الكاتب الكبير موسى عبدالله البلوي( رحمه الله )الملقب براعي الذلول ونفطويه
09-25-2006, 08:09 PM
الحمد لله وحده وبعد ،،،
..... أيام زمان .. إشتهر ملك العرب في الحيره ..
وهو المنذر بن ماء السماء .. بيوم النعيم ويوم البؤس ...
فينعم على من يلقاه في يوم النعيم ..
ويقتل من يصادفه في يوم البؤس ..
ولم يكف عن هذا التقليد .. إلا عندما صادف في يوم بؤسه .. أحد رعاياه .. حيث كان لا بد من قتله .. ولكن ذلك ( المواطن العزيز ) طلب من الملك .. أن يؤجل تنفيذ إعدامه .. إلى ان يذهب لأهله في الباديه .. ليودعهم الوداع الأخير ... واستجاب الملك لطلبه .. بشرط ان يكفله كفيل ... وتوسم ذلك المواطن المتعوس ..
في أحد الحاضرين الخير .. ليكفله .. ولم يخب توسمه .. فكفله الى يوم معلوم ...
ولم يحضر المكفول .. في الموعد المحدد .. وقبل تنفيذ القصاص في الكفيل .. شاهد القوم .. غبارا من بعيد على أمل ان يكون هو ذلك ( المقرود ) ..
وفعلا .. كان هو ذاك .. حيث قدم إعتذاره على التأخير الخارج عن إرادته .. وقال للملك : .. أنا جيت ...........
وتعجب الملك من وفاء مواطنه العزيز .. وعفا عنه واكرمه .. ومن بعدها .. أبطل هذه العاده الملكيه ..
والعجيب والغريب .. أن سبب يوم النعيم .. ويوم البؤس .. في حياة ملك الحيره .. المنذر بن ماء السماء .. يعود الى قتله أحد أعز ندمائه .. في جلسه من جلسات تناول الخمر .. حيث فقد صوابه وقتل نديمه .. وتندم بعدها على فعلته ..
وعلى ما يبدو .. فإن إبن ماء السماء .. لم يجد متنفساَ .. للتكفير عن عمله هذا .. إلا بمزيد من القتل لمواطنيه ..
هذا هو الغرور .. وجنون الـسـُلطه .. وحب الذات ..
في هذا الخضم .. والصراع السياسي على منطقتنا .. والذي نعيشه حاليا .. وكأن التاريخ يعيد نفسه .. فقد أبتلينا .. نحن العرب في العصر الحديث .. ومنذ أكثر من خمسين عاما .... بالمناذره .. وبطانتهم .. بما فيهم ماسحي الجوخ .. وداعقي العود ( البخور ) .. والمنتفعين من المقربين من سلاطين اليوم .. والذين ( يزينون ) للسلطان .. بأن مواطنيه يعيشون رغد العيش .. وأنه .. أي السلطان .. خساره في هذا الشعب الغفور .. وأنه .. أي السلطان ..
لم تنجبه ( ولاّده ) منذ قرون عديده ..
طيب ..
نلاحظ أن في أيام ملك الحيره .. المنذر بن ماء السماء .. صال وجال وقتل رعاياه في يوم ( بؤسه ) ..
ولم يردعه أحد من المقربين منه أو من رجالات الدوله .. بأن فعلته هذه .. عمل مشين وغير أخلاقي ..
ونجد أن مواطنه المغلوب على أمره يستسلم وبسهوله لحد سيفه ..
وبمقارنه بين الأمس واليوم ..
فما نرى زعيماَ عربياَ .. وقد إستولى على الحكم .. بطريقه ما .. إلا ودغدغ عواطف الناس .. في شعارات تحمل في طياتها .. طموحات وآمال .. لحياة أفضل لهذه الشعوب ( الغفوره ) ..
وبعد ان يتحكم ( الزعيم ) في زمام الأمور .. تذهب هذه الشعارات أدراج الرياح .. وبدلاَ من زيادة الحريات .. تجده زاد عدد السجون .. وبدلا من القضاء على الجهل والفقر .. نجد أن ( اُمية ) التعليم ..
وحرامية المال العام .. إزدادت ..
وتساؤلنا القائم حاليا ..
وفي ظل هذا ( البؤس العربي ) .. الذي نواجهه ..
