عادل الهرفي
01-11-2007, 06:23 AM
وسوسة الصلاة مرض يتطلب العلاج
الحقيقة ان الوسواس القهري في الصلاة واحد من أصعب الامور على المرضى. فهناك العديد من المرضى بجانب الوسواس القهري في مناح عديدة إلا ان موضوع الوسواس في الصلاة هو اصعب الامور لديهم.
هناك مرضى يبدأ الوسواس معهم من تكبيرة الاحرام. يكبِّر مرة ثم يشك ويعيد ويظل يعيد التكبير واحياناً قد يمتد التكبير والاعادة حتى في أسوأ المرات قد يصل الى ساعة، ثم يشعر بالذنب وان صلاته خطأ وغير مقبولة، فيتوقف عن الصلاة، ثم يبدأ دوامة الشعور بالذنب.
العديد من الناس لا يعرفون أن الوسواس القهري، سواء كان في الصلاة أم في الوضوء هو مرض، وان الله سبحانه وتعالى يريد بالناس اليسر وليس العسر. تجد شخصاً ما هؤلاء الاشخاص الذين يعانون من الوسواس القهري يعتقد ان هذه الافكار التي تأتيه في الصلاة او الوضوء هي ضعف ايمان، ويشعر بتأنيب الضمير وقد يدخل في دوامة حزن شديد بسبب هذه الافكار الخاطئة عن الدين وعن الصلاة.
مريض ومثله عدد لا يحصى، يبدأون الصلاة التي قد تمتد لساعات.. مريضة قالت لي بأنها تبدأ في الصلاة بعد أذان الظهر وتظل تعيد الصلاة بسبب شكوكها بصحة صلاتها حتى يؤذن لصلاة العصر وهي بعد لم تنته من صلاة الظهر، واصبح كل يومها صلاة، فهي تبدأ الصلاة من الفجر وتظل تعيد حتى يمضي جل يومها وهي تصلي وتعيد صلواتها.
أهملت كل شيء بما في ذلك اطفالها الذين بدأوا يقتدون بها في الصلاة، وطبعاً كان الضحية والمتضجر في كل هذا الموضوع هو الزوج، فهي مشغولة عنه بالصلاة من الصباح الباكر حتى آخر الليل،وبعد ذلك تأتي اليه شاكية، تبكي بأنها تشعر بأن صلاتها غير مقبولة وانها لا تؤدي الصلاة على الوجه الصحيح.. وتعترف بتقصيرها تجاهه وتجاه اطفالها ولكنها تشعر بأن هذا الامر رغماً عنها..http://www.arabiyat.com/forums/images/smilies/ta3ajub.gifhttp://www.arabiyat.com/forums/images/smilies/ta3ajub.gif
لكن الرجل اذا صبر عاماً او بضعة اعوام فإنه في نهاية المطاف سوف يمل وربما يكون ذلك سبباً في مشاكل زوجية قد لا تنتهي على خير..http://www.arabiyat.com/forums/images/smilies/ta3ajub.gif
ففعلاً بدأ يصفها بالموسوسة او المجنونة، واعلن لها صراحةً بأنه لا يستطيع العيش في مثل هذه الظروف،
ويشعر بأن حياته ضغوط نفسية متواصلة، وان افعالها الوسواسية اضرت ضرراً بليغاً بحياتهما الزوجية في قضايا اخرى مثل العلاقة الزوجية الحميمة. وكذلك وقتها الذي تصرفه في الصلاة، وحاول ان يقنعها بأن ما تفعله خطأ، وان هذا مرض خطير يجب ان تتعالج منه، ولكن حاولت العلاج وفعلت كل ما تستطيع ولكنها لم تستطع مواصلة العلاج فالامر في نظرها امر ديني وليس مرضاً نفسياً.
