أبو سلطان
03-12-2004, 02:57 PM
تقرير أمريكي يرصد ظاهرة خطيرة
نهاية العالم خلال 50 عاما
فقرات ومقتطفات صغيرة نشرتها صحيفة 'الأوبزر÷ر' البريطانية مؤخرا حول تقرير سري للبنتاجون أثارت فزعا كبيرا في أوربا والولايات المتحدة.. الأمر الذي دفع العديد من البلدان الأوربية إلي الطلب من واشنطن نشر نص التقرير الذي سبب بلبلة لدي ملايين الأمريكيين والأوربيين.. وعلي الرغم من الجدل الدائر في الغرب حول ما تسرب من هذا التقرير، إلا أن الولايات المتحدة ترفض حتي الآن نشر نصه الكامل..
التقرير الذي سيكون مثار جدل كبير في العالم إبان العقود الماضية يتنبأ بنهاية العالم في الخمسين سنة القادمة.. ويشير إلي أن التغيرات المناخية سوف تؤدي إلي فناء دول وظهور كيانات جديدة، تعود معها البشرية إلي العصور البدائية، في ظل عمليات رصد لهذه التغيرات المناخية والتي بدأت بالفعل من خلال الكواكب الأخري، والنيازك المدمرة التي ستضرب الكرة الأرضية في أرجاء متعددة، والطاقة المعتمة التي بدأت التحرك فعليا في العام 2003 علي الرغم من سكونها الدائم منذ عشرات البلايين من السنين.
يفجر التقرير بالغ الإثارة العديد من التساؤلات حول حياة البشر علي الأرض، والتي يتوقع أن تتأثر بفعل الاحتباس الحراري والدخول في مرحلة جديدة لجو الأرض، والتي لن يستطيع الإنسان التأقلم معها.. ويري التقرير أن منطقة الشرق الأوسط، وبالرغم مما يتهددها من زلازل * أشرنا إليها في العدد الماضي * ستكون الأكثر أمانا في كوكب الكرة الأرضية إزاء هذه المتغيرات.
تجدر الإشارة قبل التطرق إلي تفاصيل التقرير إلي أنه ليس من إعداد العسكريين في البنتاجون، وإنما تم التوصل إليه عبر خلاصة أبحاث ودراسات استمرت 12 سنة كاملة من خلال مشروع سري أطلقه البنتاجون في العام 1992 حول رصد المتغيرات المناخية المقبلة علي الكرة الأرضية من خلال دراسة الكواكب الأخري، خاصة القمر والمريخ، وعبر صواريخ أمريكية سرية انطلقت لتخترق سماء الأرض إلي العديد من الكواكب والمنطقة المعتمة بعد الأرض، حيث زودت هذه الصواريخ بأجهزة فنية دقيقة، وتكنولوجية حديثة لم يتم البوح بأسرارها حتي الآن، ومن خلال مركز سري في ولاية فلوريدا الأمريكية، وأن هذا المركز ضم (1500) عالم متخصص، يعتبرون من صفوة العقول البشرية، لأن جنسياتهم شملت (الأمريكية والأوربية والأفريقية والآسيوية) وأن هذا المشروع كلف البنتاجون نحو (17) مليار دولار، بالإضافة إلي أن الذي أشرف علي هذا المشروع 'الفريق الفني، وصور الأقمار الصناعية، والصواريخ الأمريكية' ثلاثة من أفذاذ علماء الطبيعة في واشنطن وهم (دايث تاري÷ال * سولانا مروزي * فتمولون ماشينز)، وأن هؤلاء وفرت لهم كل الإمكانيات للانتهاء من إعداد هذا التقرير، وأن أحد المراكز التابعة لهذا التقرير كان يقع في الطابق السادس عشر من أحد الأبراج الأمريكية والتي تم تدميرها في الحادي عشر من سبتمبر لعام .2001
يضاف إلي ذلك أن هذا الفريق الفني كان علي اتصال بعلماء الطبيعة والفضاء في كل من بريطانيا وفرنسا وإيطاليا واليونان وهولندا وألمانيا ومالطا.. بالإضافة إلي ثلاثة من الخبراء الإسرائيليين، وأن هذا الفريق تم تطعيمه باثنين من علماء اللاهوت الديني لمعرفة وجهة النظر الدينية فيما انتهي إليه هذا التقرير، فيما رفض بعض علماء الإسلام الاشتراك في إعداد هذا التقرير، إلا أنهم تمكنوا من ضم عالم رياضيات مسلم أمريكي من أصول آسيوية، وعلي دراية بعلوم القرآن ومعانيه.
