سليمان يوسف السرحاني
12-21-2006, 02:30 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اخواني ....... اخواتي :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
اثناء تواجدي بمنطقة الجوف لحضور دورة تدريبية هناك استغليت الفرصة والتحقت بعدد من الدورات القصيرة التي يقيمها مركز خدمة المجتمع بكلية المعلمين بالجوف ومن ضمن الدورات التي التحقت بها دورة بعنوان :
*( فن التعامل مع الآخرين )*
وكانت من إعداد كلاً من الدكتور / بدر بن محمد المعيقل وكيل الكلية لشؤون الطلاب
والدكتور / عبدالهادي بن عبد اللطيف الصالح رئيس قسم الدراسات الإسلامية
حيث أقيمت هذه الدورة في إحدى القاعات وشهدت حضوراً متميزا من الرجال والنساء وكان هناك تفاعل ومناقشات ومداخلات من الحضور ومن كلا الجنسين ...
**وتمت خلال الدورة مناقشة العناصر التالية :
- لماذا انتشار مثل هذا الموضوع في مثل هذا الزمان ؟
- مااصل هذا الفن ؟ وما مصادر تلقيه ؟
-مامناسبة طرح هذا الموضوع الآن ؟
- هل هذا الامر فطري ام مكتسب؟
- التعامل مع الموافق .. لماذا ؟ وكيف؟
- التعامل مع المخالف .. لماذا ؟ وكيف؟
- كيف نتعامل مع اصناف الناس؟
الشاهد في هذا الموضوع وبعد المقدمة البسيطة التي أشرت إليها ومن خلال هذه المشاركة البسيطة أود أن نلقي الضوء من خلال مشاركاتكم وآرائكم على هذا الفن وهو (فن التعامل مع الآخرين) والذي قلما نجد من يجيد استخدام هذا الفن وبالذات في هذا العصر المشبع بالمتناقضات .....
حيث نجد هناك بوناً شاسعاً بين عصر آبائنا وأجدادنا وعصرنا الحاضر فنجد انه في عصر آبائنا واجدادنا كان للكبير تقديره وإحترامه وهيبته التي لايتجرأ من هو اصغر سناً على انتهاكها أما أبناء هذا العصر وللأسف الشديد فنجدهم لا يحسنون ابسط أبجديات التعامل مع الناس حيث قلّ احترام الكبير وتقديره فتجد الصغير يقاطع حديث من هو اكبر منه سناً ويجادله بأسلوب يفتقر إلى ابسط مقومات آداب الحديث وكأنه هو الأكبر سناً والأكثر خبرة في الحياة إلى آخرها من الأمور التي تشعرك بأننا في زمن شحّ فيه الأدب وإحترام من هو اكبر منّا مكانة وسناً ..
بداية اخواني الأفاضل لانختلف بأن التعامل مع الناس فن من أهم الفنون نظراً لاختلاف طباعهم .. فليس من السهل أبداً أن نحوز على احترام وتقدير الآخرين ..
وفي المقابل من السهل جداً أن نخسر كل ذلك .. وكما يقال الهدم دائماً أسهل من البناء .. فإن استطعت توفير بناء جيد من حسن التعامل فإن هذا سيسعدك أنت في المقام الأول لأنك ستشعر بحب الناس لك وحرصهم على مخالطتك ، ويسعد من تخالط ويشعرهم بمتعة التعامل معك .
*ومن خلال قراءاتي وبحثي في (النت) استطعت الخروج ببعض القواعد التي تؤدي إلى كسب حب الناس ويسرني أنقلها لكم وأوجزها في النقاط التالية :
-كما ترغب أن تكون متحدثاً جيداً.. فعليك بالمقابل أن تجيد فن الإصغاء لمن يحدثك.. فمقاطعتك له تضيع أفكاره وتفقده السيطرة على حديثه.. وبالتالي تجعله يفقد احترامه لك.. لأن إصغائك له يحسسه بأهميته عندك.
