بندر محمد المساوي
10-22-2006, 07:41 PM
لمصدر كتاب
مرآة الحرمين ص 229-230-231
هذه معلومات عن رحلة للحجاج مكه سنة 1325هـــ
مرورا بعدة مناطق من ضمنها الوجه
وكان امير الحج
ابراهيم رفعت باشا
وقد مرت الرحله بعدة مراحل ومن ضمن هذه المراحل التي ذكرت في كتاب مرآة الحرمين المرحلة العاشرة التي كانت من الحوتله الى الوجه
واثنا مسير الرحله الى الوجه وقبل وصولها قابلهم مندوب من قبل سليمان باشا بن رفاده الى ان وصلوا الى الوجه
وهذا اقتباس من صفحه 230 و231
(سليمان باشا ابن رفاده وأعفاء العربان من العوائد )
من عادات العرب انه اذا مر قوم بأبل محملة في بلاد غير بلادهم يدفعون لرب البلاد التي مروا بها ريال عن كل جمل
والعربان الذين كانت الرحلة او الحمله تركب ابلهم من الحوازم فالعاده تقضي بدفعهم الريال عن كل جمل ولكنهم طلبوا
مني التوسط لدى حسين ابى سالم وكيل سليمان باشا عساه ان يعفيهم من الضريبه
فكلمته فأعفاهم من دفع 500 ريال ضريبة الابل التي معهم
وتلك مبره من مبرات سليمان باشا بن رفاده الكثيرة
.. ولما اخبر الوكيل الباشا سليمان بن رفاده بالمعافاه كتب الي الباشا مجيزا ما فعل الوكيل ومتأسفا انه لم يقابلني بنفسه
وهذا خطابه
سعادة أفندم حظرت امير الحج المصري الشريف دام اجلاله
بعد تقديم واجب الاحترام لسعادتكم ابدي انه لما حظرنا في العلا برفقة دولة المشير كاظم باشا اطلعنا على مشرفكم الموضوع عند حسين ابو سالم وبتلاوته
حصل لنا الاطمئنان على سعادتكم وتأسفنا غاية الاسف لعدم مقابلتنا مع سعادتكم وتذكروا بخصوص الخمسين جنيها التي سامحتوا حرب بها فوالله لو تنازلوا عن اشكل _اكثر وهو يخصنا فما نزعل من ذلك ولا مكدر على خاطرنا غير عدم
مقابلتكم ولو اخذت خبر لاخلي الهجانه يقابلوكم في محل ما تريدون والحمد لله عندنا الكفايه التي تقوم بخدمة دولة المشير
يريد كاظم باشا الذي كان قائما بأنشاء السكة الحديدية وكان بصحبته _ وخدمة سعادتكن لكن كل شي نصيب وانا لما
بلغني تأخيركم في المدينه المنوره مدة مديدة وانا منتظر لربما يصير حظوركم على الوجه ومستعد للمقابله لكن تأسفنا
كثير الذي ما جاتنا اخباريات كنا نقابل سعادتكم بوادي الحمض وانا مستعد لخدمة الحكومة المصريه في ديارنا في كل وقت
حتى ان كانوا يرغبوا يحظروا الحاج او الزوار عن طريق الوجه واحنا نوديهم لحد السكه الحديديه وعند رجوعهم ايضا
نحافظ عليهم ونشيلهم الى الوجه بغاية الراحه والامان واذا لزم عازه _ مرادة طلب _ خدمة عرفونا
واقبلوا فائق احترامي افندم
والمسافه من الوجه الى محطة سكة الحديد خمسة ايام ان كان احد يرغب للمرور على الوجه نرجوكم اخبارنا قبل
حظورهم لأجل نتهيأ لهم الا ان اول دفعة البدو الذين في ديارنا ما هم مستعدين للشقادف وسفرهم بحول الله بغاية الامنية
ذهابا وايابا على ارواحهم وعلى اموالهم وهذا الجواب ما هو مني لأجل طمع بل ما احب الشي الذي يضر على المسلمين
27ربيع الاول سنة1336 هــ
شيخ مشايخ عربان بلي
سليمان بن رفادة
وهذا تعليق ابراهيم رفعت باشا على الخطاب
سليمان باشا هذا اكرم العرب غير مدافع وواحدها عزة واباء ولقد سافرت الى الحجاز لربعة مرات من طرق مختلفه
يعلمها من تتبع هذه الرحلات فما وجدت عفة في صغير او كبير بل كلهم طالب للعطاء مخلف للمواعيد ليس بينهم صغير
يوقر كبيرا او كبير يرحم صغيرا اذا ظفر احدهم بشيء اخذه بالحق او بالباطل
اما سليمان باشا فأنه رجل العرب وواحدها كرما وخلقا وتواضعا في عزة وعفة وله من النفوذ بين قومه ما ليس
للحكومات ذات الانظمه الحديثة ولو ضاع عقال من صاحبه في طريق الوجه لاتى به سليمان بن رفاده
ولقد سبق ان سرق جملان من عرب الجيزة الذين كانوا معنا في سنة 1318هــ فأحضرهما بعينهما وسلمهما لذويهما
ومحال ان تجد امثال هذه الاخلاق في مشائخ العرب الاخرين ولقد عرفته الدوله فأكبرته وقلدته الاوسمه الفاخره ورتبته الباشويه
وقد قتل هذا البطل الكريم في الحرب الاخيره فرحمه الله رحمه واسعه وعسى ان يكون له من الاولاد من يخلفه في كرمه وشهامته وعزته ومروءته...
