نواف النجيدي
09-27-2006, 03:16 PM
ما أحوج المسلم في وقت كهذا غمر الناس فيه سيل المعلومـات ، و تيسرت أساليب نقلهـا ، فأصبحت تسري كالنار في الهشيم بدون تثبت أو تأكد منهـا ، و اعتمد الكثير على رواية قالوا .. و يقولون .. و ما علموا أي خطر يجرونه على الأمة وعلى أنفسهم في نشر الأباطيل و الشائعات .
http://www.geocities.com/ma3ali_ma3ali/20.jpg
التثبت و مسؤولية الكلمة ..
جاء الإسلام بخير منهج .. و أفضل مسلك للناس في شؤون حياتهم أجمع فكان خير دين للبشرية ، وافق كل الأزمنة .. و نفع لكل الأمكنة..
جاء بكل ما يكفل ترابط المجتمعات و تآلفهـا .. و دفع البغضـاء والتشاحن فيهـا ، ومن أهم أسباب ذلك هو التثبت في القول ..
فكم من من أناس ظلموا في أموالهم وأبدانهم وأعراضهم بسبب التسرع في نقل الأخبار وإشاعتها بلا تثبت ولا تدقيق ،
فقطعت بذلك روابط قربى كثيرة بين الأرحام والإخوان، وقامت فتن وثورات بسبب إشاعات باطلة ..
قال الله تعالى {وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً} (36) سورة الإسراء.
إن استشعار أمانة الكلمة و أن المرء مسؤول عنهـا من أهم دوافع التثبت والتحرز قبل نقل أي حديث أو معلومة ..
قال صلى الله عليه وسلم ( إياكم والظن فإنه أكذب الحديث ) وفي حديث آخر ( كفى بالمرء كذباً أن يحدث بكل ما سمع )
إن التفريط والتساهل في نقل الحديث والخبر بلا تثبت وسيلة يتخذهـا بعض أعداء هذا الدين لتشكيك الأمة في أعلامهـا ..
و تشويه صورة قادتهـا وعلمـائهـا ، ونشر الأباطيل و ترويج الكذب بين أفرادهـا .
إن منهج التثبت في القول و النقل والسماع لا يجب أن يغيب عن المسلم في تعامله مع الخبر والمعلومة ..
من جهة التثبت من سماعهـا جيداً أو قراءتِهـا بشكل واضح .. وليس الاعتماد على الظن فيهـا.
أيضاً التثبت من فهمهـا كما وردت أو كما قالهـا صاحبهـا أو كاتبهـا ، فسوء الفهم و اللبس محتمل
فربما كانت رواية الراوي صحيحة لكن التبس المعنى على السامع أو القارئ ..
إن مسؤولية الكلمة كبيرة و عظيمة ، و ليس أكثر من التسرع في النقل والحديث أو الاعتماد على كلمة ( قالوا) تفريطاً بها
ومن ذلك أيضاً قوله صلى الله عليه وسلم : " بئس مطية الرجل زعموا " .
كان السلف رضي الله عنهم حريصين على التثبت و لهم في ذلك قصص و مواقف كثيرة .. قامت على معرفتهم بأهمية التثبت و مسؤوليته ..
و على ما سار عليه هؤلاء نسير و بهدي النبي نقتدي .. رزقنا الله الكفاف والثبات .
منقول من شبكة المعالي
http://www.geocities.com/ma3ali_ma3ali/20.jpg
التثبت و مسؤولية الكلمة ..
جاء الإسلام بخير منهج .. و أفضل مسلك للناس في شؤون حياتهم أجمع فكان خير دين للبشرية ، وافق كل الأزمنة .. و نفع لكل الأمكنة..
جاء بكل ما يكفل ترابط المجتمعات و تآلفهـا .. و دفع البغضـاء والتشاحن فيهـا ، ومن أهم أسباب ذلك هو التثبت في القول ..
فكم من من أناس ظلموا في أموالهم وأبدانهم وأعراضهم بسبب التسرع في نقل الأخبار وإشاعتها بلا تثبت ولا تدقيق ،
فقطعت بذلك روابط قربى كثيرة بين الأرحام والإخوان، وقامت فتن وثورات بسبب إشاعات باطلة ..
قال الله تعالى {وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً} (36) سورة الإسراء.
إن استشعار أمانة الكلمة و أن المرء مسؤول عنهـا من أهم دوافع التثبت والتحرز قبل نقل أي حديث أو معلومة ..
قال صلى الله عليه وسلم ( إياكم والظن فإنه أكذب الحديث ) وفي حديث آخر ( كفى بالمرء كذباً أن يحدث بكل ما سمع )
إن التفريط والتساهل في نقل الحديث والخبر بلا تثبت وسيلة يتخذهـا بعض أعداء هذا الدين لتشكيك الأمة في أعلامهـا ..
و تشويه صورة قادتهـا وعلمـائهـا ، ونشر الأباطيل و ترويج الكذب بين أفرادهـا .
إن منهج التثبت في القول و النقل والسماع لا يجب أن يغيب عن المسلم في تعامله مع الخبر والمعلومة ..
من جهة التثبت من سماعهـا جيداً أو قراءتِهـا بشكل واضح .. وليس الاعتماد على الظن فيهـا.
أيضاً التثبت من فهمهـا كما وردت أو كما قالهـا صاحبهـا أو كاتبهـا ، فسوء الفهم و اللبس محتمل
فربما كانت رواية الراوي صحيحة لكن التبس المعنى على السامع أو القارئ ..
إن مسؤولية الكلمة كبيرة و عظيمة ، و ليس أكثر من التسرع في النقل والحديث أو الاعتماد على كلمة ( قالوا) تفريطاً بها
ومن ذلك أيضاً قوله صلى الله عليه وسلم : " بئس مطية الرجل زعموا " .
كان السلف رضي الله عنهم حريصين على التثبت و لهم في ذلك قصص و مواقف كثيرة .. قامت على معرفتهم بأهمية التثبت و مسؤوليته ..
و على ما سار عليه هؤلاء نسير و بهدي النبي نقتدي .. رزقنا الله الكفاف والثبات .
منقول من شبكة المعالي