قويعاني سكاكا
01-27-2007, 01:19 AM
بسم الله الرحمن الرحيم . . .
إنه روتيني اليومي الذي إعتدت عليه ,
مليء بالكآبة و يتخلله لمسات باسمة
و أخرى ساخرة إضافة الى الإحساس بالوحدة . . .
تنشب معركة بين المنبه وهو صناعة تايوانية
و بين يدي و يتخلل هذه المعركة الكثير من الضحايا
يكون في مقدمة الضحايا ساعة التنبيه المصنعة بتايوان
و بعض أوراقي وهي صناعة صينية و ربما قلم رصاص وهو صناعة ألمانية بجانبي ,
أقوم أخيراً بوضع صلح عشائري وهو إنتاج عربي أصيل
بين المنبه و يداي و ينتج عن هذا الصلح نهوضي من نوم عميق
و بطبيعة الحال أول شيء أنجزه هو النظر الى ساعة يدي ذات الصناعة السوسريه
إن حسب هذا إنجازاً ,
بعد ذلك يتقرر ما علي تقمصه من شخصية . . .
هل هي الأرنب أم السلحفاه في عملية كل صباح ,
أقوم لكي أستحم ثم أصلي ثم ألبس هندامي
و هو من صناعات مختلفة بعضها أنجليزي و البعض صيني و كوري
كاملاً و أتفنن بهندامي كلما كانت شخصية السلحفاة أقوى بداخلي
ثم أأخذ أوراقي ذات الصناعة الصينية التي سأحتاج إليها بعملي لهذا اليوم
و أخرج لأركب السيارة التي صنعت باليابان
التي كلما رأيتها أقول بنفسي سأذهب بها اليوم لأقرب مغسلة للسيارات ,
أُشغلها بطبيعة الحال ,
و أمظي باحثاً عن كوبٍ من الشاي المنتج بسيريلانكا
في أقرب مطعم أراه و لا أمانع إن حصلت على قطعة من الشطيرة "الساندويتش"
خاصة ان كانت شطيرة مربي التوت الأمريكي مع الزبده الدنماركية
و أفضل أن أأكل وأشرب بداخل المطعم
على احد الطاولات ذات الصناعة الإيطالية الفاخرة .
وهذا كله إن كنت متقمصاً دور السلحفاة .
أما إن كنت أرنباً ذلك الصباح فلا فطور ولا طاولة ولا زبدة ملطخة بمربى التوت.
و إن نعمت بفطور بسيط جداً أتجه لعملي لأجد على طريقي كما أجد كل يوم !
مطبات إصطناعية و غير إصطناعية كثيرة تعانقني و تصبِحُ علي ,
و أرى الكثير من الناس يخرجون من بيوتهم محملين بالأطفال صباحاً
و أرى الشاحنات المصنعة بألمانيا و أمريكا و اليابان
و العمال و التجار و غيرهم . . .
جميعهم تركوا منازلهم وذهبوا الى أعمالهم , أصل بعد عشرة دقائق تقريباً
الى مقر عملي بسيارتي اليابانية ,
أنزع نظّارتي الإيطالية من عيناي و أنزل من السيارة.
أكون صباحاً منصتاً بنسبة 99% لصالح أذناي
على حساب لساني
الذي يبدأ إنطلاقته منذ الساعة الثانية من مجيئي الى العمل ,
حتى يصل ذروة نشاطه و يحقق نسبة 99% على حساب أذناي
تدرجاً الى أن تنتصف الشمس السماء و يعود تدريجياً منسحباً
من الثرثرة تاركاً المجال لأذناي لكي يعملا بإخلاص.
و تاركاً هذا الوقت النظارات الشمسية الإيطالية الصنع تقوم بعملها.
في عملي "المدرسة" طلاب كثيرون جميعهم يظهرون الود و الحب لي
ولكنني لست متأكد من هذا الشعور
لأنني أقسو بعض الأحيان عليهم
ولكن طبعاً بسبب مقنع و يكفي السبب أن أقسو عليهم
وهي أشبه ماتكون بقسوة الأب على إبنه .
وبالرغم من شكي بمشاعر البعض الا إنني أبادله المجاملة ,
يبدأ المشوار الأصعب و هو مابعد العمل الى منتصف الليل . . .