سرية.. ولكن
وعلي الرغم من نجاح البنتاجون في فرض سريته المطلقة علي هذا المشروع لمدة عشر سنوات كاملة، إلا أنه، ومنذ العام الماضي بدأت معلومات متفرقة في التسرب حول هذا المشروع الذي لم يكن معروفا، ورأت بعض التقارير التحليلية العربية والأوربية أن مشروع البنتاجون هدفه السيطرة علي علوم الفضاء باعتبارها علوم المستقبل وأساس التقدم العلمي في الفترة القادمة.. إلا أنه ثبت عدم صحة نتائج ما تم التوصل إليه في هذا الشأن، لأن التقرير السري للبنتاجون والذي تم وضعه انتهي إلي نتائج لا تتعلق بالسيطرة الأمريكية علي الفضاء.. وهذا ما جعل بعض التقارير تتساءل حول ما إذا كان ما تفعله أمريكا في الشرق الأوسط يعد إحدي نتائج هذا التقرير حتي تضمن موطئ قدم للأمريكيين الراغبين في الهجرة إلي هذه المنطقة.
وفق تقديرات الكثيرين فقد تبدو هذه المعلومات غريبة، وأقرب إلي الخيال منها إلي الواقع.. وأن الكثيرين لن يصدقوها.. ولكن الحكم عليها سيكون للتاريخ وحده، وللسنوات الخمسين المقبلة لتبيان ما إذا كانت حقيقية أم خيالية.. ومن هنا كان تقديرنا هو نشر ما ورد في التقرير من معلومات بالغة الإثارة.. مازال الجدل يتصاعد بشأنها في الدوائر الأوربية والأمريكية.
يشير التقرير في بدايته إلي عنوان رئيسي يقول: 'نهاية العالم تبدو قريبة' فهناك تغيرات عاصفة ستؤدي إلي قلب الموازين في أرجاء الكرة الأرضية والعديد من مظاهر الحضارة الإنسانية، والتقدم العلمي والتكنولوجي مهدد بالانهيار والفناء في عقود قليلة قادمة، وأن كل العقول البشرية والأجهزة الحديثة يجب أن تسخر من الآن فصاعدا لخدمة إنقاذ البشرية من الفناء المتوقع.. فقد تم رصد ملايين النيازك والأجسام الكونية الصغيرة والكبيرة تتحرك سريعا في اتجاه كوكب الأرض، وأن بعض مظاهر الدمار غير المدركة علي كوكب الأرض حدثت بالفعل في نطاقات كونية بعيدة عندما اصطدمت هذه النيازك ببعضها، وكذلك بعض هذه الأجسام الكونية، وأن العناية الإلهية وحدها تدخلت لإنقاذ كوكب الأرض عشرات المرات من نتائج هذه الاصطدامات إلا أنه مما يبدو فإن هناك الملايين من الأجسام الكونية الكبيرة تأخذ مسارات مستقيمة وقوية في اتجاه الأرض، وأن هذه الأجسام لا يهدد حركتها في سيرها أي ظواهر أو كواكب أو أجسام كونية أخري، وأنه وفق الاستنباطات العلمية، فإن هذه الأجسام ستضرب الأرض في غضون 25 عاما قادمة، لأنها تسير بلايين البلايين من الكيلو مترات المقدرة أرضيا، وأنه كلما اقتربت هذه الأجسام من الأرض أدي ذلك إلي التغيرات المناخية التي مازالت تبدو حتي الآن في صورتها الأولية، إلا أن هذه التغيرات ستزداد حدة في السنوات العشر القادمة، ومن خلال نظريات علمية بني علي أساسها تقسيم الكرة الأرضية إلي زوايا ودوائر مغلقة لعبت فيها البحار والمحيطات الدور الأكبر تم التوصل إلي أن المحيط الأطلنطي يمثل أحد المخاطر الكبري في الفترة القادمة، لأنه وفق التقديرات العلمية، فإن مياه المحيط سترتفع إلي أضعاف ما هي عليه الآن، وأن هذه الأضعاف قد تؤدي إلي زيادة مستويات المياه بأشكال غير مسبوقة، وأن بعض التقديرات العلمية تشير إلي أكثر من (20) مثل القائم حاليا، ولكن الجزء الأكثر خطورة سيكون في المياه القريبة من الولايات المتحدة، لأنه من المفترض أن تزيد إلي أكثر من (40) المثل القائم، وأن هذه النسبة تعني أن أكثر من 80 % من الأراضي الأمريكية وحدها لن يكون مهددا بفيضان مادي، أو ارتفاع المستوي، وإنما بثورة فيضانية * علي حد تعبير التقرير * ستقتلع الأشجار من جذورها، وستؤدي إلي انهيار سريع للمباني الشامخة، مع غرق كامل للمباني دون المستوي العالي أو القريبة من سطح الأرض.. إلا أن الأكثر خطورة هو أن هذه الظاهرة المناخية نتيجة التدفق المائي سوف تتسبب فيها بشكل أساسي ظاهرة 'الانهمار المطري' التي ستشهدها الكرة الأرضية في جزءيها الأمريكي والأوربي وجزء من آسيا يضم الصين.
حركة الأرض
والدافع الرئيسي وراء ظاهرة 'الانهمار المطري' كما يشير التقرير يعود إلي تغيرات عنيفة في الكواكب القريبة من الأرض، حيث تتحرك الأرض نتيجة مرور العديد من الأجسام الكونية المحيطة بها.