- حاول أن تنتقي كلماتك.. فكل مصطلح تجد له الكثير من المرادفات فاختر أجملها.. كما عليك أن تختار موضوعاً محبباً للحديث.. وأن تبتعد عما ينفر الناس من المواضيع.. فحديثك دليل شخصيتك.
.. حاول أن تبدو مبتسماً هاشاً باشاً دائماً.. فهذا يجعلك مقبولاً لدى الناس حتى ممن لم يعرفوك جيداً.. فالابتسامة تعرف طريقها إلى القلب.
- حاول أن تركز على الأشياء الجميلة فيمن تتعامل معه.. وتبرزها فلكل منا عيوب ومزايا.. وإن أردت التحدث عن عيوب شخص فلا تجابهه بها ولكن حاول أن تعرضها له بطريقة لبقة وغير مباشرة كأن تتحدث عنها في إنسان آخر من خيالك.. وسيقيسها هو على نفسه وسيتجنبها معك.
- حاول أن تكون متعاوناً مع الآخرين في حدود مقدرتك.. ولكن عندما يطلب منك ذلك حتى تبتعد عن الفضول، وعليك أن تبتعد عن إعطاء الأوامر للآخرين فهو سلوك منفر.
- حاول أن تقلل من المزاح.. فهو ليس مقبولاً عند كل الناس.. وقد يكون مزاحك ثقيلاً فتفقد من خلاله من تحب.. وعليك اختيار الوقت المناسب لذلك.
- حاول أن تكون واضحاً في تعاملك .. وابتعد عن التلون والظهور بأكثر من وجه .. فمهما بلغ نجاحك فسيأتي عليك يوم وتتكشف أقنعتك .. وتصبح حينئذٍ كمن يبني بيتاً يعلم أنه سيهدم.
ابتعد عن التكلف بالكلام والتصرفات.. ودعك على طبيعتك مع الحرص على عدم فقدان الاتزان.. وفكر بما تقوله قبل أن تنطق به.
- لا تحاول الادعاء بما ليس لديك.. فقد توضع في موقف لا تحسد عليه.. ولا تخجل من وضعك حتى لو لم يكن بمستوى وضع غيرك فهذا ليس عيباً.. ولكن العيب عندما تلبس ثوباً ليس ثوبك ولا يناسبك.
- اختر الأوقات المناسبة للزيارة.. ولا تكثرها.. وحاول أن تكون بدعوة.. وإن قمت بزيارة أحد فحاول أن تكون خفيفاً لطيفاً.. فقد يكون لدى مضيفك أعمال وواجبات يخجل أن يصرح لك بها، ووجودك يمنعه من إنجازها .فيجعلك تبدو في نظره ثقيلاً.
- لا تكن لحوحاً في طلب حاجتك..لا تحاول إحراج من تطلب إليه قضاؤها.. وحاول أن تبدي له أنك تعذره في حالة عدم تنفيذها وأنها لن تؤثر على العلاقة بينكما. كما يجب عليك أن تحرص على تواصلك مع من قضوا حاجتك حتى لا تجعلهم يعتقدون أن مصاحبتك لهم لأجل مصلحة.
- حافظ على مواعيدك مع الناس واحترمها.. فاحترامك لها معهم.. سيكون من احترامك لهم.. وبالتالي سيبادلونك الاحترام ذاته.
- ابتعد عن الثرثرة.. فهو سلوك بغيض ينفر الناس منك ويحط من قدرك لديهم.
- ابتعد أيضاً عن الغيبة فهو سيجعل من تغتاب أمامه يأخذ انطباعاً سيئاً عنك وأنك من هواة هذا المسلك المشين حتى وإن بدا مستحسناً لحديثك .. وابتعد عن النميمة.
- عليك بأجمل الأخلاق (التواضع) فمهما بلغت منزلتك ، فإنه يرفع من قدرك ويجعلك تبدو أكثر ثقة بنفسك .. وبالتالي سيجعل الناس يحرصون على ملازمتك وحبك
* اشكر لكم اخواني متابعتكم ولانستغني عن مشاركاتكم وآراؤكم ......... ودمتم بكل خير !!
