أم حبيبة البريكى
03-03-2004, 08:53 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإيجابية في حياة المرأة المسلمة
هذا الكلام موجه أيضا للرجال والإيجابية هى من الصفات المهمة جدا المحركة للداعى والمربى والإيجابية هى نابعة من العطاء وحب الأخرين ولكن الكاتبة بارك الله فيها أرادت أن توضح أهمية دور المرأة فى إصلاح المجتمع كأم ومعلمة وطبيبة وغيرها فالدعوة ليس لها مكان ولا زمان وأركز على دور الأم لكثرة إنشغال الأب اليوم فى العمل وفى مصر على سبيل المثال أغلب الأباء يخرجوا من البيت فى الثامنة صباحا ولا يرجعو إلا بعد الثامنة مساء مرهق ويمكن الأولاد يكونو نائمين فتكن الأم هى العامل الأساسى فى تربية الأولاد
مع العلم إن المقال منقول وله بقية ومنها كيفية معالجة السلبية
أين أثركِ ؟
كل من سار على هذه الأرض ترك أثراً وعلامة تدل على مروره على هذه الأرض ! فإن سرت على الرمال بدت آثار قدمك ، وإن تجولت في حديقة ظهرت علامات طريقك !
ولنا اليوم أن نتساءل : لكِ سنوات تتعلمِين العلم فأين أثر علمكِ ؟ ولك سنوات تصلين وتصومين فأين الأثر في النفس والجوارح ؟! ولقد قرأتِ كثيراً وحفظتِ كثيراً عن بِرِّ الوالدين وحسن المعاملة فأين النتيجة ؟!
* دعيني أذكر لك أمثلة على خدمة الدين منها : طرح الآراء النيرة والأفكار الجيدة على أهلها ، ومتابعة تنفيذها ، وقد ألقى أحد الموفقين قبل سنوات كلمة إلى أحد الدعاة وقال له : هذه الجالية التي تقدر أعدادها بالملايين لماذا لا يجعل لها مكان يختص بدعوتها وتعليمها الإسلام ؟! ألقى هذه الكلمات على الداعية وخرج ..... ولا يُعرفُ من هو حتى الآن ؟! بعد حين سعى الداعية إلى تنفيذ هذه الفكرة الجيدة وطرق الأبواب لإصدار ترخيص لأول مكتب جاليات في المملكة وكان له ما أراد , وزاد اليوم عدد تلك المكاتب عن مائة وعشرين مكتباً نفع الله بها نفعاً عظيماً .
فما رأيكم لو بقيت هذه الفكرة حبيسة رأس صاحبها ؟!
* وأذكر هنا عمل امرأة كبيرة مُحبة للخير يذكرها الشيخ عبدالملك القاسم فيقول : فقد كنت خارجاً من مكة المكرمة إلى الرياض في رمضان العام الماضي وتوقفت للصلاة في مسجد أحد محطات الوقود وكان مصلى النساء بجوار مدخل الرجال وقد جلست بين المدخلين امرأة عجوز كبيرة وكان معها مجموعة من الأشرطة وبجوارها صغير لعله من أحفادها ، وكلما رأت مصلياً خارجاً أرسلت الصغير بشريط من الأشرطة الإسلامية الموجودة لديها كهدية ! وكان الشريط الذي أرسلته إليَّ عن بر الوالدين . فجزاها الله خيراً
فالدعوة تحتاج إلى قيام وجهد وتعب ونصب ، يقول الله جل وعلا : { يأيها المدثر قُم فأنذر } . فأمره الله عز وجل بالقيام والجهاد في سبيل هذا الدين .
وقال الله عز وجل حاكياً عن أهل النار : { ألم يأتكم نذير قالوا بلى قد جآءنا نذير }
فالنذير يذهب ويكد ويكدح في سبيل الوصول إلى الناس وتعليمهم وإرشادهم . ونبينا عليه الصلاة والسلام في كل مكان يسعى إلى الدعوة ، فصعد الصفا ، وذهب إلى الطائف ، وهاجر إلى المدينة ، كل ذلك في سبيل نشر هذا الإسلام.