مريض آخر يطلب من أحد اقاربه ان يقف بجانبه حتى يحصي عليه ويراقبه وهو يصلي كم ر كعة صلى وكم سجدة سجد وهل قام بالصلاة بطريقة صحيحة أم لاhttp://www.arabiyat.com/forums/images/smilies/estefham.gif
امثلة كثيرة لاشخاص يعانون من وسواس الوضوء، فهم يعيدون الوضوء مرات ومرات ويظنون بأن الوضوء المقصود به النظافة العضوية البدنية وليس النظافة الروحية التي يقوم بفعلها من ينوي الصلاة. فلو كان المقصود هو النظافة العضوية البدنية لما كان التيمم يغني عن الوضوء في الصلاة بل يغني عن الغسل من الحدث الاكبر اذا لم يتوفر الماء.
الصلاة مطلوب ان تكون بخشوع وسكينة وان تؤدى بشكل سليم لكن الوسوسة مرض يتطلب علاجاً، وهناك الآن علاجات متوفرة تساعد المرضى الذين يعانون الوسواس القهري في التخفيف مما يعانون منه.
ثمة أمر غاية في الاهمية وهو ان يركز العلماء الافاضل وطلبة العلم على هذا الامر، ويشرحوا لعامة الناس بأن الصلاة والوضوء والطهارة هي امور مهمة لكن اذا زادت عن حدها فإنها تصبح مرضاً يتطلب علاجاً، وان الدين يسر وليس عسراً، وان التشدد والغلو والمبالغة في الافعال يقود الى عكس المقصود منها، وان الصلاة، وهو الركن الثاني من اركان الاسلام ومن تركها كفر إلا ان المبالغة في فعلها لدرجة تجعل المرء يعطل حياته ويتضرر فإن ذلك ليس عملاً حميداً في الاسلام.
إن كلمات بسيطة من أحد كبار العلماء لها تأثير يعادل كتباً في الطب النفسي او علم النفس.. فليت من يقرأ هذا الكلام ويتحدث عن هذا الموضوع المهم في حياة كثير من المسلمين
كل شيء ..
اصبح لا شيء ........
الحقيقة ان الوسواس القهري في الصلاة واحد من أصعب الامور على المرضى. فهناك العديد من المرضى بجانب الوسواس القهري في مناح عديدة إلا ان موضوع الوسواس في الصلاة هو اصعب الامور لديهم.
هناك مرضى يبدأ الوسواس معهم من تكبيرة الاحرام. يكبِّر مرة ثم يشك ويعيد ويظل يعيد التكبير واحياناً قد يمتد التكبير والاعادة حتى في أسوأ المرات قد يصل الى ساعة، ثم يشعر بالذنب وان صلاته خطأ وغير مقبولة، فيتوقف عن الصلاة، ثم يبدأ دوامة الشعور بالذنب.
العديد من الناس لا يعرفون أن الوسواس القهري، سواء كان في الصلاة أم في الوضوء هو مرض، وان الله سبحانه وتعالى يريد بالناس اليسر وليس العسر. تجد شخصاً ما هؤلاء الاشخاص الذين يعانون من الوسواس القهري يعتقد ان هذه الافكار التي تأتيه في الصلاة او الوضوء هي ضعف ايمان، ويشعر بتأنيب الضمير وقد يدخل في دوامة حزن شديد بسبب هذه الافكار الخاطئة عن الدين وعن الصلاة.
مريض ومثله عدد لا يحصى، يبدأون الصلاة التي قد تمتد لساعات.. مريضة قالت لي بأنها تبدأ في الصلاة بعد أذان الظهر وتظل تعيد الصلاة بسبب شكوكها بصحة صلاتها حتى يؤذن لصلاة العصر وهي بعد لم تنته من صلاة الظهر، واصبح كل يومها صلاة، فهي تبدأ الصلاة من الفجر وتظل تعيد حتى يمضي جل يومها وهي تصلي وتعيد صلواتها.
