مشاهدة النسخة كاملة : إفتتاح ركن الفتاوى الشرعية ؟؟؟؟؟؟
أم حبيبة البريكى
03-07-2004, 02:44 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخوة والأخوات أبشركم بافتتاح ركن خاص بالفتاوى الشرعية وهذا الركن جزء من منتدى الأسرة وسوف ننقل الفتوى والإجابة من( موقع سؤال وجواب)وذلك من باب التذكرة نفعنا الله وإياكم بالعلم النافع ولا مانع من مشاركة أي عضو بعرض سؤال مهم وإجابته ولكن نتفق على المصدر وهو موقع الشيخ المنجد
ونرجو من المشاركين بيان رابطة السؤال
وجزاكم الله خيرا
أم حبيبة البريكى
03-07-2004, 03:02 PM
السؤال:
ما هو حكم من يستهزئ بمن ترتدي الحجاب الشرعي وتغطي وجهها وكفيها ؟
الجواب:
الحمد لله
من يستهزئ بالمسلم أو المسلمة من أجل تمسكه بالشريعة الإسلامية فهو كافر سواء كان ذلك في احتجاب المسلمة احتجاباً شرعياً أم غيره لما رواه عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال رجل في غزوة تبوك في مجلس ما رأيت مثل قرائنا هؤلاء أرغب بطوناً ولا أكذب ألسناً ولا أجبن عند اللقاء ، فقال رجل : كذبت ولكنك منافق لأخبرن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ونزل القرآن فقال عبد الله بن عمر : وأنا رأيته متعلقاً بحقب ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، تنكبه الحجارة وهو يقول : ( أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزءون ، لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم إن نعف عن طائفة منكم نعذب طائفة بأنهم كانوا مجرمين ) التوبة/65،66 ، فجعل استهزاءه بالمؤمنين استهزاء بالله وآياته ورسوله وبالله التوفيق .
اللجنة الدائمة في الفتاوى الجامعة للمرأة المسلمة ج/3 ص 813 (www.islam-qa.com)
بنت ابوها
03-08-2004, 12:47 PM
جزاك الله كل خير يام حبيبه وجعله في موازين حسناتك وهذه مشاركتي بهذه الفتوى
أرجو إعطاء أمثلة على فعل المعروف نقوم بها يوميّاً للإكثار من الحسنات!!!!
السؤال:
أرجو إعطاء أمثلة على فعل المعروف نقوم بها يوميّاً للإكثار من الحسنات .
الجواب:
الحمد لله
يستطيع المسلم إذا وفقه الله للعمل الصالح أن يكثر من الأجر والثواب .
والأعمال الصالحة كثيرة ومتنوعة ، يستطيعها الغني والفقير ، الكبير والصغير ، الذكر والأنثى ، وهي تتفاوت بحسب حال فاعلها وهمته ونشاطه بعد توفيق الله له .
قال الله تعالى : ( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) النحل/97 .
وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " بادروا بالأعمال فتنا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمناً ويمسي كافراً ، أو يمسي مؤمناً ويصبح كافراً ، يبيع دينه بعرض من الدنيا " . رواه مسلم ( 118 ) .
ومن هذه الأعمال التي يستطيع أن يفعلها يوميّاً :
1. صلاة الجماعة في المسجد .
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من غدا إلى المسجد وراح أعد الله له نزله من الجنة كلما غدا أو راح " . رواه البخاري ( 631 ) ومسلم ( 669 ) .
2. اتباع الجنازة والصلاة عليها .
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من شهد الجنازة حتى يصلي فله قيراط ، ومن شهدها حتى تدفن كان له قيراطان ، قيل : وما القيراطان ؟ قال : مثل الجبلين العظيمين " . رواه البخاري ( 1261 ) ومسلم ( 945 ) .
3. قول " لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة "
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من قال " لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير " في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب ، وكتبت له مائة حسنة ، ومحيت عنه مائة سيئة ، وكانت له حرزاً من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر من ذلك . رواه البخاري ( 3119 ) ومسلم ( 2691 ) .
4. صلة الرحم .
عن أنس رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من سره أن يبسط له في رزقه وأن ينسأ له في أثره فليصل رحمه " . رواه البخاري ( 5639 ) ومسلم ( 2557 ) .
5. صيام التطوع وعيادة المريض والصدقة .
عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من أصبح منكم اليوم صائماً ؟ قال أبو بكر رضي الله عنه : أنا ، قال : فمن تبع منكم اليوم جنازة ؟ قال أبو بكر رضي الله عنه : أنا ، قال : فمن أطعم منكم اليوم مسكيناً ؟ قال أبو بكر رضي الله عنه : أنا ، قال : فمن عاد منكم اليوم مريضاً ؟ قال أبو بكر رضي الله عنه : أنا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما اجتمعن في امرئ إلا دخل الجنة " . رواه مسلم ( 1028 ) .
6. قول " سبحان الله وبحمده " مئة مرة .
عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من قال حين يصبح وحين يمسي " سبحان الله وبحمده " مائة مرة : حُطت خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر " . رواه البخاري ( 6042 ) ومسلم ( 2691 ) .
7. التسبيح والتحميد والتكبير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وصلاة الضحى .
عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " يُصبح على كل سُلاَمَى من أحدكم صدقة : فكل تسبيحة صدقة ، وكل تحميدة صدقة ، وكل تهليلة صدقة ، وكل تكبيرة صدقة ، وأمر بالمعروف صدقة ، ونهي عن المنكر ، صدقة ، ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى " . رواه مسلم ( 720 ) .
8. قراءة القرآن .
عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " مَن قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة ، والحسنة بعشر أمثالها ، لا أقول { الم } حرف ، ولكن ألِف حرف ، ولام حرف ، وميم حرف . رواه الترمذي ( 2910 ) وقال : حسن صحيح . وصححه الألباني في صحيح الترمذي .
وغير ذلك كثير ، وليستعن المسلم بربه تعالى ليوفقه للعمل الصالح ، وليبذل وسعه وطاقته لفعلها ، وليحافظ على المداومة على هذه الأعمال ولو كانت قليلة ، فهي خير من أن يُكثر منها ثم ينقطع .
فعن عائشة – أيضاً - أنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يا أيها الناس عليكم من الأعمال ما تطيقون ، فإن الله لا يمل حتى تملوا ، وإن أحب الأعمال إلى الله ما دوْوِمَ عليه وإن قَلَّ ، وكان آل محمد صلى الله عليه وسلم إذا عملوا عملا أثبتوه " . رواه البخاري ( 43 ) ومسلم – واللفظ له - ( 782 ) .
والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب (www.islam-qa.com)
منـــــــــــــــــــــــــــــــقــــــــــــــــ ــول
بنت ابوها
03-08-2004, 01:00 PM
السؤال:
كيفية ترتيب الصلوات المقضية
الجواب:
الحمد لله
يجب الترتيب في قضاء الفوائت ، في مذهب جمهور أهل العلم .
قال ابن قدامة رحمه الله (المغني 1/352) : ( وجملة ذلك أن الترتيب واجب في قضاء الفوائت .
نص عليه أحمد في مواضع ... ونحوه عن النخعي , والزهري , وربيعة , ويحيى الأنصاري , ومالك , والليث , وأبي حنيفة , وإسحاق .
وقال الشافعي : لا يجب ; لأن قضاء الفريضة فائتة , فلا يجب الترتيب فيه , كالصيام ... إذا ثبت هذا , فإنه يجب الترتيب فيها وإن كثرت , وقد نص عليه أحمد .
وقال مالك , وأبو حنيفة : لا يجب الترتيب في أكثر من صلاة يوم وليلة ; ولأن اعتباره فيما زاد على ذلك يشق , ويفضي إلى الدخول في التكرار , فسقط , كالترتيب في قضاء صيام رمضان ) اهـ .
فتحصل من ذلك أن الترتيب واجب عند الجمهور من الحنفية والمالكية والحنابلة، إلا أن الحنفية والمالكية لا يوجبونه إذا زادت الفوائت على صلوات يوم وليلة .
وصفة الترتيب أن يأتي بما فاته على نسق الصلاة المعروف، فمن فاتته الظهر والعصر مثلا، صلى الظهر أولا ، ثم صلى العصر.
لكن يسقط الترتيب بالنسيان وبالجهل وبخشية خروج وقت اختيار الصلاة الحاضرة ، وبخشية بخوف فوت صلاة الجماعة ، على الراجح .
فمن كان عليه صلاتان ، ظهر وعصر مثلا ، فبدأ بقضاء العصر قبل الظهر ناسيا ، أو جاهلا وجوب الترتيب ، صحت صلاته .
