عاصفة الشمال
12-20-2006, 05:37 PM
إنه ( الغــــــــــــــلام القتيل ) طــــــــــــــرفة بن العبـــــــد البكري
هذا الشاعـــــــــر الذي تعجبني أشعاره .. و كثيراً ما أغوص في أعماق تعابيره ..
أشعـــــــــــاره ممتعة بجمـــــــــال تصويرها ... و صدق تمثيلها ..
ناهيك عن الحكمة التي تنطق لنا بها /
الخـــــــير خيرٌ و إن طال الزمان به
............................................ و الشـــــــــر أخبث ما أوعيت من زادِ
له أبيات خالدة تُحسن تصوير الواقع و تــــــــــلامس أنامل الوجـــــــــدان ..
لم يكن مجرد شاب قال الشعر في سن صغير ... و صمد ينشده حتى عُلق على خشب
الصلــــــــــــب و المنية تلتف حول عنقه ...
بل أن طرفة بن العبد ... نموذج فريد لتجربة حيايتة عميقــــة ..
اشتهر بمعلقتـــــــــه التي تعتبر ثاني معلقات الجاهلية أهمية و التي يقول في مطلعهــــــــــا /
لخــــــــولة أطلال ببرقة ثمهــــــــدِ
............................. تلـــــــــــوح كباقي الوشم في ظاهر اليـــدِ
ولد طـــــــــــرفة بن العبد من أب بكري و أم غير بكرية لذا فقد عانى الأمرّين بعد وفاة
والــــــــده و هو في سن صغير من أقاربه..
اسمه الحقيقي عمرو لقب بطــــــــــــــرفة لبيت قاله و هو /
لا تعجـــــــــــلا بالبكاء اليوم مُطرفاً
...................................... و لا أميريكما بالدار إذا وقفـــــــــا ..
و قيل نسبة إلى شجرة الطرفاء و هو الأثل .. و الله أعلم
هـــــــــــــــذا الشاعر الفتي الذي صور نفسه في معلقته بصورة الشاب
المظلوم من أهله .... الذي ثمل من هموم الحياة و منغصاتها
ومرات أخرى نجده في صورة الشاب المُقبل على الحياة يرتشف منها بكل حرية
و كأنه مع العمر في سباق فأحب أن يستغل كل دقيقة فيه ..
عانى كثيرا من ظلم أقاربه و في ذلك يقول/
و ظلم ذوي القربى أشد مضاضةً
...................................... على المرء من وقع الحســـــــام المهندِ ..
كذلك تألم كثيراً من تخلي رفاقه عنه /
كل خليلٌ كنت خاللته
.......................... لا ترك الله له واضحة
كلهم أروغُ من ثعلبٍ
......................... ما أشبه الليلة بالبارحــة..!
في لحظـــــــــة طيش و عجرفه هجــــــــا عمرو بن هند ملك الحيرة و أخاه قابوساً فوصل
إليهمـــــــا الهجاء فأضمـــــــــــرا له الشر حتى كانت نهايته على يديهمـــــــــــا ...
ومن تلك الأبيات قوله فيهما /
فليت لنا مكان الملك عمروٍ
................................... رغوثاً حول قبتنا تخــــــــور
المعنى ( إن وجود عمرو بن هند لا نفع له لمن حوله .. و أفضل منه وجود نعجة مرضع
تعطي بسخاء و تدعو إليها المستفيدين منها )
طرفة بن العبد أرى أن شعـــــره الذي جنى عليه لتتخطفه أنامل الموت وهو ابن ست
وعشرين سنة كما قالت أخته /
عددنا له ستاً و عشرين حجةً
.................................. فلما توافاها استوى سيداً ضخما
حتى في آخر لحظاته كان لا يزال إعتداده بنفسه باقٍ ..هاهو يقول قبل صلبه /
من مُبلغٌ أحياء بكر بن وائلٍ
............................. بأن ابن عبد راكبٌ غير راجلِ
بل نكاد نجزم أن غرور طرفة بن العبد و شاعريته الفذّة التي لن تتكرر في منهم مثل سنه آنذاك
سبباً بعد إرادة الله أن تقضي عليـــــــــــه لنقول ( هذا ماجناه عليه شعــــــــــره )..
.
.
رؤية متواضعة مني لهذا الشاعر الجاهلي / طرفة بن العبـــــــــــد ..