كيف تخدمين الإسلام ؟
1- تخدمين الإسلام : إذا صح منكِ العزم وصدقت النية : فإن الله عز وجل يبارك في العمل الخالص لوجهه الكريم حتى وإن كان قليلاً ، والإخلاص إذا تمكن من طاعة ما حتى وإن كانت قليلة أو يسيرة في عين صاحبها ولكنها خالصة لله تعالى يكمل فيه إخلاصه وعبوديته لله ، فيغفر الله به كبائر كما في حديث البطاقة .
2- تخدمين الإسلام: إذا عرفتِ الطريق وسرت معه: الطريق المستقيم هو سلوك طريق نبيناً محمد صلى الله عليه وسلم في أمر الدعوة ومبتدئها ووسائلها وطرقها والصبر على ذلك مع الرفق بالناس ورحمتهم فهم مرضى المعاصي والذنوب .
3- تخدمين الإسلام : إذا استفدتِ من جميع الظروف المتاحة والإمكانات المتوفرة : وهذه نعمة عظيمة فكل الوسائل مباحة إلا ما حرمها الله عز وجل ، ونحن ندعو بكل الوسائل المشروعة مراعين الأدلة الشرعية والآداب المرعية .
4- تخدمين الإسلام : إذا قدمتِ حظ الإسلام على حظوظك النفسية والمادية : خدمة هذا الدين معناه قيامك ببذل الغالي والنفيس من مال وجهد ووقت وفكر وغيره .
5- تخدمين الإسلام : إذا سلكتِ سبل العلماء والدعاة والمصلحين : فاستصحب الصبر وتحمل التعب والنصب فأنتِ في عبادة عظيمة هي مهمة الأنبياء والمرسلين ومن سار على أثرهم .
6- تخدمين الإسلام : إذا ابتعدتِ عن الكسل والضعف والخور : فإن هذا الدين دين العزيمة والهمة والشجاعة والإقدام ، ولا يضر الدعوة إلا خمول كسول ، أو متهور جهول .
7- تخدمين الإسلام : إذا ربطتِ قلبك بالله عز وجل وأكثرت من الدعاء والاستغفار ومداومة قراءة القرآن ، فليس أنفع في جلاء القلوب وصقل الأرواح وجعلها تعمل ولا تكل ، وتكدح ولا تمل من الإكثار من ذكر الله عز وجل والتقرب إليه بالطاعات ونوافل العبادات .
8- تخدمين الإسلام : إذا ارتبطتِ بالداعيات العاملات : اللاتي لهن قدم صدق وجهاد معلوم في نصرة هذا الدين .
9- تخدمين الإسلام : إذا نظمتِ الوقت بشكل يومي وأسبوعي وشهري : فهناك أعمال تقضينها في اليوم ، وأخرى في الأسبوع ، وثالثة شهرية ، ورابعة سنوية .
مثال اليومي : دعوة من ترينهم كل يوم ، وأسبوع : من تقابليهم كل أسبوع ، وشهري : مثل اجتماع الأسرة العائلي الشهري ، وسنوي : مثل اللقاءات الكبيرة السنوية أو السفر إلى الحج أو العمرة وهكذا .
10- تخدمين الإسلام : إذا وهبتيه جزءاً من همكِ ، وأعطيته جزءاً من وقتكِ وعقلكِ وفكركِ ومالكِ ، وأصبح هو شغلكِ الشاغل وهمكِ وديدنكِ ؛ فإن قمتِِ فللإسلام ، وإن سرتِ فللإسلام ،وإن فكرتِ فللإسلام ، وإن دفعتِ فللإسلام ، وإن جلستِ فللإسلام .
11- تخدمين الإسلام : كلما وجدتِ باباً من أبواب الخير سابقتِ إليه وسرتِ إلى الإسهام بالعمل فيه .. لا تترددين ولا تؤخرين ولا تُسوفين ..
تأملي نعمة الله عليك
كثيرات اليوم شغلن أنفسهن في غير طاعة ، وبذرن أموالهن في غير طريق مشروع !
أحداهن : انفقت جل مالها في فستان سهرة لحضور حفل زفاف صديقتها .
وأخرى : أضاعت عمرها بين القنوات والتجول في الأسواق .
