القلم
10-14-2006, 12:38 AM
شعر تفعيلة
مللت كآبة الأحزان أشكو قيظها اللافح
هربت لذلك الشارع
من الأحزان من قفص الهموم وقبضة الواقع
ولي روح تهيم هناك مثل البلبل السارح
*********
وإذ بقلوب أهل الحي قد طارت
جماعات
فراشا حام حول أزاهر حمراء يغري شهدها الناضح
فتاة مثل حلم الشاعر المجنون
حين اشتد موج خياله الجامح
جمال يسكر الألباب
سحر يغرق الشارح
كأن جوانب الجدران منها عنبر راشح
جنان الحسن قد طابت حدائقها
وغرّد طيرها الصادح
تداخل زهرها من غامق الألوان والفاتح
زهور البرتقال اليوم زمجر عطرها الفائح
ببحر الفتنة الأخّاذ كل سابح سابح
فأهدوها.....أكاليل القلوب بعشقها الفاضح
وأهدوها......قناطير الغرام بكيلها الطافح
ولو ملكوا لأهدوها
سهيلا والثريا والسماك الفاره الرامح
رنت فسطا بقلبي مثل مخلب فاتك جارح
ليقذف بي ببحر النور شوقٌ ما له كابح
قذفت إليك هذا اليوم قلبا قدّه الخنجر
وسالت منه أنهار بريح المسك والعنبر
وطعم الشهد والسكر
ولونٍ مثل روض قد تنضّد زهره الأحمر
فهل قبلت يداك
وهل تلطّف طرفك الأحور
حسبتك ذات قلب ناعم كالبرعم الأخضر
فكيف أمرت بالمظلوم دون خطيئة ينحر
كأن الحب مثل الشرك لا يُغفر
كأنك ما سلبت صفاءه المرمر
كأنك ما سلبت غلائه الياقوت والجوهر
كأنك ما حبست الليل حول الصبح إذ أسفر
قفي تتوقف الساعات لاتجري
قفي تتبسم اللحظات مثل تفتح الزهر
تعالي وارشفي كأسا من الشعر
تعالي ضمّخي الأحلام بالعطر
تعالي لوني الدنيا بلون سعادة العمر
قفي وتنزّلي بردا ..أغيثي روضنا الأجرد
أغيثي حظة المشؤوم وامحي لونه الأسود
فما روض الربيع الغضّ أروع منك أو أجود
عسى أن نلقط الألفاظ مثل لآلئ خُــرّد
ألم ينشق عنك البدر ليل النصف من رجب
لتحتفل الخزامى والضحى بالرقص والطرب
كأنكِ نشوة العصفور بين حدائق العنب
أغيثي حظنا الصادي
حديثك مثل نشر العطر يذكي الروح في الو ادي
حديثك جدول للمسك ينمو حوله الكادي
نشيد دون انشاد
حديثك ثورة الأزهار في سفح
تلاعب فيه غيث رائح غادي
تخاصم لونها ما بين أشباه وأضداد
وأحرفه
سهام تسقط الأطيار دون عناء صياد
فلم تأبه بما أتلو ولم تحفل بإنشادي
سألت ..فقيل أحجية الأحاجي بعد لم تعرف
وقيل حديقة التفاح اينع ثم لم يقطف
وقيل قذيفة ..لكنها كالورد لو تقذف
وسيمفونية الأفراح...والممنوع أن تعزف
وقالوا ظبية الحوذان لم تألف ولم تؤلف
وقنبلة لو انفجرت
إذاً ملأت شوارعنا
بأكوام من النعناع والريحان
من زهر الربى المترف
أسفت لأن ذاك الشهد فيه السم لا يرشف
ألا يا رُقية الأحزان يا تعويذة الألم
ألا يا كوثر الأفراح يا طيفا من الحلم
ويا حُلُمــا أمامي قد تجسّد ثم لم يدم
تركت جحافل الأحزان تشرب من ضفاف دمي
ولي أمل
جميل ذاب