والمشكلة * كما يري التقرير * في الانهمار المطري أن الماء لن يكون في إطار ظاهرة قطرات الماء من السماء إلي الأرض، بل في شلالات مياه سمائية طبيعية تتصل بالأرض، وأن هذه الشلالات المائية ستتعمق في الجزء الأمريكي والأوربي إلي مستوي ارتفاع المياه علي الأرض بأكثر من (5 أو 6) مثل ما هو قائم حاليا، وأن هذه الشلالات مازالت تتجمع في أجزاء متفرقة من المستوي الكوني (فوق السماء) البعيد عن الأرض، وأن ما تم الكشف عنه وفق ما أكدته الأجهزة الفنية الدقيقة التي زودت بها الصواريخ الأمريكية التي استغرقت في الفضاء الكوني البعيد، أن شلالات المياه ومنذ أكثر من 6 سنوات كانت تمثل سحبا متقاطعة في الفضاء الكوني، وأن المسمي لها 'شبيه السحب' وذلك للحرص علي الدقة العلمية، وأن هذا 'الشبيه للسحب' ليس هناك من مصادر مائية تغذيه.. إلا أن الظاهرة الغريبة أنه، ومنذ 4 سنوات بدأ تجمع هائل في الفضاء الكوني لذلك، وهو ما يمكن أن يؤدي إلي ظاهرة الانهمار المطري المتدفق.
ويؤكد التقرير أن جزءا من هذه الظاهرة كان قد حدث منذ أكثر من مليون عام، وأن الظاهرة لم تكن قوية علي النحو الذي يمكن أن يحدث مستقبلا، ومع ذلك أدت إلي اختفاء حضارات، واندثار جزء من الأرض لصالح البحار والمحيطات.. وعلي هذا النحو فإن جزءا كبيرا من الولايات المتحدة سيصبح جزءا من المياه وليس اليابسة، وأن الأراضي الأمريكية ستفقد أكثر من ثلث مساحتها القائمة حاليا.. هذا مع التقدير المتفائل.. في حين أن المهدد فعليا هو أكثر من نصف هذه المساحة.
ولكن.. وعلي الجانب الآخر.. فإن ظاهرة الاحتباس الحراري ستنتشر بشكل أعمق وأدق مما هي قائمة عليه، مما يؤدي إلي دمار جزء آخر من الأراضي الأمريكية، ويشير التقرير إلي أن هذا سيؤثر علي كميات الأكسجين اللازمة للتنفس في هذه الأراضي، لأنه مع الانهمار المطري وتفاعله مع الاحتباس الحراري، وتغير المناخ بصورة عنيفة وغير متوقعة. فإن كميات الغازات التي تحتفظ بتوازنها لصالح البشرية ستمثل اختلالا عميقا.. إلا أن هذا الاختلال لن يكون في صالح الإنسان.. فالكثير من الغازات الضار انتشارها بالإنسان، والتي تنتشر بكميات قليلة لصالح غازات أخري ستصبح هي المسيطرة علي الجزء الأكبر من هذه الأراضي، مما يؤدي إلي فقد كميات كبيرة من الأكسجين.. وبالتالي لن يقوي علي مقاومة هذا المناخ الجديد سوي الأقوياء والأصحاء بدنيا، في حين أن الإصابة بأي أنواع من الأمراض ستجعل الإنسان عاجزا عن أن يتواصل مع الحياة، وأن انتشار نقص الأكسجين سيصبح إحدي الآفات الأساسية نتيجة التغيرات المناخية العنيفة، وأن ذلك سيؤدي إلي موت عشرات الآلاف الذين لم يتأقلموا مع المناخ الجديد، في حين سيكون مطلوبا من الأحياء أن يتعايشوا مع الطبيعة لنقص الأكسجين.
ووفق التقرير الذي مازال في زاوية الأراضي الأمريكية فقط، فإن نقص الأكسجين لن يكون ظاهرة خاصة بهذه الزاوية فقط * أي الأراضي الأمريكية * ولكن سيمتد إلي العديد من مناطق العالم الأخري.. إن إحدي المشكلات الصحية المؤثرة التي ستنتشر في العالم هي ما يتعلق بأثر نقص الأكسجين في إنشاء أمراض جديدة للإنسانية، وأن هذه الأمراض ستؤثر مباشرة علي المنطقة الدماغية في الإنسان، ومنطقة الصدر.. مما ينذر بأن المواليد الجديدة ستكون مصابة بمثل هذا النوع من الأمراض، والتي ستتطلب تكاتف الجهود من العلماء لإيجاد أمصال وأدوية جديدة.
وبحساب القياسات العلمية فإن هذه الأمراض الجديدة قد تؤدي إلي قتل الإنسان في الحال أو بعد فترة قصيرة، ولكن الأكثر أهمية أن الأمراض الجديدة ستكون أخطر كثيرا من الأمراض ذائعة الصيت في الوقت الحاضر * مثل الإيدز * حيث إنه مقارنة بالأنواع الجديدة من الأمراض التي ستغزو العالم في السنوات المقبلة، فإن مصابي الإيدز سيكونون أكثر حظا وسعادة من انتشار الأمراض الأخري الجديدة.
