عايد السميري
01-05-2007, 08:34 AM
القصة جرت على صويلح بن عتيق العرادي البلوي
من قبيلة بلي تبين لنا ما يجري على العرب في قديم وقتهم من المخاطر وايضاً صلابتهم على المشي والمتاعب والضما والجوع لأنهم عاشوا بوقتهم بالفوضى يتناهبون الإبل ويتقاتلون عندها , وهو يمتاز بالشجاعة وغيرها من الخصال الطيبة , وعندما كبر سنه ساله ابناؤه في احد الايام عن ما جرى عليه بحياته فأجابهم :
* انه جرى علي من المعارك والمتاعب والجوع والظمأ , ولكن أسوأ ما أذكر لكم في حياتي
في احد الايام سرت ابلي بالليل من المراح
وجيت ماشي الصبح باثرها بدون زهاب ولا ماء لظني انها قريبة وبعدما قطعت مسافه بعيده عن العرب حسني الظمأ وأعظمها فقدان القهوة , وواصلت مسيري خوفاً عليها من الخطف ومع المساء عارضت سبعٍ كبير لأنه ذلك الوقت يعرف بكثرة السباع وجسارتها على الوحيد وخصوصاً اللي ما معه سلاح
فقام هذا السبع يبرا لي ويدني ليرى هل معي سلاح ,
وكان معي سيف مخفيه ا ريد إذا قرب ا ضربه ضربه قاضيه
واومي عليه بيديه بدون شئ لعله يقرب في هذا واصل السبع العوى ليجلب السباع إليه وذلك عند السباع معروف وكثرت عليه من كل جهة وقمت ا حثي عليها بالتراب وتأكدت من الهلاك ولكن :
من حسن حظي وجد ت بالطريق حصاة كبيره اطول من الرجال فطلعت براسها لكي تساعدني وتحتميني بعد الله سبحانه
فقفز السبع الكبير عندي فوق هذه الحصاه
وضربته بالسيف وطاح صويب ومن زود جوع السباع عودن على خويهن ياكلنه
ومرت هذه الليله العصيبه وانا فوق الحصاه حتى اصبح الصبح وسلمت ولله الحمد
فقلت أبيات ومنها :
يا ذيب اشوفك لي تحدّ المخاليـب=تبي تعشّاني وانـا ابـا اتعشّـاك
الكلّ منّا ما درى وش ورا الغيب=والعلم عند اللـي مدِيـرٍ للافـلاك
مالي زهاب وءلا لقيت المعازيـب=غير انت باليني عسى الرب يبلاك
ناديت رَبعك من علوّ المراقيب=جمَعتهم لي مَيـر ربـي كفانـاك
جمَعت كـل مشوّكـات المناويـب=جمَعتهم ليّـه وشـرّك تبلـواك
والأجل عند مرتّب الرزق ترتيب=الى انتهى عمرك دنَت لك منايـاك
قصة قديمة رواها : محمد بن منديل . ونشرت بكتاب ( قصة وأبيات )
هذا والسلام عليكم
* عايد السميري
من قبيلة بلي تبين لنا ما يجري على العرب في قديم وقتهم من المخاطر وايضاً صلابتهم على المشي والمتاعب والضما والجوع لأنهم عاشوا بوقتهم بالفوضى يتناهبون الإبل ويتقاتلون عندها , وهو يمتاز بالشجاعة وغيرها من الخصال الطيبة , وعندما كبر سنه ساله ابناؤه في احد الايام عن ما جرى عليه بحياته فأجابهم :
* انه جرى علي من المعارك والمتاعب والجوع والظمأ , ولكن أسوأ ما أذكر لكم في حياتي
في احد الايام سرت ابلي بالليل من المراح
وجيت ماشي الصبح باثرها بدون زهاب ولا ماء لظني انها قريبة وبعدما قطعت مسافه بعيده عن العرب حسني الظمأ وأعظمها فقدان القهوة , وواصلت مسيري خوفاً عليها من الخطف ومع المساء عارضت سبعٍ كبير لأنه ذلك الوقت يعرف بكثرة السباع وجسارتها على الوحيد وخصوصاً اللي ما معه سلاح
فقام هذا السبع يبرا لي ويدني ليرى هل معي سلاح ,
وكان معي سيف مخفيه ا ريد إذا قرب ا ضربه ضربه قاضيه
واومي عليه بيديه بدون شئ لعله يقرب في هذا واصل السبع العوى ليجلب السباع إليه وذلك عند السباع معروف وكثرت عليه من كل جهة وقمت ا حثي عليها بالتراب وتأكدت من الهلاك ولكن :
من حسن حظي وجد ت بالطريق حصاة كبيره اطول من الرجال فطلعت براسها لكي تساعدني وتحتميني بعد الله سبحانه
فقفز السبع الكبير عندي فوق هذه الحصاه
وضربته بالسيف وطاح صويب ومن زود جوع السباع عودن على خويهن ياكلنه
ومرت هذه الليله العصيبه وانا فوق الحصاه حتى اصبح الصبح وسلمت ولله الحمد
فقلت أبيات ومنها :
يا ذيب اشوفك لي تحدّ المخاليـب=تبي تعشّاني وانـا ابـا اتعشّـاك
الكلّ منّا ما درى وش ورا الغيب=والعلم عند اللـي مدِيـرٍ للافـلاك
مالي زهاب وءلا لقيت المعازيـب=غير انت باليني عسى الرب يبلاك
ناديت رَبعك من علوّ المراقيب=جمَعتهم لي مَيـر ربـي كفانـاك
جمَعت كـل مشوّكـات المناويـب=جمَعتهم ليّـه وشـرّك تبلـواك
والأجل عند مرتّب الرزق ترتيب=الى انتهى عمرك دنَت لك منايـاك
قصة قديمة رواها : محمد بن منديل . ونشرت بكتاب ( قصة وأبيات )
هذا والسلام عليكم
* عايد السميري