عاصفة الشمال
12-18-2006, 09:46 PM
(2)
بخطــــــــواتٍ ثقيلة بدأت فاطمة بالسير إلى ذلك المصير المجهول يسبقها و الدها
إعيــــــــــــاءٌ و جسد هزيل يتمايل بين الحيرة و الخـــــــــــوف ..
و كأن الذاكرة أخذتها إلى الوراء عندما قالت لوالدها / أأتزوجه يا والدي و أنا لا رغبة لي به..!
إلا أن والدها كان تقديره لأخيه أكبر من كل شيء .. و بينما هي مُنهمكة بالتفكير
ثمة شيءٌ ما قد حـــــــدث ... لكأنها رأت الدنيا مُظلمةً أمام عينيها فلم تدري عن نفسها
حتى سقطت مغشيـــــــاً عليها .. بين صرخات أمها و والدها
( فاطمة ... ابنتي ماذا بكِ؟؟)
و من هناك تنادي حنان/ ( ماذا حدث يا خالتي ...)
الأم / ساعديني يا حنان فقد وقعت فاطمة على الأرض ... على الفور تفتح حنان باب
الحجرة لتدخل الأم ممسكة ابنتها لتضعها على فراشها و بخوف الأم
تردد( يا إلهي ماذا حلّ بكِ يا فاطمة .... )
تُهدئ حنان من روعها/ ( اطمئني يا خالتي ربما كان إجهاد .... )
ترد الأم بحسرةً ( نعم يا ابنتي أنها لم تذق الطعام
منذ البارحــــــــــة .. بل منذ فاتحها والدها بهذا الموضوع و البنت لم تعد كسابق عهدها)
هنا يتساءل الأب في الخارج / ماذا حدث يا أم فاطمة .. ما بها البنت ..؟؟
فتخرج ( أم فاطمة ) لتخبره بما حدث ..( حسناً سنؤجل العقد ريثما تقوم ابنتنا بالسلامـــــــــة
ســــــــــأحضر الطبيب حالاً ) ... يحضر الطبيب و بلهفة الوالد الحاني / ماذا بها ابنتي يا دكتور
إني قلقٌ عليها لقد كانت بصحة جيدة ..
الطبيب / ابنتك تعاني من ضعف عام و إجهاد ..اطمئن بإذن الله ستكون بخير ..
هنا تعود الأم لابنتها و تمسح على رأسها بحنان و كأنها بدأت تستعيد وعيها
تطمئنها حنان مرة أخرى ( أنها بخير يا خالتي ألا تعرفي دلع البنات ...)
ترد الأم ( أتمنى ذلك يا ابنتي... )
في هذه اللحظة تستأذن حنان من والدة فاطمة في الذهاب إلى البيت و تودع فاطمة
هامسة لها/ كوني قوية يا عزيزتي.. ترد فاطمة بإيماءة من رأسها
و دموعها في عينيها ... تُغادر حنان على وعد لها بأن تعود في الغد للإطمئنان
على صحتها ..
في تلك الأثناء أتى بنات عم فاطمة للإطمئنان عليها .. فقد كانت فاطمة ( فتاة القرية ) محبوبــــــــةً
من كل أهل قريتهــــــــــــا..
و بعد أن غادر الجميع غفت على أنامل حلمٍ تأملُ أن تراه في الغــــــــــــدِ القريب ..
على صوت أذان صلاة الفجر أستيقظت فاطمة و عائلتها الصغيرة ..
بعد أن أنتهت من أداء صلاتها شعـــــــــرت بالسكينة و الإطمئنان و كأن حالتها قد تحسنت كثيراً
عن ليلة البارحة ثم و قفت تتأمل روعة الجو في الخارج رغم برودته إلا أن قطرات المطر لا زالت
عالقة في نافذة حجرتها هذا المنظـــــــــر أدخل على قلب فاطمة التفاؤل .. و ارتفع منسوبه لديها
لتــــــــــــشعر بأن هناك أحداث ستُحقق الحلم الذي زارها ليلة البارحة ..
في المساء من هذا اليوم حضرت حنان للإطمئنان على صديقتها فاطمة .. فلاحظت أن
هناك ثمة تغيرٌ قد طرأ عليها الفرح مُرتسم على ملامحها كالفراشة تحلق في أرجاء المنزل
الإبتســــــــــامة لا تفارق شفتيها ..