الاحتباس والتغيرات
يقول التقرير إن الاحتباس الحراري، مع التغيرات المناخية، بالإضافة إلي هبوب رياح جديدة بفعل ظاهرة 'الانهمار المطري' سيؤدي إلي هذه النوعية الجديدة من الأمراض.. فالانهمار المطري لن يؤثر فقط علي الأراضي الأمريكية والأوربية، ولكنه سيمتد إلي التأثير علي مناطق أخري من العالم، وذلك بفضل الرياح، والهبوب الموسمي لأنواع جديدة من الرياح.
ولكن.. ما الذي يجعل هذه الظواهر الكونية تؤثر مباشرة علي النحو السابق علي كوكب الأرض؟
يري التقرير أن هناك علاقة متبادلة بين ما يحدث في الأفق الكوني من تغيرات لا دخل للبشر فيها، وبين ظواهر كونية أرضية يعد البشر هم المسئولين أساسا عنها.. وفي هذا النطاق فإن أثر هذه العلاقة المتبادلة يبدو في ظاهرة 'الطاقة المعتمة'، حيث إنه وفق نتائج الدراسات الاستنباطية العلمية فإن الكون الحالي الذي تمثله الكرة الأرضية بمفهومها الضيق، والكواكب الأخري بالمفهوم الواسع لن تتعرض لانفجار داخلي كما كانت الدراسات تشير قبل ذلك. حيث إن الدراسات القديمة قبل هذا الغزو العلمي الجديد أشارت إلي أن كوكب الأرض سيشيخ مثل أي شيء آخر يشيخ، ويستمر في التدهور والانحلال الذاتي حتي يحدث انهيار كوني كبير ينهي الحياة الإنسانية علي وجه الأرض.
ولكن.. وفق التقرير.. فإن 'الطاقة المعتمة' التي تبدو في الأفق الكوني البعيد، والتي تعد في ذات الوقت المحيطة بالكرة الأرضية هي التي تحميها.. وتعد بمثابة السياج الآمن لها.. وأن هذه الطاقة تبدو لا نهائية، ولا يمكن بأي حال من الأحوال، ومهما حقق العلم من تقدم أن يتم اختراق هذه الطاقة أو الوصول بها إلي غاياتها النهائية، أو ما وراء هذه الطاقة، إلا أن الاستنباطات العلمية أكدت أن هذه الطاقة المعتمة هي التي تؤدي إلي حماية كوكب الأرض، وتمنعه من الانزلاق أو تغيير خصائصه الطبيعية أو الجغرافية القائمة فيه، والتي تعايش علي أساسها الإنسان مع الحياة.
ومن المفترض أن كل 'الذرات' في هذه 'الطاقة المعتمة' ستكون ساكنة وغير متحركة، وأن هذا السكون هو الذي يجعل كوكب الأرض يتحرك باتزان وفعالية دون أن يكون هناك أي أخطاء في حركة الأرض، أو حتي وجود أي ميل للانحرافات البسيطة التي قد تؤدي إلي إطالة أمد النهار في بعض أجزاء الكرة الأرضية، أو إطالة أمد الليل في الأجزاء الأخري، أو أن يؤدي هذا الانحراف في حركة الأرض إلي انتشار الصقيع القاتل في الأجزاء الكبري من الأرض، أو انتشار الحر الساخن القاتل في الأجزاء الأخري منها.
ووفق التقرير فإن هذه الحركة الثابتة للأرض دون أي انحراف أو ميل إذا كان الأساس فيها يرجع إلي ثبات 'ذرات الطاقة المعتمة' فإن المؤكد والحتمي أن هناك طاقة جبارة تقف خلف هذا التوازن وتحرسه بعناية بالغة، وأن هذه الطاقة الكبري لا يمكن أن تكون إلا 'العناية الإلهية'.. إلا أنه لوحظ أنه ومع بدايات العام 2003 كان هناك أفق هائل جديد تم تفريغه من 'الطاقة المعتمة' أو بعبارة أخري * علي حد التقرير * أن هناك انحسارا جزئيا لتلك الطاقة، قد يبدو صغيرا في الأجزاء المحيطة بالأرض، ولكن من الواضح أنه قد يشمل عدة آلاف من الكيلومترات علي حساب المقياس الأرضي.
ومعني نشوء هذا الأفق الجديد، أو ما يعبر عنه بظاهرة الانحسار الجزئي للطاقة المعتمة، فإن هذا يعني وفق الاستنتاج العلمي المؤكد تحرك ذرات من هذه الطاقة المعتمة، وأن هذا التحرك لا يكون له بديل سوي الإضرار بكوكب الأرض.. وبالتالي فإن الأرض معرضة لأن تهتز بشدة من جراء حدوث تلاحم قوي بين جزء 'الطاقة المعتمة' المتحرك وبين كوكب الأرض.