مرآة الحرمين ص 229-230-231
هذه معلومات عن رحلة للحجاج مكه سنة 1325هـــ
مرورا بعدة مناطق من ضمنها الوجه
وكان امير الحج
ابراهيم رفعت باشا
وقد مرت الرحله بعدة مراحل ومن ضمن هذه المراحل التي ذكرت في كتاب مرآة الحرمين المرحلة العاشرة التي كانت من الحوتله الى الوجه
واثنا مسير الرحله الى الوجه وقبل وصولها قابلهم مندوب من قبل سليمان باشا بن رفاده الى ان وصلوا الى الوجه
وهذا اقتباس من صفحه 230 و231
(سليمان باشا ابن رفاده وأعفاء العربان من العوائد )
من عادات العرب انه اذا مر قوم بأبل محملة في بلاد غير بلادهم يدفعون لرب البلاد التي مروا بها ريال عن كل جمل
والعربان الذين كانت الرحلة او الحمله تركب ابلهم من الحوازم فالعاده تقضي بدفعهم الريال عن كل جمل ولكنهم طلبوا
مني التوسط لدى حسين ابى سالم وكيل سليمان باشا عساه ان يعفيهم من الضريبه
فكلمته فأعفاهم من دفع 500 ريال ضريبة الابل التي معهم
وتلك مبره من مبرات سليمان باشا بن رفاده الكثيرة
.. ولما اخبر الوكيل الباشا سليمان بن رفاده بالمعافاه كتب الي الباشا مجيزا ما فعل الوكيل ومتأسفا انه لم يقابلني بنفسه
وهذا خطابه
سعادة أفندم حظرت امير الحج المصري الشريف دام اجلاله
بعد تقديم واجب الاحترام لسعادتكم ابدي انه لما حظرنا في العلا برفقة دولة المشير كاظم باشا اطلعنا على مشرفكم الموضوع عند حسين ابو سالم وبتلاوته
حصل لنا الاطمئنان على سعادتكم وتأسفنا غاية الاسف لعدم مقابلتنا مع سعادتكم وتذكروا بخصوص الخمسين جنيها التي سامحتوا حرب بها فوالله لو تنازلوا عن اشكل _اكثر وهو يخصنا فما نزعل من ذلك ولا مكدر على خاطرنا غير عدم
مقابلتكم ولو اخذت خبر لاخلي الهجانه يقابلوكم في محل ما تريدون والحمد لله عندنا الكفايه التي تقوم بخدمة دولة المشير
يريد كاظم باشا الذي كان قائما بأنشاء السكة الحديدية وكان بصحبته _ وخدمة سعادتكن لكن كل شي نصيب وانا لما
بلغني تأخيركم في المدينه المنوره مدة مديدة وانا منتظر لربما يصير حظوركم على الوجه ومستعد للمقابله لكن تأسفنا
كثير الذي ما جاتنا اخباريات كنا نقابل سعادتكم بوادي الحمض وانا مستعد لخدمة الحكومة المصريه في ديارنا في كل وقت
حتى ان كانوا يرغبوا يحظروا الحاج او الزوار عن طريق الوجه واحنا نوديهم لحد السكه الحديديه وعند رجوعهم ايضا
نحافظ عليهم ونشيلهم الى الوجه بغاية الراحه والامان واذا لزم عازه _ مرادة طلب _ خدمة عرفونا
واقبلوا فائق احترامي افندم
والمسافه من الوجه الى محطة سكة الحديد خمسة ايام ان كان احد يرغب للمرور على الوجه نرجوكم اخبارنا قبل
حظورهم لأجل نتهيأ لهم الا ان اول دفعة البدو الذين في ديارنا ما هم مستعدين للشقادف وسفرهم بحول الله بغاية الامنية
ذهابا وايابا على ارواحهم وعلى اموالهم وهذا الجواب ما هو مني لأجل طمع بل ما احب الشي الذي يضر على المسلمين
27ربيع الاول سنة1336 هــ
شيخ مشايخ عربان بلي
سليمان بن رفادة
وهذا تعليق ابراهيم رفعت باشا على الخطاب
سليمان باشا هذا اكرم العرب غير مدافع وواحدها عزة واباء ولقد سافرت الى الحجاز لربعة مرات من طرق مختلفه
يعلمها من تتبع هذه الرحلات فما وجدت عفة في صغير او كبير بل كلهم طالب للعطاء مخلف للمواعيد ليس بينهم صغير
يوقر كبيرا او كبير يرحم صغيرا اذا ظفر احدهم بشيء اخذه بالحق او بالباطل
اما سليمان باشا فأنه رجل العرب وواحدها كرما وخلقا وتواضعا في عزة وعفة وله من النفوذ بين قومه ما ليس
للحكومات ذات الانظمه الحديثة ولو ضاع عقال من صاحبه في طريق الوجه لاتى به سليمان بن رفاده
ولقد سبق ان سرق جملان من عرب الجيزة الذين كانوا معنا في سنة 1318هــ فأحضرهما بعينهما وسلمهما لذويهما
ومحال ان تجد امثال هذه الاخلاق في مشائخ العرب الاخرين ولقد عرفته الدوله فأكبرته وقلدته الاوسمه الفاخره ورتبته الباشويه
وقد قتل هذا البطل الكريم في الحرب الاخيره فرحمه الله رحمه واسعه وعسى ان يكون له من الاولاد من يخلفه في كرمه وشهامته وعزته ومروءته...