صوت المطر
09-28-2003, 10:20 PM
هناك من يتهم نساءنا بالكسل والخمول والعجز وسوء الإنتاج..
هناك من يرى أن نساءنا مجرد أكل ونوم وتسدِّح.. وإن كانت تعمل.. فهي تذهب «مغصوبة» ومن غير نفس.. وتمضي سويعات قصيرة بلا إنتاج وبلا دور مهم وبلا إحساس بالدور والمسؤولية.
هذا رأي البعض وليس رأيي بالطبع.
نعم.. هناك نساء هكذا كما صوَّر البعض ولكن ليس كل الناس.. وهكذا.. وليس أيضاً أكثرهن.. بل القلة منهن هكذا.. نعم.. القلة.
قبل أن أبدأ في الموضوع.. سأعطيكم أمثلة على صحة ما أقول.. وهو أن هناك بعض النساء ممن لم يتعلمن.. أو ممن تعلمن ولم يجدن وظيفة.. منهن من أبدعت في صنع الأكلات الشعبية وتعلَّمتها بمهارة فاستغلت هذا الإبداع في صنع أكلات بسيطة وعلى مستوى محدود لبعض الجيران وأهل الحارة والمعارف بأسعار معقولة.. ثم توسع نشاطها واشتهرت.. وصار لديها مطابخ وعاملات وحجوزات وصياني... وحافظات رايحة وأخرى جاية.. وتكاليف بالآلاف.. وصارت تدخِّل من هذا العمل في شهر.. ما لم تدخله مدرسات عشر مدارس في سنة.
الكثير.. لا يستغنون عن الأكلات الشعبية «قرصان.. مرقوق.. وجريش.. حنيني.. مراصيع.. الخ» سواء على مستوى البيت أو في المناسبات.. فتصدى لهذا العمل.. نساء كلهن مهارة وإبداع ونظافة.. وليس ذلك العامل الذي يصنع الجريش وكأنه «شوربة» أو يصنع القرصان وكأنها خبز تميس.. ولا تستطيع التفريق بين المرقوق وغيره.
وهناك من نسائنا من أبدعت في صنع الحلويات وتخصصت في ذلك.. وصارت تعمل حلويات مميزة للمناسبات.. وتفوَّقت على أصحاب محلات الحلويات بعشرات المرات.. كما أن أسعارهن
أقل بكثير من تلك المحلات الكبرى الشهيرة.. بل إن ما يصنعه نساؤنا أفضل وأجود عشرات المرات فوق انخفاض سعره وضمان نظافته.
وهكذا صنع المعجنات والطبخات وموائد أخرى.
وهناك من النساء من فتحت في منزلها دار حضانة لبعض أطفال الحي لمن يحتاجون إلى رعاية إنسانية يثقون فيها.. فتقدِّم للحي خدمة عظيمة في مقابل مالي زهيد.. هذا غير نسائنا اللاتي أبدعن في مجالات أخرى.. كمجالات العلم والثقافة وسائر الميادين الأخرى.
هناك طبيبات متفوِّقات.. وهناك من تخصصن في مجالات علمية أخرى.. فتفوَّقن على الرجال بمراحل ليؤكِّدن صحة المثل المشهور «بعض الحريم عن عشرة رجاجيل».
وهناك من أبدعت في مجالات الثقافة والفكر والأدب والصحافة وهكذا.
وكم من امرأة تفوَّقت على زوجها.. سواء بالمؤهل العلمي أو الثقافة أو الفكر أو العقل.. فتعميم الحكم على أن كل النساء متخلفات وكسولات و«عَجَّازات» ولا يمكن أن يستفاد منهن.. هو تعميم خاطئ في تصوري.
نعم.. المرأة لها مجالها.. ولها ميدانها.. ولها دربها المختلف عن الرجل.. فالرجل شرعاً.. له القوامة.. وهو رب البيت.. لكن الكثير من النساء.. قمن بدور جيد.. وسجَّلن إبداعاً وحضوراً دون أن يتنازلن عن دورهن ومجالهن وميدانهن.. ودون أن يخطئن في حق أنفسهن وحق المجتمع.. ودون أن يتجاوزن الحدود التي وضعها الشرع للمرأة.
تعميم الحكم على المرأة غير صحيح.. ولا يمكن قبوله.. وكم من امرأة مات زوجها مبكراً.. فتعهدت أولادها حتى صاروا رجالاً.. وصرفت عليهم وربَّتهم أحسن تربية.
وكم من امرأة تصرف على أهلها وعلى بيتها؟
وكم من امرأة «تِسْوى» ثلاثة درازن من الرجال الذين يقضون أوقاتهم وإجازة نهاية الأسبوع في التَّسدِّح في الاستراحات.. والكشتات و«الزَّرقات».
