صوت المطر
01-24-2004, 04:41 PM
بقلم الأمير عبدالرحمن بن سعود
* يقول المثل ( الصراحة راحة ).. وهي كذلك بالفعل بالنسبة لقائلها من حيث شجاعته في قول ما يختلج في نفسه وما يعبر عن رأيه ووجهة نظره.. * قد يعترض البعض على هذه الصراحة وقد لا تعجبهم وهذا شأنهم وحق من حقوقهم.. لكن ما دمت مقتنعا بصراحتي مؤمنا بجدواها في أي مكان وزمان فلن أتنازل عنها شاء من شاء وأبى من أبى.. * ومنذ أكثر من عشرين عاما.. اخترت لزاويتي هذه عنوانا يترجم محتواها فهي ( بصراحة ) لأنني تعودت على الصراحة مع نفسي ومع الآخرين.. ولهذا سأقول بكل صراحة ان نظام المربع الذهبي بشكله الحالي خطأ 100%.. بينما شكله السابق قبل سنتين كان أفضل وأحسن.. ولكن - من وجهة نظري الشخصية - هناك نظام أفضل من الشكلين الحالي والسابق معا.. * وقبل الخوض في هذا دعوني أعرج على ما يطالب به البعض بأن يكون الدوري بالنقاط.. وهذا النظام قديم جدا جدا.. فالزمن سبقه وخاصة مع احتكاكنا بالعالم.. ويعجبني كثيرا تنظيم مسابقات دوري كرة السلة الأمريكية.. حيث ان بطل دوري السلة هناك لا تتحقق له البطولة إلا بعد جهد وعرق واستحقاق.. ومن هنا انبثقت فكرتي التي سأتناولها في السطور التالية.. * والمفترض أن تكون مسابقة دوري كأس مولاي خادم الحرمين الشريفين هي أقوى المسابقات المحلية.. ثم لا ننسى في سنين معينة كان دوري خادم الحرمين الشريفين بخروج المغلوب وأوقفنا مسابقة كأس سمو سيدي ولي العهد.. وهذا خطأ ارتكبناه فيجب أن تستمر المسابقة كما هي الآن ولكن بنظام الذهاب والإياب في دور الـ16 وكذلك مسابقة دوري كأس خادم الحرمين الشريفين يجب استمرارها ولكن المربع يكون ( مربع ذهبي ) بالفعل وليس كما هو حاليا ( مثلث ماشي ) كما أسميه أو ( مثلث ماسي ) كما يطلق عليه البعض.. إذن لتفعيل الدوري لدينا يجب أن يكون بالنقاط ماعدا الأدوار النهائية.. فالمتصدر بالنقاط لا يجب أن يأخذ امتيازات أكثر من اللازم.. وللأسف المعمول به حاليا هو منح المتصدر إمتيازات عديدة وهذا يقلل من وهج التصفيات النهائية.. ويكفي صاحب المركز الأول في المرحلة الأولى أن يمثل المملكة في بطولة مجلس التعاون الخليجية فقط.. ولا نمنحه مزايا أخرى.. * بعد تحديد أطراف المربع يتم عمل دوري من دورين بين الفرق المتأهلة للمربع.. وهذه مرحلة ثانية في المسابقة.. * بعد ذلك تقام المرحلة الثالثة والأخيرة بحيث يلعب الأول والثاني في ترتيب المربع بنظام الدوري ذهابا وإيابا.. فاذا كان الذهاب في جدة مثلا يكون الإياب في الرياض والعكس صحيح.. بمعنى المدينة التي ستستضيف نهائي الكأس تقام فيها مباراة الإياب والمدينة الأخرى تقام فيها مباراة الذهاب.. * وفي المباراة النهائية إذا تعادل الفريقان يكون هناك وقت إضافي من شوطين وفي حالة التعادل تكون هناك ركلات ترجيح.. فأنا لست مع الهدف الذهبي.. * وعلى فرض أن أحد الفريقين فاز في المباراة الأولى وتعادل في الثانية يؤخذ الحسم بالنقاط وبالتالي يتحدد بطل الكأس.. * هذا التنظيم من وجهة نظري سيشعل فتيل المنافسة بين الفرق ويعطي المربع الذهبي قوة وإثارة.. * وهناك نقطة أخرى تتعلق بالفريقين اللذين يحتلان المركزين الأخيرين في الدرجة الممتازة يلعبان مباريات صعود وهبوط مع الفريقين اللذين يحتلان المركزين الأول والثاني في دوري الدرجة الأولى.. ونفس الشيء بالنسبة للفريقين المتأخرين في الدرجة الأولى يلعبان (صعود وهبوط) مع صاحبى المركزين الأول والثاني من دوري الدرجة الثالثة.. ويكون هذا بنظام دوري من دورين وممكن أن تكون مجمعة.. لماذا؟ * لأن لدينا مبدأين في الحياة.. الأول مبدأ البقاء للأصلح.. ومبدأ إتاحة الفرصة.. إتاحة الفرصة أن الصاعد يصعد تلقائيا والهابط يهبط تلقائيا في كل درجة.. أما مبدأ البقاء للأصلح فنعمل مباريات من دورين والأفضل يبقى.. الأخيران من الدرجة الممتازة مع الأولين من الدرجة الأولى.. وبالتنافس بينهم ذهابا وإيابا أو مجمعا يبقى الأول والثاني في الدرجة الأعلى أما الثالث والرابع فيبقيان في الدرجة الأقل.. وأنا شخصيا مع مبدأ البقاء للأفضل لأن من يخدم الكرة السعودية هو الفريق الأفضل.. أما مبدأ إتاحة الفرصة فيجب أن نتعداه لحاجتنا الفعلية لمبدأ البقاء للأفضل.. * قد يقول قائل- وما أكثر الأقاويل - وأين الوقت الكافي لمثل هذا التنظيم؟! * وأقول لهذا القائل: لا.. لدينا الوقت.. فنحن لو حسبنا مشوار منافسات الموسم الماضي لوجدنا أن الفرق التي لعبت المربع الذهبي توقفت عن اللعب ستة أشهر.. والتي لم تتأهل للمربع توقفت عن اللعب ثمانية أشهر.. وهذا خطأ كبير جدا جدا.. لأننا منعنا اللاعبين الكبار من اللعب في مسابقة كأس سمو الأمير فيصل بن فهد وسمحنا فقط لعدد محدود جدا لاعبين أو ثلاثة والبقية (جالسين واضعين أيديهم على خدودهم) ينتظرون كل تلك الفترة الطويلة.. * والذي اراه أنه بالقياس مع الزمن الذي يستغرقه ( المثلث الماشي ) حاليا وقياس الزمن الذي تستغرقه بطولة كأس المغفور له إن شاء الله سمو الأمير فيصل بن فهد نجد أن المربع الذي أقترحته هنا بالذهاب والإياب وبعد ذلك يلعب الأول والثاني (ذهاب وإياب) على كأس خادم الحرمين الشريفين نجد أن كل ذلك أقل من المعمول به حاليا بل على العكس سيكون لدينا متسع من الوقت يمكن أن تقام فيه مسابقة كأس سمو سيدي ولي العهد كما تم تنفيذها هذا الموسم بصفة مستقلة كما اقترحتها من قبل.. وتمت بشكل جيد والحمد لله بحيث تنتهي المسابقة ونستأنف بطولة الدوري.. * وقد يسأل آخر: وأين نذهب بمسابقة كأس سمو الأمير فيصل بن فهد ؟ * وجوابي على هذا كالتالي: من الخطأ أن نحدد المشاركة فيه لمن هم دون 23 سنة ولمدة شهر ونصف أو شهرين على الأكثر ثم تتكرر المشكلة بحيث يبقى هؤلاء الشباب طوال الموسم في محطة الانتظار للموسم القادم.. وهذا يضر خطط إبراز الوجوه الجديدة.. * هذه نقطة أما النقطة الثانية من الخطأ اعتبار هذه المسابقة إعداداً للفرق لكي تدخل مسابقة الدوري.. فإعداد الفريق مهمة النادي وأجهزته الفنية والإدارية تقوم بذلك بطريقتها وبرنامجها الخاص.. سواء عن طريق معسكرات داخلية أو خارجية أو مباريات ودية أو ما شابه ذلك.. * ولهذا أرى أن يتم فتح باب المشاركة في مسابقة كأس سمو الأمير فيصل بن فهد يرحمه الله ولا نحددها بسن معينة.. وفي نفس الوقت نعمل مباريات هذه البطولة متزامنة تقريبا مع مواعيد مباريات كأس دوري خادم الحرمين الشريفين في المرحلة التمهيدية الأولى.. * بمعنى.. لو فرضنا يوم الخميس التقى فريق النصر مع شقيقه