هل لا زلنا نعيش ( عصر المناذره ) .. ؟؟؟
..... أيام زمان .. إشتهر ملك العرب في الحيره ..
وهو المنذر بن ماء السماء .. بيوم النعيم ويوم البؤس ...
فينعم على من يلقاه في يوم النعيم ..
ويقتل من يصادفه في يوم البؤس ..
ولم يكف عن هذا التقليد .. إلا عندما صادف في يوم بؤسه .. أحد رعاياه .. حيث كان لا بد من قتله .. ولكن ذلك ( المواطن العزيز ) طلب من الملك .. أن يؤجل تنفيذ إعدامه .. إلى ان يذهب لأهله في الباديه .. ليودعهم الوداع الأخير ... واستجاب الملك لطلبه .. بشرط ان يكفله كفيل ... وتوسم ذلك المواطن المتعوس ..
في أحد الحاضرين الخير .. ليكفله .. ولم يخب توسمه .. فكفله الى يوم معلوم ...
ولم يحضر المكفول .. في الموعد المحدد .. وقبل تنفيذ القصاص في الكفيل .. شاهد القوم .. غبارا من بعيد على أمل ان يكون هو ذلك ( المقرود ) ..
وفعلا .. كان هو ذاك .. حيث قدم إعتذاره على التأخير الخارج عن إرادته .. وقال للملك : .. أنا جيت ...........
وتعجب الملك من وفاء مواطنه العزيز .. وعفا عنه واكرمه .. ومن بعدها .. أبطل هذه العاده الملكيه ..
والعجيب والغريب .. أن سبب يوم النعيم .. ويوم البؤس .. في حياة ملك الحيره .. المنذر بن ماء السماء .. يعود الى قتله أحد أعز ندمائه .. في جلسه من جلسات تناول الخمر .. حيث فقد صوابه وقتل نديمه .. وتندم بعدها على فعلته ..
وعلى ما يبدو .. فإن إبن ماء السماء .. لم يجد متنفساَ .. للتكفير عن عمله هذا .. إلا بمزيد من القتل لمواطنيه ..
هذا هو الغرور .. وجنون الـسـُلطه .. وحب الذات ..
في هذا الخضم .. والصراع السياسي على منطقتنا .. والذي نعيشه حاليا .. وكأن التاريخ يعيد نفسه .. فقد أبتلينا .. نحن العرب في العصر الحديث .. ومنذ أكثر من خمسين عاما .... بالمناذره .. وبطانتهم .. بما فيهم ماسحي الجوخ .. وداعقي العود ( البخور ) .. والمنتفعين من المقربين من سلاطين اليوم .. والذين ( يزينون ) للسلطان .. بأن مواطنيه يعيشون رغد العيش .. وأنه .. أي السلطان .. خساره في هذا الشعب الغفور .. وأنه .. أي السلطان ..
لم تنجبه ( ولاّده ) منذ قرون عديده ..
طيب ..
نلاحظ أن في أيام ملك الحيره .. المنذر بن ماء السماء .. صال وجال وقتل رعاياه في يوم ( بؤسه ) ..
ولم يردعه أحد من المقربين منه أو من رجالات الدوله .. بأن فعلته هذه .. عمل مشين وغير أخلاقي ..
ونجد أن مواطنه المغلوب على أمره يستسلم وبسهوله لحد سيفه ..
وبمقارنه بين الأمس واليوم ..
فما نرى زعيماَ عربياَ .. وقد إستولى على الحكم .. بطريقه ما .. إلا ودغدغ عواطف الناس .. في شعارات تحمل في طياتها .. طموحات وآمال .. لحياة أفضل لهذه الشعوب ( الغفوره ) ..
وبعد ان يتحكم ( الزعيم ) في زمام الأمور .. تذهب هذه الشعارات أدراج الرياح .. وبدلاَ من زيادة الحريات .. تجده زاد عدد السجون .. وبدلا من القضاء على الجهل والفقر .. نجد أن ( اُمية ) التعليم ..
وحرامية المال العام .. إزدادت ..
وتساؤلنا القائم حاليا ..
وفي ظل هذا ( البؤس العربي ) .. الذي نواجهه ..
هل لا زلنا نعيش ( عصر المناذره ) .. ؟؟؟