلتزاما بمبادئ الإسلام ..
بالرغم بأن الأمويين .. كانوا يلمزون من قناة ( بلي ) .. فكانت ظهور القيسيه واليمنيه .. والتفاخر بينهم بتشجيع من ولاة الأمر الأمويين .. وخاصه في عهد مروان بن عبدالملك ..
ومع هذا لم يسجل لنا التاريخ أن قبيلة بلي قد إشتركت مع أي جهه خرجت على ولي الأمر .. وهذه مفخره تاريخيه للقبيله .. فلم تخرج على إجماع المسلمين ...
فقبيلة بلي .. كانت متمسكه بدينها إلى أبعد الحدود .. ولا تريد جاها أو سلطانا .. سوى وجه الله تعالى ..
ولعل موقف البطل الشهيد زهير بن قيس البلوي .. في العهد الأموي .. دليل أيضا .. فالرجل لم يطمع في أمارة أفريقيا .. ولكنه كان مجاهدا في سبيل الله .. وقال قولته المشهوره عندما دخل معركته مع الروم عند سواحل ليبيا حينما رآى الروم يأسرون نساء وأطفال المسلمين .. حيث قال :
إنما بعثت مجاهدا .. لا أميرا .. بالرغم من عدم تكافأ القوه ..
ودليل آخر .. أن قبيلة بلي لم تلقي بالا لما كان الوضع السياسي عليه .. حتى وإن لحقها شيئا منه ..
فكانت جحافل القبيله مع الأمويين مع عبدالرحمن الداخل الأموي .. وقبلها كان لها دورا جهاديا عظيما في فتح الأندلس ..
ولما إزدهرت الأندلس .. لم يلجأ البلويين فيها إلى حياة الترف وتشييد القصور .. بل كانوا فقهاء وقضاة ..
وذكرهم وأشاد بهم إبن حزم الأندلسي .. !!!
***
المقال مختصر ..
الحمد لله وحده وبعد ،،،
(( .. إعلم أن جميع العرب يرجعون إلى ثلاثة أنساب وهي عدنان وقحطان وقضاعه ))
ــ عبدالرحمن بن خلدون ــ
.. بالرغم بأن قبيلة بلي قبيله قحطانيه ومن أرومتها .. إلى أن إبن خلدون ذكرها مساويه لــ( قحطان ) مجتمعه .. بحجمهما وكبرها ..
والسبب في تقديرنا يعود إلى تعدادها وأنها الأكثر ..
ودليلنا في هذا الفتوحات الإسلاميه في بلاد الشام ومصر وأفريقيا .. حيث كانت قبيلة بلي تـُشكل الأكثريه .. إذا ما إعتبرنا قبيلة ( جهينه ) معها كقضاعه ..
وهذا ما قادني لهذا البحث الذي لم يتطرق إليه أحد من قبلي ..
وهو موقف قبيلة بلي من فتنة المسلمين الكبرى ما بين الإمام علي ومعاويه بن أبي سفيان وما بعد ذلك ..
نعلم أن الصحابي الجليل عبدالرحمن بن عديس البلوي كان يتزعم وفد مصر لمقابلة عثمان بن عفان .. والنصيحة له فيما يخص ( الإنتفاع ) إن صح التعبير لبني أميه من بيت مال المسلمين .. والمناصب التي آلت لهم ..
وبعد مقابلة الوفد لعثمان ..
غادر الوفد المدينه المنوره عائدا لمصر .. ثم كان ما كان من مرسول مولى عثمان لإبن أبي السرح أمير مصر .. وكانت الرساله مختومه بختم عثمان وفيها يطلب قتل الوفد المصري .. يعني .. عبدالرحمن بن عديس ومن معه .. فعاد الوفد للمدينه ..
وتبين أن الرساله المختومه لا يعلم بها عثمان .. وتوجهت التهمه للحكم بن العاص الذي كان أمينا على ختم عثمان ..
وكان رأي علي بن أبي طالب لعثمان .. أن يقدم الحكم بن العاص للمحاكمه وتنتهي المسأله ... ثم تطورت الفتنه إلى صراع بين المسلمين إلى أن أنتهت إلى حكم الأمويين ...
وأول ما وصل الأمويين للحكم بحثوا عن الصحابي الجليل عبدالرحمن بن عديس وقتلوه في مدينة الرمله .. من أعمال فلسطين ..
وقبل أن يقتلوه قال لهم .. أنه من المبايعين تحت الشجره وأن يتقوا الله في دمه .. فقالوا له : الشجر كثير .. ثم قتلوه ..
والذي نود تسجيله لقبيلة بلي منذ ( الفتنه ) لحين قيام دولة الأمويين .. أنها إلتزمت بما يفرضه الإسلام على المسلم .. فتجنبت مناصرة طرف على طرف .. وهي .. أي قبيلة بلي تستطيع أن تعادل كفة أي فئه تناصرها بعون الله .. ولكنها لم تفعل ذلك .. إلتزاما بمبادئ الإسلام ..
بالرغم بأن الأمويين .. كانوا يلمزون من قناة ( بلي ) .. فكانت ظهور القيسيه واليمنيه .. والتفاخر بينهم بتشجيع من ولاة الأمر الأمويين .. وخاصه في عهد مروان بن عبدالملك ..
ومع هذا لم يسجل لنا التاريخ أن قبيلة بلي قد إشتركت مع أي جهه خرجت على ولي الأمر .. وهذه مفخره تاريخيه للقبيله .. فلم تخرج على إجماع المسلمين ...
فقبيلة بلي .. كانت متمسكه بدينها إلى أبعد الحدود .. ولا تريد جاها أو سلطانا .. سوى وجه الله تعالى ..
ولعل موقف البطل الشهيد زهير بن قيس البلوي .. في العهد الأموي .. دليل أيضا .. فالرجل لم يطمع في أمارة أفريقيا .. ولكنه كان مجاهدا في سبيل الله .. وقال قولته المشهوره عندما دخل معركته مع الروم عند سواحل ليبيا حينما رآى الروم يأسرون نساء وأطفال المسلمين .. حيث قال :
إنما بعثت مجاهدا .. لا أميرا .. بالرغم من عدم تكافأ القوه ..
ودليل آخر .. أن قبيلة بلي لم تلقي بالا لما كان الوضع السياسي عليه .. حتى وإن لحقها شيئا منه ..
فكانت جحافل القبيله مع الأمويين مع عبدالرحمن الداخل الأموي .. وقبلها كان لها دورا جهاديا عظيما في فتح الأندلس ..
ولما إزدهرت الأندلس .. لم يلجأ البلويين فيها إلى حياة الترف وتشييد القصور .. بل كانوا فقهاء وقضاة ..
وذكرهم وأشاد بهم إبن حزم الأندلسي .. !!!
***
المقال مختصر ..