فريق الاتحاد في جدة ضمن دوري كأس خادم الحرمين الشريفين.. يوم الجمعة - أي في اليوم التالي - تقام مباراة النصر والاتحاد في مسابقة كأس سمو الأمير فيصل بن فهد في جدة نفسها.. على أساس من يأخذ فرصته من اللاعبين في المشاركة في المباراة الماضية يشارك في المباراة الثانية.. ونضع لها تنظيما مناسبا فمثلا اللاعب الذي شارك في مباراة الخميس أكثر من 10 دقائق لا يحق له المشاركة في مباراة الجمعة.. * فأتصور أن نظاما بهذا الشكل سيحقق إيجابيات عديدة.. فالجماهير والمدربون وغيرهم بدلا من مشاهدة 14 لاعباً في المباراة الواحدة للفريق الواحد سيشاهدون من 22 الى 28 لاعباً في المباراتين.. أي ضاعفنا العدد وفتحنا مجالا للاعبين لتقديم أنفسهم وأتحنا فرصة لاكتشاف المواهب.. ومنحنا اللاعب الذي لا يجد فرصة مع نجوم الفريق أن يشارك في مباريات طوال الموسم.. ولن تتكلف الأندية شيئا من هذا التنظيم فالجهاز التدريبي واحد في المسابقتين.. * وفي حالة الاقتناع بهذا التنظيم يجب أن يرافقة أمران.. الأول أن يتم زيادة عدد لاعبي الأندية المسجلين في الدرجة الأولى.. لأننا لو فرضنا مدينة كبيرة كجدة مثلا يتراوح عدد سكانها من مليون ومائتي ألف الى مليون وستمائة ألف نسمة.. فهل من المعقول لا يوجد بها سوى 120 لاعب كرة قدم فقط يمثلون ناديي الاتحاد والأهلي فوق 23 سنة؟! * نفس الحال بالنسبة للرياض 240 لاعباً فوق 23 سنة يمثلون أندية الرياض الأربعة.. هو في الواقع عدد قليل جدا.. وبالتالي لابد من زيادة عدد اللاعبين الأندية المسجلين في الدرجة الأولى.. * النقطة الثانية وهي فقرة خاطئة في النظام الحالي لم يكن معمولا بها في الماضي ولذلك كان في السابق بروز أكبر للمواهب من السنوات الأخيرة .. حيث كان مسموحا لأي لاعب أن يشارك في أي درجة أعلى يراها المدرب.. فقد يرى المدرب أن هذا اللاعب بموهبته الفطرية وتكوينه الجسماني يستطيع أن يلعب مع الفريق الأول حتى ولو كان لايزال في مرحلة الناشئين.. كما حدث مع لاعب النصر محيسن الجمعان الذي مثل المملكة في سنغافورة وهو لم يتجاوز 16 سنة.. كذلك هاشم سرور وغيرهما من اللاعبين الذين شاركوا مع الفريق الأول وبرزوا.. لكن النظام الحالي يمنع ذلك.. والذي أراه يجب إلغاء هذه المادة من النظام فمن يثبت وجوده من الناشئين ويرغب المدرب إشراكه مع الفريق الأول يسمح له بذلك.. وبصراحة هذه المادة تقضى على المواهب الكروية في أنديتنا ويجب الغاؤها.. * وبالمناسبة هذا الموضوع قابل للنقاش من كافة الزملاء.. وأنا على استعداد لمناقشة من يرغب سواء زملاءنا في الأندية أو الاعلام الرياضي أو في اتحاد كرة القدم أو رعاية الشباب أو الجماهير أو اللاعبين.. مستعد أناقشهم ومحاورتهم ويشرفني ذلك لاسيما أنني أكتب هذا الرأي وهذه الأفكار في جريدة ( المدينة ) التي لها مساحة كبيرة جدا جدا من الحرية للرأي والفكر وهي بصراحة واحة لديموقراطية الحوار.. ويسعدني أن أسمع آراء من معي في هذا الطرح أو من يخالفني فيه.. ولكن يجب أن نبني آراءنا على أساس المصلحة العامة وليس على أساس أن أكتب موضوعاً يخالف رأي عبدالرحمن بن سعود حتى أشتهر.. وأستخدم مخالفتي له كسلم شهرة.. * فمع الأسف هناك من يبحث عن الشهرة من خلال مخالفة بعض