اخواني ....... اخواتي :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
اثناء تواجدي بمنطقة الجوف لحضور دورة تدريبية هناك استغليت الفرصة والتحقت بعدد من الدورات القصيرة التي يقيمها مركز خدمة المجتمع بكلية المعلمين بالجوف ومن ضمن الدورات التي التحقت بها دورة بعنوان :
*( فن التعامل مع الآخرين )*
وكانت من إعداد كلاً من الدكتور / بدر بن محمد المعيقل وكيل الكلية لشؤون الطلاب
والدكتور / عبدالهادي بن عبد اللطيف الصالح رئيس قسم الدراسات الإسلامية
حيث أقيمت هذه الدورة في إحدى القاعات وشهدت حضوراً متميزا من الرجال والنساء وكان هناك تفاعل ومناقشات ومداخلات من الحضور ومن كلا الجنسين ...
**وتمت خلال الدورة مناقشة العناصر التالية :
- لماذا انتشار مثل هذا الموضوع في مثل هذا الزمان ؟
- مااصل هذا الفن ؟ وما مصادر تلقيه ؟
-مامناسبة طرح هذا الموضوع الآن ؟
- هل هذا الامر فطري ام مكتسب؟
- التعامل مع الموافق .. لماذا ؟ وكيف؟
- التعامل مع المخالف .. لماذا ؟ وكيف؟
- كيف نتعامل مع اصناف الناس؟
الشاهد في هذا الموضوع وبعد المقدمة البسيطة التي أشرت إليها ومن خلال هذه المشاركة البسيطة أود أن نلقي الضوء من خلال مشاركاتكم وآرائكم على هذا الفن وهو (فن التعامل مع الآخرين) والذي قلما نجد من يجيد استخدام هذا الفن وبالذات في هذا العصر المشبع بالمتناقضات .....
حيث نجد هناك بوناً شاسعاً بين عصر آبائنا وأجدادنا وعصرنا الحاضر فنجد انه في عصر آبائنا واجدادنا كان للكبير تقديره وإحترامه وهيبته التي لايتجرأ من هو اصغر سناً على انتهاكها أما أبناء هذا العصر وللأسف الشديد فنجدهم لا يحسنون ابسط أبجديات التعامل مع الناس حيث قلّ احترام الكبير وتقديره فتجد الصغير يقاطع حديث من هو اكبر منه سناً ويجادله بأسلوب يفتقر إلى ابسط مقومات آداب الحديث وكأنه هو الأكبر سناً والأكثر خبرة في الحياة إلى آخرها من الأمور التي تشعرك بأننا في زمن شحّ فيه الأدب وإحترام من هو اكبر منّا مكانة وسناً ..
بداية اخواني الأفاضل لانختلف بأن التعامل مع الناس فن من أهم الفنون نظراً لاختلاف طباعهم .. فليس من السهل أبداً أن نحوز على احترام وتقدير الآخرين ..
وفي المقابل من السهل جداً أن نخسر كل ذلك .. وكما يقال الهدم دائماً أسهل من البناء .. فإن استطعت توفير بناء جيد من حسن التعامل فإن هذا سيسعدك أنت في المقام الأول لأنك ستشعر بحب الناس لك وحرصهم على مخالطتك ، ويسعد من تخالط ويشعرهم بمتعة التعامل معك .
*ومن خلال قراءاتي وبحثي في (النت) استطعت الخروج ببعض القواعد التي تؤدي إلى كسب حب الناس ويسرني أنقلها لكم وأوجزها في النقاط التالية :
-كما ترغب أن تكون متحدثاً جيداً.. فعليك بالمقابل أن تجيد فن الإصغاء لمن يحدثك.. فمقاطعتك له تضيع أفكاره وتفقده السيطرة على حديثه.. وبالتالي تجعله يفقد احترامه لك.. لأن إصغائك له يحسسه بأهميته عندك.
