عبدالله مناحي منقرة البلوي
10-10-2006, 07:04 AM
باب الحلم ودفع السيئة بالحسنة
قال الله تبارك وتعالى: [SIZE="6"]{وَلاَ تَسْتَوِى الحسنةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتي هِيَ أَحْسَن فَإذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَة كأَنَّهُ وَليٌّ حَمِيم.
وَمَا يُلَقَاهَا إِلا الَّذِينَ صَبَرُوَا وَمَا يُلًقّاهَا إِلا ذو حظٍّ عَظِيم}.
وقال رجل لعمرو بن العاص: والله لأتفرَّغنَّ لك قال: هنالك وقعت في الشغل قال: كأنك تهددني والله لئن قلت لي كلمة لأقولنِّ لك عشراً قال: وانت والله لئن قلت لي عشراً لم اقل لك واحدة وقال رجل لأبي بكر رضي الله عنه: واللهّ لأَسُبَّنك سبًّا يَدْخل القبرَ معك قال: معك يَدْخل لا مَعي.
وقيل لعمرو بن عُبيد: لقد وَقع فيك اليومَ أيّوب السِّخْتِياني حتى رَحِمناك قال: إياه فارحموا.
وشَتم رجلٌ الشَعبَيّ فقال له: إن كنتَ صادقاً فغَفر اللهّ لي وإن كنتَ كاذباً فغفر الله لك.
وشَتم رجلٌ أبا ذَرًّ فقال: يا هذا لا تُغْرق في شَتْمنا ودَعْ للصُّلح مَوْضعاً فإنا لا نًكافيء مَن عمى الله فينا بأكثر من أن نُطيع الله فيه.
ومَرَّ المَسيح بن مَرْيم عليه الصلاةُ والسلام بقوم من اليهود فقالوا له شرًّا فقال خيراَ فقيل له: وقال الشاعر: ثَالَبني عَمْرٌو وثَالبته فأُثِّم المَثْلوب والثَّالبُ قلتُ له خيراً وقال الخنى كل على صاحبِه كاذِب وقال آخر.
وذي رَحِمٍ قَلّمْت أَظفار ضغنه بِحِلْميَ عنه حين ليس له حِلْمُ إذا سُمْتهُ وَصْلَ القَرابة سامَني قطيعَتها تلك السّفاهة والإُثم فداويتُه بالحِلْم والمَرْءُ قادرٌ على سَهْمه ما كان في كَفِّه السًهم " وعن النبي صلى الله عليه وسلم: ما تجرّع عَبد في الدنيا جرْعةً أحب إلى اللهّ من جَرْعة غيظ رَدّها بحِلْم أو جَرْعة مُصيبة ردها بصَبْر " وكتب رجل إلى صديق له وبلَغه أنه وَقع فيه: لئن ساءَني أن نِلْتِني بمَساءةٍ لقد سَرَّني أَنِّي خَطّرْتُ ببالك وأنشد طاهرُ بن عبد العزيز: إذا ما خَليلي أَسا مَرَّةً وقد كان فيما مضى مُجْمِلاَ ذكرتُ المقدم من فِعْلهِ فلم يفسد الآخرُ الأوّلا قيل للأحنف بن قيس: ممنِ تعلَّمت الحِلْم قال: من قيس بن عاصم المِنْقريّ رأيتهُ قاعداً بفِناء داره مُحْتبياَ بحمائل سَيْفه يُحَدِّث قَومه حتى أُتي برجُل مكتوف ورجُل مقتول فقيل له: هذا ابن أخيك قَتل ابنك فواللّه ما حَل حَبْوته ولا قطَع كلامه ثم التفت إلى ابن أخيه فقال له: يا بن أخي أَثِمت برّبك ورَمَيت نفسَك بسَهْمك وقتلتَ ابن عمك.
منقول من كتاب العقد الفريد لأبن عبد ربه
قال الله تبارك وتعالى: [SIZE="6"]{وَلاَ تَسْتَوِى الحسنةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتي هِيَ أَحْسَن فَإذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَة كأَنَّهُ وَليٌّ حَمِيم.
وَمَا يُلَقَاهَا إِلا الَّذِينَ صَبَرُوَا وَمَا يُلًقّاهَا إِلا ذو حظٍّ عَظِيم}.
وقال رجل لعمرو بن العاص: والله لأتفرَّغنَّ لك قال: هنالك وقعت في الشغل قال: كأنك تهددني والله لئن قلت لي كلمة لأقولنِّ لك عشراً قال: وانت والله لئن قلت لي عشراً لم اقل لك واحدة وقال رجل لأبي بكر رضي الله عنه: واللهّ لأَسُبَّنك سبًّا يَدْخل القبرَ معك قال: معك يَدْخل لا مَعي.
وقيل لعمرو بن عُبيد: لقد وَقع فيك اليومَ أيّوب السِّخْتِياني حتى رَحِمناك قال: إياه فارحموا.
وشَتم رجلٌ الشَعبَيّ فقال له: إن كنتَ صادقاً فغَفر اللهّ لي وإن كنتَ كاذباً فغفر الله لك.
وشَتم رجلٌ أبا ذَرًّ فقال: يا هذا لا تُغْرق في شَتْمنا ودَعْ للصُّلح مَوْضعاً فإنا لا نًكافيء مَن عمى الله فينا بأكثر من أن نُطيع الله فيه.
ومَرَّ المَسيح بن مَرْيم عليه الصلاةُ والسلام بقوم من اليهود فقالوا له شرًّا فقال خيراَ فقيل له: وقال الشاعر: ثَالَبني عَمْرٌو وثَالبته فأُثِّم المَثْلوب والثَّالبُ قلتُ له خيراً وقال الخنى كل على صاحبِه كاذِب وقال آخر.
وذي رَحِمٍ قَلّمْت أَظفار ضغنه بِحِلْميَ عنه حين ليس له حِلْمُ إذا سُمْتهُ وَصْلَ القَرابة سامَني قطيعَتها تلك السّفاهة والإُثم فداويتُه بالحِلْم والمَرْءُ قادرٌ على سَهْمه ما كان في كَفِّه السًهم " وعن النبي صلى الله عليه وسلم: ما تجرّع عَبد في الدنيا جرْعةً أحب إلى اللهّ من جَرْعة غيظ رَدّها بحِلْم أو جَرْعة مُصيبة ردها بصَبْر " وكتب رجل إلى صديق له وبلَغه أنه وَقع فيه: لئن ساءَني أن نِلْتِني بمَساءةٍ لقد سَرَّني أَنِّي خَطّرْتُ ببالك وأنشد طاهرُ بن عبد العزيز: إذا ما خَليلي أَسا مَرَّةً وقد كان فيما مضى مُجْمِلاَ ذكرتُ المقدم من فِعْلهِ فلم يفسد الآخرُ الأوّلا قيل للأحنف بن قيس: ممنِ تعلَّمت الحِلْم قال: من قيس بن عاصم المِنْقريّ رأيتهُ قاعداً بفِناء داره مُحْتبياَ بحمائل سَيْفه يُحَدِّث قَومه حتى أُتي برجُل مكتوف ورجُل مقتول فقيل له: هذا ابن أخيك قَتل ابنك فواللّه ما حَل حَبْوته ولا قطَع كلامه ثم التفت إلى ابن أخيه فقال له: يا بن أخي أَثِمت برّبك ورَمَيت نفسَك بسَهْمك وقتلتَ ابن عمك.
منقول من كتاب العقد الفريد لأبن عبد ربه