الشخصيات.. فمثلا.. لو كتب الأخ صالح العمودي موضوعا في زاويته المعروفة ( صرير ) تجد هناك كاتباً آخر منزوياً لا أحد يقرأ له أخذ يهاجم زاوية صرير وكاتبها حتى يقرأ الناس ما يكتبه.. ولو لم يكتب عن صالح العمودي أو يهاجم زاويته المشهورة لما درى به أحد.. وبالتالي نفس الشيء يريد مهاجمة ما يكتبه عبدالرحمن بن سعود وفلان وفلان.. * الذي أتمناه من أي شخص أن يقول رأيه بصراحة بعيدا عن هذا الغرض.. ثم لا يقوله حتى لا يقول انني أؤيد عبدالرحمن بن سعود لأنه صديقي أو لي معرفه خاصة به أو ما شابه ذلك.. أو اخالفه لأني أختلف مع عبدالرحمن بن سعود في الميول.. أتمنى أن يكون متجردا من كل ذلك لأن هذا الموضوع لا يخص النصر أو الاتحاد أو الأهلي أو الهلال أو أي ناد من أنديتنا بل يخص الكرة السعودية.. * وبالمناسبة.. هناك من يحاول الاساءة لي شخصيا من خلا ل كتاباتهم في الصحف.. والحمد لله أن ذاكرة الانسان السعودي ذاكرة قوية.. والانسان مهما اختفى فترة معينة عن الانظار ليظهر مرة أخرى لا يعتقد أن الناس قد نسوا ماضيه ونسوا من هو.. * والشيء الآخر.. هناك بعض الكتاب الذين يتعيشون ويسترزقون من الكتابة في صحف معينة يعتقدون أن بقاءهم في تلك الصحف مرهون بالإساءة سواء لنادي النصر أو لعبدالرحمن بن سعود.. وأنا بكل أمانة لا أحاول الرد على هؤلاء.. بينما هناك أشخاص أرد عليهم أو أعقب عليهم.. فمع احترامي للجميع إلا أنني عندما أجد كاتبا لا قيمة له عند المتابعين والقراء.. بل إنهم يعرفون من هو وما هو تاريخه.. مثل هذا الشخص أستخدم معه سياسة الخصران يقطع المصران..
=================================
منقووول
* يقول المثل ( الصراحة راحة ).. وهي كذلك بالفعل بالنسبة لقائلها من حيث شجاعته في قول ما يختلج في نفسه وما يعبر عن رأيه ووجهة نظره.. * قد يعترض البعض على هذه الصراحة وقد لا تعجبهم وهذا شأنهم وحق من حقوقهم.. لكن ما دمت مقتنعا بصراحتي مؤمنا بجدواها في أي مكان وزمان فلن أتنازل عنها شاء من شاء وأبى من أبى.. * ومنذ أكثر من عشرين عاما.. اخترت لزاويتي هذه عنوانا يترجم محتواها فهي ( بصراحة ) لأنني تعودت على الصراحة مع نفسي ومع الآخرين.. ولهذا سأقول بكل صراحة ان نظام المربع الذهبي بشكله الحالي خطأ 100%.. بينما شكله السابق قبل سنتين كان أفضل وأحسن.. ولكن - من وجهة نظري الشخصية - هناك نظام أفضل من الشكلين الحالي والسابق معا.. * وقبل الخوض في هذا دعوني أعرج على ما يطالب به البعض بأن يكون الدوري بالنقاط.. وهذا النظام قديم جدا جدا.. فالزمن سبقه وخاصة مع احتكاكنا بالعالم.. ويعجبني كثيرا تنظيم مسابقات دوري كرة السلة الأمريكية.. حيث ان بطل دوري السلة هناك لا تتحقق له البطولة إلا بعد جهد وعرق واستحقاق.. ومن هنا انبثقت فكرتي التي سأتناولها في السطور التالية.. * والمفترض أن تكون مسابقة دوري كأس مولاي خادم الحرمين الشريفين هي أقوى المسابقات المحلية.. ثم لا ننسى في سنين معينة كان دوري خادم الحرمين الشريفين بخروج المغلوب وأوقفنا مسابقة كأس سمو سيدي ولي العهد.. وهذا خطأ ارتكبناه فيجب أن تستمر المسابقة كما هي الآن ولكن بنظام الذهاب والإياب في دور الـ16 وكذلك مسابقة دوري كأس خادم الحرمين الشريفين يجب