ذلك كله أثار دهشتها لتسألها بتعجب / معقولة أنتِ فاطمة التي رأيتها البارحة
تكتفي فاطمة أن تبتسم فقط .. لتكرر حنان السؤال مرة أخرى ..
فاطمة / سبحــــــــــــان من يغير الأحوال يا حنان ..
حنان / لولا علمي بعنادكِ و إصراركِ لقلت أنكِ رضخت للأمر الواقع و أقتنعتِ بــ ابن عمك أحمد ..
فاطمــــــــــــــة بالله عليكِ ماذا حدث من البارحة إلى اليوم لأرى كل هذا التغيير المفاجيء لكِ ..
بإبتسامة لا يشوبها كدر تجيب فاطمة / بكل تأكيد أن ثمة أمرٍ ما قد حدث ...
حنان / أرجوكِ أن تتكلمي...
فاطمة / القيـــــــــــــد..
حنان / قيد ......... أي قيد ؟؟؟
فاطمة / ابن عمي ( أحمد ) تخلصت منه..
بدهشة ترد حنان / هاه معقوووولة ... كيف و متى و........؟؟
فاطمة/ رويدكـــِ يا عزيزتي سأخبركِ بكل التفاصيل ....
ثم استطردت / ليلة البارحة حضرت ابنة عمي ( هند ) أخت أحمد فصارحتها بحقيقة
مشاعري تجاه أخيها و طلبت منها أن تخبره برفضي التام له و بالفعل أنجزت
هند ما طلبته منها و أنتِ تعرفين كبرياء ابن عمي وغروره.. فوجئنا صباح هذا اليوم
بحضوره إلى والدي ليخبره بأنني طالما أنني لا أريده فهو أيضاً لا يريدني صحيح أن
والدي غضب مني في البدايــــــــــــة لكنها لحظة و مرت كما تعلمين أنني ابنته
الوحيـــــــــــــــدة مهما حصل لا يحب أن يُكدرني أمــــــــــــر .. هذا كل ما حدث ..
ما حصل لي البارحة يا حنان قدم لي فرصة العمــــــــــر .. هاه ما رأيكِ ؟؟
حنان / فاطمة يا لجـــــــــــرأتكِ ..
فاطمة / بل يا لشجــــــــــاعتي...
ثم واصلت حديثها قائلة / حنان هل تريدنني أن أقع في الخطأ الذي وقعتِ به
لأحمل لقب مطلقــــــــــة ..!
عند هذا الحديث أطرقت حنان برأسها إلى الأرض و كأن صديقتها أيقظت عليها كل المواجع
لتتهرب من سمع هذه اللفظة ( مطلقة)..!
صمتت فاطمة قليلاً و قد شعرت بألم صديقتها لتستكمل / حنان حبيبتي لا أقصد جرح
مشاعركِ و لكن هذه هي الحقيقة المــــــــــرّة ..
حنان / أرجوكِ كفى ,,أعلم أن زواجي كان غلطةٌ كبرى لم أنال منه إلا أن أحمل هذا اللقب
و نظــــــــــــرات مجتمع لا ترحم و خاصة أنه لم يدم طويلاً ... تجربة مريرة كلفتني الكثير
لكن لست بقوتكِ فقد كنت ضعيفة أمام إصرار والدي و أخوتي و لم أجروء أن أقول لهم ( لا )
رغم عدم قناعاتي بهذا الزوج ... لكن هذا ما كتبه الله لي صحيح أنني أستفدت من هذه التجربة
العميقــــــــــــة و لكن بعد فوات الآوان ....
ثم اسكملت حنان / هنيئاً لك ياصديقتي بتخلصكِ من القيد قبل أن يُدمي معصمك .. بل قبل أن يرسم
عليكِ علامات لا يمحيها الزمان...
أغرورقت عينا حنان بالدموع لتقترب منها فاطمة هامسة / لا عليكــِ يا أطيب قلب
فأنت فتاة يتمناها الكثير ..... هنا تُقاطعها حنان / صدقيني لا يهمني ذلك يا فاطمة ..
