عاصفة الشمال
09-18-2006, 10:17 PM
س1
بـــــــــــدايةٌ أُهنئكم بمناسبة قرب شهر رمضان المبـــــــــارك و كل عام و أنتم بخير..
نظــــــــراً لأن نظام الوجبات الغذائية يتغير في هذا الشهر الفضيل إذن أنه ينحصر
في وجبة الإفطار و ما بعدها حتى يحين الإمساك إلا إن البعض من الناس قد يُسيء استخـــدام
وجبة الإفطار أما بالإسراف في الأكل أو بالتقتير فيه و في كلا الحالتين الأمـــــر مضر
بالصحــــــــــة و جالباً للعِلة ..
و لو تمعنّا بالغذاء الصحي من رؤية إســــــــلامية لوجدنا الخير كله فيه و المنفعة
الله سبحانه و تعالى قد نهانا عن الإسراف في تناول الطعام، فقال: (و كلوا و اشربوا و لا تسرفوا
إنه لا يحب المُسرفين) الأعراف آية 31.
تُرشد هذه الآية الكريمة إلى ما علمنا الله إياه من الطب، وأرشدنا إليه من الحكمة، وهدانا إليه
مما تصح به أبداننا وتقوى به أجسامنا وتطيب به معيشتنا وتهنأ به حياتنا من عدم الإفراط في
الأكل والشرب والإسراف فيها، لأن كثرة الأكل والشرب تفسد المعدة، وتطفئ نارها وتضعف الجسم
وتكثر الغازات في البطن وتصفر اللون وتضيق النفس. وبذلك يضعف الفكر ويخمد الذهن وينحط
الإدراك. وإذا حجب القلب عن الإدراك ومنع الذهن عن الحركة في الأفكار خسر صاحبه باباً كبيراً
من العبادات،لأن المقصود من العبادات إنما هو الفكر الموصل إلى المعرفة والاستبصار بحقائق
الحق. وكثرة الأكل كما يذكر الأطباء أنها مانعة له.
وإذا أكل الإنسان ما يزيد عن حاجته فعليه أن يتربص بالمشي لأن المشي يحرق بعض هذه الكميات
الزائدة عن الحاجة.وما قاله العلم اليوم نادى به نبي الإسلام من قرون عديدة مضت، إذ قال للعرب
أجمعين (لا تميتوا القلب بكثرة الطعام والشراب فإن القلب كالزرع يفسد إذا كثر عليه الماء).
(المعدة بيت الداء والحمية رأس الدواء).
في هذه الكلمات القليلة، البليغة جمع الرسول الكريم عليه الصلاة و السلام أسس القواعد الصحية
التي كان المسلمون يتبعونها في حياتهم وصانتهم من العلل والأسقام، وأغنتهم عن سؤال الطبيب
وشتى وسائل العلاج ..
تنبيه حكيم وتحذير مما يحذر منه الأطباء في سائر العصور، فقد أثبت الطب أن المعدة بيت الداء
وأن الحمية رأس الدواء، وكثير من الأمراض لا يرجى منها برء إلا بإصلاح المعدة
التي أفسدتها كثرة الطعام.
وهذه المضار الكثيرة التي يسببها الإفراط في تناول الطعام هي التي جعلت الخليفة الفاروق
رضي الله عنه يقول للناس ( إياكم و البطنة..! فإنها ثقل في الحياة و نتنٌ في الممات )
ولهذا فإن أحسن الحالات أن يعتدل الإنسان في غذائه، فلا يسرف فيه، ولا يقتر تقتيراً،
بل يكون بين ذلك قواماً.
لابد للإنسان وهو يستعد لتناول طعامه أن يكون في حالة من الهدوء النفسي والطمأنينة، بحيث
تكون كل أعصابه في حالة من الاسترخاء، تستطيع معها أن تعمل لهضم الطعام. وكل إثارة
للانسان عند تناول الطعام أو قبله، يزيد من الحامض المعدي. وعند الأكل تفرز المعدة زيادة من
الحامض للهضم، وبذلك يزداد إفراز الحامض أكثر من المعتاد، مما يعرض لمرض قرحة المعدة.