وثالثه : أخذت وقتها الصحفُ والمجلات ، ورابعة وخامسة ..
والكنز الثمين (( الوقت )) يذهب هدراً ويضيع سدىً !
لقد اشتغلت الكثيرات بسفاسف الأمور ، وضاعت منهن أنفس اللحظات وأثمن الدقائق في غير ما خُلِقن له !
تجدين لإحداهن اهتمامات في اللباس وآخر قصات الشعر والمرور على المراكز التجارية والاهتمامات الدنيوية أخذ عليها جل وقتها وجهدها .... ودينها !
أليس هذا أعظم الحرمان ؟!
ثم أليس من أعظم نعم الله عليك أن صرفك لطاعته واستعملك في عبادته ؟!
كيف أخدم الإسلام ؟!
تخدمين الإسلام في كل حركة وسكنة .....ليس لخدمتك منتهى ولا لها حد ولا تعرف مكاناً ولا زماناً ..... بل في كل حين ووقت وزمان ومكان ... استفيدي من الفرص وأوجدي بنفسك المناسبات ، إن لم تستطيعي أن تحولي المجلس إلى ما تريدي فلا أقل من قطع الطريق على صاحبات الغيبة والنميمة والمزاح والكذب ..... ولا يشترط أن تكوني داعية عالمة !
تأملي في حال نبي الله موسى عليه السلام وما كان يجد من صعوبة في الكلام ومع هذا دعا قومه ، ولم يكن ذلك حاجزاً أو سبباً لتوقف دعوته عليه السلام .
أختي المسلمة :
يكفي أنه تحرك بداخلكِ شعور طيب جعلكِ تتساءلين كيف أخدم الإسلام ؟!
بقي الجواب منكِ ، وليكن جواباً عملياً .
متى تعملي ؟!
إني سآئلتك فأجيبي فنحن أحبه وأخوات !
إذا لم تعملي في شبابكِ ووقت نشاطكِ فمتى سوف تعملينِ! إذا هرمتِ وشختِ وحملتِ العصا ؟!
إذا لم تعملي وأنت صحيحة الأعضاء تسيري بقوةٍ وتسمعين بوضوح وترين عن بُعد !
إذاً متى تعملي ؟! إذا قلَّت أموالكِ وكثر دائنوكِ ؟!
متى تعملي إذا تركتِ مكاناً لن تعود إليه مطلقاً (( مثل الجامعة )) (( أو المدرسة )) ؟
متى تعملي إذا متِ وانتقلتِ إلى مثواكِ وقبركِ ؟!
إذاً متى تعملي ؟!
أنتِ في هذه الحياة ! أمامك أبواب مفتوحة ، وطرق ممهدة ، وجدد سالكة ، فإذا أُغلقت الأبواب وحيل بين جسمكِ وروحكِ انقطع العمل !
قالت صفية بنت سيرين : (( يا معشر الشباب خدوا من أنفسكم وأنتم شباب ، فإني ما رأيت العمل إلا في الشباب))
من خدمة الإسلام
تتنوع وسائل وطرق خدمة الإسلام ومنها :
أولاً : إشاعة كل عمل إسلامي ترينه أو تسمعين به فتدلين عليه وتخبرين عنه ولكِ مثل أجر فاعله ، ويكون ذلك حديثاً في المجالس أو نشرة عبر الصحف والمجلات والإذاعة ،أو من خلال المدرسة أو الجامعة أو التجمعات العائلية أو غير ذلك .
ثانياً : الدفاع عن العلماء والدعاة والمصلحين ورد غيبتهم ؛ وذكر محاسنهم وفضائلهم ، ونبذ اللاتي لا همَّ لهم إلا الحديث عن العلماء وتصيد هفواتهم
ثالثاً : التحدث بفضائل هذا الدين ومحاسنه ، وإزالة الالتباس الذي زرعه الفكر السيء الدخيل على الأمة ومن المواضيع المطروحة : تكريم المرأة في الإسلام ، حقوق الأطفال ، الطلاق وما هي ضوابطه الشرعية وكيف شُدِّد في عدم التساهل فيه ، تربية الأبناء والحرص على تنشئتهم .