أهملت كل شيء بما في ذلك اطفالها الذين بدأوا يقتدون بها في الصلاة، وطبعاً كان الضحية والمتضجر في كل هذا الموضوع هو الزوج، فهي مشغولة عنه بالصلاة من الصباح الباكر حتى آخر الليل،وبعد ذلك تأتي اليه شاكية، تبكي بأنها تشعر بأن صلاتها غير مقبولة وانها لا تؤدي الصلاة على الوجه الصحيح.. وتعترف بتقصيرها تجاهه وتجاه اطفالها ولكنها تشعر بأن هذا الامر رغماً عنها..http://www.arabiyat.com/forums/images/smilies/ta3ajub.gifhttp://www.arabiyat.com/forums/images/smilies/ta3ajub.gif
لكن الرجل اذا صبر عاماً او بضعة اعوام فإنه في نهاية المطاف سوف يمل وربما يكون ذلك سبباً في مشاكل زوجية قد لا تنتهي على خير..http://www.arabiyat.com/forums/images/smilies/ta3ajub.gif
ففعلاً بدأ يصفها بالموسوسة او المجنونة، واعلن لها صراحةً بأنه لا يستطيع العيش في مثل هذه الظروف،
ويشعر بأن حياته ضغوط نفسية متواصلة، وان افعالها الوسواسية اضرت ضرراً بليغاً بحياتهما الزوجية في قضايا اخرى مثل العلاقة الزوجية الحميمة. وكذلك وقتها الذي تصرفه في الصلاة، وحاول ان يقنعها بأن ما تفعله خطأ، وان هذا مرض خطير يجب ان تتعالج منه، ولكن حاولت العلاج وفعلت كل ما تستطيع ولكنها لم تستطع مواصلة العلاج فالامر في نظرها امر ديني وليس مرضاً نفسياً.
مريض آخر يطلب من أحد اقاربه ان يقف بجانبه حتى يحصي عليه ويراقبه وهو يصلي كم ر كعة صلى وكم سجدة سجد وهل قام بالصلاة بطريقة صحيحة أم لاhttp://www.arabiyat.com/forums/images/smilies/estefham.gif
امثلة كثيرة لاشخاص يعانون من وسواس الوضوء، فهم يعيدون الوضوء مرات ومرات ويظنون بأن الوضوء المقصود به النظافة العضوية البدنية وليس النظافة الروحية التي يقوم بفعلها من ينوي الصلاة. فلو كان المقصود هو النظافة العضوية البدنية لما كان التيمم يغني عن الوضوء في الصلاة بل يغني عن الغسل من الحدث الاكبر اذا لم يتوفر الماء.
الصلاة مطلوب ان تكون بخشوع وسكينة وان تؤدى بشكل سليم لكن الوسوسة مرض يتطلب علاجاً، وهناك الآن علاجات متوفرة تساعد المرضى الذين يعانون الوسواس القهري في التخفيف مما يعانون منه.
ثمة أمر غاية في الاهمية وهو ان يركز العلماء الافاضل وطلبة العلم على هذا الامر، ويشرحوا لعامة الناس بأن الصلاة والوضوء والطهارة هي امور مهمة لكن اذا زادت عن حدها فإنها تصبح مرضاً يتطلب علاجاً، وان الدين يسر وليس عسراً، وان التشدد والغلو والمبالغة في الافعال يقود الى عكس المقصود منها، وان الصلاة، وهو الركن الثاني من اركان الاسلام ومن تركها كفر إلا ان المبالغة في فعلها لدرجة تجعل المرء يعطل حياته ويتضرر فإن ذلك ليس عملاً حميداً في الاسلام.
إن كلمات بسيطة من أحد كبار العلماء لها تأثير يعادل كتباً في الطب النفسي او علم النفس.. فليت من يقرأ هذا الكلام ويتحدث عن هذا الموضوع المهم في حياة كثير من المسلمين
كل شيء ..
اصبح لا شيء ........