صوت المطر
03-05-2004, 09:03 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا المقال كتبته احدى الاخوات في منتديات سحب .. ونقل للفائدة...
إخوتي وأخواتي الأفاضل:
هل تسمحوا لي أن أتعرض لهذا الموضوع الشخصي،وأن أطرح عليكم ما يفتح الله عليَّ به من أفكار؟!!!!
.
***
حين بدأت في أخذ مصروفي لم أكُن أعلم أن الله سبحانه سوف يحاسبنا يوم القيامة على ما نملكه من مال ،ويسألنا عنه سؤالين:
الأول: من أين اكتسبناه
والثاني: في أي شيء أنفقناه.
لذلك لو عاد بي الزمن إلى الوراء ،إلى ذلك الحين لحاسبتُ نَفسي قبل أن يحاسبني ربي ،فأسألُها:
من أين اكتسبتيه؟!.
فيكون الجواب: من أبي أو أمي ، وأحسب أن مالهما حلالاً إن شاء الله .
ثم أسألُها:
فيم تُنفقينه؟!!!!!
وهنا أتمنى أن تكون الإجابة:
أولاً: لن أُنفقه في شراء سِلعة تعينني على معصية الله بأي شكل. .
ثانياً: لن أشتري سلعة أعلم أن من تصنعها دولة مُعادية للإسلام بشكل واضح ومباشر، مثل: إسرائيل، وأميركا، وانجلترا ، وفرنسا ...مادمت أستطيع الاستغناء عن هذه السِّلع ، حتى لا أُساهم في قتل طفل مسلم أو تشريد أسرة مسلمة أو شراء سلاح يوجَّه إلى أي مسلم على وجه الأرض .
وفي نفس الوقت أحاول استبدالها بسلعة تنتجها بلدي أو أي بلد أخرى مسلمة فأعين -ولو بقدر ضئيل- على نهضة اقتصاد هذه البلاد .
ثالثاً: لن أشتري أي سِلعة منسوخة ،أو مُقلَّدة أو غير أصلية ، طالما أنني أعرف أن لها أصلاً يبيعه صاحبها الأصلي ، حتى لا أعين ذلك الذي اغتصب حق الأصلي على الإثم والعدوان والغُلول(أي أخذ ما لا حق له فيه ).
وفيما عدا ذلك يمكنني أن أشتري ما أشاء....مع ملاحظة هامة ،
وهي:
تخصيص كيس نقود للإنفاق في سبيل الله !!!!
لماذا ؟
لأن الله تعالى يقول في كتابه العزيز:
" مَثَلُ الذينَ يُنفِقونَ أموالَهُم في سبيلِ اللهِ كمَثَلِ حبَّةٍ أنبَتَتْ سَبعَ سنابِلَ * في كُلِّ سُنبُلَةٍ مائةُ حَبَّة* واللهُ يُضاعِف ُلِمَن يشاءُ واللهُ واسِعٌ عليم "(سورة البقرة _ الآية 261)
فسبحان الله ما أعظم هذا الأجر!!!!!
ثم استمعوا معي إلى الآية التالية :" الذين يُنفِقونَ أموالَهُم في سبيل اللهِ ثُمَّ لا يُتْبِعون ما أنفَقوا مَنَّاً ولا أذىً *لهُم أجرُهُم عِندَ ربِّهِم ،ولا خَوفٌ عليهِم ولا هُم يَحزَنون" (سورة البقرة –الآية 262)
لذلك: في كل مرة أحصل فيها على مصروفي سوف أضع في الكيس ما يتيسر لي ؛ حتى إذا وجدتُ مجالاً للإنفاق فتحت ُالكيس وأنفقتُ بلا تردُّد أو تفكير.
ولو حاولنا معاً أن نفكر في مجالات الإنفاق المُمكنة التي تتناسب مع مصروف متواضع لوجدنا أنه :
1-يمكنني أن أشتري حلوى، أو لُعبة صغيرة ،أو قلم جميل ، أو كُرَّاسة لها غلاف ملوّن لطفل يتيم
(مع ملاحظة أن اليتيم في الإسلام هو الذي توفي والده ،وهو الطفل الذي لم يصِل لسِن البلوغ بعد)
فأبحث عن اليتامى بين أقاربي، ثم جيراني ،ثم معارفي ،فإن لم أجد فيمكنني أن أسأل حتى يدلني الله على أحدهم .
2- يمكنني أن أشتري شريطاً أو مطوية أو كُتيِّباً به علم نافع ،فأهديه لمن أراه محتاجاً له ،أو لمكتبة عامة أعلم أن روادها كثيرين ،أو لمككتبة مدرسية ،فيكون ذلك صَدَقة ًجارية لي إن شاء الله .
