إنسان حر
01-22-2007, 06:04 PM
ب1
هو فضيلة الشيخ العلامة الأثري عبدالله بن حسن بن محمد بن حسن بن عبدالله بن قعود .
ولد ليلة السابع عشر من رمضان سنة 1343هـ في بلدة الحريق جنوب الرياض، فنشأ بنعومة أظفاره في بيت محافظ ثري بين والديه، فأدخله والده الكُتاب مبادئ الكتابة وقراءة القرآن لدى الشيخ محمد بن سعد آل سليمان، وذلك في آخر العقد الأول من عمره وأول الثاني، ثم حفظ القرآن بعد ذلك وبعض مختصرات شيخ الإسلام ابن تيمية والإمام محمد بن عبدالوهاب رحمهما الله تعالى على يد قاضي البلد آنذاك الشيخ عبدالعزيز بن إبراهيم آل عبداللطيف(من أهل شقراء) رحمه الله.
وبعد أن شب وأدرك تاقت نفسه للعلم فرحل في طلبه للعلم إلى (الدلم) قبلة العلم في تلك المنطقة في ذاك الزمن حيث الإمام الجليل الذي تضرب له آباط الإبل سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز -رحمه الله- فلازمه أربع سنين من صفر سنة 1367هـ حفظ عليه متونا علمية من أمهات المتون كالعقيدة الواسطية وكتاب التوحيد وبلوغ المرام والآجرومية، وكثيرا من ألفية بن مالك ونخبة الفكر وغيرها من المتون التي كانت تدرس في ذاك الزمن.
ولما افتتح المعهد العلمي في مطلع في مطلع عام 1371هـ التحق به، وتخرج في كلية الشريعة عام 1377هـ.وكان من مشايخه في الدراسة النظامية :
الشيخ عبدالرزاق عفيفي -رحمه الله- الذي توثقت صلته به بعد الدراسة فاستفاد من آرائه، كما زامله في اللجنة الدائمة للإفتاء وهيئة كبار العلماء.
ومن مشايخه في هذه الفترة الشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي،والشيخ عبدالرحمن الأفريقي وكلاهما من أساتذة المعهد العلمي، كما تتلمذ في علم التجويد على الشيخ سعد وقاص البخاري في مكة المكرمة بعد حج سنة 1370هـ.
أعمالـه :
- في 4/5/1375هـ عين مدرسا بالمعاهد العلمية.
- وفي 9/5/1379هـ انتقل إلى وزارة المعارف مفتشا للمواد الشرعية بالمرحلة الثانوية.
- وفي 8/11/1380هـ انتقل إلى ديوان المظالم عضوا قضائيا شرعيا.
- وفي 1/4/1397هـ انتقل إلى رئاسة إدارات البحوث العلمية والإفتاء وعمل بها عضوا في اللجنة الدائمة المنبثقة من هيئة كبار العلماء بجانب عضويته في الهيئة.
- وفي 1/1/1406هـ أحيل للتقاعد.
كما أن للشيخ رحمه الله جهودا مشكورة في مجال الدعوة عبر إلقاء الدروس العلمية والمحاضرات.
كما عمل متعاونا مع جامعة الملك سعود في إلقاء محاضرات لطلاب الدراسات العليا بقسم الدراسات الإسلامية بكلية التربية.
كما أن للشيخ جهودا ملحوظة في مجال الخطابة حيث عين في 20/8/1378هـ إماما وخطيبا لمسجد المشيقيق بالرياض.
- وفي 1/1/1391هـ عين خطيبا لجامع المربع إلى أن توقف بسبب أعمال الترميم في الجامع آخر سنة 1418هـ.
*وقد جمع الله للشيخ من الخصال الحميدة مالا يتوفر إلا في القلائل من العلماء ومن ذلك عنايته بالدليل الشرعي من الكتاب والسنة مهما كانت جلالة قائله وصدق من قال فيه :
تبع الدليل ولم يزل مترسما نهج الأئمة دون ما تقليد
ولهذا خالف علماء الوقت في مسائل مشهورة، ومنهم شيخه سماحة الشيخ ابن باز رحمهم الله تعالى.