ربما كان للحديث بقية ..
.
.
تحياتي لكم .
هذا الشاعـــــــــر الذي تعجبني أشعاره .. و كثيراً ما أغوص في أعماق تعابيره ..
أشعـــــــــــاره ممتعة بجمـــــــــال تصويرها ... و صدق تمثيلها ..
ناهيك عن الحكمة التي تنطق لنا بها /
الخـــــــير خيرٌ و إن طال الزمان به
............................................ و الشـــــــــر أخبث ما أوعيت من زادِ
له أبيات خالدة تُحسن تصوير الواقع و تــــــــــلامس أنامل الوجـــــــــدان ..
لم يكن مجرد شاب قال الشعر في سن صغير ... و صمد ينشده حتى عُلق على خشب
الصلــــــــــــب و المنية تلتف حول عنقه ...
بل أن طرفة بن العبد ... نموذج فريد لتجربة حيايتة عميقــــة ..
اشتهر بمعلقتـــــــــه التي تعتبر ثاني معلقات الجاهلية أهمية و التي يقول في مطلعهــــــــــا /
لخــــــــولة أطلال ببرقة ثمهــــــــدِ
............................. تلـــــــــــوح كباقي الوشم في ظاهر اليـــدِ
ولد طـــــــــــرفة بن العبد من أب بكري و أم غير بكرية لذا فقد عانى الأمرّين بعد وفاة
والــــــــده و هو في سن صغير من أقاربه..
اسمه الحقيقي عمرو لقب بطــــــــــــــرفة لبيت قاله و هو /
لا تعجـــــــــــلا بالبكاء اليوم مُطرفاً
...................................... و لا أميريكما بالدار إذا وقفـــــــــا ..
و قيل نسبة إلى شجرة الطرفاء و هو الأثل .. و الله أعلم
هـــــــــــــــذا الشاعر الفتي الذي صور نفسه في معلقته بصورة الشاب
المظلوم من أهله .... الذي ثمل من هموم الحياة و منغصاتها
ومرات أخرى نجده في صورة الشاب المُقبل على الحياة يرتشف منها بكل حرية
و كأنه مع العمر في سباق فأحب أن يستغل كل دقيقة فيه ..
عانى كثيرا من ظلم أقاربه و في ذلك يقول/
و ظلم ذوي القربى أشد مضاضةً
...................................... على المرء من وقع الحســـــــام المهندِ ..
كذلك تألم كثيراً من تخلي رفاقه عنه /
كل خليلٌ كنت خاللته
.......................... لا ترك الله له واضحة
كلهم أروغُ من ثعلبٍ
......................... ما أشبه الليلة بالبارحــة..!
في لحظـــــــــة طيش و عجرفه هجــــــــا عمرو بن هند ملك الحيرة و أخاه قابوساً فوصل
إليهمـــــــا الهجاء فأضمـــــــــــرا له الشر حتى كانت نهايته على يديهمـــــــــــا ...
ومن تلك الأبيات قوله فيهما /
فليت لنا مكان الملك عمروٍ
................................... رغوثاً حول قبتنا تخــــــــور
المعنى ( إن وجود عمرو بن هند لا نفع له لمن حوله .. و أفضل منه وجود نعجة مرضع
تعطي بسخاء و تدعو إليها المستفيدين منها )
طرفة بن العبد أرى أن شعـــــره الذي جنى عليه لتتخطفه أنامل الموت وهو ابن ست
وعشرين سنة كما قالت أخته /
عددنا له ستاً و عشرين حجةً
.................................. فلما توافاها استوى سيداً ضخما
حتى في آخر لحظاته كان لا يزال إعتداده بنفسه باقٍ ..هاهو يقول قبل صلبه /
من مُبلغٌ أحياء بكر بن وائلٍ
............................. بأن ابن عبد راكبٌ غير راجلِ
بل نكاد نجزم أن غرور طرفة بن العبد و شاعريته الفذّة التي لن تتكرر في منهم مثل سنه آنذاك
سبباً بعد إرادة الله أن تقضي عليـــــــــــه لنقول ( هذا ماجناه عليه شعــــــــــره )..
.
.
رؤية متواضعة مني لهذا الشاعر الجاهلي / طرفة بن العبـــــــــــد ..
ربما كان للحديث بقية ..
.
.
تحياتي لكم .