و دعينا من كل ذلك الآن و لا تفسدي علينا فرحتنا بنجــــاتكِ من هذا القيــــــــــــــــد ...
هنـــــــــــــــا تصمت حنان التي يخالجها كمٌ مُختلط من الحزن و الندم .. بينما
صديقتها فاطمة شعرت أنهـــــــــــا بدأت حياة جديدة طالما إنزاح هذا الكـــــابوس من عالمها ..
ليُسدل الستــــار على أحداث هذه القصــــــــــة ...
.
.
.
مــــــــــــــــــرت سنوات بعد هذه الليلة و إليكم ما وصل إليه أبطال قصتنا /
V
V
V
فاطمة / رزقها الله بالزوج الصالح الذي تتمناه عاشت في كنفه و أنجبت منه طفل
ملاء حياتها و والديها و تعيش سعادة غامرة ..
حنان / لا تـــــــــــزال تحمل لقب ( المطلقــــــــــة ) فقد كرهت أن تعيد التجربة و أنهمكت
في أعمالها الخاصة هروباً من نـــــــــــــداءات الألم ووصولاً إلى شواطيء الأمـــــــــــــــــــل ..
أحمد / بعد مُضي أسبوع من رفض ابنة عمه له تزوج من إحدى فتيات القرية
و غادرها .. يُقال أنه في بعثة دراسيـــــــــــــــة للخارج و أنقطعت أخباره ....
.
.
.
هذه الليلة الشاتية ليس بــ فصلها فقط بل لأنها كادت أن تسرق فاطمة من الدفء
العائلي الذي أعتادت عليه في حيــــــــــاتها .. كلما مرت في ذاكرتها هذه الليلة
و شعرت بمدى السعادة التي تعيشها الآن رددت ( حمـــــــداً لكَ يا إلهــــــــي )..
.
.
همسةٌ قبل الرحيل /
( نعم ) قد تُكلفنا الكثير و خاصة عندما تنطق بها أفواهنا دون إيحاءٌ من عقولنا...
.
.
تحيــــــــــاتي لكم .. أتمنى أن تكون قد حازت على إعجابكم.
أختكم / العاصفة .
بخطــــــــواتٍ ثقيلة بدأت فاطمة بالسير إلى ذلك المصير المجهول يسبقها و الدها
إعيــــــــــــاءٌ و جسد هزيل يتمايل بين الحيرة و الخـــــــــــوف ..
و كأن الذاكرة أخذتها إلى الوراء عندما قالت لوالدها / أأتزوجه يا والدي و أنا لا رغبة لي به..!
إلا أن والدها كان تقديره لأخيه أكبر من كل شيء .. و بينما هي مُنهمكة بالتفكير
ثمة شيءٌ ما قد حـــــــدث ... لكأنها رأت الدنيا مُظلمةً أمام عينيها فلم تدري عن نفسها
حتى سقطت مغشيـــــــاً عليها .. بين صرخات أمها و والدها
( فاطمة ... ابنتي ماذا بكِ؟؟)
و من هناك تنادي حنان/ ( ماذا حدث يا خالتي ...)
الأم / ساعديني يا حنان فقد وقعت فاطمة على الأرض ... على الفور تفتح حنان باب
الحجرة لتدخل الأم ممسكة ابنتها لتضعها على فراشها و بخوف الأم
تردد( يا إلهي ماذا حلّ بكِ يا فاطمة .... )
تُهدئ حنان من روعها/ ( اطمئني يا خالتي ربما كان إجهاد .... )
ترد الأم بحسرةً ( نعم يا ابنتي أنها لم تذق الطعام
منذ البارحــــــــــة .. بل منذ فاتحها والدها بهذا الموضوع و البنت لم تعد كسابق عهدها)
هنا يتساءل الأب في الخارج / ماذا حدث يا أم فاطمة .. ما بها البنت ..؟؟
فتخرج ( أم فاطمة ) لتخبره بما حدث ..( حسناً سنؤجل العقد ريثما تقوم ابنتنا بالسلامـــــــــة
ســــــــــأحضر الطبيب حالاً ) ... يحضر الطبيب و بلهفة الوالد الحاني / ماذا بها ابنتي يا دكتور
إني قلقٌ عليها لقد كانت بصحة جيدة ..