*كما أن الشيخ رحمه الله ذو عناية بالأدب يتذوق الشعر ويستشهد به في خطبه ودروسه ومجالسه، وهو الذي نقل الخطابة(في الرياض)من الأسلوب القديم المعتاد حيث يلقي الخطيب خطب السنة من ديوان واحد بأسلوب مسجوع إلى أسلوب أدبي راق مشحون بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة، وكلام أهل العلم يعالج فيه قضايا العصر منطلقا من توحيد الله وعظمته والثناء عليه الذي هو مقصود الخطبة إلى ساحة الوعظ والتذكير بأيام الله وسننه، ولهذا كان الشيخ يقصد من أطراف الرياض لحضور خطبه المفيدة، كما كانت خطبه تنقل في الإذاعة.
*والشيخ رحمه الله ذو خلق رفيع وتواضع جم يعرف ذلك من زاره وجالسه يصغي إلى المتكلم أيا كان مستواه العلمي ويجيب على سؤاله ولو كان ركيكا، ذو كرم فريد في الخلق وبسط اليد واستقبال الزائرين والرد على أسئلة المستفتين عبر الهاتف اجتماعي مع جميع طبقات المجتمع فإذا دعي أجاب، وإذا سئل أعطى، وإذا استُفتي أفتى، موطأ الكنف، وهو بحق من الذين يألفون وبُِؤلفون.
*كما أن من خصال الشيخ النادرة في غيره صراحته ووضوحه في آرائه مما جعل له قبولا في أوساط طلاب العلم فكثر محبوه، وصار يقصد للاستفادة من آرائه واستشارته في كثير من المسائل والقضايا العصرية.
*ومما يذكر للشيخ رحمه الله خشوعه وبكاؤه يلاحظ ذلك في أثناء خطبة الجمعة فقلَّ أن تسمع له خطبة إلا وتزينها عبراته التي تخالط كلماته.
تلاميذه/
1- معالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ وزير الشئون الإسلامية.
2- الدكتور حبيب زين العابدين وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان.
3- الشيخ عبدالله بن سليمان آل مهنا المشرف التربوي بإدارة التربية والتعليم
4- الشيخ د.عبدالله بن عبدالمحسن التويجري الأستاذ المساعد بجامعة الإمام
5- الشيخ د.حمد بن عبدالمحسن التويجري الأستاذ المساعد بجامعة الإمام.
6- الشيخ د.عبدالمحسن بن عبدالمحسن العسكر الأستاذ المشارك بجامعة الإمام
7- الشيخ د.بدر بن ناصر البدر الأستاذ المساعد بجامعة الإمام
8- الشيخ د.عبدالعزيز بن عبدالمحسن التركي
9- الشيخ د.ناصر العبدالله الأستاذ المساعد بكلية الملك فهد الأمنية.
10-الشيخ سعد بن محمد المهنا القاضي بمحكمة القطيف.
11- الشيخ د.سعد بن تركي الخثلان الأستاذ المساعد بجامعة الإمام
12- الشيخ سلطان بن عبدالمحسن الخميس
13- الشيخ علي بن إبراهيم اليحيى.
وغيرهم،،،
آثاره/
1- رسالة بعنوان: أثر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في حياة الأمة
2- رسالة بعنوان: وصايا للدعاة.
3- رسالة بعنوان: الوسط المطلوب.
4- ديوان خطب بعنوان : أحاديث الجمعة.
5- رسالة بعنوان: إلى خطباء الجمعة.
6- رسالة في تحرير مسألة رفع الإزار إلى نصف الساق.
7- رسالة في صفة قنوت النوازل.
8- رسالة في حكم نقل ماء زمزم.
9- رسالة في حكم تحديد المهور موجهة إلى سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله.
10- رسالة إلى العلماء بعنوان: إلى الموقعين عن رب العالمين.
11- رسالة في حكم رمي الجمار بالليل.
12- رسالة في الإستسقاء.
13- مقالات في بعض الصحف والمجلات.
14- الدعوات الإصلاحية وأثرها في المجتمع.
وفاته/
أصيب الشيخ بمرض شديد أقعده الفراش وقتا طويلا منعه من لقيا الناس والإجتماع بهم ونقله إلى أجله حيث توفي صبيحة الثلاثاء 8/9/1426هـ وصلي عليه بعد صلاة العصر في جامع الإمام تركي بن عبدالله ودفن في مقبرة العود وكانت جنازة مشهودة حضرها العلماء والأعيان وطلاب العلم.
فرحمة الله على هذا الإمام رحمة واسعة وأسكنه فسيح جنانه وجمعنا به في مستقر كرامته.
المصدر كتاب ( مجموع رسائل ومقالات الشيخ عبدالله بن حسن بن قعود)
جمعها ورتبها الشيخ/عبدالله بن سليمان آل مهنا.