وإن خشي لو بدأ بالقضاء أن يخرج الوقت الاختياري لصلاة العصر ، صلى العصر أولا ، ثم صلى ما عليه .
وكذلك لو دخل المسجد ، فهل يصلي مع الجماعة الصلاة الحاضرة ، أم يقضي ما عليه أولا ؟
ذهب أحمد في رواية اختارها شيخ الإسلام إلى أن الترتيب يسقط بخوف فوت الجماعة .
لكن للإنسان في هذه الحالة أن يدخل مع الجماعة بنية الصلاة الفائتة، كمن عليه الظهر ، وجاء المسجد وهم يصلون العصر ، فله أن يصلي مع الجماعة بنية الظهر ، ولا يضر اختلاف نيته عن نية إمامه ، ثم يصلي العصر بعد ذلك .
انظر الشرح الممتع 2/138- 144
والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب (www.islam-qa.com)
منــــــــــــــــــــقــــــــــــول
أم حبيبة البريكى
03-08-2004, 03:47 PM
حياك الله أختى (بنت أبوها )
رجعتى بعد طول غياب والله كنت مفتقداكى كتير وخصوصا إن غالبية الكتاب من الرجال بارك الله فيهم
معلش سامحينى بتكلم بالمصرى
بارك لله فيك على المشاركة الطيبة وننتظر المزيد
أختك أم حبيبة
معيض ابراهيم الرموثي
03-09-2004, 07:34 PM
السلا م عليكم ورحمة الله وبركاته
المشرفه / ام حبيبه البريكي
مشكوره على جهودك الطيبه بالمنتدى وتواصلك المستمر واثرائك المنتدى بكل
ماهو مفيد .. والصراحه انتي مكسب لنا جميعا ...
الفتاوي الشرعيه اعتقد افضل مكان لها هو المنتدى الا سلامي والذي يختص
بمثل هذه الا مور ولا تــحتــــكر الا جابات بشيخ معين فكل علماء المملكه على
مذهب واحد وان حدثت بعض الا ختلا فات البسيطه .....
اتمنى اختي الكريمه قبول هذا الا قتراح
تحياتي
أم حبيبة البريكى
03-09-2004, 07:56 PM
السؤال:
أنا شخص متدين منذ عدة سنوات و منذ عدة شهور أشعر أن عقلي وقلبي سلب منهما الإيمان و الإرادة وهذا الأمر يعذبني فقلت في نفسي لعله مس أو شيء من هذا وسيذهب عندما يأتي شهر رمضان ولكن الأمر لم يذهب حتى إني كنت أتحمل صلاة القيام بصعوبة بالغة و أحاول الإكثار من قراءة القرآن على الرغم من الوساوس والضيق الذي ينتابني وبدأت حالتي تتدهور الاجتماعية و العملية و العائلية و الدينية وحتى الآن فإني أعيش في عذاب لهذا السبب وأنى لا أجد إيماني الذي أشعر أنه سُلِب مني وأشعر أن هذه هي سوء خاتمتي وأن إيماني لن يرجع إليَّ وأن قلبي قد طُبع عليه ، وعندما أذهب إلى المسجد للصلاة والتي لم أقطعها أشعر أنني لست مثل المصلين وأنى أحسدهم على إيمانهم ، وأيضاً أشعر بنفور غير عادى عن الدين وأحياناً كثيرة لا أستطيع سماع القرآن ولا الأحاديث أو الشرائط إلا بصعوبة وضيق ، وهذا الأمر يعذبني لأني لا أريد ذلك وأريد أن أكون كما كنت مؤمناً محباً للدين لأنه هو الحق ولكني أشعر أني لا أستطيع أن أتحكم في عقلي أو قلبي وبدأت أسترجع ذنوبي التي أعتقد أنها السبب فبدأت أجد من الذنوب التي كنت أنساها الكثير وكأنها أمامي واحداً تلو الأخر وحتى الآن أعيش في هذا العذاب والحسرة والضيق ولا أعرف ما الذي أصابني وما هو الحل والعلاج وهل سيرجع إلى إيماني أم أنها سوء الخاتمة وعقاب من الله - أخيراً لا تنسوني من الدعاء .