( ملحوظة : الصدقة الجارية هي التي يستمر انتفاع الآخرين بها وأظل أحصل -بفضل الله -على الثواب بسببها منذ أن أنفقتها إلى يوم القيامة ...وحتى بعد موتي فإن ثوابها يظل يُكتب لي ،ويزداد قبري نورا واتِّساعاً بفضل الله ثم بسببها!!!!! )
3- يمكنني أن أشتري زجاجات مياه ،وأقوم بتوزيعها في مكان أعلم أن مياه الشُّرب غير متوفرة ،أو في وقت الإفطار في رمضان لمن لم يزالوا بالطريق ولم يعودوا لبيوتهم بعد(يمكنني أن أستعين في توزيعها بأخي مثلاً ) ،فأنال ثواب سُقيا العطشى...
4- يمكنني أن أشتري علبة من التَّمر وأهديها لمن أعلم أنه يصوم في يومي الإثنين والخميس من كل أسبوع ،أو الأيام البيض من كل شهر، وأوصيه أن يُفطر عليها ...فأنال ثواب صيامه إن شاء الله ..
5- يمكنني أن أشتري مصباحاً وأهديه لأقرب مسجد لمنزلي فيُضيء للمُصلِّين ،أو أضعه أمام باب منزلي ليضيء للمارِّين ...كما يمكنني أن أشتري للمسجد مُعَطِّراً للجو أو بخوراً ينشر العبير في جو المسجد فيُدخل السرور على قلوب المُصَلِّين .
،أو صابون ، ومناديل ورقية ،ومُطهِّر لدورة المياه الخاصة بالمسجد...كما يمكنني أن أهدي مكتبة المسجد مصحفاً،أو بعض الكتب والأشرطة و المطويات النافعة ....فأنال أجر خِدمة بيت من بيوت الله.
6-يمكنني أن أشتري كيساً من الحلوى ،وأضعه في حقيبتي فأهدي منه من أقابلهم من الجيران والأقارب والأصدقاء( ولا أنسى أن أبدأ بأهل بيتي بالطبع) ،فأنال أجر إطعامهم وإدخال السرور على قلوبهم إن شاء الله .
7- يمكنني أن أشتري إسدال مزركش للصلاة وأهديه لمن اقتربت من سن البلوغ ،حتى تتعود على شكلها بالحجاب ،فيكون ذلك أحد الأسباب التي تعينها على ارتداء الحجاب،ويكون صَدقة جارية لي إن شاء الله .، أو أنال الأجر بالنِّيَّة إن لم يتحقق الهدف المرجو منه .
8- يمكنني أ ن أشتري طرحة حجاب ،وأقوم بتغليفها بشكل جميل،ثم أضعها في دولابي ، حتى أسارع بإهدائها لمن أعلم أنها ارتدت الحجاب : تهنئة لها على توبتها، و طاعتها لربِّها ، وإدخالاً للسرور على قلبها ،وتشجيعاً لها ايضاً .
كما يمكنني أن أهديها لمن أعلم أنها تريد ارتداء الحجاب ،ولكنها مترددة أو لا تملك ثمن شراء هذه الطرحة ...و عندئذٍ سوف أستعين بأمي لنهديها معاً ملابس مناسبة للحجاب لتبدأ بها، فننال أجر كسوة المؤمن ،وستر مؤمنة ، و إعانتها على التقوى إن شاء الله .
9- يمكنني أن أشتري مصحفاً متوسط الحجم وأهديه لإحدى صديقاتي و زميلاتي التي أعلم أنها ستقرأ فيه ، فتضعه في حقيبتها لتقرأ فيه في أوقات الانتظار الكثيرة التي تصادفنا في حياتنا، كفترة ركوب المواصلات ،أو الانتظار عند الطبيب ،أو غير ذلك فأعينها على اغتنام هذه الأوقات فيما ينفعها،و أنال ثواب فراءتها إن شاء الله كلما قرأت فيه .
10- يمكنني أن أشتري حاملاً للمصحف وأهديه لكبار السِّن الذين لا يستطيعون حمل المصحف كبير الحجم ،أو لمسجد ليس لديه هذا الحامل ،ليستخدمه إمام المسجد في صلاة التراويح مثلاً،كما يمكنني إهداءه لمن اعرف أنه يقوم الليل ،فيعينه ذلك على طول القراءة ،ومن ثم طول القيام ،فيكون ذلك صدقة جارية لي إن شاء الله .