وللمقال بقية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإيجابية في حياة المرأة المسلمة
هذا الكلام موجه أيضا للرجال والإيجابية هى من الصفات المهمة جدا المحركة للداعى والمربى والإيجابية هى نابعة من العطاء وحب الأخرين ولكن الكاتبة بارك الله فيها أرادت أن توضح أهمية دور المرأة فى إصلاح المجتمع كأم ومعلمة وطبيبة وغيرها فالدعوة ليس لها مكان ولا زمان وأركز على دور الأم لكثرة إنشغال الأب اليوم فى العمل وفى مصر على سبيل المثال أغلب الأباء يخرجوا من البيت فى الثامنة صباحا ولا يرجعو إلا بعد الثامنة مساء مرهق ويمكن الأولاد يكونو نائمين فتكن الأم هى العامل الأساسى فى تربية الأولاد
مع العلم إن المقال منقول وله بقية ومنها كيفية معالجة السلبية
أين أثركِ ؟
كل من سار على هذه الأرض ترك أثراً وعلامة تدل على مروره على هذه الأرض ! فإن سرت على الرمال بدت آثار قدمك ، وإن تجولت في حديقة ظهرت علامات طريقك !
ولنا اليوم أن نتساءل : لكِ سنوات تتعلمِين العلم فأين أثر علمكِ ؟ ولك سنوات تصلين وتصومين فأين الأثر في النفس والجوارح ؟! ولقد قرأتِ كثيراً وحفظتِ كثيراً عن بِرِّ الوالدين وحسن المعاملة فأين النتيجة ؟!
* دعيني أذكر لك أمثلة على خدمة الدين منها : طرح الآراء النيرة والأفكار الجيدة على أهلها ، ومتابعة تنفيذها ، وقد ألقى أحد الموفقين قبل سنوات كلمة إلى أحد الدعاة وقال له : هذه الجالية التي تقدر أعدادها بالملايين لماذا لا يجعل لها مكان يختص بدعوتها وتعليمها الإسلام ؟! ألقى هذه الكلمات على الداعية وخرج ..... ولا يُعرفُ من هو حتى الآن ؟! بعد حين سعى الداعية إلى تنفيذ هذه الفكرة الجيدة وطرق الأبواب لإصدار ترخيص لأول مكتب جاليات في المملكة وكان له ما أراد , وزاد اليوم عدد تلك المكاتب عن مائة وعشرين مكتباً نفع الله بها نفعاً عظيماً .
فما رأيكم لو بقيت هذه الفكرة حبيسة رأس صاحبها ؟!
* وأذكر هنا عمل امرأة كبيرة مُحبة للخير يذكرها الشيخ عبدالملك القاسم فيقول : فقد كنت خارجاً من مكة المكرمة إلى الرياض في رمضان العام الماضي وتوقفت للصلاة في مسجد أحد محطات الوقود وكان مصلى النساء بجوار مدخل الرجال وقد جلست بين المدخلين امرأة عجوز كبيرة وكان معها مجموعة من الأشرطة وبجوارها صغير لعله من أحفادها ، وكلما رأت مصلياً خارجاً أرسلت الصغير بشريط من الأشرطة الإسلامية الموجودة لديها كهدية ! وكان الشريط الذي أرسلته إليَّ عن بر الوالدين . فجزاها الله خيراً
فالدعوة تحتاج إلى قيام وجهد وتعب ونصب ، يقول الله جل وعلا : { يأيها المدثر قُم فأنذر } . فأمره الله عز وجل بالقيام والجهاد في سبيل هذا الدين .
وقال الله عز وجل حاكياً عن أهل النار : { ألم يأتكم نذير قالوا بلى قد جآءنا نذير }
فالنذير يذهب ويكد ويكدح في سبيل الوصول إلى الناس وتعليمهم وإرشادهم . ونبينا عليه الصلاة والسلام في كل مكان يسعى إلى الدعوة ، فصعد الصفا ، وذهب إلى الطائف ، وهاجر إلى المدينة ، كل ذلك في سبيل نشر هذا الإسلام.
