المشترك
12-22-2003, 06:35 AM
اعتقل صدام حسين قبل اسبوع في المزرعة ذاتها التي اختبأ فيها ابان مقتبل العمر سنة 1959 اثر مشاركته في محاولة اغتيال الرئيس العراقي الاسبق عبد الكريم قاسم.
ففي تشرين الاول (اكتوبر) سنة 1959، فر الشاب صدام (22 عاما) من بغداد مطاردا من اجهزة الامن. ووصل وهو مصاب في ساقه الي قرية الدور علي بعد 180 كلم شمال بغداد حيث احتمي بمزارع يدعي جاسم النمش. ولم يكن يعرف المزارع ان الهارب من اجهزة الامن سيصبح رئيسا للعراق.
واوضح الشيخ حسيب الشايب احمد، زعيم عشيرة المواسط التي ينتمي اليها النمش ان المزارع وجريا علي عادة التقاليد العربية، منح ملجأ للشاب الجريح الذي كان في خطر .
وقال كان شابا من عمر صدام تقريبا .
وبعد ان نال قسطا من الراحة، سار صدام عبر اراضي النمش المحاذية لضفة دجلة والقي بنفسه في مياه النهر الباردة ليعبر الي الضفة الاخري. وتوجه الي العوجة القرية التي ولد فيها قبل ان يفر الي سورية ومن ثم الي مصر.
وبعد اربعين سنة من هذه الحادثة، وجد صدام نفسه مطاردا من جديد، ولكن من القوات الامريكية. ولجأ مرة اخري الي مزرعة جاسم النمش طالبا اللجوء. ويتولي قيس نجل جاسم ادارة المزرعة التي تبلغ مساحتها خمسة هكتارات.
واذا كانت عملية الهرب الاولي مرت بسلام، فان عملية هروبه الثانية التي قادته الي المزرعة ذاتها للاختباء اكثر من ثمانية اشهر سارت بشكل سييء له ولمضيفيه.
واعتقل صدام وكذلك قيس النجل الاكبر لجاسم النمش. وقال الشيخ حسيب لوكالة فرانس برس ان شقيقاه اعتقلا بعد ذلك بساعات في مكان اخر في الدور. وقال لقد قدموا الحماية للرئيس المطاح به تعبيرا عن الولاء .
ولم يعد جاسم المصاب بالسرطان يتحدث مع احد من ابنائه.
ويأتي لجوء صدام حسين الي آل النمش منسجما مع تصرفاته خلال اشهر اختبائه ومطاردته، اي اتكاله علي الاحلاف والعلاقات العشائرية التي نسجها خلال شبابه.
اضافة الي ذلك، ينتمي آل النمش الي العشيرة الكبيرة التي ينتمي اليها عزة ابراهيم الدوري الساعد الايمن لصدام والمتهم بادارة عمليات المقاومة ضد الامريكيين والذي لم ينجح الامريكيون حتي الان في القبض عليه.
وابان فترة مجده الغابر، رد صدام الجميل لال النمش مكافأ جاسم عبر منحه وكل من ساعد في اختبائه الاوسمة وفقا للشيخ حسيب.
كما منح صدام نجل جاسم، قيس، رتبة رئيس طهاة في قصره الرئاسي في تكريت وعين ولداه الاخران في مناصب حكومية.
وقال الشيخ حسيب كان قيس وفيا له مضيفا ان الشخص الذي يشرف علي مطبخ القصر يري صدام اثناء تقديم الوجبات. ولم يكن الرئيس السابق يقبل طبقا لم يحضره واحد من اهل الثقة .
وتابع في الدور، فوجيء الجميع لدي معرفتهم ان صدام حسين كان هنا .
ودهم الجيش الامريكي المزرعة قبل شهر واعتقل مزارعين بسبب اخفائهم اسلحة.