تقبلوا تحياتي
أخوكم
عبدالمجيد الهرفي
هو فضيلة الشيخ العلامة الأثري عبدالله بن حسن بن محمد بن حسن بن عبدالله بن قعود .
ولد ليلة السابع عشر من رمضان سنة 1343هـ في بلدة الحريق جنوب الرياض، فنشأ بنعومة أظفاره في بيت محافظ ثري بين والديه، فأدخله والده الكُتاب مبادئ الكتابة وقراءة القرآن لدى الشيخ محمد بن سعد آل سليمان، وذلك في آخر العقد الأول من عمره وأول الثاني، ثم حفظ القرآن بعد ذلك وبعض مختصرات شيخ الإسلام ابن تيمية والإمام محمد بن عبدالوهاب رحمهما الله تعالى على يد قاضي البلد آنذاك الشيخ عبدالعزيز بن إبراهيم آل عبداللطيف(من أهل شقراء) رحمه الله.
وبعد أن شب وأدرك تاقت نفسه للعلم فرحل في طلبه للعلم إلى (الدلم) قبلة العلم في تلك المنطقة في ذاك الزمن حيث الإمام الجليل الذي تضرب له آباط الإبل سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز -رحمه الله- فلازمه أربع سنين من صفر سنة 1367هـ حفظ عليه متونا علمية من أمهات المتون كالعقيدة الواسطية وكتاب التوحيد وبلوغ المرام والآجرومية، وكثيرا من ألفية بن مالك ونخبة الفكر وغيرها من المتون التي كانت تدرس في ذاك الزمن.
ولما افتتح المعهد العلمي في مطلع في مطلع عام 1371هـ التحق به، وتخرج في كلية الشريعة عام 1377هـ.وكان من مشايخه في الدراسة النظامية :
الشيخ عبدالرزاق عفيفي -رحمه الله- الذي توثقت صلته به بعد الدراسة فاستفاد من آرائه، كما زامله في اللجنة الدائمة للإفتاء وهيئة كبار العلماء.
ومن مشايخه في هذه الفترة الشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي،والشيخ عبدالرحمن الأفريقي وكلاهما من أساتذة المعهد العلمي، كما تتلمذ في علم التجويد على الشيخ سعد وقاص البخاري في مكة المكرمة بعد حج سنة 1370هـ.
أعمالـه :
- في 4/5/1375هـ عين مدرسا بالمعاهد العلمية.
- وفي 9/5/1379هـ انتقل إلى وزارة المعارف مفتشا للمواد الشرعية بالمرحلة الثانوية.
- وفي 8/11/1380هـ انتقل إلى ديوان المظالم عضوا قضائيا شرعيا.
- وفي 1/4/1397هـ انتقل إلى رئاسة إدارات البحوث العلمية والإفتاء وعمل بها عضوا في اللجنة الدائمة المنبثقة من هيئة كبار العلماء بجانب عضويته في الهيئة.
- وفي 1/1/1406هـ أحيل للتقاعد.
كما أن للشيخ رحمه الله جهودا مشكورة في مجال الدعوة عبر إلقاء الدروس العلمية والمحاضرات.
كما عمل متعاونا مع جامعة الملك سعود في إلقاء محاضرات لطلاب الدراسات العليا بقسم الدراسات الإسلامية بكلية التربية.
كما أن للشيخ جهودا ملحوظة في مجال الخطابة حيث عين في 20/8/1378هـ إماما وخطيبا لمسجد المشيقيق بالرياض.
- وفي 1/1/1391هـ عين خطيبا لجامع المربع إلى أن توقف بسبب أعمال الترميم في الجامع آخر سنة 1418هـ.
*وقد جمع الله للشيخ من الخصال الحميدة مالا يتوفر إلا في القلائل من العلماء ومن ذلك عنايته بالدليل الشرعي من الكتاب والسنة مهما كانت جلالة قائله وصدق من قال فيه :
تبع الدليل ولم يزل مترسما نهج الأئمة دون ما تقليد
ولهذا خالف علماء الوقت في مسائل مشهورة، ومنهم شيخه سماحة الشيخ ابن باز رحمهم الله تعالى.
*كما أن الشيخ رحمه الله ذو عناية بالأدب يتذوق الشعر ويستشهد به في خطبه ودروسه ومجالسه، وهو الذي نقل الخطابة(في الرياض)من الأسلوب القديم المعتاد حيث يلقي الخطيب خطب السنة من ديوان واحد بأسلوب مسجوع إلى أسلوب أدبي راق مشحون بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة، وكلام أهل العلم يعالج فيه قضايا العصر منطلقا من توحيد الله وعظمته والثناء عليه الذي هو مقصود الخطبة إلى ساحة الوعظ والتذكير بأيام الله وسننه، ولهذا كان الشيخ يقصد من أطراف الرياض لحضور خطبه المفيدة، كما كانت خطبه تنقل في الإذاعة.