11- يمكنني أن أتعاون مع إخوتي أو صديقاتي أو زميلاتي لنشتري –من مصروفنا – جهاز تسجيل واستماع لطالب كفيف يستخدمه في تسجيل دروسه ،أو لشخص لم تعينه ظروفه على الالتحاق بالمدرسة ،فيستمع إلى الدروس الدينية وإلى القرآن الكريم بدلاً من أن يعيش في فراغ فكري يضرُّه ...كما يمكننا أن نشتري آلة نهديها لصاحب مِهنة أو حِرفة ،ولكنه عاطل ،فنهدي أدوات الفِلاحة مثلاً لمن يجيد الزراعة ،أو أدوات النجارة لنجَّار فقير،أو أدوات السِّباكة لسبَّاك محتاج...وهكذا ،فننال أجر إعانته على أن يتكسب عيشه من الحلال،وإنقاذه من البطالة ،وإطعام أسرته إن كان متزوجا،وإعانته على الزواج إن لم يكن متزوجا،فيكون كل ذلك صَدَقة جارية لنا إن شاء الله .
12- يمكنني –بالتعاون أيضاً مع إخوتي وصديقاتي – أن نشتري كُتُباً دراسية لطالب لا يملك أبوه ثمنها ، أو أن ندفع له مصروفات الدراسة فننال أجر إعانته على أن يتعلم وينفع نفسه وأهله ومجتمعه ...فيكون ذلك صدقة جارية لنا إن شاء الله .
ووسط كل ذلك لن أنسى بالطبع مَن تَعِب واجتهد، وربما حرم نفسه من أشياء ضرورية لكي يعطيني هذه المصروف....فلابد من أن أشتري من وقت لآخر شيئاً يُدخل السرور على قلب أبي وأمي ،مهما كان بسيطاً مثل وردة طبيعية مُغلَّفة تغليفا ً جميلاً ،أو أي شيء أعلم أنهما يُحِبَّانه ....فأنال رضا ربي سبحانه،و أجر بِرِّهما ،وأجر من فعل مثلي من إخوتي أو غيرهم،وأجر إدخال السرور على قلبيهما ،وأجر شكرهما ،فمن لم يشكر الناس لم يشكُر الله كما قال الحبيب صلى الله عليه وسلم .
.
والآن يا إخوتي الأفاضل هل لديكم أفكار أخرى ؟!!!!
هذا المقال كتبته احدى الاخوات في منتديات سحب .. ونقل للفائدة...
إخوتي وأخواتي الأفاضل:
هل تسمحوا لي أن أتعرض لهذا الموضوع الشخصي،وأن أطرح عليكم ما يفتح الله عليَّ به من أفكار؟!!!!
.
***
حين بدأت في أخذ مصروفي لم أكُن أعلم أن الله سبحانه سوف يحاسبنا يوم القيامة على ما نملكه من مال ،ويسألنا عنه سؤالين:
الأول: من أين اكتسبناه
والثاني: في أي شيء أنفقناه.
لذلك لو عاد بي الزمن إلى الوراء ،إلى ذلك الحين لحاسبتُ نَفسي قبل أن يحاسبني ربي ،فأسألُها:
من أين اكتسبتيه؟!.
فيكون الجواب: من أبي أو أمي ، وأحسب أن مالهما حلالاً إن شاء الله .
ثم أسألُها:
فيم تُنفقينه؟!!!!!
وهنا أتمنى أن تكون الإجابة:
أولاً: لن أُنفقه في شراء سِلعة تعينني على معصية الله بأي شكل. .
ثانياً: لن أشتري سلعة أعلم أن من تصنعها دولة مُعادية للإسلام بشكل واضح ومباشر، مثل: إسرائيل، وأميركا، وانجلترا ، وفرنسا ...مادمت أستطيع الاستغناء عن هذه السِّلع ، حتى لا أُساهم في قتل طفل مسلم أو تشريد أسرة مسلمة أو شراء سلاح يوجَّه إلى أي مسلم على وجه الأرض .
وفي نفس الوقت أحاول استبدالها بسلعة تنتجها بلدي أو أي بلد أخرى مسلمة فأعين -ولو بقدر ضئيل- على نهضة اقتصاد هذه البلاد .
ثالثاً: لن أشتري أي سِلعة منسوخة ،أو مُقلَّدة أو غير أصلية ، طالما أنني أعرف أن لها أصلاً يبيعه صاحبها الأصلي ، حتى لا أعين ذلك الذي اغتصب حق الأصلي على الإثم والعدوان والغُلول(أي أخذ ما لا حق له فيه ).
