ابراهيم بن علي العثماني
03-06-2004, 02:42 PM
تألمت كثيراً لما حدث للشاب (ثامر) في حي السامر في جده القصة إختصاراً تجمع شباب بقصد المضاربة انتهى بموت الشاب (ثامر) مقتولاً بست طعنات بواسطة سكينين وتم القبض على الشباب الموجودين في المضاربة أعترف أحدهم مباشرةً وجاري التحقيق مع البقية.
ما أحزنني في الموضوع أنني متأكد أن ما حدث كان بسبب تافه إما لأن أحدهم نظر للآخر بنظرة فهمت على أنها تحدي وبدأ العراك أو كان السبب على موقف سيارة في أحد المجمعات أو بسبب كرة قدم في ملعب أحد الحواري.
المهم في كتابتي هذه أدعوا أخوتي الكتاب إلى تنبيه إخوانهم أو جيرانهم أو زملائهم بضرورة الالتزام بحديث الرسول عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم :(( ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد من يملك نفسه عند الغضب)).
وكل من يظن نفسه قوياً وأنه يقدر أن يصارع عشرة رجال في آن واحد أذكره بهذه القصة التي قد تحدث لأمثاله فصحيح أن الغلبة تكون معه في أرض المعركة ولكنه لا يستطيع تحمل عواقبها فإليكم أخوتي مثلاً:
هناك من استطاع ينتصر في حلبة المصارعة على احد الفتيان لكنه أرداه قتيلاً فتم إيداعه السجن وثبت عليه حد القصاص وبعد سنوات طوال مع أهل القتيل تنازلوا عن حقهم في قتل هذا (الطرزان) على أن يدفعوا دية فقط عشرة ملايين ريال عداً ونقداً (ملايين) تم توزيع دفع الدية على أفراد القبيلة وكان نصيب كل فرد حوالي ألفين ريال أستمر الجمع لسنوات أخرى كل هذا (وطرزاننا) قابع في السجن انقطع عن الدراسة وانقطع عن العمل كما انقطع عن رؤية أهله وزملائه وأهم من ذلك قطع قلب أمه وأبيه من البكاء عليه.
أستمر الجمع كما قلنا لسنوات ومن هو الذي يجمع أنه أبوه أو عمه أو خاله أو قريبه يرمون وجوههم عند الذي يسوا والذي لا يسوا كل هذا حتى يخرج (فلذة كبدهم) من السجن يترجون البخيل ويقفون على أبواب المساجد كالمتسولين والشحاذين.
كثير من أبناء قبيلتك يلعنك ويقول: لعنه الله الا يكفي أن أمورنا المادية ضائقة علينا حتى يأتي هذا ويضيقها أكثر لا أستطيع أن أدفع لكم ألفين ريال.
كل هذا لا يوازي ما سيعانيه الأبوان من الآلام النفسية والجسمية أثناء تواجدك في السجن.
وبعد هذه السنين من السجن وطيحة الوجه بالنسبة لأبيك وأقاربك وبعد أن يتم دفع الدية ما هي النتيجة يا ترى إنها النهاية بلا شك لماذا؟
سوف تخرج من السجن بلا مستقبل وبلا شهادة وبلا وظيفة وسوف تجد أهلا أنهكهم الركض وراء جمع مبلغ الدية وستجدهم قد باعوا البلاطة وتدينوا بلاطاً كثيراً غيرها تلك الساعة وعندما تنظر إلى هذه الحال تقول يا ليتني كنت ميتاً قبل أن أقتل هذا الفتى وأجر أهلي لما هم فيه الآن عندها فقط ممكن أن تحدث نفسك بالقتل مرةً أخرى وتضيف على رصيدك قتيلاً آخر ولكن هذه المرة لن يكون القتيل إلا أنت عندما تنتحر ويموت أهلك وراءك من الفاجعة.
م ن ق و ل
ما أحزنني في الموضوع أنني متأكد أن ما حدث كان بسبب تافه إما لأن أحدهم نظر للآخر بنظرة فهمت على أنها تحدي وبدأ العراك أو كان السبب على موقف سيارة في أحد المجمعات أو بسبب كرة قدم في ملعب أحد الحواري.
المهم في كتابتي هذه أدعوا أخوتي الكتاب إلى تنبيه إخوانهم أو جيرانهم أو زملائهم بضرورة الالتزام بحديث الرسول عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم :(( ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد من يملك نفسه عند الغضب)).
وكل من يظن نفسه قوياً وأنه يقدر أن يصارع عشرة رجال في آن واحد أذكره بهذه القصة التي قد تحدث لأمثاله فصحيح أن الغلبة تكون معه في أرض المعركة ولكنه لا يستطيع تحمل عواقبها فإليكم أخوتي مثلاً:
هناك من استطاع ينتصر في حلبة المصارعة على احد الفتيان لكنه أرداه قتيلاً فتم إيداعه السجن وثبت عليه حد القصاص وبعد سنوات طوال مع أهل القتيل تنازلوا عن حقهم في قتل هذا (الطرزان) على أن يدفعوا دية فقط عشرة ملايين ريال عداً ونقداً (ملايين) تم توزيع دفع الدية على أفراد القبيلة وكان نصيب كل فرد حوالي ألفين ريال أستمر الجمع لسنوات أخرى كل هذا (وطرزاننا) قابع في السجن انقطع عن الدراسة وانقطع عن العمل كما انقطع عن رؤية أهله وزملائه وأهم من ذلك قطع قلب أمه وأبيه من البكاء عليه.
أستمر الجمع كما قلنا لسنوات ومن هو الذي يجمع أنه أبوه أو عمه أو خاله أو قريبه يرمون وجوههم عند الذي يسوا والذي لا يسوا كل هذا حتى يخرج (فلذة كبدهم) من السجن يترجون البخيل ويقفون على أبواب المساجد كالمتسولين والشحاذين.
كثير من أبناء قبيلتك يلعنك ويقول: لعنه الله الا يكفي أن أمورنا المادية ضائقة علينا حتى يأتي هذا ويضيقها أكثر لا أستطيع أن أدفع لكم ألفين ريال.
كل هذا لا يوازي ما سيعانيه الأبوان من الآلام النفسية والجسمية أثناء تواجدك في السجن.
وبعد هذه السنين من السجن وطيحة الوجه بالنسبة لأبيك وأقاربك وبعد أن يتم دفع الدية ما هي النتيجة يا ترى إنها النهاية بلا شك لماذا؟
سوف تخرج من السجن بلا مستقبل وبلا شهادة وبلا وظيفة وسوف تجد أهلا أنهكهم الركض وراء جمع مبلغ الدية وستجدهم قد باعوا البلاطة وتدينوا بلاطاً كثيراً غيرها تلك الساعة وعندما تنظر إلى هذه الحال تقول يا ليتني كنت ميتاً قبل أن أقتل هذا الفتى وأجر أهلي لما هم فيه الآن عندها فقط ممكن أن تحدث نفسك بالقتل مرةً أخرى وتضيف على رصيدك قتيلاً آخر ولكن هذه المرة لن يكون القتيل إلا أنت عندما تنتحر ويموت أهلك وراءك من الفاجعة.
م ن ق و ل