موسى بن ربيع البلوي
12-11-2002, 08:44 PM
غزوة أحد ( 3 هـ )
وقعت هذه الغزوة في شهر شوال من العام الثالث للهجرة عند جبل أحد شمالي المدينة المنورة. فقد جندت قريش ثلاثة آلاف من رجالها وحلفائها للانتقام من المسلمين والثأر لهزيمتها الساحقة في بدر.
وعندما وصلت أخبار ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ جمع أصحابه على الفور واستشارهم في أفضل طريقة لمواجهة هذا الموقف.
وبعد مشاورات ومناقشات، خرج النبي صلى الله عليه وسلم بجيشه إلى ساحة "أحد"، وجعل ظهر جيشه إلى الجبل والأعداء أمامه ونظر إلى ميدان المعركة نظرة فاحصة وعرف أن الخطر يكمن خلف ظهر الجيش فأعد خمسين رجلا ممن يحسنون الرمي بالنبل وأمر عليهم "عبد الله ابن جبير الأنصاري، وكلفهم بالصعود إلى قمة عالية خلف ظهورهم سميت بعد ذلك بجبل الرماة وقال لهم في حسم: احموا ظهورنا لا نؤتي من قبلكم. وأمرهم برمي المشركين بالنبال وألا يتركوا مواقعهم أبدًا سواء انتصر المسلمون أو انهزموا لخطورة الموقع وأهميته وكرر عليهم أوامره مرارًا.
ودارت المعركة وكانت الغلبة للمسلمين في البداية لكنهم تعجلوا النصر ولم يصبروا وظنوا أن المعركة انتهت فالذين في الميدان تركوا القتال وبدءوا في جمع الغنائم والذين فوق الجبل خالفوا أوامر النبي صلى الله عليه وسلم وأوامر قائدهم عبد الله بن جبير، وتركوا مواقعهم ليشتركوا في جمع الغنائم. انتهز خالد بن الوليد هذه الفرصة- ولم يكن قد أسلم بعدُ- فانقض بفرسانه من الخلف مستغلا الثغرة التي حدثت بترك الرماة مواقعهم فحول بحركته العسكرية سير المعركة من نصر للمسلمين إلى هزيمة.
وانجلت المعركة عن هزيمة للمسلمين وسقوط واحد وسبعين شهيدًا، وكان ذلك درسًا قاسيًا للمسلمين، أنزل الله بشأنه أكثر من ستين آية في سورة "آل عمران" وضح لهم أسباب مـا حدث وأن الهزيمة إنما كانت لمخالفة أوامر الرسول والحرص على جمع الغنائم.
المصدر : موقع الاسلام
وقعت هذه الغزوة في شهر شوال من العام الثالث للهجرة عند جبل أحد شمالي المدينة المنورة. فقد جندت قريش ثلاثة آلاف من رجالها وحلفائها للانتقام من المسلمين والثأر لهزيمتها الساحقة في بدر.
وعندما وصلت أخبار ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ جمع أصحابه على الفور واستشارهم في أفضل طريقة لمواجهة هذا الموقف.
وبعد مشاورات ومناقشات، خرج النبي صلى الله عليه وسلم بجيشه إلى ساحة "أحد"، وجعل ظهر جيشه إلى الجبل والأعداء أمامه ونظر إلى ميدان المعركة نظرة فاحصة وعرف أن الخطر يكمن خلف ظهر الجيش فأعد خمسين رجلا ممن يحسنون الرمي بالنبل وأمر عليهم "عبد الله ابن جبير الأنصاري، وكلفهم بالصعود إلى قمة عالية خلف ظهورهم سميت بعد ذلك بجبل الرماة وقال لهم في حسم: احموا ظهورنا لا نؤتي من قبلكم. وأمرهم برمي المشركين بالنبال وألا يتركوا مواقعهم أبدًا سواء انتصر المسلمون أو انهزموا لخطورة الموقع وأهميته وكرر عليهم أوامره مرارًا.
ودارت المعركة وكانت الغلبة للمسلمين في البداية لكنهم تعجلوا النصر ولم يصبروا وظنوا أن المعركة انتهت فالذين في الميدان تركوا القتال وبدءوا في جمع الغنائم والذين فوق الجبل خالفوا أوامر النبي صلى الله عليه وسلم وأوامر قائدهم عبد الله بن جبير، وتركوا مواقعهم ليشتركوا في جمع الغنائم. انتهز خالد بن الوليد هذه الفرصة- ولم يكن قد أسلم بعدُ- فانقض بفرسانه من الخلف مستغلا الثغرة التي حدثت بترك الرماة مواقعهم فحول بحركته العسكرية سير المعركة من نصر للمسلمين إلى هزيمة.
وانجلت المعركة عن هزيمة للمسلمين وسقوط واحد وسبعين شهيدًا، وكان ذلك درسًا قاسيًا للمسلمين، أنزل الله بشأنه أكثر من ستين آية في سورة "آل عمران" وضح لهم أسباب مـا حدث وأن الهزيمة إنما كانت لمخالفة أوامر الرسول والحرص على جمع الغنائم.
المصدر : موقع الاسلام