أحمد بن حمودالعرادي
11-02-2006, 01:12 AM
قال العزيز ربنا الله سبحانه جلَّ في سماه ؛ قال في الحديث الصحيح :
( وعزتي وجلالي لا أجمع لعبدي خوفين ولا أمنين فإنَّ أمنني في الدنيا فإن أمنني في الدنيا خوَّفته في الآخرة ) ..
أسألكم بالله سؤال ..
من منا اليوم منذ أصبح أحسّ قلبه بوجل من النار فدعا الله في أي سجود من كل قلبه : اللهم أجرني من النار ..من منا !!..
{ أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ اللّهِ فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ } ..
أي واحد يأمن ويضمن الجنة !!..
لعب علي وعليك إبليس قال : مسلم !..عربي !.. في الجنة أنت !.. مكتوب اسمك في الفردوس !..
من منا حاسب نفسه ..
في اليوم مرة ..
في الأسبوع مرة ..
في الشهر ..
في السنة مرة ..
( فإن أمنني في الدنيا خوَّفته في الآخرة ) ..
ولما يُذكر الإيمان ..
ياتي إبليس ويكتب اسمك في المقدمة ..
تريد أن تعرف أنت مؤمن أولا ؟!..
دعك من تزكيات إبليس ..
اعرض نفسك على كلام الجبار العظيم ..
{ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ، الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ } ؛ قف !!..
هل نخشع في صلاتنا وتخشع في صلاتك ؟!..
{ وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ } ؛ كيف هي مجالسنا ؟!..
منا من يتورع عن الزنا ، ويتورع عن أكل الحرام ولسانه يفري في خلق الله ..
لما نزل هذا الحديث عُلم أن وعد الله حق ..
كيف لا وهو يقسم بعزته وبجلاله ، فصار النبي صلى الله عليه وسلم يجلس مع أصحابه :
( اللهم اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الرحيم ) سبعين مرة ..
لأنه علم أنه إذا ما خاف في الدنيا سيُخوَّف في الآخرة ..
أبو بكر رضي الله عنه خير من وطات قدمه الثرى بعد الرسل والأنبياء ..
موعود بأن يدخل الجنة مع أي أبوابها الثمانية شاء ..
قال فيه المولى : { وَلَسَوْفَ يَرْضّى } ..
ما قال والله أنا على خير ، وأحسن من غيري وأموري طيبة ..
كان جالس أبو بكر _ ولك أن تتخيل هذا المنظر _ جالس أبو بكر ممسك بلسان نفسه ويهزه ..
دخل عليه عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : مالك يا أمير المؤمنين ؟!..
قال : هذا _ يعني لسان نفسه ؛ اللسان الذي ما فتر عن ذكر الله ، ولا تلاوة القرآن ، ولا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر _ ..
يقول : هذا أوردني الموارد ..
عله أن يكون زلَّ بكلمة ..
من منا حاسب نفسه عن لسانه في يوم ؟!..
عمر بن الخطاب الفاروق رضي الله عنه ..
فُتحت على يديه الأمصار لكنه علم رغم أنه المُبشر الثاني ..
ثاني رجل في الأمة لكنه علم أنه مع منزلته هذه ..
إذا ما خاف في الدنيا سيُخوَّف في الآخرة ..
فلما سمع أنَّ حذيفة بن اليمان الصحابي الصغير اللي ما هو مبشر بالجنة ..
سمع أنه عنده أسماء بعض المنافقين ..
ما هو كلهم ..
بعض المنافقين ..
هل ارتاح عمر !!..
والله ما ارتاح ..
وجل قلب عمر ..
ما قرّ في مكانه ..
سعى سعي إلى بيت حذيفة يطرق على حذيفة الباب ..
يفتح حذيفة الباب : عمر ..تفضل ..
قال :لا !..حذيفة إني أسألك بالله ..
اسألك بالله هل ذكرني النبي صلى الله عليه وسلم مع المنافقين ..
ما عندهم مجاملات ..
عمر بن الخطاب الفاروق رضي الله عنه يخشى على نفسه النفاق ..
ومنا من اجتمعت فيه صفات المنافقين كلها لكن إبليس يقول له :
لا يا أخي !..أنت أحسن واحد عند الله عزَّ وجلّ !..ما بينك وبين الجنة إلا أن تُنزع روحك !..
كم منا إذا حدَّث كذب ؟!..
كم منا من إذا أؤتمن خان ؟!..
وإلا أنت خارج هؤلاء ؟!!..
أنت مُزكّى ؟!!..
أنت خاص عند الله ؟!..
تكذب على كيفك ، وتغدر على كيفك ؟!..
كم منا من إذا وعد أخلف ، وإذا خاصم فجر ؟!..
كم منا بالله من { إِِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً } ؟!..
في الدندنة خذ رجال ؛ في خلواته يدندن ..
ويبغى إذا جاءت سكرة الموت يقول : لا إله إلا الله..
أخوتي ..
ما الذي أحضر عمر يسعى !!..
لأنه علم ولا بدَّ أن نعلم ..