وفيما عدا ذلك يمكنني أن أشتري ما أشاء....مع ملاحظة هامة ،
وهي:
تخصيص كيس نقود للإنفاق في سبيل الله !!!!
لماذا ؟
لأن الله تعالى يقول في كتابه العزيز:
" مَثَلُ الذينَ يُنفِقونَ أموالَهُم في سبيلِ اللهِ كمَثَلِ حبَّةٍ أنبَتَتْ سَبعَ سنابِلَ * في كُلِّ سُنبُلَةٍ مائةُ حَبَّة* واللهُ يُضاعِف ُلِمَن يشاءُ واللهُ واسِعٌ عليم "(سورة البقرة _ الآية 261)
فسبحان الله ما أعظم هذا الأجر!!!!!
ثم استمعوا معي إلى الآية التالية :" الذين يُنفِقونَ أموالَهُم في سبيل اللهِ ثُمَّ لا يُتْبِعون ما أنفَقوا مَنَّاً ولا أذىً *لهُم أجرُهُم عِندَ ربِّهِم ،ولا خَوفٌ عليهِم ولا هُم يَحزَنون" (سورة البقرة –الآية 262)
لذلك: في كل مرة أحصل فيها على مصروفي سوف أضع في الكيس ما يتيسر لي ؛ حتى إذا وجدتُ مجالاً للإنفاق فتحت ُالكيس وأنفقتُ بلا تردُّد أو تفكير.
ولو حاولنا معاً أن نفكر في مجالات الإنفاق المُمكنة التي تتناسب مع مصروف متواضع لوجدنا أنه :
1-يمكنني أن أشتري حلوى، أو لُعبة صغيرة ،أو قلم جميل ، أو كُرَّاسة لها غلاف ملوّن لطفل يتيم
(مع ملاحظة أن اليتيم في الإسلام هو الذي توفي والده ،وهو الطفل الذي لم يصِل لسِن البلوغ بعد)
فأبحث عن اليتامى بين أقاربي، ثم جيراني ،ثم معارفي ،فإن لم أجد فيمكنني أن أسأل حتى يدلني الله على أحدهم .
2- يمكنني أن أشتري شريطاً أو مطوية أو كُتيِّباً به علم نافع ،فأهديه لمن أراه محتاجاً له ،أو لمكتبة عامة أعلم أن روادها كثيرين ،أو لمككتبة مدرسية ،فيكون ذلك صَدَقة ًجارية لي إن شاء الله .
( ملحوظة : الصدقة الجارية هي التي يستمر انتفاع الآخرين بها وأظل أحصل -بفضل الله -على الثواب بسببها منذ أن أنفقتها إلى يوم القيامة ...وحتى بعد موتي فإن ثوابها يظل يُكتب لي ،ويزداد قبري نورا واتِّساعاً بفضل الله ثم بسببها!!!!! )
3- يمكنني أن أشتري زجاجات مياه ،وأقوم بتوزيعها في مكان أعلم أن مياه الشُّرب غير متوفرة ،أو في وقت الإفطار في رمضان لمن لم يزالوا بالطريق ولم يعودوا لبيوتهم بعد(يمكنني أن أستعين في توزيعها بأخي مثلاً ) ،فأنال ثواب سُقيا العطشى...
4- يمكنني أن أشتري علبة من التَّمر وأهديها لمن أعلم أنه يصوم في يومي الإثنين والخميس من كل أسبوع ،أو الأيام البيض من كل شهر، وأوصيه أن يُفطر عليها ...فأنال ثواب صيامه إن شاء الله ..
5- يمكنني أن أشتري مصباحاً وأهديه لأقرب مسجد لمنزلي فيُضيء للمُصلِّين ،أو أضعه أمام باب منزلي ليضيء للمارِّين ...كما يمكنني أن أشتري للمسجد مُعَطِّراً للجو أو بخوراً ينشر العبير في جو المسجد فيُدخل السرور على قلوب المُصَلِّين .
،أو صابون ، ومناديل ورقية ،ومُطهِّر لدورة المياه الخاصة بالمسجد...كما يمكنني أن أهدي مكتبة المسجد مصحفاً،أو بعض الكتب والأشرطة و المطويات النافعة ....فأنال أجر خِدمة بيت من بيوت الله.
6-يمكنني أن أشتري كيساً من الحلوى ،وأضعه في حقيبتي فأهدي منه من أقابلهم من الجيران والأقارب والأصدقاء( ولا أنسى أن أبدأ بأهل بيتي بالطبع) ،فأنال أجر إطعامهم وإدخال السرور على قلوبهم إن شاء الله .