الجواب:
الحمد لله
أخي في الله ليكن أملك في الله تعالى عظيماً ، ولا تجعل للشيطان عليك سبيلاً بالقنوط من رحمة الله الواسعة التي أوجبها لعباده المؤمنين ، وما يراود نفسك من كون هذه هي خاتمتك على غير ما يريد الله عز وجل إنما هي من وساوس الشيطان ونزغاته التي ينزغ بها عباد الله ليفتنهم عن دينهم ، فهو يأتي العبد الصالح ويوسوس له بأن عمله حابط أو أنه يعمل لغير الله ويرائي الناس بعمله ليظنوا به خيراً ، وكل هذا من أساليب الشيطان المتكررة مع عباد الله خاصة الذين ظهرت منهم آثار الاستقامة والصلاح – أحسبك من هؤلاء ولا أزكي على الله أحداً – ليعيقهم عن ذلك أعاذنا الله منه .
ولكنك أخي محتاج لأن تُعظِمَ الرجاء والأمل في الله الذي يغفر الذنوب جميعاً ، ويَقْبَل العبد الذي لاذ بحماه واستجار بجاهه فإنه الرحيم الغفور الودود .
ولعلك أن تكثر من الأعمال الصالحة : من قراءة قرآن , وصدقة , وذكرٍ لله ، وصلة أرحام ... الخ ، وهذا الضعف الذي ينتابك ينتاب غيرك ، وهو أمرٌ طبيعي فكم من الأشخاص كانوا مثالاً يُقتدى بهم في علو الهمة ثم فترت همتهم مدةً طويلة ، ثم عادت إليهم همتهم بفضل الله ، وتذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم : " إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ شِرَّةً وَلِكُلِّ شِرَّةٍ فَتْرَةً فَإِنْ كَانَ صَاحِبُهَا سَدَّدَ وَقَارَبَ فَارْجُوهُ وَإِنْ أُشِيرَ إِلَيْهِ بِالأَصَابِعِ فَلا تَعُدُّوهُ " رواه الترمذي 2453 وحسنه الألباني في صحيح الترمذي (1995) .
ومعنى ( إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ شِرَّةً ) أَيْ حِرْصًا عَلَى الشَّيْءِ وَنَشَاطًا وَرَغْبَةً فِي الْخَيْرِ ...
( وَلِكُلِّ شِرَّةٍ فَتْرَةً ) أَيْ وَهَنًا وَضَعْفًا وَسُكُونًا .
( فَإِنْ صَاحِبُهَا سَدَّدَ وَقَارَبَ ) أَيْ جَعَلَ صَاحِبُ الشِّرَّةِ عَمَلَهُ مُتَوَسِّطًا وَتَجَنَّبَ طَرَفَيْ إِفْرَاطِ الشِّرَّةِ وَتَفْرِيطِ الْفَتْرَةِ .
( فَاَرْجُوهُ ) أَيْ ارْجُوا الْفَلاحَ مِنْهُ فَإِنَّهُ يُمْكِنُهُ الدَّوَامُ عَلَى الْوَسَطِ , وَأَحَبُّ الأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ أَدُومُهَا .
( وَإِنْ أُشِيرَ إِلَيْهِ بِالأَصَابِعِ ) أَيْ اِجْتَهَدَ وَبَالَغَ فِي الْعَمَلِ لِيَصِيرَ مَشْهُورًا بِالْعِبَادَةِ وَالزُّهْدِ وَسَارَ مَشْهُورًا مُشَارًا إِلَيْهِ ( فَلا تَعُدُّوهُ ) أَيْ لا تَعْتَدُّوا بِهِ وَلا تَحْسَبُوهُ مِنْ الصَّالِحِينَ لِكَوْنِهِ مُرَائِيًا , وَلَمْ يَقُلْ فَلا تَرْجُوهُ إِشَارَةً إِلَى أَنَّهُ قَدْ سَقَطَ وَلَمْ يُمْكِنْهُ تَدَارُكُ مَا فَرَّطَ . انتهى من تحفة الأحوذي .
فتأمل هذا الحديث واربطه بواقعك وواقع كثير من الناس غيرك ، وستجد تقارباً واضحاً ، ففي هذا الحديث بيانٌ واضح على أن الإنسان يمر بمرحلة حماس منقطع النظير ، وإقبالٍ عظيم ، وهمةٍ عالية ، وفجأة يضعف ويتراجع إقباله وحماسه ، وتفتر همته ، فإذا وصل إلى هذه المرحلة فعليه أن يحرص غاية الحرص على فعل الواجبات واجتناب المحرمات ، فإن فعل فإنه يُرجى له الفلاح والاستمرار ، وإن وقع في المحظورات , وترك الواجبات فقد خاب وخسر .
