ناصر
10-28-2006, 11:18 PM
يعاني حوالي 3.7 % من البالغين ما بين 18 و 54 عاماً، إي تقريباً 5.3 مليون أمريكي من الخوف الاجتماعي. وتصاب النساء بالخوف الاجتماعي ضعف الرجال، بالرغم من أن نسبة أعلى من الرجال تطلب المساعدة لحل هذه المشكلة النفسية. وتبدأ هذه الحالة نموذجياً في الطفولة أو المراهقة المبكرة و نادراً ما تتطور بعد عمر 25.
والخوف الاجتماعي أو القلق الاجتماعي هو حالة نفسية تسبب القلق المفرطة عند التعرض للمواقف الاجتماعية اليومية. ويعاني الأشخاص المصابون بالخوف الاجتماعي من خوف مزمن وحاد ومستمر من أنهم مراقبون وتحت الحكم من قبل الآخرين وبأنهم سيتعرضون للإحراج أو الشعور بالذل بسبب تحركاتهم. ويمكن أن يكون الخوف حادّ جداً بِحيث يتدخل في أداء العمل أو المدرسة والنشاطات العادية الأخرى. وبينما يعترف العديد من الأشخاص المصابون بالخوف الاجتماعي من أن خوفهم من الوجود حول الناس أمر غير معقول، إلا أنهم غير قادرين على التغلب عليه. وغالباً ما يصابون بالقلق لأيام أو أسابيع قبل الحدث الاجتماعي.
ويمكن أن يقتصر الخوف الاجتماعي على نوع واحد - مثلاً الخوف من التحدث في الحفلات الرسمية، أو تناول الطعام أو الشراب أمام الآخرين، أو في أكثر أشكاله الحادة، قَد يكون اشمل بِحيث يصاب الشخص بهذه الأعراض تقريباً في أي وقت يكون حول ناس آخرين.
الأعراض
يمكن أن يكون الخوف الاجتماعي منهكاً جداً، وقَد يمنع المصاب من العمل أو الذهاب إلى المدرسة لبضع أيام. ويعاني العديد من الناس المصابون بهذا المرض من صعوبة إنشاء صداقات أو الحفاظ عليها. وغالباً ما ترافق الأعراض النفسية، أعراض جسدية مثل التعرق الشديد، والخجل، والارتعاد، وأعراض أخرى أكثر حدة مثل صعوبة النطق، والغثيان، أو الشعور بضيق في المعدة. وتعكس هذه الأعراض المرئية الشعور الخفي بالرفض والقلق. ويعتبر مرض الخوف الاجتماعي مرضاً وراثياً ويمكن أن يصاحبه الإفراط في تناول الكحول و الشعور بالكآبة.
يشخص مرض الخوف الاجتماعي بالحاد إذا كان التجنب، والخوف يتدخلان في حياة الأشخاص اليومية الاجتماعية، والمهنية، والروتينية أو إذا كان الشخص يشعر بالحزن لدرجة كبيرة من سيطرة الخوف عليه. ومن أعراضه:
· الخوف من حالة اجتماعية واحدة أو أكثر إذا تعرض الشخص لأناس غرباء وشعر بأنه سيسبب الإحراج لنفسه.
· التعرض إلى حالة اجتماعية تسبب قلق حاد.
· يصبح مستوى القلق مفرط.
· يتفادى أو يتحمل الوضع الاجتماعي بالشعور بالقلق والضيق.
· يتدخل الشعور بالتجنب، أو الضيق بشكل ملحوظ بأداء الشخص المهني أو الأكاديمي.