وتوصي قواعد الصحة أن يوفر الإنسان لنفسه عند تناولا لطعام الجو المرح والحالة النفسية
السعيدة أو المطمئنة. وقبل أن يصل الطب إلى هذه الظاهرة أوصت به السنة المحمدية، وما دعوتها
إلى زيادة الآكلين على طعام واحد إلا لتوفير المتعة بهذا اللقاء. وما ذكر الله قبل تناول الطعام إلا
ليبدأ الإنسان طعامه بسلام وطمأنينة
والقصة العلمية الحديثة الآتية تؤكد صحة هذه السنة المحمدية التي أتبعها المسلمون
من أربعة عشر قرناً من الزمان.
أخذ أحد العلماء قطة ذات مرة إلى مختبره. وهناك قدم لها أكلةٌ فاخرة من اللحم والكبد.
وبعد هذه الوجبة نامت القطة على مائدة. وبعد قليل سلط هذا العالم من جهاز عنده أضواء، تمكنه
من رؤية معدة القطة وأمعائها، على ستارة بيضاء، (كشاشة السينما) فوجد أن
هضم الطعام يسير طبيعياً.
وفجأة أُديرت اسطوانة تردد نباح كلب وما أن سمعت القطة نباح الكلب حتى هبت في خوف، وقد
تقوس ظهرها ووقف شعرها، وبرزت مخالبها. وانقبضت عضلاتها، وتجمع الطعام في أمعائها،
وأصبح كأنه قطعة حجر، نتيجة لارتباط الهضم وتعطله، بسبب ما أصاب القطة من هم وخوف.
هذا بعض ما يحدث للإنسان .. في كثير من الحالات .. فضلاً عن سوء الهضم.
.
.
اسأل الله أن يُسبغ عليكم لباس الصحة و العافية ..ويتقبل منا صيامنا و قيامنا
اللّهــــــــــــــم آمـــــــــين ..
تحياتي للجميع .
بـــــــــــدايةٌ أُهنئكم بمناسبة قرب شهر رمضان المبـــــــــارك و كل عام و أنتم بخير..
نظــــــــراً لأن نظام الوجبات الغذائية يتغير في هذا الشهر الفضيل إذن أنه ينحصر
في وجبة الإفطار و ما بعدها حتى يحين الإمساك إلا إن البعض من الناس قد يُسيء استخـــدام
وجبة الإفطار أما بالإسراف في الأكل أو بالتقتير فيه و في كلا الحالتين الأمـــــر مضر
بالصحــــــــــة و جالباً للعِلة ..
و لو تمعنّا بالغذاء الصحي من رؤية إســــــــلامية لوجدنا الخير كله فيه و المنفعة
الله سبحانه و تعالى قد نهانا عن الإسراف في تناول الطعام، فقال: (و كلوا و اشربوا و لا تسرفوا
إنه لا يحب المُسرفين) الأعراف آية 31.
تُرشد هذه الآية الكريمة إلى ما علمنا الله إياه من الطب، وأرشدنا إليه من الحكمة، وهدانا إليه
مما تصح به أبداننا وتقوى به أجسامنا وتطيب به معيشتنا وتهنأ به حياتنا من عدم الإفراط في
الأكل والشرب والإسراف فيها، لأن كثرة الأكل والشرب تفسد المعدة، وتطفئ نارها وتضعف الجسم
وتكثر الغازات في البطن وتصفر اللون وتضيق النفس. وبذلك يضعف الفكر ويخمد الذهن وينحط
الإدراك. وإذا حجب القلب عن الإدراك ومنع الذهن عن الحركة في الأفكار خسر صاحبه باباً كبيراً
من العبادات،لأن المقصود من العبادات إنما هو الفكر الموصل إلى المعرفة والاستبصار بحقائق
الحق. وكثرة الأكل كما يذكر الأطباء أنها مانعة له.