وآه من هذا المشوار , أطفح وقتاً و أزدادفراغاً
و أكون بأتعس لحضاتي حينما ينتهي العمل ,
حينها أقول الى أين سأذهب هذا المساء
و ماذا سأفعل ظهراً خاصة وانني لست من عشاق النوم ظهراً
و القيلولة تمر بجدولي قسراً من شدة الفراغ فقط
أما أنا فلم أضعها بجدولي سابقاً أبداً.
يأتي الظهر زاحفاً غبياً كريهاً
يحوي أشد الأجواء ضراوة و حمقاً و أقوى درجات الحرارة جبروتاً ,
به أنزوي و ينزوي الكل الى منازلهم
ألجأ و يلجأ الكل الى المكيفات اليابانية المبرده.
بطبيعة الحال أصلي الظهر على سجادة الصلاة طبعاً المصنعه بالصين كالعادة
وبعدها ربما أشعر بالجوع و أأكل كالعادة رزاً منتج بأمريكا أو الهند
يختلف نوعه بإختلاف المزاج في تلك الظهرية , , ,
بعدها جلوس و شاي منتج في سيريلانكا و كلام مع النفس
و محاسبة وجدال كبير كله مع النفس بعدها أقرأ. .
أقرأ صحف اليوم و أولها صحيفة الوطن أو الحياة
و بعض الأحيان الرياضية.
تنتهي فترة الظهر و كأنها يوم كامل
فهي كما ذكرت سابقاً ضيف ثقيل جداً . .
يصدع الأذان من مكبرات الصوت المصنعه ربما بالصين كالعادة
مع أنني أرى بأنه ربما صنعت في دولة أوروبية
معلناً عن صلاة العصر أقوم كعادتي لأصلي العصر . . .
العصر و ما أدراك ما العصر وقت صغير جداً
و محبب لي بصراحة لأسباب عديدة منها
إعتدال الجو نسبياً و لأن وقت العصر اعتبره حركياً أكثر من الذي قبله
إضافة الى ان به أقضي الكثير من الامور منها
التسوق مثلاً و شرب القهوة المنتجة بالبرازيل و غيرها
ولأنني أحب وقت العصر فهو يمضي بسرعه
تاركاً شمسه الدافئة الجميلة تغيب و تذهب بعيداً
مودعة الجميع وهي تقول لنا مساؤكم جميل . . .
نترك أعمالنا لنصلي المغرب و يبدأ العد التنازلي لوقت الهجوع ,
هذا الوقت هو البديل المميز لوقت العصر
فجميع الاعمال التي لم تنجز عصراً فلها المغرب
بكل مرصاد و بكل تفاني خاصة شرب القهوة المنتجة بالبرازيل
و الإجتماع مع الصحبة أمام شاشة التلفاز المصنع باليابان.
المغرب وقت رومانسي للغاية
و طبيعتي انا لست رومانسياً جداً لذا ابتعد عن أي نقاش رومانسي ,
أحب ان اكون جادا عند الحديث عن الرومانسية فلهذا السبب فقط جعلت
وقت المغرب يقبع خلف وقت العصر من حيث التفضيل بالنسبة لي.
ينتهي وقت المغرب سريعاً و نصلي العشاء معلنين إقتراب الهجوع
ولكن مالذي سيحدث قبل الهجوع , , ,
لابد من القهوة المنتجة بالبرازيل سأذهب لذلك المقهى المذكور سابقاً
و أطلب قهوتي المنتجة بالبرازيل المعتاد عليها دوماً بأغلب الأوقات
أرتشفها و أستمتع بكل قطرة منها و كأنها آخر كوب قهوة سأشربه بحياتي . . .
أذهب مرتجلاً من مقهى القهوة الى مقهى الإنترنت لكي أشاطركم المتعة
في لقاء إخوتي هنا بهذا المنتدى
وأستمر بمقابلة جهاز الحاسوب الذي صنع بعدة دول أجنبيه
الذي أكل الزمن عليه وشرب لأنه جهاز لكل الناس الى الساعة الحادية عشرة وربما
الثانية عشرة و ربما أبعد من ذلك . . حتى يغلبني النوم .