فعليك بكثرة اللجوء إلى الله ، واستغفاره وسُؤاله الثبات حتى الممات ، كما أُوصيك بالبعد عن المحرمات ، غفر الله ذنبك ، ويسرَّ أمرك ..
وإلى لقاء قريب والسلام .
الإسلام سؤال وجواب (www.islam-qa.com)
أم حبيبة البريكى
03-09-2004, 08:19 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخوة والأخوات أعضاء المنتدى
جزاكم الله خيراعلى تشجيعى وهذا كثير جدا وأذكركم أن الكتابة فى المنتديات ما هى إلا عملية قص ولصق ليس أكثر من ذلك وأدعو الله أن يكون عملى هذا خالصا لووجهه الكريم
أما إتفاقى معكم على تثبيت مصدر الفتاوى سد لباب الخلاف ولو حتى كان بسيط وحتى يسود على هذا الركن الهدوء والسكينة والوقار لأن لو فتح الباب ممكن يأتى لنا عضو تكفير مثلا ويسرد لنا فتوى وهذا يرد وهذا ويرد وفى بعض المنتديات الأعضاء تجاوزوا مع بعض فى الحوار بألفاظ سيئة وكل منهم يتهم الأخر بالجهل وهذا له مشجعين وهذا له مشجعين وأصبح المنتدى كحلبة مصارعة بسبب فتوى
أم حبيبة البريكى
03-09-2004, 08:21 PM
سؤال رقم 21792: الدخول بالجوالات التي فيها القرآن إلى الخلاء
السؤال:
انتشر في الآونة الأخيرة أجهزة الإلكترونية والجوال يمكن تخزين القران الكريم عليهم (بالصوت) فما حكم إدخال هذه الأجهزة في أماكن الخلاء ؟.
الجواب:
الحمد لله
لا يحرم إدخال هذه الجوالات إلى الخلاء لأنها ليس لها حكم المصحف ، ولو بعد تسجيل القرآن داخلها ، لأنه صوت داخلي مخفيٌّ وليس بكتابة ظاهرة . والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد (www.islam-qa.com)
أم حبيبة البريكى
03-15-2004, 09:07 PM
السؤال:
سؤال رقم 45647: كيف يتجنب سرعة الغضب ؟
أنا إنسان سريع الغضب ، لا أملك نفسي عند النقاش مع جميع من أناقشه حتى مع والديّ . أرشدني إلى الطرق والأساليب التي أتجنب بها سرعة الغضب .
الجواب:
الحمد لله
أوجب الله بر الوالدين والإحسان إليهما بالقول والفعل ، وحرَّم إيذاءهما بالقول والفعل ، حتى لو كان ذلك بأدنى شيء .
قال الله تعالى : ( وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلا كَرِيمًا . وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ) الإسراء/ 23 ، 24 .
وأوصى النبي صلى الله عليه وسلم بعدم الغضب ، ومعناه : البعد الأسباب التي تؤدي إليه ، والاحتراز مما يترتب عليه .
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم : أوصني ، قال : " لا تغضب " ، فردد مرارا ، قال : " لا تغضب " . رواه البخاري ( 5765 ) .
والغضب للنفس ولغير الله من الأخلاق التي ينبغي على المسلم أن يتنزه عنها ، وقد يترتب عليه ما يندم عليه صاحبه إما في الدنيا وإما في الآخرة وإما فيهما معاً .
قال ابن مفلح الحنبلي :
وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : إنما يعرف الحلم ساعة الغضب ، وكان يقول : أول الغضب جنون ، وآخره ندم ، ولا يقوم الغضب بذلِّ الاعتذار ، وربما كان العطب ( أي الهلاك ) في الغضب ، وقيل للشعبي : لأي شيء يكون السريع الغضب سريع الفيئة ، ويكون بطيء الغضب بطيء الفيئة ؟ قال : لأن الغضب كالنار فأسرعها وقوداً أسرعها خموداً .
" الآداب الشرعيَّة " ( 1 / 183 ) .