في بحر من العدم
مللت كآبة الأحزان أشكو قيظها اللافح
هربت لذلك الشارع
من الأحزان من قفص الهموم وقبضة الواقع
ولي روح تهيم هناك مثل البلبل السارح
*********
وإذ بقلوب أهل الحي قد طارت
جماعات
فراشا حام حول أزاهر حمراء يغري شهدها الناضح
فتاة مثل حلم الشاعر المجنون
حين اشتد موج خياله الجامح
جمال يسكر الألباب
سحر يغرق الشارح
كأن جوانب الجدران منها عنبر راشح
جنان الحسن قد طابت حدائقها
وغرّد طيرها الصادح
تداخل زهرها من غامق الألوان والفاتح
زهور البرتقال اليوم زمجر عطرها الفائح
ببحر الفتنة الأخّاذ كل سابح سابح
فأهدوها.....أكاليل القلوب بعشقها الفاضح
وأهدوها......قناطير الغرام بكيلها الطافح
ولو ملكوا لأهدوها
سهيلا والثريا والسماك الفاره الرامح
رنت فسطا بقلبي مثل مخلب فاتك جارح
ليقذف بي ببحر النور شوقٌ ما له كابح
قذفت إليك هذا اليوم قلبا قدّه الخنجر
وسالت منه أنهار بريح المسك والعنبر
وطعم الشهد والسكر
ولونٍ مثل روض قد تنضّد زهره الأحمر
فهل قبلت يداك
وهل تلطّف طرفك الأحور
حسبتك ذات قلب ناعم كالبرعم الأخضر
فكيف أمرت بالمظلوم دون خطيئة ينحر
كأن الحب مثل الشرك لا يُغفر
كأنك ما سلبت صفاءه المرمر
كأنك ما سلبت غلائه الياقوت والجوهر
كأنك ما حبست الليل حول الصبح إذ أسفر
قفي تتوقف الساعات لاتجري
قفي تتبسم اللحظات مثل تفتح الزهر
تعالي وارشفي كأسا من الشعر
تعالي ضمّخي الأحلام بالعطر
تعالي لوني الدنيا بلون سعادة العمر
قفي وتنزّلي بردا ..أغيثي روضنا الأجرد
أغيثي حظة المشؤوم وامحي لونه الأسود
فما روض الربيع الغضّ أروع منك أو أجود
عسى أن نلقط الألفاظ مثل لآلئ خُــرّد
ألم ينشق عنك البدر ليل النصف من رجب
لتحتفل الخزامى والضحى بالرقص والطرب
كأنكِ نشوة العصفور بين حدائق العنب
أغيثي حظنا الصادي
حديثك مثل نشر العطر يذكي الروح في الو ادي
حديثك جدول للمسك ينمو حوله الكادي
نشيد دون انشاد
حديثك ثورة الأزهار في سفح
تلاعب فيه غيث رائح غادي
تخاصم لونها ما بين أشباه وأضداد
وأحرفه
سهام تسقط الأطيار دون عناء صياد
فلم تأبه بما أتلو ولم تحفل بإنشادي
سألت ..فقيل أحجية الأحاجي بعد لم تعرف
وقيل حديقة التفاح اينع ثم لم يقطف
وقيل قذيفة ..لكنها كالورد لو تقذف
وسيمفونية الأفراح...والممنوع أن تعزف
وقالوا ظبية الحوذان لم تألف ولم تؤلف
وقنبلة لو انفجرت
إذاً ملأت شوارعنا
بأكوام من النعناع والريحان
من زهر الربى المترف
أسفت لأن ذاك الشهد فيه السم لا يرشف
ألا يا رُقية الأحزان يا تعويذة الألم
ألا يا كوثر الأفراح يا طيفا من الحلم
ويا حُلُمــا أمامي قد تجسّد ثم لم يدم
تركت جحافل الأحزان تشرب من ضفاف دمي
ولي أمل
جميل ذاب
في بحر من العدم