ولوحظ * كما يري التقرير * أن التحرك في جزء 'الطاقة المعتمة' كان في زاوية الأراضي الأمريكية والعديد من الدول الأوربية البعيدة عن منطقة المتوسط، وأنه ليس من المؤكد أن يكون هذا التلاحم الذي قد يؤدي إلي الانفجار مؤديا إلي انفجار شامل في أرجاء الكرة الأرضية، ولكن في أجزاء قوية ومؤثرة منها.. أما في إطار زاوية الدول الأوربية فإن التقرير أشار إلي نقاط هامة تتعلق بزيادة التدفقات المائية في أرجاء متعددة من القارة الأوربية، وأن هذه التدفقات ستزيد بمقادير كبري وإلي أكثر من 40 مثلا، وأن المياه قد تغمر العديد من المدن الأوربية الكبري، وأن ذلك سيؤدي إلي ارتفاع مستويات المياه في بعض المناطق إلي الحد الذي يجبر السكان علي الرحيل والهجرة من هذه البلدان، إلا أن ذلك سيصيب بشكل أو بآخر البحر المتوسط الذي من المنتظر أن يشهد تدفقا مائيا كبيرا، وأن هذا التدفق سيؤدي إلي إصابة العديد من المناطق بالانهمار المطري.. وفي الوقت ذاته، فإن هذا الانهمار سيؤدي إلي اختفاء عدد من هذه المدن.. ولكن هذا لن يكون المؤثر الوحيد في الزاوية الأوربية، بل إن أحد المهددات الأساسية هو في التغير المناخي العنيف الذي سيضرب الدول الأوربية، والذي سيجعل الصقيع يسيطر فعليا علي أرجاء القارة الأوربية، حتي أن بعض التأكيدات العلمية تؤكد أن دولة مثل بريطانيا ستشهد موجة من الصقيع الشديد الذي يجعلها 'سيبيريا' جديدة، وأن هذا سيحدث في الأعوام العشرين المقبلة، وأن هذا سوف يترتب عليه نزوح جماعي من الدول الأوربية إلي العديد من مناطق العالم الأخري.. إلا أن المشكلة الأكثر خطورة * كما يقول التقرير * هي أن العالم ما زال مكدسا بمخزون هائل من الأسلحة النووية.. وعلي الرغم من عدم استخدام هذا المخزون، ومع توقع اندلاع حرب نووية محدودة، فإن الأمر سيزداد خطورة، ونصبح أمام حالات جديدة من الخطر العالمي.
وبحسب التقرير، فإن التغيرات المناخية العنيفة، وما تؤدي إليه من ثورات البحار والمحيطات سوف تصيب المخزون النووي بالاتلاف، وأن كل دول العالم ستكون مضطرة للتخلص من هذه الأسلحة بكل الوسائل الممكنة.. وبالتالي فإن جزءا مهما من هذه الأسلحة قد يكون كبيرا سيتلف أو يصاب بالعطب، ومن ثم ستثار مشكلة أساسية وهي أن الاشعاعات المدمرة وكذلك المواد الضارة والقاتلة التي تحولها هذه الأسلحة النووية ستنتشر في أرجاء عديدة من الكرة الأرضية، وأن هذا الانتشار القاتل لابد أن يؤدي إلي ظهور أمراض جديدة، وكذلك إصابة ملايين الأفراد من البشر بكوارث صحية حقيقية، وأن هذه الكوارث قد تعني قتلهم وموتهم بالفعل.
آثار أخري
يشير التقرير إلي أن أمراضا أخري ستفرزها تلك المتغيرات الهائلة، وفي مقدمتها الأنفلونزا التي ستزداد خطورتها، وأشار إلي ما يتعلق بالمجاعة الدولية، بالنظر إلي الانهمار المطري في الأراضي الأمريكية، وغرق العديد من المدن الأوربية والمناطق الأخري من العالم.. حيث ستصبح المجاعة الدولية أمرا مقررا، وستزداد حدتها إلي درجة أن الغذاء العالمي لن يكفي بالكاد ثلث سكان الكرة الأرضية، في حين أن ثلثي سكان الكرة لن يجدوا الغذاء الكافي لإطعامهم، الأمر الذي سيؤدي إلي تداعيات دولية جديدة تدمر الحضارة الإنسانية، كما سيصاب العالم بالجفاف الذي سيكون مترتبا كإحدي النتائج المباشرة عن انتشار المجاعة الدولية، وأن هذا الجفاف سيصيب أجزاء كبيرة من الكرة الأرضية.. ولذلك يتوقع التقرير في جملة هذه الظروف أن يؤدي انتشار مثل هذه الظواهر إلي نشوء حالات جديدة من التهديد بالعدوان، وأن بعض دول العالم ستتربص، وتعمل جاهدة علي الاعتداء علي جاراتها من الدول الأخري من أجل الحصول علي موارد غذائية إضافية أو مياه، أو من أجل الاستفادة من بعض الطاقات البشرية في حل بعض المشكلات الملحة التي تواجه هذه الدول.