كيف تخدمين الإسلام ؟
1- تخدمين الإسلام : إذا صح منكِ العزم وصدقت النية : فإن الله عز وجل يبارك في العمل الخالص لوجهه الكريم حتى وإن كان قليلاً ، والإخلاص إذا تمكن من طاعة ما حتى وإن كانت قليلة أو يسيرة في عين صاحبها ولكنها خالصة لله تعالى يكمل فيه إخلاصه وعبوديته لله ، فيغفر الله به كبائر كما في حديث البطاقة .
2- تخدمين الإسلام: إذا عرفتِ الطريق وسرت معه: الطريق المستقيم هو سلوك طريق نبيناً محمد صلى الله عليه وسلم في أمر الدعوة ومبتدئها ووسائلها وطرقها والصبر على ذلك مع الرفق بالناس ورحمتهم فهم مرضى المعاصي والذنوب .
3- تخدمين الإسلام : إذا استفدتِ من جميع الظروف المتاحة والإمكانات المتوفرة : وهذه نعمة عظيمة فكل الوسائل مباحة إلا ما حرمها الله عز وجل ، ونحن ندعو بكل الوسائل المشروعة مراعين الأدلة الشرعية والآداب المرعية .
4- تخدمين الإسلام : إذا قدمتِ حظ الإسلام على حظوظك النفسية والمادية : خدمة هذا الدين معناه قيامك ببذل الغالي والنفيس من مال وجهد ووقت وفكر وغيره .
5- تخدمين الإسلام : إذا سلكتِ سبل العلماء والدعاة والمصلحين : فاستصحب الصبر وتحمل التعب والنصب فأنتِ في عبادة عظيمة هي مهمة الأنبياء والمرسلين ومن سار على أثرهم .
6- تخدمين الإسلام : إذا ابتعدتِ عن الكسل والضعف والخور : فإن هذا الدين دين العزيمة والهمة والشجاعة والإقدام ، ولا يضر الدعوة إلا خمول كسول ، أو متهور جهول .
7- تخدمين الإسلام : إذا ربطتِ قلبك بالله عز وجل وأكثرت من الدعاء والاستغفار ومداومة قراءة القرآن ، فليس أنفع في جلاء القلوب وصقل الأرواح وجعلها تعمل ولا تكل ، وتكدح ولا تمل من الإكثار من ذكر الله عز وجل والتقرب إليه بالطاعات ونوافل العبادات .
8- تخدمين الإسلام : إذا ارتبطتِ بالداعيات العاملات : اللاتي لهن قدم صدق وجهاد معلوم في نصرة هذا الدين .
9- تخدمين الإسلام : إذا نظمتِ الوقت بشكل يومي وأسبوعي وشهري : فهناك أعمال تقضينها في اليوم ، وأخرى في الأسبوع ، وثالثة شهرية ، ورابعة سنوية .
مثال اليومي : دعوة من ترينهم كل يوم ، وأسبوع : من تقابليهم كل أسبوع ، وشهري : مثل اجتماع الأسرة العائلي الشهري ، وسنوي : مثل اللقاءات الكبيرة السنوية أو السفر إلى الحج أو العمرة وهكذا .
10- تخدمين الإسلام : إذا وهبتيه جزءاً من همكِ ، وأعطيته جزءاً من وقتكِ وعقلكِ وفكركِ ومالكِ ، وأصبح هو شغلكِ الشاغل وهمكِ وديدنكِ ؛ فإن قمتِِ فللإسلام ، وإن سرتِ فللإسلام ،وإن فكرتِ فللإسلام ، وإن دفعتِ فللإسلام ، وإن جلستِ فللإسلام .
11- تخدمين الإسلام : كلما وجدتِ باباً من أبواب الخير سابقتِ إليه وسرتِ إلى الإسهام بالعمل فيه .. لا تترددين ولا تؤخرين ولا تُسوفين ..
تأملي نعمة الله عليك
كثيرات اليوم شغلن أنفسهن في غير طاعة ، وبذرن أموالهن في غير طريق مشروع !
أحداهن : انفقت جل مالها في فستان سهرة لحضور حفل زفاف صديقتها .
وأخرى : أضاعت عمرها بين القنوات والتجول في الأسواق .