أذهب الى شقتي الصغيرة
و ألتحف بفراش نومي ذو الصناعة الكورية
على سريري المصنع بالصين و أغفو . . .
------------------------
ليست هذه المقالة تفصيلاً لحياتي اليومية بالطبع , فكثيراً ما يتخلل يومي الكثير من
الأمور الجميلة و الأخرى السعيدة و الإنجازات و التمتع برحلات سواءً للنزهه و السياحة
وأخرى للعمل إضافة إنني لم أذكر الكثير الكثير من جدولي اليومي المعتاد وذلك
لكي أحفظ شيء من الخصوصية ولا أنشر الغسيل كاملاً
ولم تكن أبداً كل تلك الرحلة السابق ذكرها من أجل أن تعلموا كيف أقضي يومي بل
لكي تشاهدوا معي تلك الصورة الإستهلاكية التي نعيشها بلا إنتاج , فنحن شعوب
مستهلكة و غير منتجه أو دعونا نقول بأننا ربما ننتج ولكن ينقصنا الإخلاص في ذلك
الإنتاج أياً كان نوعه وشكله وطريقة عمله , , , الطبيب و المهندس و المعلم و
العسكري و العامل و السائق جميعهم هل يعملون بإخلاص ؟ إن كان الجواب بنعم
فأعلم بأن المجتمع كله سيكون مجتمعاً أفلاطونياً قمة في المثالية وكلما قلت نسبة
الإخلاص في العمل قلت معه جودة الإنتاج . . .
إنني لست بصدد إعداد خطة خمسية ولست أيضاً محللاً إقتصادياً يتكلم عن خطوط
الإنتاج و التصنيع إنني أود أن نبني مجتمعاً صالحاً بقدر ما نستطيع مخلصين العمل
لله و نراعي الله في جميع أمورنا .
الإخلاص في العمل كفيل بأن نكون منتجين كغيرنا من الأمم و هو الكفيل أيضاً
بأن يسمو بنا الى أعلى المراتب . . .
إخلاص العمل لله هو من سيقودنا الى العلا و هو الكفيل بإذن الله تعالى أن يقودنا الى
مصاف الأمم و يعيدنا الى سابق عهدنا المجيد . . .
يقول الله تعالى في سورة الرعد: (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)
إنه روتيني اليومي الذي إعتدت عليه ,
مليء بالكآبة و يتخلله لمسات باسمة
و أخرى ساخرة إضافة الى الإحساس بالوحدة . . .
تنشب معركة بين المنبه وهو صناعة تايوانية
و بين يدي و يتخلل هذه المعركة الكثير من الضحايا
يكون في مقدمة الضحايا ساعة التنبيه المصنعة بتايوان
و بعض أوراقي وهي صناعة صينية و ربما قلم رصاص وهو صناعة ألمانية بجانبي ,
أقوم أخيراً بوضع صلح عشائري وهو إنتاج عربي أصيل
بين المنبه و يداي و ينتج عن هذا الصلح نهوضي من نوم عميق
و بطبيعة الحال أول شيء أنجزه هو النظر الى ساعة يدي ذات الصناعة السوسريه
إن حسب هذا إنجازاً ,
بعد ذلك يتقرر ما علي تقمصه من شخصية . . .
هل هي الأرنب أم السلحفاه في عملية كل صباح ,
أقوم لكي أستحم ثم أصلي ثم ألبس هندامي
و هو من صناعات مختلفة بعضها أنجليزي و البعض صيني و كوري
كاملاً و أتفنن بهندامي كلما كانت شخصية السلحفاة أقوى بداخلي
ثم أأخذ أوراقي ذات الصناعة الصينية التي سأحتاج إليها بعملي لهذا اليوم
و أخرج لأركب السيارة التي صنعت باليابان
التي كلما رأيتها أقول بنفسي سأذهب بها اليوم لأقرب مغسلة للسيارات ,
أُشغلها بطبيعة الحال ,
و أمظي باحثاً عن كوبٍ من الشاي المنتج بسيريلانكا
في أقرب مطعم أراه و لا أمانع إن حصلت على قطعة من الشطيرة "الساندويتش"
خاصة ان كانت شطيرة مربي التوت الأمريكي مع الزبده الدنماركية
و أفضل أن أأكل وأشرب بداخل المطعم
على احد الطاولات ذات الصناعة الإيطالية الفاخرة .