- حاول أن تنتقي كلماتك.. فكل مصطلح تجد له الكثير من المرادفات فاختر أجملها.. كما عليك أن تختار موضوعاً محبباً للحديث.. وأن تبتعد عما ينفر الناس من المواضيع.. فحديثك دليل شخصيتك.
.. حاول أن تبدو مبتسماً هاشاً باشاً دائماً.. فهذا يجعلك مقبولاً لدى الناس حتى ممن لم يعرفوك جيداً.. فالابتسامة تعرف طريقها إلى القلب.
- حاول أن تركز على الأشياء الجميلة فيمن تتعامل معه.. وتبرزها فلكل منا عيوب ومزايا.. وإن أردت التحدث عن عيوب شخص فلا تجابهه بها ولكن حاول أن تعرضها له بطريقة لبقة وغير مباشرة كأن تتحدث عنها في إنسان آخر من خيالك.. وسيقيسها هو على نفسه وسيتجنبها معك.
- حاول أن تكون متعاوناً مع الآخرين في حدود مقدرتك.. ولكن عندما يطلب منك ذلك حتى تبتعد عن الفضول، وعليك أن تبتعد عن إعطاء الأوامر للآخرين فهو سلوك منفر.
- حاول أن تقلل من المزاح.. فهو ليس مقبولاً عند كل الناس.. وقد يكون مزاحك ثقيلاً فتفقد من خلاله من تحب.. وعليك اختيار الوقت المناسب لذلك.
- حاول أن تكون واضحاً في تعاملك .. وابتعد عن التلون والظهور بأكثر من وجه .. فمهما بلغ نجاحك فسيأتي عليك يوم وتتكشف أقنعتك .. وتصبح حينئذٍ كمن يبني بيتاً يعلم أنه سيهدم.
ابتعد عن التكلف بالكلام والتصرفات.. ودعك على طبيعتك مع الحرص على عدم فقدان الاتزان.. وفكر بما تقوله قبل أن تنطق به.
- لا تحاول الادعاء بما ليس لديك.. فقد توضع في موقف لا تحسد عليه.. ولا تخجل من وضعك حتى لو لم يكن بمستوى وضع غيرك فهذا ليس عيباً.. ولكن العيب عندما تلبس ثوباً ليس ثوبك ولا يناسبك.
- اختر الأوقات المناسبة للزيارة.. ولا تكثرها.. وحاول أن تكون بدعوة.. وإن قمت بزيارة أحد فحاول أن تكون خفيفاً لطيفاً.. فقد يكون لدى مضيفك أعمال وواجبات يخجل أن يصرح لك بها، ووجودك يمنعه من إنجازها .فيجعلك تبدو في نظره ثقيلاً.
- لا تكن لحوحاً في طلب حاجتك..لا تحاول إحراج من تطلب إليه قضاؤها.. وحاول أن تبدي له أنك تعذره في حالة عدم تنفيذها وأنها لن تؤثر على العلاقة بينكما. كما يجب عليك أن تحرص على تواصلك مع من قضوا حاجتك حتى لا تجعلهم يعتقدون أن مصاحبتك لهم لأجل مصلحة.
- حافظ على مواعيدك مع الناس واحترمها.. فاحترامك لها معهم.. سيكون من احترامك لهم.. وبالتالي سيبادلونك الاحترام ذاته.
- ابتعد عن الثرثرة.. فهو سلوك بغيض ينفر الناس منك ويحط من قدرك لديهم.
- ابتعد أيضاً عن الغيبة فهو سيجعل من تغتاب أمامه يأخذ انطباعاً سيئاً عنك وأنك من هواة هذا المسلك المشين حتى وإن بدا مستحسناً لحديثك .. وابتعد عن النميمة.
- عليك بأجمل الأخلاق (التواضع) فمهما بلغت منزلتك ، فإنه يرفع من قدرك ويجعلك تبدو أكثر ثقة بنفسك .. وبالتالي سيجعل الناس يحرصون على ملازمتك وحبك
* اشكر لكم اخواني متابعتكم ولانستغني عن مشاركاتكم وآراؤكم ......... ودمتم بكل خير !!