وثالثه : أخذت وقتها الصحفُ والمجلات ، ورابعة وخامسة ..
والكنز الثمين (( الوقت )) يذهب هدراً ويضيع سدىً !
لقد اشتغلت الكثيرات بسفاسف الأمور ، وضاعت منهن أنفس اللحظات وأثمن الدقائق في غير ما خُلِقن له !
تجدين لإحداهن اهتمامات في اللباس وآخر قصات الشعر والمرور على المراكز التجارية والاهتمامات الدنيوية أخذ عليها جل وقتها وجهدها .... ودينها !
أليس هذا أعظم الحرمان ؟!
ثم أليس من أعظم نعم الله عليك أن صرفك لطاعته واستعملك في عبادته ؟!
كيف أخدم الإسلام ؟!
تخدمين الإسلام في كل حركة وسكنة .....ليس لخدمتك منتهى ولا لها حد ولا تعرف مكاناً ولا زماناً ..... بل في كل حين ووقت وزمان ومكان ... استفيدي من الفرص وأوجدي بنفسك المناسبات ، إن لم تستطيعي أن تحولي المجلس إلى ما تريدي فلا أقل من قطع الطريق على صاحبات الغيبة والنميمة والمزاح والكذب ..... ولا يشترط أن تكوني داعية عالمة !
تأملي في حال نبي الله موسى عليه السلام وما كان يجد من صعوبة في الكلام ومع هذا دعا قومه ، ولم يكن ذلك حاجزاً أو سبباً لتوقف دعوته عليه السلام .
أختي المسلمة :
يكفي أنه تحرك بداخلكِ شعور طيب جعلكِ تتساءلين كيف أخدم الإسلام ؟!
بقي الجواب منكِ ، وليكن جواباً عملياً .
متى تعملي ؟!
إني سآئلتك فأجيبي فنحن أحبه وأخوات !
إذا لم تعملي في شبابكِ ووقت نشاطكِ فمتى سوف تعملينِ! إذا هرمتِ وشختِ وحملتِ العصا ؟!
إذا لم تعملي وأنت صحيحة الأعضاء تسيري بقوةٍ وتسمعين بوضوح وترين عن بُعد !
إذاً متى تعملي ؟! إذا قلَّت أموالكِ وكثر دائنوكِ ؟!
متى تعملي إذا تركتِ مكاناً لن تعود إليه مطلقاً (( مثل الجامعة )) (( أو المدرسة )) ؟
متى تعملي إذا متِ وانتقلتِ إلى مثواكِ وقبركِ ؟!
إذاً متى تعملي ؟!
أنتِ في هذه الحياة ! أمامك أبواب مفتوحة ، وطرق ممهدة ، وجدد سالكة ، فإذا أُغلقت الأبواب وحيل بين جسمكِ وروحكِ انقطع العمل !
قالت صفية بنت سيرين : (( يا معشر الشباب خدوا من أنفسكم وأنتم شباب ، فإني ما رأيت العمل إلا في الشباب))
من خدمة الإسلام
تتنوع وسائل وطرق خدمة الإسلام ومنها :
أولاً : إشاعة كل عمل إسلامي ترينه أو تسمعين به فتدلين عليه وتخبرين عنه ولكِ مثل أجر فاعله ، ويكون ذلك حديثاً في المجالس أو نشرة عبر الصحف والمجلات والإذاعة ،أو من خلال المدرسة أو الجامعة أو التجمعات العائلية أو غير ذلك .
ثانياً : الدفاع عن العلماء والدعاة والمصلحين ورد غيبتهم ؛ وذكر محاسنهم وفضائلهم ، ونبذ اللاتي لا همَّ لهم إلا الحديث عن العلماء وتصيد هفواتهم
ثالثاً : التحدث بفضائل هذا الدين ومحاسنه ، وإزالة الالتباس الذي زرعه الفكر السيء الدخيل على الأمة ومن المواضيع المطروحة : تكريم المرأة في الإسلام ، حقوق الأطفال ، الطلاق وما هي ضوابطه الشرعية وكيف شُدِّد في عدم التساهل فيه ، تربية الأبناء والحرص على تنشئتهم .
وللمقال بقية