الأسباب:
لا زالت الأبحاث مستمرة لمعرفة أسباب الخوف الاجتماعي. وتشير بعض التحقيقات إلى تورط تركيب صغير في الدماغ يسمى amygdala في أعراض الخوف الاجتماعي.وهو جزء مركزي في الدماغ يسيطر على الخوف. كما أضافت بعض الدراسات على الحيوانات بأنّ الخوف الاجتماعي يمكن أن يكون وراثياً. وفي الحقيقة، قام باحثون في المعهد الوطني للصحة العقلية مؤخراً بتميز موقع الجين الموجود في الفئران والذي يؤثر على تعلم المخاوف. ويقوم باحثون آخرون بالتحقق من تأثير البيئةَ على تطور الخوف الاجتماعي. فالناس المثابون بالخوف الاجتماعي قَد يكتسبون خوفهم من ملاحظة سلوك الآخرين ونتائج هذا السلوك, في عملية تسمى "التعلم بالملاحظة" أو "العرض الاجتماعي"
العلاج:
أظهرت الأبحاث بأن هناك شكلان فعالان من المعالجة المتوفرة لعلاج الخوف الاجتماعي: بعض الأدوية ونوع معيّن من العلاج بالتحليل النفسي القصير الأمد المسمى العلاج الإدراكي السلوكي..
العلاج الإدراكي السلوكي:
يعتبر العلاج بالتحليل النفسي فعّال لحل مشكلة اضطرابات القلق، والخوف الاجتماعي، ويتكون العلاج الإدراكي السلوكي من مكونان رئيسيان:
1. المكون الإدراكي: ويساعد المصابين على تغيير أنماط التفكير التي تمنعهم من التغلب على مخاوفهم. على سبيل المثال مساعدة المصاب بالخوف الاجتماعي على التخلص من الشعور بأنه مراقب.
2. المكون السلوكي: ويساعد على تغيير ردود أفعال الناس المصابين اتجاه حالات القلق المفرطة. والعنصر الرئيسي لهذا المكون هو التعرض للناس بشكل مباشر، ومواجهة المخاوف، على سبيل المثال، تشجيع المصاب على قَضاء الوقت في الحفلات الاجتماعية دون الاستسلام لإغراء الهروب. وقد يطلب من المصاب أحياناً القيام ببعض الهفوات وملاحظة ردود أفعال الناس الآخرين؛ ليعرف أنهم ليسوا قساة كما يتوقع.
ويمكن لهذا العلاج أن يعطل الذاكرة المرتبطة بمواقف الشعور بالخجل والخزي. ويمكن التخلص من الشعور بالقلق عن طريق الاسترخاء والتنفس العميق وما يعرف بالتأمل.
عن إحدى المجلات العلمية
أطيب المنى
والخوف الاجتماعي أو القلق الاجتماعي هو حالة نفسية تسبب القلق المفرطة عند التعرض للمواقف الاجتماعية اليومية. ويعاني الأشخاص المصابون بالخوف الاجتماعي من خوف مزمن وحاد ومستمر من أنهم مراقبون وتحت الحكم من قبل الآخرين وبأنهم سيتعرضون للإحراج أو الشعور بالذل بسبب تحركاتهم. ويمكن أن يكون الخوف حادّ جداً بِحيث يتدخل في أداء العمل أو المدرسة والنشاطات العادية الأخرى. وبينما يعترف العديد من الأشخاص المصابون بالخوف الاجتماعي من أن خوفهم من الوجود حول الناس أمر غير معقول، إلا أنهم غير قادرين على التغلب عليه. وغالباً ما يصابون بالقلق لأيام أو أسابيع قبل الحدث الاجتماعي.
ويمكن أن يقتصر الخوف الاجتماعي على نوع واحد - مثلاً الخوف من التحدث في الحفلات الرسمية، أو تناول الطعام أو الشراب أمام الآخرين، أو في أكثر أشكاله الحادة، قَد يكون اشمل بِحيث يصاب الشخص بهذه الأعراض تقريباً في أي وقت يكون حول ناس آخرين.
الأعراض
يمكن أن يكون الخوف الاجتماعي منهكاً جداً، وقَد يمنع المصاب من العمل أو الذهاب إلى المدرسة لبضع أيام. ويعاني العديد من الناس المصابون بهذا المرض من صعوبة إنشاء صداقات أو الحفاظ عليها. وغالباً ما ترافق الأعراض النفسية، أعراض جسدية مثل التعرق الشديد، والخجل، والارتعاد، وأعراض أخرى أكثر حدة مثل صعوبة النطق، والغثيان، أو الشعور بضيق في المعدة. وتعكس هذه الأعراض المرئية الشعور الخفي بالرفض والقلق. ويعتبر مرض الخوف الاجتماعي مرضاً وراثياً ويمكن أن يصاحبه الإفراط في تناول الكحول و الشعور بالكآبة.