استمرارها ولكن المربع يكون ( مربع ذهبي ) بالفعل وليس كما هو حاليا ( مثلث ماشي ) كما أسميه أو ( مثلث ماسي ) كما يطلق عليه البعض.. إذن لتفعيل الدوري لدينا يجب أن يكون بالنقاط ماعدا الأدوار النهائية.. فالمتصدر بالنقاط لا يجب أن يأخذ امتيازات أكثر من اللازم.. وللأسف المعمول به حاليا هو منح المتصدر إمتيازات عديدة وهذا يقلل من وهج التصفيات النهائية.. ويكفي صاحب المركز الأول في المرحلة الأولى أن يمثل المملكة في بطولة مجلس التعاون الخليجية فقط.. ولا نمنحه مزايا أخرى.. * بعد تحديد أطراف المربع يتم عمل دوري من دورين بين الفرق المتأهلة للمربع.. وهذه مرحلة ثانية في المسابقة.. * بعد ذلك تقام المرحلة الثالثة والأخيرة بحيث يلعب الأول والثاني في ترتيب المربع بنظام الدوري ذهابا وإيابا.. فاذا كان الذهاب في جدة مثلا يكون الإياب في الرياض والعكس صحيح.. بمعنى المدينة التي ستستضيف نهائي الكأس تقام فيها مباراة الإياب والمدينة الأخرى تقام فيها مباراة الذهاب.. * وفي المباراة النهائية إذا تعادل الفريقان يكون هناك وقت إضافي من شوطين وفي حالة التعادل تكون هناك ركلات ترجيح.. فأنا لست مع الهدف الذهبي.. * وعلى فرض أن أحد الفريقين فاز في المباراة الأولى وتعادل في الثانية يؤخذ الحسم بالنقاط وبالتالي يتحدد بطل الكأس.. * هذا التنظيم من وجهة نظري سيشعل فتيل المنافسة بين الفرق ويعطي المربع الذهبي قوة وإثارة.. * وهناك نقطة أخرى تتعلق بالفريقين اللذين يحتلان المركزين الأخيرين في الدرجة الممتازة يلعبان مباريات صعود وهبوط مع الفريقين اللذين يحتلان المركزين الأول والثاني في دوري الدرجة الأولى.. ونفس الشيء بالنسبة للفريقين المتأخرين في الدرجة الأولى يلعبان (صعود وهبوط) مع صاحبى المركزين الأول والثاني من دوري الدرجة الثالثة.. ويكون هذا بنظام دوري من دورين وممكن أن تكون مجمعة.. لماذا؟ * لأن لدينا مبدأين في الحياة.. الأول مبدأ البقاء للأصلح.. ومبدأ إتاحة الفرصة.. إتاحة الفرصة أن الصاعد يصعد تلقائيا والهابط يهبط تلقائيا في كل درجة.. أما مبدأ البقاء للأصلح فنعمل مباريات من دورين والأفضل يبقى.. الأخيران من الدرجة الممتازة مع الأولين من الدرجة الأولى.. وبالتنافس بينهم ذهابا وإيابا أو مجمعا يبقى الأول والثاني في الدرجة الأعلى أما الثالث والرابع فيبقيان في الدرجة الأقل.. وأنا شخصيا مع مبدأ البقاء للأفضل لأن من يخدم الكرة السعودية هو الفريق الأفضل.. أما مبدأ إتاحة الفرصة فيجب أن نتعداه لحاجتنا الفعلية لمبدأ البقاء للأفضل.. * قد يقول قائل- وما أكثر الأقاويل - وأين الوقت الكافي لمثل هذا التنظيم؟! * وأقول لهذا القائل: لا.. لدينا الوقت.. فنحن لو حسبنا مشوار منافسات الموسم الماضي لوجدنا أن الفرق التي لعبت المربع الذهبي توقفت عن اللعب ستة أشهر.. والتي لم تتأهل للمربع توقفت عن اللعب ثمانية أشهر.. وهذا خطأ كبير جدا جدا.. لأننا منعنا اللاعبين الكبار من اللعب في مسابقة كأس سمو الأمير فيصل بن فهد وسمحنا فقط لعدد محدود جدا لاعبين أو ثلاثة والبقية (جالسين واضعين أيديهم على خدودهم) ينتظرون كل تلك الفترة الطويلة.. * والذي اراه أنه بالقياس مع الزمن الذي يستغرقه ( المثلث الماشي ) حاليا