وهذا كله إن كنت متقمصاً دور السلحفاة .
أما إن كنت أرنباً ذلك الصباح فلا فطور ولا طاولة ولا زبدة ملطخة بمربى التوت.
و إن نعمت بفطور بسيط جداً أتجه لعملي لأجد على طريقي كما أجد كل يوم !
مطبات إصطناعية و غير إصطناعية كثيرة تعانقني و تصبِحُ علي ,
و أرى الكثير من الناس يخرجون من بيوتهم محملين بالأطفال صباحاً
و أرى الشاحنات المصنعة بألمانيا و أمريكا و اليابان
و العمال و التجار و غيرهم . . .
جميعهم تركوا منازلهم وذهبوا الى أعمالهم , أصل بعد عشرة دقائق تقريباً
الى مقر عملي بسيارتي اليابانية ,
أنزع نظّارتي الإيطالية من عيناي و أنزل من السيارة.
أكون صباحاً منصتاً بنسبة 99% لصالح أذناي
على حساب لساني
الذي يبدأ إنطلاقته منذ الساعة الثانية من مجيئي الى العمل ,
حتى يصل ذروة نشاطه و يحقق نسبة 99% على حساب أذناي
تدرجاً الى أن تنتصف الشمس السماء و يعود تدريجياً منسحباً
من الثرثرة تاركاً المجال لأذناي لكي يعملا بإخلاص.
و تاركاً هذا الوقت النظارات الشمسية الإيطالية الصنع تقوم بعملها.
في عملي "المدرسة" طلاب كثيرون جميعهم يظهرون الود و الحب لي
ولكنني لست متأكد من هذا الشعور
لأنني أقسو بعض الأحيان عليهم
ولكن طبعاً بسبب مقنع و يكفي السبب أن أقسو عليهم
وهي أشبه ماتكون بقسوة الأب على إبنه .
وبالرغم من شكي بمشاعر البعض الا إنني أبادله المجاملة ,
يبدأ المشوار الأصعب و هو مابعد العمل الى منتصف الليل . . .
وآه من هذا المشوار , أطفح وقتاً و أزدادفراغاً
و أكون بأتعس لحضاتي حينما ينتهي العمل ,
حينها أقول الى أين سأذهب هذا المساء
و ماذا سأفعل ظهراً خاصة وانني لست من عشاق النوم ظهراً
و القيلولة تمر بجدولي قسراً من شدة الفراغ فقط
أما أنا فلم أضعها بجدولي سابقاً أبداً.
يأتي الظهر زاحفاً غبياً كريهاً
يحوي أشد الأجواء ضراوة و حمقاً و أقوى درجات الحرارة جبروتاً ,
به أنزوي و ينزوي الكل الى منازلهم
ألجأ و يلجأ الكل الى المكيفات اليابانية المبرده.
بطبيعة الحال أصلي الظهر على سجادة الصلاة طبعاً المصنعه بالصين كالعادة
وبعدها ربما أشعر بالجوع و أأكل كالعادة رزاً منتج بأمريكا أو الهند
يختلف نوعه بإختلاف المزاج في تلك الظهرية , , ,
بعدها جلوس و شاي منتج في سيريلانكا و كلام مع النفس
و محاسبة وجدال كبير كله مع النفس بعدها أقرأ. .
أقرأ صحف اليوم و أولها صحيفة الوطن أو الحياة
و بعض الأحيان الرياضية.
تنتهي فترة الظهر و كأنها يوم كامل
فهي كما ذكرت سابقاً ضيف ثقيل جداً . .
يصدع الأذان من مكبرات الصوت المصنعه ربما بالصين كالعادة
مع أنني أرى بأنه ربما صنعت في دولة أوروبية
معلناً عن صلاة العصر أقوم كعادتي لأصلي العصر . . .
العصر و ما أدراك ما العصر وقت صغير جداً
و محبب لي بصراحة لأسباب عديدة منها
إعتدال الجو نسبياً و لأن وقت العصر اعتبره حركياً أكثر من الذي قبله
إضافة الى ان به أقضي الكثير من الامور منها
التسوق مثلاً و شرب القهوة المنتجة بالبرازيل و غيرها
ولأنني أحب وقت العصر فهو يمضي بسرعه
تاركاً شمسه الدافئة الجميلة تغيب و تذهب بعيداً
مودعة الجميع وهي تقول لنا مساؤكم جميل . . .