*والشيخ رحمه الله ذو خلق رفيع وتواضع جم يعرف ذلك من زاره وجالسه يصغي إلى المتكلم أيا كان مستواه العلمي ويجيب على سؤاله ولو كان ركيكا، ذو كرم فريد في الخلق وبسط اليد واستقبال الزائرين والرد على أسئلة المستفتين عبر الهاتف اجتماعي مع جميع طبقات المجتمع فإذا دعي أجاب، وإذا سئل أعطى، وإذا استُفتي أفتى، موطأ الكنف، وهو بحق من الذين يألفون وبُِؤلفون.
*كما أن من خصال الشيخ النادرة في غيره صراحته ووضوحه في آرائه مما جعل له قبولا في أوساط طلاب العلم فكثر محبوه، وصار يقصد للاستفادة من آرائه واستشارته في كثير من المسائل والقضايا العصرية.
*ومما يذكر للشيخ رحمه الله خشوعه وبكاؤه يلاحظ ذلك في أثناء خطبة الجمعة فقلَّ أن تسمع له خطبة إلا وتزينها عبراته التي تخالط كلماته.
تلاميذه/
1- معالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ وزير الشئون الإسلامية.
2- الدكتور حبيب زين العابدين وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان.
3- الشيخ عبدالله بن سليمان آل مهنا المشرف التربوي بإدارة التربية والتعليم
4- الشيخ د.عبدالله بن عبدالمحسن التويجري الأستاذ المساعد بجامعة الإمام
5- الشيخ د.حمد بن عبدالمحسن التويجري الأستاذ المساعد بجامعة الإمام.
6- الشيخ د.عبدالمحسن بن عبدالمحسن العسكر الأستاذ المشارك بجامعة الإمام
7- الشيخ د.بدر بن ناصر البدر الأستاذ المساعد بجامعة الإمام
8- الشيخ د.عبدالعزيز بن عبدالمحسن التركي
9- الشيخ د.ناصر العبدالله الأستاذ المساعد بكلية الملك فهد الأمنية.
10-الشيخ سعد بن محمد المهنا القاضي بمحكمة القطيف.
11- الشيخ د.سعد بن تركي الخثلان الأستاذ المساعد بجامعة الإمام
12- الشيخ سلطان بن عبدالمحسن الخميس
13- الشيخ علي بن إبراهيم اليحيى.
وغيرهم،،،
آثاره/
1- رسالة بعنوان: أثر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في حياة الأمة
2- رسالة بعنوان: وصايا للدعاة.
3- رسالة بعنوان: الوسط المطلوب.
4- ديوان خطب بعنوان : أحاديث الجمعة.
5- رسالة بعنوان: إلى خطباء الجمعة.
6- رسالة في تحرير مسألة رفع الإزار إلى نصف الساق.
7- رسالة في صفة قنوت النوازل.
8- رسالة في حكم نقل ماء زمزم.
9- رسالة في حكم تحديد المهور موجهة إلى سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله.
10- رسالة إلى العلماء بعنوان: إلى الموقعين عن رب العالمين.
11- رسالة في حكم رمي الجمار بالليل.
12- رسالة في الإستسقاء.
13- مقالات في بعض الصحف والمجلات.
14- الدعوات الإصلاحية وأثرها في المجتمع.
وفاته/
أصيب الشيخ بمرض شديد أقعده الفراش وقتا طويلا منعه من لقيا الناس والإجتماع بهم ونقله إلى أجله حيث توفي صبيحة الثلاثاء 8/9/1426هـ وصلي عليه بعد صلاة العصر في جامع الإمام تركي بن عبدالله ودفن في مقبرة العود وكانت جنازة مشهودة حضرها العلماء والأعيان وطلاب العلم.
فرحمة الله على هذا الإمام رحمة واسعة وأسكنه فسيح جنانه وجمعنا به في مستقر كرامته.
المصدر كتاب ( مجموع رسائل ومقالات الشيخ عبدالله بن حسن بن قعود)
جمعها ورتبها الشيخ/عبدالله بن سليمان آل مهنا.
تقبلوا تحياتي
أخوكم
عبدالمجيد الهرفي