ناصر
10-29-2006, 10:34 PM
يا سيدي كيف الحال ...
الوليد الذي إنتظرناه طويلاً ها هو يولد سالماً معافى بكامل صحته ويباشر حياته ..
يا سيدى كيف الحال ... الفلم السعودي الأول الذي يرى النور ، بعد أن طبلت وزمرت له
وسائل الاعلام وأقرفتنا بالدعاية المتكررة له، عُرض في دولة البحرين أيام العيد نظراً
لعدم وجود دور سينما في بلاده الام" السعودية"...
لا انكر دور الفن في حياة الشعوب والامم، ولا انكر دوره الايجابي ، لكن هذا الدور مرهون
بالقيمة التي يقدمها هذا الفن، داعما ومساندا للقيم الايجابية في المجتمع ومحاربا للقيم
السلبية الهدامة، من خلال المعالجات المختلفة للظواهر الاجتماعية التي تحياها الامة،
كما انه " اي الفن" حامل وراعي للتراث الشعبي والحضاري، محافظا على أصالة الماضي
، رابطاً إياها بإشراقة المسقبل، من خلال تقديم ابداعات الماضي وتذكير ابناء الامة بها،
فيدفعهم للسير على هدى هذه الابداعات ليقدموا ابداعات جديدة تضاف الي سلسلة الابداعات
القديمة التي حققها الاجداد.
لم اشاهد الفلم ولم اعرف مضمونه كي احكم عليه، لكني شاهدت الاغنية " يا سيدى كيف الحال"
فالبنت تبدو محجبة في بدايتها ثم متبرجة في منتصفها وخاتمتها، وكلام الاغنية فاضى ولا
يمثل الا درجة من التراجع والانحطاط الذي تمر امتنا به معبرا عنه وشارحا له.
هذا الفلم الذي قدم للمشاهد العربي على انه انجاز عربي جديد لدولة عربية شقيقة كبيرة
المكانة والتأثير، الذي يُضاف الي سلسلة الاعمال الهابطة من اغاني الفيديو كليب مثل
"بوس الواوا" و" اطبطب" و " بحبك يا حمار" وغيرها،
وللبرامج السخيفة مثل ستار
اكاديمي وغيرها من البرامج الهابطة، و الافلام العربية الحديثة وبخاصة المصرية منها
مثل "ظاظا" و"علي الطرب بالتلاتة"، والمسلسلات البايخة السخيفة التي أتخمت بها شاشات الفضائيات من مصرية
وخليجية وسورية يعبر بوضوح عن الحالة التي وصلت اليها امتنا العربية من الانحطاط القيمي
والثقافي والحضاري،
يعتقد منتجو هذا الفلم وداعميه، وغيره من الافلام الحديثة انهم بذلك انجزوا انجازا عربيا كبيرا،
سيسهم في تعديل تدريجي نحو الافضل لمكانة العرب داخل النظام العالمي ، هذه الانجازات
التي ستجعل من العرب امة متقدمة نفضت عن نفسها اكفان الموت وعادت اليها الحياة بعد
ان كانت جثة هامدة، امة رفضت ان تستسلم للهجعة ، ولن تبقى امة لاقطة لانجازت الغرب
وانما ستجري في ميدانه مقتدية به تابعة طريقه في التقدم والحضارة.
وليس غريباً في هذا السياق أن نرى البرامج الذي ستتناول هذا العمل الذي وُصف بأنه
إنجاز بالنقد والتحليل، وتستقطع له الأوقات المخصصة ، وإلهاء الناس في هذه السخافات
واضاغة اوقاتهم وجرهم لتبنى إهتمامات سخيفة وثقافة سطحية ، ثقافة التعري والانحلال
والرقص وغيرها
ختاماً أقول ..
لست ناقدا فنيا .. ولا أدعى الحرص على مصالح الامة وثراثها وثقافتها وانكر هذا عن الاخرين،
لكنني مشاهد عربي من حقه ان يقيم العمل الذي يقدم لها ويعرض في بيته عبر الفضائيات،
من حقه ان يعبر عن رايه بكل وضوح ودون خجل او مجاملة،
فليس من المعقول لامة جريحة مهانة كامتنا ان تبقى في هكذا حال يدعمه ويرسخه هؤلاء
الذين تربعوا على عرش الاعلام بكل مضامينه، فليقدموا لنا اعمالا تخدم الامة وتساعدها على
النهوض من كبوتها، اعمال تلقى الاحترام والتقدير، بعيدا عن بوس الواوا ويا سيدى كيف الحال
ولكم المحبة
الوليد الذي إنتظرناه طويلاً ها هو يولد سالماً معافى بكامل صحته ويباشر حياته ..
