يوسف بن عبد الله البلوي
10-26-2006, 01:54 AM
..
...
أيتها الشمس التي تغيب ..
أقف أمامك شامخاً أرقب مراسم دفنكِ في
قبر الأفق أحد مقابر الماضي الهالك ..
.
..
( أنا لا أرى في الحياة ماضٍ يمكن أن يُرى إلا .... الغروب ..)
.
..
ويدفنكِ الغروب شيئاً .. فشيئاً ..
يحتويكِ الماضي بهدوءٍ يبالغ من المأساة ..
وتطلقين نظراتك الصامتة ..
تستجدين .. من الكون شفقة ..
رأفة ..
أورحمة ...
ولا مجيب ..
بل ..
ولا مبالٍ ..
والنتيجة مقررة واضحة .. والمصير محتوم :
سقوط في هاوية الماضي الراحل ..
لتكوني بعدها ..
ذكرى .. حزينة ..(هذا إن سلمتِ من النسيان ..)
.
..
أيتها الشمس التي تغيب :
لا تنظري إلي .. نظرات محتضر !!
يرجو مني خلاصاً ومعيناً ..
إنها تزلزلني .. تعصف بي ..
ما أقسى وقع سياط تلك النظرات ..
على من لا يستطيع لها إعانة ..
سوى .. بدموع تحاكي بها عيونه عيون تلك النظرات ..
آه .. أيتها الشمس ..
كأن في حشاي ..
غروب .. وغروب .. وغروب ...
يهزأ .. ببقايا صبرٍ محطم .. مغلول ..
ويستهيج أصوار ذكريات لم تخبو بعد ..
تحت رماد الماضي ..
فيصيرها ناراً للأحزان ..
وحمماً للأشجان ..
فأنى لصبرٍ صمود .. فأنى لصبر صمود ؟!!
..
.
.
.
آه أيتها الشمس ..
ما أسرع انقضاء الغرور ..
كأنك لم تطلعي في الصباح منتشية زاهية ..
قادمة في طموح ..
كأنك لم تعيشي لحظة كبرياء عند الظهيرة !!
فخضعت لسطوة قوتك الكائنات .. وتوارت عنك تحت الظلال !!
ما أسرع التحول ..
هاأنت تودعين .. في ضعف وخور وهوان .!!
..
.
.
آه أيتها الشمس ..
سيمر ليل ينعي لك .. ذلك الهلاك ..
وسيحزن لأجلك الكون .. ويلبس السواد له احتدادا ..
ولكن ...
النسيان .. سيعيد الحياة ..
عندما تولد شمس ..أخرى ..
(لو اعتبرت بمصيركِ لما طلعت !!)
فستطلع ..
وكأنها طلعت تطلب بحياة قصيرة .. ذات المصير الأبدي .!!
.
.
.
.
آه .. أيتها الشمس التي تغيب ..
ها أنتِ تودعين .. بحزن بلغ المنتهى ..
ها هو الغروب يدفن منكِ النظرات الأليمة .. في صمت شجي ..
إلى اللقاء أيتها الشمس التي تغيب ..
.
.
إلى القاء ..
.
.
إلى اللقاء .
.
.
.
...
أيتها الشمس التي تغيب ..
أقف أمامك شامخاً أرقب مراسم دفنكِ في
قبر الأفق أحد مقابر الماضي الهالك ..
.
..
( أنا لا أرى في الحياة ماضٍ يمكن أن يُرى إلا .... الغروب ..)
.
..
ويدفنكِ الغروب شيئاً .. فشيئاً ..
يحتويكِ الماضي بهدوءٍ يبالغ من المأساة ..
وتطلقين نظراتك الصامتة ..
تستجدين .. من الكون شفقة ..
رأفة ..
أورحمة ...
ولا مجيب ..
بل ..
ولا مبالٍ ..
والنتيجة مقررة واضحة .. والمصير محتوم :
سقوط في هاوية الماضي الراحل ..
لتكوني بعدها ..
ذكرى .. حزينة ..(هذا إن سلمتِ من النسيان ..)
.
..
أيتها الشمس التي تغيب :
لا تنظري إلي .. نظرات محتضر !!
يرجو مني خلاصاً ومعيناً ..
إنها تزلزلني .. تعصف بي ..
ما أقسى وقع سياط تلك النظرات ..
على من لا يستطيع لها إعانة ..
سوى .. بدموع تحاكي بها عيونه عيون تلك النظرات ..
آه .. أيتها الشمس ..
كأن في حشاي ..
غروب .. وغروب .. وغروب ...
يهزأ .. ببقايا صبرٍ محطم .. مغلول ..
ويستهيج أصوار ذكريات لم تخبو بعد ..
تحت رماد الماضي ..
فيصيرها ناراً للأحزان ..
وحمماً للأشجان ..
فأنى لصبرٍ صمود .. فأنى لصبر صمود ؟!!
..
.
.
.
آه أيتها الشمس ..
ما أسرع انقضاء الغرور ..
كأنك لم تطلعي في الصباح منتشية زاهية ..
قادمة في طموح ..
كأنك لم تعيشي لحظة كبرياء عند الظهيرة !!
فخضعت لسطوة قوتك الكائنات .. وتوارت عنك تحت الظلال !!
ما أسرع التحول ..
هاأنت تودعين .. في ضعف وخور وهوان .!!
..
.
.
آه أيتها الشمس ..
سيمر ليل ينعي لك .. ذلك الهلاك ..
وسيحزن لأجلك الكون .. ويلبس السواد له احتدادا ..
ولكن ...
النسيان .. سيعيد الحياة ..
عندما تولد شمس ..أخرى ..
(لو اعتبرت بمصيركِ لما طلعت !!)
فستطلع ..
وكأنها طلعت تطلب بحياة قصيرة .. ذات المصير الأبدي .!!
.
.
.
.
آه .. أيتها الشمس التي تغيب ..
ها أنتِ تودعين .. بحزن بلغ المنتهى ..
ها هو الغروب يدفن منكِ النظرات الأليمة .. في صمت شجي ..
إلى اللقاء أيتها الشمس التي تغيب ..
.
.
إلى القاء ..
.
.
إلى اللقاء .
.
.
.