فإذا حدث للمسلم ما يغضبه فينبغي عليه أن يتذكر وصية النبي صلى الله عليه وسلم ( لا تغضب ) وكأنه يوجه الحديث له مباشرة ، وليتذكر إيجاب الله تعالى عليه الإحسان إلى والديه وتحريم الإيذاء لهما كأنه يسمعه منه مباشرة .
ولتسكين الغضب إذا وقع أسباب ، يمكن لمن عمل بها أن يعالج نفسه منه ومن آثاره ، وقد ذكر الماوردي جملة طيبة منها إذ يقول :
واعلم أن لتسكين الغضب إذا هجم أسبابا يستعان بها على الحلم منها :
1. أن يذكر الله عز وجل فيدعوه ذلك إلى الخوف منه , ويبعثه الخوف منه على الطاعة له , فيرجع إلى أدبه ويأخذ بندبه ، فعند ذلك يزول الغضب .
قال الله تعالى : ( واذكر ربك إذا نسيت ) قال عكرمة : يعني إذا غضبت ، وقال الله تعالى : ( وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله ) ومعنى قوله { ينزغنك } أي : يغضبنك , { فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم } يعني : أنه سميع بجهل من جهل , عليم بما يذهب عنك الغضب .
وقال بعض الحكماء : من ذكر قدرة الله لم يستعمل قدرته في ظلم عباد الله ، وقال عبد الله بن مسلم بن محارب لهارون الرشيد : يا أمير المؤمنين أسألك بالذي أنت بين يديه أذل مني بين يديك , وبالذي هو أقدر على عقابك منك على عقابي لما عفوت عني ، فعفا عنه لما ذكَّره قدرة الله تعالى .
2. ومنها : أن ينتقل عن الحالة التي هو فيها إلى حالة غيرها , فيزول عنه الغضب بتغير الأحوال والتنقل من حال إلى حال .
عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَنَا : ( إِذَا غَضِبَ أَحَدُكُمْ وَهُوَ قَائِمٌ فَلْيَجْلِسْ فَإِنْ ذَهَبَ عَنْهُ الْغَضَبُ وَإِلا فَلْيَضْطَجِعْ ) رواه أبو داود (4782) وصححه الألباني في صحيح أبي داود .
3. ومنها : أن يتذكر ما يؤول إليه الغضب من الندم والحاجة إلى الاعتذار .
قال بعض الأدباء : إياك وعزة الغضب فإنها تفضي إلى ذل العذر .
4. ومنها : أن يذكر ثواب العفو , وجزاء الصفح , فيقهر نفسه على الغضب رغبة في الجزاء والثواب , وحذرا من استحقاق الذم والعقاب ، قال رجاء بن حيوة لعبد الملك بن مروان لما تمكن من بعض أعدائه وأسرهم : إن الله قد أعطاك ما تحب من الظفر فأعط الله ما يحب من العفو ، وأسمع رجلٌ عمرَ بن عبد العزيز كلاماً يكرهه ، فقال عمر : أردت أن يستفزني الشيطان لعزة السلطان فأنال منك اليوم ما تناله مني غدا ( يعني : يوم القيامة ) انصرف رحمك الله .
5. ومنها : أن يذكر انعطاف القلوب عليه , وميل النفوس إليه , فلا يضيّع ذلك بالغضب فيتغيّر الناس عنه وليعلم أنه لن يزداد بالعفو إلا عزاً ، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( وَمَا زَادَ اللَّهُ عَبْدًا بِعَفْوٍ إِلا عِزًّا ) رواه مسلم (2588) ، وقال بعض البلغاء : ليس من عادة الكرام سرعة الانتقام , ولا من شروط الكرم إزالة النعم .
" أدب الدنيا والدين " ( ص 258 – 260 ) باختصار .
وانظر تفصيلاً وافياً في علاج الغضب في إجابة السؤال رقم ( 658 )
والله الموفق .
الإسلام سؤال وجواب (www.islam-qa.com)
موسى بن ربيع البلوي
03-16-2004, 12:08 AM
بارك الله فيك
جهد مميز
جعله الله في ميزان حسناتك
ياسر حمدان المقبلي
03-06-2005, 04:55 AM
مشكوره ماقصرتي
ماهر سالم العرادي
06-19-2005, 06:17 PM
بارك الله فيك
vBulletin® v4.2.5, Copyright ©2000-2024, تصميم الوتين (عبدالمنعم البلوي )watein.com