ولذلك فإن الدول التي ستكون لديها أسلحة نووية وقادرة علي حمايتها ستئول إليها القوة المطلقة القادرة علي حسم الصراعات لصالحها في إطار ما سيشهده العالم من تغيرات دولية جديدة، وأن هذه التغيرات ستؤدي إلي ظهور كيانات دولية جديدة، واختفاء كيانات دولية قائمة، أو أن تتوسع دول قائمة لتضم حدود دول أخري، وبالتالي ستتعقد المشكلات الدولية جراء التغيرات المناخية التي ستصيب العالم، والحركة الجديدة لكوكب الأرض، والتحامه مع الكواكب الأخري، وكذلك في تحرك 'الطاقة المعتمة' التي ستصيب الكرة الأرضية في أجزاء أساسية منها.
منقول=
العصباني(بلوي الشفا=ابوسلطان)
ارجو من المشرف العام اعادة المشا راكات السابقه الى الاسم الجديد
ولكم مني خالص الشكر والتقدير
نهاية العالم خلال 50 عاما
فقرات ومقتطفات صغيرة نشرتها صحيفة 'الأوبزر÷ر' البريطانية مؤخرا حول تقرير سري للبنتاجون أثارت فزعا كبيرا في أوربا والولايات المتحدة.. الأمر الذي دفع العديد من البلدان الأوربية إلي الطلب من واشنطن نشر نص التقرير الذي سبب بلبلة لدي ملايين الأمريكيين والأوربيين.. وعلي الرغم من الجدل الدائر في الغرب حول ما تسرب من هذا التقرير، إلا أن الولايات المتحدة ترفض حتي الآن نشر نصه الكامل..
التقرير الذي سيكون مثار جدل كبير في العالم إبان العقود الماضية يتنبأ بنهاية العالم في الخمسين سنة القادمة.. ويشير إلي أن التغيرات المناخية سوف تؤدي إلي فناء دول وظهور كيانات جديدة، تعود معها البشرية إلي العصور البدائية، في ظل عمليات رصد لهذه التغيرات المناخية والتي بدأت بالفعل من خلال الكواكب الأخري، والنيازك المدمرة التي ستضرب الكرة الأرضية في أرجاء متعددة، والطاقة المعتمة التي بدأت التحرك فعليا في العام 2003 علي الرغم من سكونها الدائم منذ عشرات البلايين من السنين.
يفجر التقرير بالغ الإثارة العديد من التساؤلات حول حياة البشر علي الأرض، والتي يتوقع أن تتأثر بفعل الاحتباس الحراري والدخول في مرحلة جديدة لجو الأرض، والتي لن يستطيع الإنسان التأقلم معها.. ويري التقرير أن منطقة الشرق الأوسط، وبالرغم مما يتهددها من زلازل * أشرنا إليها في العدد الماضي * ستكون الأكثر أمانا في كوكب الكرة الأرضية إزاء هذه المتغيرات.
تجدر الإشارة قبل التطرق إلي تفاصيل التقرير إلي أنه ليس من إعداد العسكريين في البنتاجون، وإنما تم التوصل إليه عبر خلاصة أبحاث ودراسات استمرت 12 سنة كاملة من خلال مشروع سري أطلقه البنتاجون في العام 1992 حول رصد المتغيرات المناخية المقبلة علي الكرة الأرضية من خلال دراسة الكواكب الأخري، خاصة القمر والمريخ، وعبر صواريخ أمريكية سرية انطلقت لتخترق سماء الأرض إلي العديد من الكواكب والمنطقة المعتمة بعد الأرض، حيث زودت هذه الصواريخ بأجهزة فنية دقيقة، وتكنولوجية حديثة لم يتم البوح بأسرارها حتي الآن، ومن خلال مركز سري في ولاية فلوريدا الأمريكية، وأن هذا المركز ضم (1500) عالم متخصص، يعتبرون من صفوة العقول البشرية، لأن جنسياتهم شملت (الأمريكية والأوربية والأفريقية والآسيوية) وأن هذا المشروع كلف البنتاجون نحو (17) مليار دولار، بالإضافة إلي أن الذي أشرف علي هذا المشروع 'الفريق الفني، وصور الأقمار الصناعية، والصواريخ الأمريكية' ثلاثة من أفذاذ علماء الطبيعة في واشنطن وهم (دايث تاري÷ال * سولانا مروزي * فتمولون ماشينز)، وأن هؤلاء وفرت لهم كل الإمكانيات للانتهاء من إعداد هذا التقرير، وأن أحد المراكز التابعة لهذا التقرير كان يقع في الطابق السادس عشر من أحد الأبراج الأمريكية والتي تم تدميرها في الحادي عشر من سبتمبر لعام .2001
يضاف إلي ذلك أن هذا الفريق الفني كان علي اتصال بعلماء الطبيعة والفضاء في كل من بريطانيا وفرنسا وإيطاليا واليونان وهولندا وألمانيا ومالطا.. بالإضافة إلي ثلاثة من الخبراء الإسرائيليين، وأن هذا الفريق تم تطعيمه باثنين من علماء اللاهوت الديني لمعرفة وجهة النظر الدينية فيما انتهي إليه هذا التقرير، فيما رفض بعض علماء الإسلام الاشتراك في إعداد هذا التقرير، إلا أنهم تمكنوا من ضم عالم رياضيات مسلم أمريكي من أصول آسيوية، وعلي دراية بعلوم القرآن ومعانيه.