7- يمكنني أن أشتري إسدال مزركش للصلاة وأهديه لمن اقتربت من سن البلوغ ،حتى تتعود على شكلها بالحجاب ،فيكون ذلك أحد الأسباب التي تعينها على ارتداء الحجاب،ويكون صَدقة جارية لي إن شاء الله .، أو أنال الأجر بالنِّيَّة إن لم يتحقق الهدف المرجو منه .
8- يمكنني أ ن أشتري طرحة حجاب ،وأقوم بتغليفها بشكل جميل،ثم أضعها في دولابي ، حتى أسارع بإهدائها لمن أعلم أنها ارتدت الحجاب : تهنئة لها على توبتها، و طاعتها لربِّها ، وإدخالاً للسرور على قلبها ،وتشجيعاً لها ايضاً .
كما يمكنني أن أهديها لمن أعلم أنها تريد ارتداء الحجاب ،ولكنها مترددة أو لا تملك ثمن شراء هذه الطرحة ...و عندئذٍ سوف أستعين بأمي لنهديها معاً ملابس مناسبة للحجاب لتبدأ بها، فننال أجر كسوة المؤمن ،وستر مؤمنة ، و إعانتها على التقوى إن شاء الله .
9- يمكنني أن أشتري مصحفاً متوسط الحجم وأهديه لإحدى صديقاتي و زميلاتي التي أعلم أنها ستقرأ فيه ، فتضعه في حقيبتها لتقرأ فيه في أوقات الانتظار الكثيرة التي تصادفنا في حياتنا، كفترة ركوب المواصلات ،أو الانتظار عند الطبيب ،أو غير ذلك فأعينها على اغتنام هذه الأوقات فيما ينفعها،و أنال ثواب فراءتها إن شاء الله كلما قرأت فيه .
10- يمكنني أن أشتري حاملاً للمصحف وأهديه لكبار السِّن الذين لا يستطيعون حمل المصحف كبير الحجم ،أو لمسجد ليس لديه هذا الحامل ،ليستخدمه إمام المسجد في صلاة التراويح مثلاً،كما يمكنني إهداءه لمن اعرف أنه يقوم الليل ،فيعينه ذلك على طول القراءة ،ومن ثم طول القيام ،فيكون ذلك صدقة جارية لي إن شاء الله .
11- يمكنني أن أتعاون مع إخوتي أو صديقاتي أو زميلاتي لنشتري –من مصروفنا – جهاز تسجيل واستماع لطالب كفيف يستخدمه في تسجيل دروسه ،أو لشخص لم تعينه ظروفه على الالتحاق بالمدرسة ،فيستمع إلى الدروس الدينية وإلى القرآن الكريم بدلاً من أن يعيش في فراغ فكري يضرُّه ...كما يمكننا أن نشتري آلة نهديها لصاحب مِهنة أو حِرفة ،ولكنه عاطل ،فنهدي أدوات الفِلاحة مثلاً لمن يجيد الزراعة ،أو أدوات النجارة لنجَّار فقير،أو أدوات السِّباكة لسبَّاك محتاج...وهكذا ،فننال أجر إعانته على أن يتكسب عيشه من الحلال،وإنقاذه من البطالة ،وإطعام أسرته إن كان متزوجا،وإعانته على الزواج إن لم يكن متزوجا،فيكون كل ذلك صَدَقة جارية لنا إن شاء الله .
12- يمكنني –بالتعاون أيضاً مع إخوتي وصديقاتي – أن نشتري كُتُباً دراسية لطالب لا يملك أبوه ثمنها ، أو أن ندفع له مصروفات الدراسة فننال أجر إعانته على أن يتعلم وينفع نفسه وأهله ومجتمعه ...فيكون ذلك صدقة جارية لنا إن شاء الله .
ووسط كل ذلك لن أنسى بالطبع مَن تَعِب واجتهد، وربما حرم نفسه من أشياء ضرورية لكي يعطيني هذه المصروف....فلابد من أن أشتري من وقت لآخر شيئاً يُدخل السرور على قلب أبي وأمي ،مهما كان بسيطاً مثل وردة طبيعية مُغلَّفة تغليفا ً جميلاً ،أو أي شيء أعلم أنهما يُحِبَّانه ....فأنال رضا ربي سبحانه،و أجر بِرِّهما ،وأجر من فعل مثلي من إخوتي أو غيرهم،وأجر إدخال السرور على قلبيهما ،وأجر شكرهما ،فمن لم يشكر الناس لم يشكُر الله كما قال الحبيب صلى الله عليه وسلم .
.
والآن يا إخوتي الأفاضل هل لديكم أفكار أخرى ؟!!!!