الطبيب / ابنتك تعاني من ضعف عام و إجهاد ..اطمئن بإذن الله ستكون بخير ..
هنا تعود الأم لابنتها و تمسح على رأسها بحنان و كأنها بدأت تستعيد وعيها
تطمئنها حنان مرة أخرى ( أنها بخير يا خالتي ألا تعرفي دلع البنات ...)
ترد الأم ( أتمنى ذلك يا ابنتي... )
في هذه اللحظة تستأذن حنان من والدة فاطمة في الذهاب إلى البيت و تودع فاطمة
هامسة لها/ كوني قوية يا عزيزتي.. ترد فاطمة بإيماءة من رأسها
و دموعها في عينيها ... تُغادر حنان على وعد لها بأن تعود في الغد للإطمئنان
على صحتها ..
في تلك الأثناء أتى بنات عم فاطمة للإطمئنان عليها .. فقد كانت فاطمة ( فتاة القرية ) محبوبــــــــةً
من كل أهل قريتهــــــــــــا..
و بعد أن غادر الجميع غفت على أنامل حلمٍ تأملُ أن تراه في الغــــــــــــدِ القريب ..
على صوت أذان صلاة الفجر أستيقظت فاطمة و عائلتها الصغيرة ..
بعد أن أنتهت من أداء صلاتها شعـــــــــرت بالسكينة و الإطمئنان و كأن حالتها قد تحسنت كثيراً
عن ليلة البارحة ثم و قفت تتأمل روعة الجو في الخارج رغم برودته إلا أن قطرات المطر لا زالت
عالقة في نافذة حجرتها هذا المنظـــــــــر أدخل على قلب فاطمة التفاؤل .. و ارتفع منسوبه لديها
لتــــــــــــشعر بأن هناك أحداث ستُحقق الحلم الذي زارها ليلة البارحة ..
في المساء من هذا اليوم حضرت حنان للإطمئنان على صديقتها فاطمة .. فلاحظت أن
هناك ثمة تغيرٌ قد طرأ عليها الفرح مُرتسم على ملامحها كالفراشة تحلق في أرجاء المنزل
الإبتســــــــــامة لا تفارق شفتيها ..
ذلك كله أثار دهشتها لتسألها بتعجب / معقولة أنتِ فاطمة التي رأيتها البارحة
تكتفي فاطمة أن تبتسم فقط .. لتكرر حنان السؤال مرة أخرى ..
فاطمة / سبحــــــــــــان من يغير الأحوال يا حنان ..
حنان / لولا علمي بعنادكِ و إصراركِ لقلت أنكِ رضخت للأمر الواقع و أقتنعتِ بــ ابن عمك أحمد ..
فاطمــــــــــــــة بالله عليكِ ماذا حدث من البارحة إلى اليوم لأرى كل هذا التغيير المفاجيء لكِ ..
بإبتسامة لا يشوبها كدر تجيب فاطمة / بكل تأكيد أن ثمة أمرٍ ما قد حدث ...
حنان / أرجوكِ أن تتكلمي...
فاطمة / القيـــــــــــــد..
حنان / قيد ......... أي قيد ؟؟؟
فاطمة / ابن عمي ( أحمد ) تخلصت منه..
بدهشة ترد حنان / هاه معقوووولة ... كيف و متى و........؟؟
فاطمة/ رويدكـــِ يا عزيزتي سأخبركِ بكل التفاصيل ....
ثم استطردت / ليلة البارحة حضرت ابنة عمي ( هند ) أخت أحمد فصارحتها بحقيقة
مشاعري تجاه أخيها و طلبت منها أن تخبره برفضي التام له و بالفعل أنجزت
هند ما طلبته منها و أنتِ تعرفين كبرياء ابن عمي وغروره.. فوجئنا صباح هذا اليوم
بحضوره إلى والدي ليخبره بأنني طالما أنني لا أريده فهو أيضاً لا يريدني صحيح أن
والدي غضب مني في البدايــــــــــــة لكنها لحظة و مرت كما تعلمين أنني ابنته
الوحيـــــــــــــــدة مهما حصل لا يحب أن يُكدرني أمــــــــــــر .. هذا كل ما حدث ..