من لم يخف في الدنيا يُخوَّف في الآخرة ..
( وعزتي وجلالي لا أجمع لعبدي خوفين ولا أمنين فإنَّ أمنني في الدنيا فإن أمنني في الدنيا خوَّفته في الآخرة ) ..
أسألكم بالله سؤال ..
من منا اليوم منذ أصبح أحسّ قلبه بوجل من النار فدعا الله في أي سجود من كل قلبه : اللهم أجرني من النار ..من منا !!..
{ أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ اللّهِ فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ } ..
أي واحد يأمن ويضمن الجنة !!..
لعب علي وعليك إبليس قال : مسلم !..عربي !.. في الجنة أنت !.. مكتوب اسمك في الفردوس !..
من منا حاسب نفسه ..
في اليوم مرة ..
في الأسبوع مرة ..
في الشهر ..
في السنة مرة ..
( فإن أمنني في الدنيا خوَّفته في الآخرة ) ..
ولما يُذكر الإيمان ..
ياتي إبليس ويكتب اسمك في المقدمة ..
تريد أن تعرف أنت مؤمن أولا ؟!..
دعك من تزكيات إبليس ..
اعرض نفسك على كلام الجبار العظيم ..
{ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ، الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ } ؛ قف !!..
هل نخشع في صلاتنا وتخشع في صلاتك ؟!..
{ وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ } ؛ كيف هي مجالسنا ؟!..
منا من يتورع عن الزنا ، ويتورع عن أكل الحرام ولسانه يفري في خلق الله ..
لما نزل هذا الحديث عُلم أن وعد الله حق ..
كيف لا وهو يقسم بعزته وبجلاله ، فصار النبي صلى الله عليه وسلم يجلس مع أصحابه :
( اللهم اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الرحيم ) سبعين مرة ..
لأنه علم أنه إذا ما خاف في الدنيا سيُخوَّف في الآخرة ..
أبو بكر رضي الله عنه خير من وطات قدمه الثرى بعد الرسل والأنبياء ..
موعود بأن يدخل الجنة مع أي أبوابها الثمانية شاء ..
قال فيه المولى : { وَلَسَوْفَ يَرْضّى } ..
ما قال والله أنا على خير ، وأحسن من غيري وأموري طيبة ..
كان جالس أبو بكر _ ولك أن تتخيل هذا المنظر _ جالس أبو بكر ممسك بلسان نفسه ويهزه ..
دخل عليه عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : مالك يا أمير المؤمنين ؟!..
قال : هذا _ يعني لسان نفسه ؛ اللسان الذي ما فتر عن ذكر الله ، ولا تلاوة القرآن ، ولا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر _ ..
يقول : هذا أوردني الموارد ..
عله أن يكون زلَّ بكلمة ..
من منا حاسب نفسه عن لسانه في يوم ؟!..
عمر بن الخطاب الفاروق رضي الله عنه ..
فُتحت على يديه الأمصار لكنه علم رغم أنه المُبشر الثاني ..
ثاني رجل في الأمة لكنه علم أنه مع منزلته هذه ..
إذا ما خاف في الدنيا سيُخوَّف في الآخرة ..
فلما سمع أنَّ حذيفة بن اليمان الصحابي الصغير اللي ما هو مبشر بالجنة ..
سمع أنه عنده أسماء بعض المنافقين ..
ما هو كلهم ..
بعض المنافقين ..
هل ارتاح عمر !!..
والله ما ارتاح ..
وجل قلب عمر ..
ما قرّ في مكانه ..
سعى سعي إلى بيت حذيفة يطرق على حذيفة الباب ..
يفتح حذيفة الباب : عمر ..تفضل ..
قال :لا !..حذيفة إني أسألك بالله ..
اسألك بالله هل ذكرني النبي صلى الله عليه وسلم مع المنافقين ..
ما عندهم مجاملات ..
عمر بن الخطاب الفاروق رضي الله عنه يخشى على نفسه النفاق ..
ومنا من اجتمعت فيه صفات المنافقين كلها لكن إبليس يقول له :
لا يا أخي !..أنت أحسن واحد عند الله عزَّ وجلّ !..ما بينك وبين الجنة إلا أن تُنزع روحك !..
كم منا إذا حدَّث كذب ؟!..
كم منا من إذا أؤتمن خان ؟!..
وإلا أنت خارج هؤلاء ؟!!..
أنت مُزكّى ؟!!..
أنت خاص عند الله ؟!..
تكذب على كيفك ، وتغدر على كيفك ؟!..
كم منا من إذا وعد أخلف ، وإذا خاصم فجر ؟!..
كم منا بالله من { إِِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً } ؟!..
في الدندنة خذ رجال ؛ في خلواته يدندن ..
ويبغى إذا جاءت سكرة الموت يقول : لا إله إلا الله..
أخوتي ..
ما الذي أحضر عمر يسعى !!..
لأنه علم ولا بدَّ أن نعلم ..
من لم يخف في الدنيا يُخوَّف في الآخرة ..