يشخص مرض الخوف الاجتماعي بالحاد إذا كان التجنب، والخوف يتدخلان في حياة الأشخاص اليومية الاجتماعية، والمهنية، والروتينية أو إذا كان الشخص يشعر بالحزن لدرجة كبيرة من سيطرة الخوف عليه. ومن أعراضه:
· الخوف من حالة اجتماعية واحدة أو أكثر إذا تعرض الشخص لأناس غرباء وشعر بأنه سيسبب الإحراج لنفسه.
· التعرض إلى حالة اجتماعية تسبب قلق حاد.
· يصبح مستوى القلق مفرط.
· يتفادى أو يتحمل الوضع الاجتماعي بالشعور بالقلق والضيق.
· يتدخل الشعور بالتجنب، أو الضيق بشكل ملحوظ بأداء الشخص المهني أو الأكاديمي.
الأسباب:
لا زالت الأبحاث مستمرة لمعرفة أسباب الخوف الاجتماعي. وتشير بعض التحقيقات إلى تورط تركيب صغير في الدماغ يسمى amygdala في أعراض الخوف الاجتماعي.وهو جزء مركزي في الدماغ يسيطر على الخوف. كما أضافت بعض الدراسات على الحيوانات بأنّ الخوف الاجتماعي يمكن أن يكون وراثياً. وفي الحقيقة، قام باحثون في المعهد الوطني للصحة العقلية مؤخراً بتميز موقع الجين الموجود في الفئران والذي يؤثر على تعلم المخاوف. ويقوم باحثون آخرون بالتحقق من تأثير البيئةَ على تطور الخوف الاجتماعي. فالناس المثابون بالخوف الاجتماعي قَد يكتسبون خوفهم من ملاحظة سلوك الآخرين ونتائج هذا السلوك, في عملية تسمى "التعلم بالملاحظة" أو "العرض الاجتماعي"
العلاج:
أظهرت الأبحاث بأن هناك شكلان فعالان من المعالجة المتوفرة لعلاج الخوف الاجتماعي: بعض الأدوية ونوع معيّن من العلاج بالتحليل النفسي القصير الأمد المسمى العلاج الإدراكي السلوكي..
العلاج الإدراكي السلوكي:
يعتبر العلاج بالتحليل النفسي فعّال لحل مشكلة اضطرابات القلق، والخوف الاجتماعي، ويتكون العلاج الإدراكي السلوكي من مكونان رئيسيان:
1. المكون الإدراكي: ويساعد المصابين على تغيير أنماط التفكير التي تمنعهم من التغلب على مخاوفهم. على سبيل المثال مساعدة المصاب بالخوف الاجتماعي على التخلص من الشعور بأنه مراقب.
2. المكون السلوكي: ويساعد على تغيير ردود أفعال الناس المصابين اتجاه حالات القلق المفرطة. والعنصر الرئيسي لهذا المكون هو التعرض للناس بشكل مباشر، ومواجهة المخاوف، على سبيل المثال، تشجيع المصاب على قَضاء الوقت في الحفلات الاجتماعية دون الاستسلام لإغراء الهروب. وقد يطلب من المصاب أحياناً القيام ببعض الهفوات وملاحظة ردود أفعال الناس الآخرين؛ ليعرف أنهم ليسوا قساة كما يتوقع.
ويمكن لهذا العلاج أن يعطل الذاكرة المرتبطة بمواقف الشعور بالخجل والخزي. ويمكن التخلص من الشعور بالقلق عن طريق الاسترخاء والتنفس العميق وما يعرف بالتأمل.
عن إحدى المجلات العلمية
أطيب المنى