نترك أعمالنا لنصلي المغرب و يبدأ العد التنازلي لوقت الهجوع ,
هذا الوقت هو البديل المميز لوقت العصر
فجميع الاعمال التي لم تنجز عصراً فلها المغرب
بكل مرصاد و بكل تفاني خاصة شرب القهوة المنتجة بالبرازيل
و الإجتماع مع الصحبة أمام شاشة التلفاز المصنع باليابان.
المغرب وقت رومانسي للغاية
و طبيعتي انا لست رومانسياً جداً لذا ابتعد عن أي نقاش رومانسي ,
أحب ان اكون جادا عند الحديث عن الرومانسية فلهذا السبب فقط جعلت
وقت المغرب يقبع خلف وقت العصر من حيث التفضيل بالنسبة لي.
ينتهي وقت المغرب سريعاً و نصلي العشاء معلنين إقتراب الهجوع
ولكن مالذي سيحدث قبل الهجوع , , ,
لابد من القهوة المنتجة بالبرازيل سأذهب لذلك المقهى المذكور سابقاً
و أطلب قهوتي المنتجة بالبرازيل المعتاد عليها دوماً بأغلب الأوقات
أرتشفها و أستمتع بكل قطرة منها و كأنها آخر كوب قهوة سأشربه بحياتي . . .
أذهب مرتجلاً من مقهى القهوة الى مقهى الإنترنت لكي أشاطركم المتعة
في لقاء إخوتي هنا بهذا المنتدى
وأستمر بمقابلة جهاز الحاسوب الذي صنع بعدة دول أجنبيه
الذي أكل الزمن عليه وشرب لأنه جهاز لكل الناس الى الساعة الحادية عشرة وربما
الثانية عشرة و ربما أبعد من ذلك . . حتى يغلبني النوم .
أذهب الى شقتي الصغيرة
و ألتحف بفراش نومي ذو الصناعة الكورية
على سريري المصنع بالصين و أغفو . . .
------------------------
ليست هذه المقالة تفصيلاً لحياتي اليومية بالطبع , فكثيراً ما يتخلل يومي الكثير من
الأمور الجميلة و الأخرى السعيدة و الإنجازات و التمتع برحلات سواءً للنزهه و السياحة
وأخرى للعمل إضافة إنني لم أذكر الكثير الكثير من جدولي اليومي المعتاد وذلك
لكي أحفظ شيء من الخصوصية ولا أنشر الغسيل كاملاً
ولم تكن أبداً كل تلك الرحلة السابق ذكرها من أجل أن تعلموا كيف أقضي يومي بل
لكي تشاهدوا معي تلك الصورة الإستهلاكية التي نعيشها بلا إنتاج , فنحن شعوب
مستهلكة و غير منتجه أو دعونا نقول بأننا ربما ننتج ولكن ينقصنا الإخلاص في ذلك
الإنتاج أياً كان نوعه وشكله وطريقة عمله , , , الطبيب و المهندس و المعلم و
العسكري و العامل و السائق جميعهم هل يعملون بإخلاص ؟ إن كان الجواب بنعم
فأعلم بأن المجتمع كله سيكون مجتمعاً أفلاطونياً قمة في المثالية وكلما قلت نسبة
الإخلاص في العمل قلت معه جودة الإنتاج . . .
إنني لست بصدد إعداد خطة خمسية ولست أيضاً محللاً إقتصادياً يتكلم عن خطوط
الإنتاج و التصنيع إنني أود أن نبني مجتمعاً صالحاً بقدر ما نستطيع مخلصين العمل
لله و نراعي الله في جميع أمورنا .
الإخلاص في العمل كفيل بأن نكون منتجين كغيرنا من الأمم و هو الكفيل أيضاً
بأن يسمو بنا الى أعلى المراتب . . .
إخلاص العمل لله هو من سيقودنا الى العلا و هو الكفيل بإذن الله تعالى أن يقودنا الى
مصاف الأمم و يعيدنا الى سابق عهدنا المجيد . . .
يقول الله تعالى في سورة الرعد: (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)