وإذا أكل الإنسان ما يزيد عن حاجته فعليه أن يتربص بالمشي لأن المشي يحرق بعض هذه الكميات
الزائدة عن الحاجة.وما قاله العلم اليوم نادى به نبي الإسلام من قرون عديدة مضت، إذ قال للعرب
أجمعين (لا تميتوا القلب بكثرة الطعام والشراب فإن القلب كالزرع يفسد إذا كثر عليه الماء).
(المعدة بيت الداء والحمية رأس الدواء).
في هذه الكلمات القليلة، البليغة جمع الرسول الكريم عليه الصلاة و السلام أسس القواعد الصحية
التي كان المسلمون يتبعونها في حياتهم وصانتهم من العلل والأسقام، وأغنتهم عن سؤال الطبيب
وشتى وسائل العلاج ..
تنبيه حكيم وتحذير مما يحذر منه الأطباء في سائر العصور، فقد أثبت الطب أن المعدة بيت الداء
وأن الحمية رأس الدواء، وكثير من الأمراض لا يرجى منها برء إلا بإصلاح المعدة
التي أفسدتها كثرة الطعام.
وهذه المضار الكثيرة التي يسببها الإفراط في تناول الطعام هي التي جعلت الخليفة الفاروق
رضي الله عنه يقول للناس ( إياكم و البطنة..! فإنها ثقل في الحياة و نتنٌ في الممات )
ولهذا فإن أحسن الحالات أن يعتدل الإنسان في غذائه، فلا يسرف فيه، ولا يقتر تقتيراً،
بل يكون بين ذلك قواماً.
لابد للإنسان وهو يستعد لتناول طعامه أن يكون في حالة من الهدوء النفسي والطمأنينة، بحيث
تكون كل أعصابه في حالة من الاسترخاء، تستطيع معها أن تعمل لهضم الطعام. وكل إثارة
للانسان عند تناول الطعام أو قبله، يزيد من الحامض المعدي. وعند الأكل تفرز المعدة زيادة من
الحامض للهضم، وبذلك يزداد إفراز الحامض أكثر من المعتاد، مما يعرض لمرض قرحة المعدة.
وتوصي قواعد الصحة أن يوفر الإنسان لنفسه عند تناولا لطعام الجو المرح والحالة النفسية
السعيدة أو المطمئنة. وقبل أن يصل الطب إلى هذه الظاهرة أوصت به السنة المحمدية، وما دعوتها
إلى زيادة الآكلين على طعام واحد إلا لتوفير المتعة بهذا اللقاء. وما ذكر الله قبل تناول الطعام إلا
ليبدأ الإنسان طعامه بسلام وطمأنينة
والقصة العلمية الحديثة الآتية تؤكد صحة هذه السنة المحمدية التي أتبعها المسلمون
من أربعة عشر قرناً من الزمان.
أخذ أحد العلماء قطة ذات مرة إلى مختبره. وهناك قدم لها أكلةٌ فاخرة من اللحم والكبد.
وبعد هذه الوجبة نامت القطة على مائدة. وبعد قليل سلط هذا العالم من جهاز عنده أضواء، تمكنه
من رؤية معدة القطة وأمعائها، على ستارة بيضاء، (كشاشة السينما) فوجد أن
هضم الطعام يسير طبيعياً.
وفجأة أُديرت اسطوانة تردد نباح كلب وما أن سمعت القطة نباح الكلب حتى هبت في خوف، وقد
تقوس ظهرها ووقف شعرها، وبرزت مخالبها. وانقبضت عضلاتها، وتجمع الطعام في أمعائها،
وأصبح كأنه قطعة حجر، نتيجة لارتباط الهضم وتعطله، بسبب ما أصاب القطة من هم وخوف.
هذا بعض ما يحدث للإنسان .. في كثير من الحالات .. فضلاً عن سوء الهضم.
.
.
اسأل الله أن يُسبغ عليكم لباس الصحة و العافية ..ويتقبل منا صيامنا و قيامنا
اللّهــــــــــــــم آمـــــــــين ..
تحياتي للجميع .