هب النسيم
11-15-2006, 12:47 AM
شكراً ولدي الغالي...
لقد تعلمت منك الألم..
لقد أدركت أن دموعي على أطفال جنين ويافا لم تكن صادقة...
كان بكائي ناقصاً...
لاني لم أعرف بعد طعم الحب والوجد..
كانت تبكيني الصورة... واليوم أبكي على الصورة وإطارها وظلالها...
كانت تبكيني الدموع... والآن أبكي معها العين والأجفان والأحداق ..
شكراً يــــزن...
لقد علمتني كيف أكون صادقاً في بكائي وتألمي...
لقد علمتني كيف تصبح راحة الإنسان بلا قيمة أمام راحة غيره..
لقد علمتني سر احتضان والد محمد الدرة لابنه في تلك اللحظات الحرجة..
شكراً يـــزن...
لقد بدأت القي السمع جيداً لصرخات الأباء في حان يونس...
أدرك تماماً لغة حديثهم في غزة...
وأمعن كثيراً في لغة نداءاتهم في الضفة..
ابني الحبيب...
مازلت اشعر بألم كبير عندما أخرجتك من البيت إلى السيارة
في ذلك الجو البارد...
لم أستطع الصبر على لسعات البرد لك... وضعت على وجهك الطفولي
طرف ( شماغي ) بكل حنان...
ابني الغالي...
إنهم الآن ُيلسعون بنار الرصاص الحارق..
إن وجوههم الطفولية تحرق بالكامل..
لن ينفعهم طرف شماغ..
لن تكفيهم مئات الأغطية..
لأن لغة القنابل أعظم من ذلك بكثير..
ابني يـــزن...
في الأسبوع الماضي...
أرسلت لي أمك تذكرني بشراء حليب لك...
تاخرت في الشراء فعاتبتني لأنك بلا طعام..!!
أيها الغالي...
إنهم الآن لا يريدون حليباً ولا طعاماً مميزاً
إنهم يريدون الحياة..
يزن أتسمعني جيداً..
إنهم يريدون الحياة..
يــــــزن يا قرة عين أبيك...
لقد أخذت شغاف قلبي وأنت فرد واحد..
استوليت بكل قوة على تفكيري وأنت أيضاً واحد...
فياترى ماذا سيكون حالي لو كنتم ثلاثة ...أو كنتم أربعة..؟؟
قبل قليل في حان يونس.. سمعتها تصرخ
لقد قتلوا أطفالي الستة...!!
يزن.... صدقني لم أخطئ في الكتابة....
تقول أطفالي الستة...!!!
تحرص أمك على أن تلبسك الجديد ...
لكي لا يراك أحد إلا وأنت في أفضل صورة..
ولكنهم اليوم نادوا المصور في إحدى مستشفيات بيت حانون
لكي يصور ابنتهم الصغيرة .. كانت ممزقة الثياب... والدماء قد غطتها..
هم لا يريدوا من الذين يرونها( قبلة) لطفولتها
هم يريدون منهم فقط أن يدركوا قلبها قبل أن يتوقف نبضه..
يــــزن أيها الصغير...
لو رأيت على لحافك الصغير أثر حليب...أو طعام
لألقيت على أمك درساً في الاهتمام بصحة الطفل..
والتأكيد على الحرص على نظافة ملابسه وأغطيته..
ولكن يا ترى ماذا سيقول ذلك الأب الذي رأيته يرفع لحاف
ابنه الملطخ بالدم...والتراب... وبقايا إسمنت السقف..؟؟
شكراً لك يــــــزن...
شكراً أن جعلتني بهذا الهذيان الطفولي....أشعر بأني إنساناً..
لقد تعلمت منك الألم..
لقد أدركت أن دموعي على أطفال جنين ويافا لم تكن صادقة...
كان بكائي ناقصاً...
لاني لم أعرف بعد طعم الحب والوجد..
كانت تبكيني الصورة... واليوم أبكي على الصورة وإطارها وظلالها...
كانت تبكيني الدموع... والآن أبكي معها العين والأجفان والأحداق ..
شكراً يــــزن...
لقد علمتني كيف أكون صادقاً في بكائي وتألمي...
لقد علمتني كيف تصبح راحة الإنسان بلا قيمة أمام راحة غيره..
لقد علمتني سر احتضان والد محمد الدرة لابنه في تلك اللحظات الحرجة..
شكراً يـــزن...
لقد بدأت القي السمع جيداً لصرخات الأباء في حان يونس...
أدرك تماماً لغة حديثهم في غزة...
وأمعن كثيراً في لغة نداءاتهم في الضفة..
ابني الحبيب...
مازلت اشعر بألم كبير عندما أخرجتك من البيت إلى السيارة
في ذلك الجو البارد...
لم أستطع الصبر على لسعات البرد لك... وضعت على وجهك الطفولي
طرف ( شماغي ) بكل حنان...
ابني الغالي...
إنهم الآن ُيلسعون بنار الرصاص الحارق..
إن وجوههم الطفولية تحرق بالكامل..
لن ينفعهم طرف شماغ..
لن تكفيهم مئات الأغطية..
لأن لغة القنابل أعظم من ذلك بكثير..
ابني يـــزن...
في الأسبوع الماضي...
أرسلت لي أمك تذكرني بشراء حليب لك...
تاخرت في الشراء فعاتبتني لأنك بلا طعام..!!
أيها الغالي...
إنهم الآن لا يريدون حليباً ولا طعاماً مميزاً
إنهم يريدون الحياة..
يزن أتسمعني جيداً..
إنهم يريدون الحياة..
يــــــزن يا قرة عين أبيك...
لقد أخذت شغاف قلبي وأنت فرد واحد..
استوليت بكل قوة على تفكيري وأنت أيضاً واحد...
فياترى ماذا سيكون حالي لو كنتم ثلاثة ...أو كنتم أربعة..؟؟
قبل قليل في حان يونس.. سمعتها تصرخ
لقد قتلوا أطفالي الستة...!!
يزن.... صدقني لم أخطئ في الكتابة....
تقول أطفالي الستة...!!!
تحرص أمك على أن تلبسك الجديد ...
لكي لا يراك أحد إلا وأنت في أفضل صورة..
ولكنهم اليوم نادوا المصور في إحدى مستشفيات بيت حانون
لكي يصور ابنتهم الصغيرة .. كانت ممزقة الثياب... والدماء قد غطتها..
هم لا يريدوا من الذين يرونها( قبلة) لطفولتها
هم يريدون منهم فقط أن يدركوا قلبها قبل أن يتوقف نبضه..
يــــزن أيها الصغير...
لو رأيت على لحافك الصغير أثر حليب...أو طعام
لألقيت على أمك درساً في الاهتمام بصحة الطفل..
والتأكيد على الحرص على نظافة ملابسه وأغطيته..
ولكن يا ترى ماذا سيقول ذلك الأب الذي رأيته يرفع لحاف
ابنه الملطخ بالدم...والتراب... وبقايا إسمنت السقف..؟؟
شكراً لك يــــــزن...
شكراً أن جعلتني بهذا الهذيان الطفولي....أشعر بأني إنساناً..