ما حصل لي البارحة يا حنان قدم لي فرصة العمــــــــــر .. هاه ما رأيكِ ؟؟
حنان / فاطمة يا لجـــــــــــرأتكِ ..
فاطمة / بل يا لشجــــــــــاعتي...
ثم واصلت حديثها قائلة / حنان هل تريدنني أن أقع في الخطأ الذي وقعتِ به
لأحمل لقب مطلقــــــــــة ..!
عند هذا الحديث أطرقت حنان برأسها إلى الأرض و كأن صديقتها أيقظت عليها كل المواجع
لتتهرب من سمع هذه اللفظة ( مطلقة)..!
صمتت فاطمة قليلاً و قد شعرت بألم صديقتها لتستكمل / حنان حبيبتي لا أقصد جرح
مشاعركِ و لكن هذه هي الحقيقة المــــــــــرّة ..
حنان / أرجوكِ كفى ,,أعلم أن زواجي كان غلطةٌ كبرى لم أنال منه إلا أن أحمل هذا اللقب
و نظــــــــــــرات مجتمع لا ترحم و خاصة أنه لم يدم طويلاً ... تجربة مريرة كلفتني الكثير
لكن لست بقوتكِ فقد كنت ضعيفة أمام إصرار والدي و أخوتي و لم أجروء أن أقول لهم ( لا )
رغم عدم قناعاتي بهذا الزوج ... لكن هذا ما كتبه الله لي صحيح أنني أستفدت من هذه التجربة
العميقــــــــــــة و لكن بعد فوات الآوان ....
ثم اسكملت حنان / هنيئاً لك ياصديقتي بتخلصكِ من القيد قبل أن يُدمي معصمك .. بل قبل أن يرسم
عليكِ علامات لا يمحيها الزمان...
أغرورقت عينا حنان بالدموع لتقترب منها فاطمة هامسة / لا عليكــِ يا أطيب قلب
فأنت فتاة يتمناها الكثير ..... هنا تُقاطعها حنان / صدقيني لا يهمني ذلك يا فاطمة ..
و دعينا من كل ذلك الآن و لا تفسدي علينا فرحتنا بنجــــاتكِ من هذا القيــــــــــــــــد ...
هنـــــــــــــــا تصمت حنان التي يخالجها كمٌ مُختلط من الحزن و الندم .. بينما
صديقتها فاطمة شعرت أنهـــــــــــا بدأت حياة جديدة طالما إنزاح هذا الكـــــابوس من عالمها ..
ليُسدل الستــــار على أحداث هذه القصــــــــــة ...
.
.
.
مــــــــــــــــــرت سنوات بعد هذه الليلة و إليكم ما وصل إليه أبطال قصتنا /
V
V
V
فاطمة / رزقها الله بالزوج الصالح الذي تتمناه عاشت في كنفه و أنجبت منه طفل
ملاء حياتها و والديها و تعيش سعادة غامرة ..
حنان / لا تـــــــــــزال تحمل لقب ( المطلقــــــــــة ) فقد كرهت أن تعيد التجربة و أنهمكت
في أعمالها الخاصة هروباً من نـــــــــــــداءات الألم ووصولاً إلى شواطيء الأمـــــــــــــــــــل ..
أحمد / بعد مُضي أسبوع من رفض ابنة عمه له تزوج من إحدى فتيات القرية
و غادرها .. يُقال أنه في بعثة دراسيـــــــــــــــة للخارج و أنقطعت أخباره ....
.
.
.
هذه الليلة الشاتية ليس بــ فصلها فقط بل لأنها كادت أن تسرق فاطمة من الدفء
العائلي الذي أعتادت عليه في حيــــــــــاتها .. كلما مرت في ذاكرتها هذه الليلة
و شعرت بمدى السعادة التي تعيشها الآن رددت ( حمـــــــداً لكَ يا إلهــــــــي )..
.
.
همسةٌ قبل الرحيل /
( نعم ) قد تُكلفنا الكثير و خاصة عندما تنطق بها أفواهنا دون إيحاءٌ من عقولنا...
.
.
تحيــــــــــاتي لكم .. أتمنى أن تكون قد حازت على إعجابكم.
أختكم / العاصفة .