محمد بن سالم البلوي
01-19-2007, 03:36 AM
من دعاء به لم يكن لأحد عليه سبيل
حدث عبد الله إبان الثقفي رضي الله عنه قال: وجهني الحجاج بن يوسف في طلب أنس بن مالك فظننت أنه يتوراى عنه فأتيته بخيلي ورجلي فإذا هو جالس على باب داره ماداً رجليه. فقلت له: أجب الأمير ،فقال : أي الأمراء ؟ فقلت أبو محمد الحجاج . فقال غير مكترث : قد أذله الله لم أرى أذل منه لأن العزيز من أعز بطاعة الله والذليل من ذل بمعصية الله , وصاحبك قد بقى وطغى واعتدى وخالف كتاب الله والسنة والله لينتقم الله منه .
فقلت له : أقصر عن الكلام وأجب الأمير .
فقام معنا حتى حضر بين يدي الحجاج فقال له: أنت أنس بن مالك ؟ قال : نعم .
قال الأمير : أنت الذي تدعو علينا وتسبنا ؟ قال : نعم . قال ومم ذاك ؟
قال : لأنك عاص لربك مخالف لسنة نبيك صلى الله عليه وسلم ، وتعز أعداء الله وتذل أولياء الله .
فقال له : أتدري ما أريد أن أفعل بك . قال : لا .
قال : سأقتلك شر قتلة . قال أنس : لو علمت أن ذلك بيدك لعبدتك من دون الله .
قال الحجاج : ولم ذاك ؟! قال : لأن رسول الله علمني دعاء وقال من دعاء به كل صباح لم يكن لأحد عليه سبيل ، وقد دعوت به في صباحي هذا .
فقال الحجاج : علمنيه !!
فقال أنس : معاذ الله أن أعلمه لأحد مادمت أنت في الحياة ، فقال الحجاج : اخلوا سبيله .
فقال الحاجب : أيها الأمير لنا في طلبه كذا وكذا يوماً حتى أخذناه فكيف نخلي سبيله ؟
قال الحجاج : لقد رأيت على عاتقه أسدين عظيمين فاتحين أفواههما .
ثم إن أنساً رضي الله عنه لما حضرته الوفاة علم الدعاء لاخوانه وهو :
{ [ بسم الله الرحمن الرحيم . بسم الله خير الأسماء . بسم الله الذي لا يضر مع اسمه أذى . بسم الله الكافي . بسم الله المعافي . بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم . بسم الله على نفسي وديني . وبسم الله على أهلي ومالي . بسم الله على كل شيء أعطنيه ربي .. الله أكبر .. الله أكبر .. الله أكبر .. أعوذ بالله مما أخاف وأحذر ، الله ربي لا أشرك به شيئاً عز جارك وجل ثناؤك وتقدست اسماؤك . ولا إله غيرك , اللهم إني أعوذ بك من شر كل جبار عنيد وشيطان مريد ومن شر قضاء السوء ومن شر كل دابة أنت أخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم ] }
حدث عبد الله إبان الثقفي رضي الله عنه قال: وجهني الحجاج بن يوسف في طلب أنس بن مالك فظننت أنه يتوراى عنه فأتيته بخيلي ورجلي فإذا هو جالس على باب داره ماداً رجليه. فقلت له: أجب الأمير ،فقال : أي الأمراء ؟ فقلت أبو محمد الحجاج . فقال غير مكترث : قد أذله الله لم أرى أذل منه لأن العزيز من أعز بطاعة الله والذليل من ذل بمعصية الله , وصاحبك قد بقى وطغى واعتدى وخالف كتاب الله والسنة والله لينتقم الله منه .
فقلت له : أقصر عن الكلام وأجب الأمير .
فقام معنا حتى حضر بين يدي الحجاج فقال له: أنت أنس بن مالك ؟ قال : نعم .
قال الأمير : أنت الذي تدعو علينا وتسبنا ؟ قال : نعم . قال ومم ذاك ؟
قال : لأنك عاص لربك مخالف لسنة نبيك صلى الله عليه وسلم ، وتعز أعداء الله وتذل أولياء الله .
فقال له : أتدري ما أريد أن أفعل بك . قال : لا .
قال : سأقتلك شر قتلة . قال أنس : لو علمت أن ذلك بيدك لعبدتك من دون الله .
قال الحجاج : ولم ذاك ؟! قال : لأن رسول الله علمني دعاء وقال من دعاء به كل صباح لم يكن لأحد عليه سبيل ، وقد دعوت به في صباحي هذا .
فقال الحجاج : علمنيه !!
فقال أنس : معاذ الله أن أعلمه لأحد مادمت أنت في الحياة ، فقال الحجاج : اخلوا سبيله .
فقال الحاجب : أيها الأمير لنا في طلبه كذا وكذا يوماً حتى أخذناه فكيف نخلي سبيله ؟
قال الحجاج : لقد رأيت على عاتقه أسدين عظيمين فاتحين أفواههما .
ثم إن أنساً رضي الله عنه لما حضرته الوفاة علم الدعاء لاخوانه وهو :
{ [ بسم الله الرحمن الرحيم . بسم الله خير الأسماء . بسم الله الذي لا يضر مع اسمه أذى . بسم الله الكافي . بسم الله المعافي . بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم . بسم الله على نفسي وديني . وبسم الله على أهلي ومالي . بسم الله على كل شيء أعطنيه ربي .. الله أكبر .. الله أكبر .. الله أكبر .. أعوذ بالله مما أخاف وأحذر ، الله ربي لا أشرك به شيئاً عز جارك وجل ثناؤك وتقدست اسماؤك . ولا إله غيرك , اللهم إني أعوذ بك من شر كل جبار عنيد وشيطان مريد ومن شر قضاء السوء ومن شر كل دابة أنت أخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم ] }