وقياس الزمن الذي تستغرقه بطولة كأس المغفور له إن شاء الله سمو الأمير فيصل بن فهد نجد أن المربع الذي أقترحته هنا بالذهاب والإياب وبعد ذلك يلعب الأول والثاني (ذهاب وإياب) على كأس خادم الحرمين الشريفين نجد أن كل ذلك أقل من المعمول به حاليا بل على العكس سيكون لدينا متسع من الوقت يمكن أن تقام فيه مسابقة كأس سمو سيدي ولي العهد كما تم تنفيذها هذا الموسم بصفة مستقلة كما اقترحتها من قبل.. وتمت بشكل جيد والحمد لله بحيث تنتهي المسابقة ونستأنف بطولة الدوري.. * وقد يسأل آخر: وأين نذهب بمسابقة كأس سمو الأمير فيصل بن فهد ؟ * وجوابي على هذا كالتالي: من الخطأ أن نحدد المشاركة فيه لمن هم دون 23 سنة ولمدة شهر ونصف أو شهرين على الأكثر ثم تتكرر المشكلة بحيث يبقى هؤلاء الشباب طوال الموسم في محطة الانتظار للموسم القادم.. وهذا يضر خطط إبراز الوجوه الجديدة.. * هذه نقطة أما النقطة الثانية من الخطأ اعتبار هذه المسابقة إعداداً للفرق لكي تدخل مسابقة الدوري.. فإعداد الفريق مهمة النادي وأجهزته الفنية والإدارية تقوم بذلك بطريقتها وبرنامجها الخاص.. سواء عن طريق معسكرات داخلية أو خارجية أو مباريات ودية أو ما شابه ذلك.. * ولهذا أرى أن يتم فتح باب المشاركة في مسابقة كأس سمو الأمير فيصل بن فهد يرحمه الله ولا نحددها بسن معينة.. وفي نفس الوقت نعمل مباريات هذه البطولة متزامنة تقريبا مع مواعيد مباريات كأس دوري خادم الحرمين الشريفين في المرحلة التمهيدية الأولى.. * بمعنى.. لو فرضنا يوم الخميس التقى فريق النصر مع شقيقه فريق الاتحاد في جدة ضمن دوري كأس خادم الحرمين الشريفين.. يوم الجمعة - أي في اليوم التالي - تقام مباراة النصر والاتحاد في مسابقة كأس سمو الأمير فيصل بن فهد في جدة نفسها.. على أساس من يأخذ فرصته من اللاعبين في المشاركة في المباراة الماضية يشارك في المباراة الثانية.. ونضع لها تنظيما مناسبا فمثلا اللاعب الذي شارك في مباراة الخميس أكثر من 10 دقائق لا يحق له المشاركة في مباراة الجمعة.. * فأتصور أن نظاما بهذا الشكل سيحقق إيجابيات عديدة.. فالجماهير والمدربون وغيرهم بدلا من مشاهدة 14 لاعباً في المباراة الواحدة للفريق الواحد سيشاهدون من 22 الى 28 لاعباً في المباراتين.. أي ضاعفنا العدد وفتحنا مجالا للاعبين لتقديم أنفسهم وأتحنا فرصة لاكتشاف المواهب.. ومنحنا اللاعب الذي لا يجد فرصة مع نجوم الفريق أن يشارك في مباريات طوال الموسم.. ولن تتكلف الأندية شيئا من هذا التنظيم فالجهاز التدريبي واحد في المسابقتين.. * وفي حالة الاقتناع بهذا التنظيم يجب أن يرافقة أمران.. الأول أن يتم زيادة عدد لاعبي الأندية المسجلين في الدرجة الأولى.. لأننا لو فرضنا مدينة كبيرة كجدة مثلا يتراوح عدد سكانها من مليون ومائتي ألف الى مليون وستمائة ألف نسمة.. فهل من المعقول لا يوجد بها سوى 120 لاعب كرة قدم فقط يمثلون ناديي الاتحاد والأهلي فوق 23 سنة؟! * نفس الحال بالنسبة للرياض 240 لاعباً فوق 23 سنة يمثلون أندية الرياض الأربعة.. هو في الواقع عدد قليل جدا.. وبالتالي لابد من زيادة عدد اللاعبين الأندية المسجلين في الدرجة الأولى.. * النقطة الثانية وهي فقرة خاطئة في النظام الحالي لم يكن معمولا