واكد ضباط امريكيون انهم كانوا يعتقدون ان صدام كان يشعر بالامان في منطقة مساحتها 20 كلم مربعا حول تكريت وانه كان يتنقل، اما كل اربع ساعات، او كل اسبوعين متي شعر بالامان.
http://www.al-hdhd.net/up/files/n1a2w3-1072048804.jpg
ففي تشرين الاول (اكتوبر) سنة 1959، فر الشاب صدام (22 عاما) من بغداد مطاردا من اجهزة الامن. ووصل وهو مصاب في ساقه الي قرية الدور علي بعد 180 كلم شمال بغداد حيث احتمي بمزارع يدعي جاسم النمش. ولم يكن يعرف المزارع ان الهارب من اجهزة الامن سيصبح رئيسا للعراق.
واوضح الشيخ حسيب الشايب احمد، زعيم عشيرة المواسط التي ينتمي اليها النمش ان المزارع وجريا علي عادة التقاليد العربية، منح ملجأ للشاب الجريح الذي كان في خطر .
وقال كان شابا من عمر صدام تقريبا .
وبعد ان نال قسطا من الراحة، سار صدام عبر اراضي النمش المحاذية لضفة دجلة والقي بنفسه في مياه النهر الباردة ليعبر الي الضفة الاخري. وتوجه الي العوجة القرية التي ولد فيها قبل ان يفر الي سورية ومن ثم الي مصر.
وبعد اربعين سنة من هذه الحادثة، وجد صدام نفسه مطاردا من جديد، ولكن من القوات الامريكية. ولجأ مرة اخري الي مزرعة جاسم النمش طالبا اللجوء. ويتولي قيس نجل جاسم ادارة المزرعة التي تبلغ مساحتها خمسة هكتارات.
واذا كانت عملية الهرب الاولي مرت بسلام، فان عملية هروبه الثانية التي قادته الي المزرعة ذاتها للاختباء اكثر من ثمانية اشهر سارت بشكل سييء له ولمضيفيه.
واعتقل صدام وكذلك قيس النجل الاكبر لجاسم النمش. وقال الشيخ حسيب لوكالة فرانس برس ان شقيقاه اعتقلا بعد ذلك بساعات في مكان اخر في الدور. وقال لقد قدموا الحماية للرئيس المطاح به تعبيرا عن الولاء .
ولم يعد جاسم المصاب بالسرطان يتحدث مع احد من ابنائه.
ويأتي لجوء صدام حسين الي آل النمش منسجما مع تصرفاته خلال اشهر اختبائه ومطاردته، اي اتكاله علي الاحلاف والعلاقات العشائرية التي نسجها خلال شبابه.
اضافة الي ذلك، ينتمي آل النمش الي العشيرة الكبيرة التي ينتمي اليها عزة ابراهيم الدوري الساعد الايمن لصدام والمتهم بادارة عمليات المقاومة ضد الامريكيين والذي لم ينجح الامريكيون حتي الان في القبض عليه.
وابان فترة مجده الغابر، رد صدام الجميل لال النمش مكافأ جاسم عبر منحه وكل من ساعد في اختبائه الاوسمة وفقا للشيخ حسيب.
كما منح صدام نجل جاسم، قيس، رتبة رئيس طهاة في قصره الرئاسي في تكريت وعين ولداه الاخران في مناصب حكومية.
وقال الشيخ حسيب كان قيس وفيا له مضيفا ان الشخص الذي يشرف علي مطبخ القصر يري صدام اثناء تقديم الوجبات. ولم يكن الرئيس السابق يقبل طبقا لم يحضره واحد من اهل الثقة .
وتابع في الدور، فوجيء الجميع لدي معرفتهم ان صدام حسين كان هنا .
ودهم الجيش الامريكي المزرعة قبل شهر واعتقل مزارعين بسبب اخفائهم اسلحة.
واكد ضباط امريكيون انهم كانوا يعتقدون ان صدام كان يشعر بالامان في منطقة مساحتها 20 كلم مربعا حول تكريت وانه كان يتنقل، اما كل اربع ساعات، او كل اسبوعين متي شعر بالامان.
http://www.al-hdhd.net/up/files/n1a2w3-1072048804.jpg