لا يمكن التقليل من دور وعطاء المرأة أبداً.
============================
منقووووول
هناك من يرى أن نساءنا مجرد أكل ونوم وتسدِّح.. وإن كانت تعمل.. فهي تذهب «مغصوبة» ومن غير نفس.. وتمضي سويعات قصيرة بلا إنتاج وبلا دور مهم وبلا إحساس بالدور والمسؤولية.
هذا رأي البعض وليس رأيي بالطبع.
نعم.. هناك نساء هكذا كما صوَّر البعض ولكن ليس كل الناس.. وهكذا.. وليس أيضاً أكثرهن.. بل القلة منهن هكذا.. نعم.. القلة.
قبل أن أبدأ في الموضوع.. سأعطيكم أمثلة على صحة ما أقول.. وهو أن هناك بعض النساء ممن لم يتعلمن.. أو ممن تعلمن ولم يجدن وظيفة.. منهن من أبدعت في صنع الأكلات الشعبية وتعلَّمتها بمهارة فاستغلت هذا الإبداع في صنع أكلات بسيطة وعلى مستوى محدود لبعض الجيران وأهل الحارة والمعارف بأسعار معقولة.. ثم توسع نشاطها واشتهرت.. وصار لديها مطابخ وعاملات وحجوزات وصياني... وحافظات رايحة وأخرى جاية.. وتكاليف بالآلاف.. وصارت تدخِّل من هذا العمل في شهر.. ما لم تدخله مدرسات عشر مدارس في سنة.
الكثير.. لا يستغنون عن الأكلات الشعبية «قرصان.. مرقوق.. وجريش.. حنيني.. مراصيع.. الخ» سواء على مستوى البيت أو في المناسبات.. فتصدى لهذا العمل.. نساء كلهن مهارة وإبداع ونظافة.. وليس ذلك العامل الذي يصنع الجريش وكأنه «شوربة» أو يصنع القرصان وكأنها خبز تميس.. ولا تستطيع التفريق بين المرقوق وغيره.
وهناك من نسائنا من أبدعت في صنع الحلويات وتخصصت في ذلك.. وصارت تعمل حلويات مميزة للمناسبات.. وتفوَّقت على أصحاب محلات الحلويات بعشرات المرات.. كما أن أسعارهن
أقل بكثير من تلك المحلات الكبرى الشهيرة.. بل إن ما يصنعه نساؤنا أفضل وأجود عشرات المرات فوق انخفاض سعره وضمان نظافته.
وهكذا صنع المعجنات والطبخات وموائد أخرى.
وهناك من النساء من فتحت في منزلها دار حضانة لبعض أطفال الحي لمن يحتاجون إلى رعاية إنسانية يثقون فيها.. فتقدِّم للحي خدمة عظيمة في مقابل مالي زهيد.. هذا غير نسائنا اللاتي أبدعن في مجالات أخرى.. كمجالات العلم والثقافة وسائر الميادين الأخرى.
هناك طبيبات متفوِّقات.. وهناك من تخصصن في مجالات علمية أخرى.. فتفوَّقن على الرجال بمراحل ليؤكِّدن صحة المثل المشهور «بعض الحريم عن عشرة رجاجيل».
وهناك من أبدعت في مجالات الثقافة والفكر والأدب والصحافة وهكذا.
وكم من امرأة تفوَّقت على زوجها.. سواء بالمؤهل العلمي أو الثقافة أو الفكر أو العقل.. فتعميم الحكم على أن كل النساء متخلفات وكسولات و«عَجَّازات» ولا يمكن أن يستفاد منهن.. هو تعميم خاطئ في تصوري.
نعم.. المرأة لها مجالها.. ولها ميدانها.. ولها دربها المختلف عن الرجل.. فالرجل شرعاً.. له القوامة.. وهو رب البيت.. لكن الكثير من النساء.. قمن بدور جيد.. وسجَّلن إبداعاً وحضوراً دون أن يتنازلن عن دورهن ومجالهن وميدانهن.. ودون أن يخطئن في حق أنفسهن وحق المجتمع.. ودون أن يتجاوزن الحدود التي وضعها الشرع للمرأة.
تعميم الحكم على المرأة غير صحيح.. ولا يمكن قبوله.. وكم من امرأة مات زوجها مبكراً.. فتعهدت أولادها حتى صاروا رجالاً.. وصرفت عليهم وربَّتهم أحسن تربية.
وكم من امرأة تصرف على أهلها وعلى بيتها؟
وكم من امرأة «تِسْوى» ثلاثة درازن من الرجال الذين يقضون أوقاتهم وإجازة نهاية الأسبوع في التَّسدِّح في الاستراحات.. والكشتات و«الزَّرقات».
لا يمكن التقليل من دور وعطاء المرأة أبداً.
============================
منقووووول