سرية.. ولكن
وعلي الرغم من نجاح البنتاجون في فرض سريته المطلقة علي هذا المشروع لمدة عشر سنوات كاملة، إلا أنه، ومنذ العام الماضي بدأت معلومات متفرقة في التسرب حول هذا المشروع الذي لم يكن معروفا، ورأت بعض التقارير التحليلية العربية والأوربية أن مشروع البنتاجون هدفه السيطرة علي علوم الفضاء باعتبارها علوم المستقبل وأساس التقدم العلمي في الفترة القادمة.. إلا أنه ثبت عدم صحة نتائج ما تم التوصل إليه في هذا الشأن، لأن التقرير السري للبنتاجون والذي تم وضعه انتهي إلي نتائج لا تتعلق بالسيطرة الأمريكية علي الفضاء.. وهذا ما جعل بعض التقارير تتساءل حول ما إذا كان ما تفعله أمريكا في الشرق الأوسط يعد إحدي نتائج هذا التقرير حتي تضمن موطئ قدم للأمريكيين الراغبين في الهجرة إلي هذه المنطقة.
وفق تقديرات الكثيرين فقد تبدو هذه المعلومات غريبة، وأقرب إلي الخيال منها إلي الواقع.. وأن الكثيرين لن يصدقوها.. ولكن الحكم عليها سيكون للتاريخ وحده، وللسنوات الخمسين المقبلة لتبيان ما إذا كانت حقيقية أم خيالية.. ومن هنا كان تقديرنا هو نشر ما ورد في التقرير من معلومات بالغة الإثارة.. مازال الجدل يتصاعد بشأنها في الدوائر الأوربية والأمريكية.
يشير التقرير في بدايته إلي عنوان رئيسي يقول: 'نهاية العالم تبدو قريبة' فهناك تغيرات عاصفة ستؤدي إلي قلب الموازين في أرجاء الكرة الأرضية والعديد من مظاهر الحضارة الإنسانية، والتقدم العلمي والتكنولوجي مهدد بالانهيار والفناء في عقود قليلة قادمة، وأن كل العقول البشرية والأجهزة الحديثة يجب أن تسخر من الآن فصاعدا لخدمة إنقاذ البشرية من الفناء المتوقع.. فقد تم رصد ملايين النيازك والأجسام الكونية الصغيرة والكبيرة تتحرك سريعا في اتجاه كوكب الأرض، وأن بعض مظاهر الدمار غير المدركة علي كوكب الأرض حدثت بالفعل في نطاقات كونية بعيدة عندما اصطدمت هذه النيازك ببعضها، وكذلك بعض هذه الأجسام الكونية، وأن العناية الإلهية وحدها تدخلت لإنقاذ كوكب الأرض عشرات المرات من نتائج هذه الاصطدامات إلا أنه مما يبدو فإن هناك الملايين من الأجسام الكونية الكبيرة تأخذ مسارات مستقيمة وقوية في اتجاه الأرض، وأن هذه الأجسام لا يهدد حركتها في سيرها أي ظواهر أو كواكب أو أجسام كونية أخري، وأنه وفق الاستنباطات العلمية، فإن هذه الأجسام ستضرب الأرض في غضون 25 عاما قادمة، لأنها تسير بلايين البلايين من الكيلو مترات المقدرة أرضيا، وأنه كلما اقتربت هذه الأجسام من الأرض أدي ذلك إلي التغيرات المناخية التي مازالت تبدو حتي الآن في صورتها الأولية، إلا أن هذه التغيرات ستزداد حدة في السنوات العشر القادمة، ومن خلال نظريات علمية بني علي أساسها تقسيم الكرة الأرضية إلي زوايا ودوائر مغلقة لعبت فيها البحار والمحيطات الدور الأكبر تم التوصل إلي أن المحيط الأطلنطي يمثل أحد المخاطر الكبري في الفترة القادمة، لأنه وفق التقديرات العلمية، فإن مياه المحيط سترتفع إلي أضعاف ما هي عليه الآن، وأن هذه الأضعاف قد تؤدي إلي زيادة مستويات المياه بأشكال غير مسبوقة، وأن بعض التقديرات العلمية تشير إلي أكثر من (20) مثل القائم حاليا، ولكن الجزء الأكثر خطورة سيكون في المياه القريبة من الولايات المتحدة، لأنه من المفترض أن تزيد إلي أكثر من (40) المثل القائم، وأن هذه النسبة تعني أن أكثر من 80 % من الأراضي الأمريكية وحدها لن يكون مهددا بفيضان مادي، أو ارتفاع المستوي، وإنما بثورة فيضانية * علي حد تعبير التقرير * ستقتلع الأشجار من جذورها، وستؤدي إلي انهيار سريع للمباني الشامخة، مع غرق كامل للمباني دون المستوي العالي أو القريبة من سطح الأرض.. إلا أن الأكثر خطورة هو أن هذه الظاهرة المناخية نتيجة التدفق المائي سوف تتسبب فيها بشكل أساسي ظاهرة 'الانهمار المطري' التي ستشهدها الكرة الأرضية في جزءيها الأمريكي والأوربي وجزء من آسيا يضم الصين.