يا سيدى كيف الحال ... الفلم السعودي الأول الذي يرى النور ، بعد أن طبلت وزمرت له
وسائل الاعلام وأقرفتنا بالدعاية المتكررة له، عُرض في دولة البحرين أيام العيد نظراً
لعدم وجود دور سينما في بلاده الام" السعودية"...
لا انكر دور الفن في حياة الشعوب والامم، ولا انكر دوره الايجابي ، لكن هذا الدور مرهون
بالقيمة التي يقدمها هذا الفن، داعما ومساندا للقيم الايجابية في المجتمع ومحاربا للقيم
السلبية الهدامة، من خلال المعالجات المختلفة للظواهر الاجتماعية التي تحياها الامة،
كما انه " اي الفن" حامل وراعي للتراث الشعبي والحضاري، محافظا على أصالة الماضي
، رابطاً إياها بإشراقة المسقبل، من خلال تقديم ابداعات الماضي وتذكير ابناء الامة بها،
فيدفعهم للسير على هدى هذه الابداعات ليقدموا ابداعات جديدة تضاف الي سلسلة الابداعات
القديمة التي حققها الاجداد.
لم اشاهد الفلم ولم اعرف مضمونه كي احكم عليه، لكني شاهدت الاغنية " يا سيدى كيف الحال"
فالبنت تبدو محجبة في بدايتها ثم متبرجة في منتصفها وخاتمتها، وكلام الاغنية فاضى ولا
يمثل الا درجة من التراجع والانحطاط الذي تمر امتنا به معبرا عنه وشارحا له.
هذا الفلم الذي قدم للمشاهد العربي على انه انجاز عربي جديد لدولة عربية شقيقة كبيرة
المكانة والتأثير، الذي يُضاف الي سلسلة الاعمال الهابطة من اغاني الفيديو كليب مثل
"بوس الواوا" و" اطبطب" و " بحبك يا حمار" وغيرها،
وللبرامج السخيفة مثل ستار
اكاديمي وغيرها من البرامج الهابطة، و الافلام العربية الحديثة وبخاصة المصرية منها
مثل "ظاظا" و"علي الطرب بالتلاتة"، والمسلسلات البايخة السخيفة التي أتخمت بها شاشات الفضائيات من مصرية
وخليجية وسورية يعبر بوضوح عن الحالة التي وصلت اليها امتنا العربية من الانحطاط القيمي
والثقافي والحضاري،
يعتقد منتجو هذا الفلم وداعميه، وغيره من الافلام الحديثة انهم بذلك انجزوا انجازا عربيا كبيرا،
سيسهم في تعديل تدريجي نحو الافضل لمكانة العرب داخل النظام العالمي ، هذه الانجازات
التي ستجعل من العرب امة متقدمة نفضت عن نفسها اكفان الموت وعادت اليها الحياة بعد
ان كانت جثة هامدة، امة رفضت ان تستسلم للهجعة ، ولن تبقى امة لاقطة لانجازت الغرب
وانما ستجري في ميدانه مقتدية به تابعة طريقه في التقدم والحضارة.
وليس غريباً في هذا السياق أن نرى البرامج الذي ستتناول هذا العمل الذي وُصف بأنه
إنجاز بالنقد والتحليل، وتستقطع له الأوقات المخصصة ، وإلهاء الناس في هذه السخافات
واضاغة اوقاتهم وجرهم لتبنى إهتمامات سخيفة وثقافة سطحية ، ثقافة التعري والانحلال
والرقص وغيرها
ختاماً أقول ..
لست ناقدا فنيا .. ولا أدعى الحرص على مصالح الامة وثراثها وثقافتها وانكر هذا عن الاخرين،
لكنني مشاهد عربي من حقه ان يقيم العمل الذي يقدم لها ويعرض في بيته عبر الفضائيات،
من حقه ان يعبر عن رايه بكل وضوح ودون خجل او مجاملة،
فليس من المعقول لامة جريحة مهانة كامتنا ان تبقى في هكذا حال يدعمه ويرسخه هؤلاء
الذين تربعوا على عرش الاعلام بكل مضامينه، فليقدموا لنا اعمالا تخدم الامة وتساعدها على
النهوض من كبوتها، اعمال تلقى الاحترام والتقدير، بعيدا عن بوس الواوا ويا سيدى كيف الحال
ولكم المحبة