بها في الماضي ولذلك كان في السابق بروز أكبر للمواهب من السنوات الأخيرة .. حيث كان مسموحا لأي لاعب أن يشارك في أي درجة أعلى يراها المدرب.. فقد يرى المدرب أن هذا اللاعب بموهبته الفطرية وتكوينه الجسماني يستطيع أن يلعب مع الفريق الأول حتى ولو كان لايزال في مرحلة الناشئين.. كما حدث مع لاعب النصر محيسن الجمعان الذي مثل المملكة في سنغافورة وهو لم يتجاوز 16 سنة.. كذلك هاشم سرور وغيرهما من اللاعبين الذين شاركوا مع الفريق الأول وبرزوا.. لكن النظام الحالي يمنع ذلك.. والذي أراه يجب إلغاء هذه المادة من النظام فمن يثبت وجوده من الناشئين ويرغب المدرب إشراكه مع الفريق الأول يسمح له بذلك.. وبصراحة هذه المادة تقضى على المواهب الكروية في أنديتنا ويجب الغاؤها.. * وبالمناسبة هذا الموضوع قابل للنقاش من كافة الزملاء.. وأنا على استعداد لمناقشة من يرغب سواء زملاءنا في الأندية أو الاعلام الرياضي أو في اتحاد كرة القدم أو رعاية الشباب أو الجماهير أو اللاعبين.. مستعد أناقشهم ومحاورتهم ويشرفني ذلك لاسيما أنني أكتب هذا الرأي وهذه الأفكار في جريدة ( المدينة ) التي لها مساحة كبيرة جدا جدا من الحرية للرأي والفكر وهي بصراحة واحة لديموقراطية الحوار.. ويسعدني أن أسمع آراء من معي في هذا الطرح أو من يخالفني فيه.. ولكن يجب أن نبني آراءنا على أساس المصلحة العامة وليس على أساس أن أكتب موضوعاً يخالف رأي عبدالرحمن بن سعود حتى أشتهر.. وأستخدم مخالفتي له كسلم شهرة.. * فمع الأسف هناك من يبحث عن الشهرة من خلال مخالفة بعض الشخصيات.. فمثلا.. لو كتب الأخ صالح العمودي موضوعا في زاويته المعروفة ( صرير ) تجد هناك كاتباً آخر منزوياً لا أحد يقرأ له أخذ يهاجم زاوية صرير وكاتبها حتى يقرأ الناس ما يكتبه.. ولو لم يكتب عن صالح العمودي أو يهاجم زاويته المشهورة لما درى به أحد.. وبالتالي نفس الشيء يريد مهاجمة ما يكتبه عبدالرحمن بن سعود وفلان وفلان.. * الذي أتمناه من أي شخص أن يقول رأيه بصراحة بعيدا عن هذا الغرض.. ثم لا يقوله حتى لا يقول انني أؤيد عبدالرحمن بن سعود لأنه صديقي أو لي معرفه خاصة به أو ما شابه ذلك.. أو اخالفه لأني أختلف مع عبدالرحمن بن سعود في الميول.. أتمنى أن يكون متجردا من كل ذلك لأن هذا الموضوع لا يخص النصر أو الاتحاد أو الأهلي أو الهلال أو أي ناد من أنديتنا بل يخص الكرة السعودية.. * وبالمناسبة.. هناك من يحاول الاساءة لي شخصيا من خلا ل كتاباتهم في الصحف.. والحمد لله أن ذاكرة الانسان السعودي ذاكرة قوية.. والانسان مهما اختفى فترة معينة عن الانظار ليظهر مرة أخرى لا يعتقد أن الناس قد نسوا ماضيه ونسوا من هو.. * والشيء الآخر.. هناك بعض الكتاب الذين يتعيشون ويسترزقون من الكتابة في صحف معينة يعتقدون أن بقاءهم في تلك الصحف مرهون بالإساءة سواء لنادي النصر أو لعبدالرحمن بن سعود.. وأنا بكل أمانة لا أحاول الرد على هؤلاء.. بينما هناك أشخاص أرد عليهم أو أعقب عليهم.. فمع احترامي للجميع إلا أنني عندما أجد كاتبا لا قيمة له عند المتابعين والقراء.. بل إنهم يعرفون من هو وما هو تاريخه.. مثل هذا الشخص أستخدم معه سياسة الخصران يقطع المصران..
=================================
منقووول