حركة الأرض
والدافع الرئيسي وراء ظاهرة 'الانهمار المطري' كما يشير التقرير يعود إلي تغيرات عنيفة في الكواكب القريبة من الأرض، حيث تتحرك الأرض نتيجة مرور العديد من الأجسام الكونية المحيطة بها.
والمشكلة * كما يري التقرير * في الانهمار المطري أن الماء لن يكون في إطار ظاهرة قطرات الماء من السماء إلي الأرض، بل في شلالات مياه سمائية طبيعية تتصل بالأرض، وأن هذه الشلالات المائية ستتعمق في الجزء الأمريكي والأوربي إلي مستوي ارتفاع المياه علي الأرض بأكثر من (5 أو 6) مثل ما هو قائم حاليا، وأن هذه الشلالات مازالت تتجمع في أجزاء متفرقة من المستوي الكوني (فوق السماء) البعيد عن الأرض، وأن ما تم الكشف عنه وفق ما أكدته الأجهزة الفنية الدقيقة التي زودت بها الصواريخ الأمريكية التي استغرقت في الفضاء الكوني البعيد، أن شلالات المياه ومنذ أكثر من 6 سنوات كانت تمثل سحبا متقاطعة في الفضاء الكوني، وأن المسمي لها 'شبيه السحب' وذلك للحرص علي الدقة العلمية، وأن هذا 'الشبيه للسحب' ليس هناك من مصادر مائية تغذيه.. إلا أن الظاهرة الغريبة أنه، ومنذ 4 سنوات بدأ تجمع هائل في الفضاء الكوني لذلك، وهو ما يمكن أن يؤدي إلي ظاهرة الانهمار المطري المتدفق.
ويؤكد التقرير أن جزءا من هذه الظاهرة كان قد حدث منذ أكثر من مليون عام، وأن الظاهرة لم تكن قوية علي النحو الذي يمكن أن يحدث مستقبلا، ومع ذلك أدت إلي اختفاء حضارات، واندثار جزء من الأرض لصالح البحار والمحيطات.. وعلي هذا النحو فإن جزءا كبيرا من الولايات المتحدة سيصبح جزءا من المياه وليس اليابسة، وأن الأراضي الأمريكية ستفقد أكثر من ثلث مساحتها القائمة حاليا.. هذا مع التقدير المتفائل.. في حين أن المهدد فعليا هو أكثر من نصف هذه المساحة.
ولكن.. وعلي الجانب الآخر.. فإن ظاهرة الاحتباس الحراري ستنتشر بشكل أعمق وأدق مما هي قائمة عليه، مما يؤدي إلي دمار جزء آخر من الأراضي الأمريكية، ويشير التقرير إلي أن هذا سيؤثر علي كميات الأكسجين اللازمة للتنفس في هذه الأراضي، لأنه مع الانهمار المطري وتفاعله مع الاحتباس الحراري، وتغير المناخ بصورة عنيفة وغير متوقعة. فإن كميات الغازات التي تحتفظ بتوازنها لصالح البشرية ستمثل اختلالا عميقا.. إلا أن هذا الاختلال لن يكون في صالح الإنسان.. فالكثير من الغازات الضار انتشارها بالإنسان، والتي تنتشر بكميات قليلة لصالح غازات أخري ستصبح هي المسيطرة علي الجزء الأكبر من هذه الأراضي، مما يؤدي إلي فقد كميات كبيرة من الأكسجين.. وبالتالي لن يقوي علي مقاومة هذا المناخ الجديد سوي الأقوياء والأصحاء بدنيا، في حين أن الإصابة بأي أنواع من الأمراض ستجعل الإنسان عاجزا عن أن يتواصل مع الحياة، وأن انتشار نقص الأكسجين سيصبح إحدي الآفات الأساسية نتيجة التغيرات المناخية العنيفة، وأن ذلك سيؤدي إلي موت عشرات الآلاف الذين لم يتأقلموا مع المناخ الجديد، في حين سيكون مطلوبا من الأحياء أن يتعايشوا مع الطبيعة لنقص الأكسجين.
ووفق التقرير الذي مازال في زاوية الأراضي الأمريكية فقط، فإن نقص الأكسجين لن يكون ظاهرة خاصة بهذه الزاوية فقط * أي الأراضي الأمريكية * ولكن سيمتد إلي العديد من مناطق العالم الأخري.. إن إحدي المشكلات الصحية المؤثرة التي ستنتشر في العالم هي ما يتعلق بأثر نقص الأكسجين في إنشاء أمراض جديدة للإنسانية، وأن هذه الأمراض ستؤثر مباشرة علي المنطقة الدماغية في الإنسان، ومنطقة الصدر.. مما ينذر بأن المواليد الجديدة ستكون مصابة بمثل هذا النوع من الأمراض، والتي ستتطلب تكاتف الجهود من العلماء لإيجاد أمصال وأدوية جديدة.
وبحساب القياسات العلمية فإن هذه الأمراض الجديدة قد تؤدي إلي قتل الإنسان في الحال أو بعد فترة قصيرة، ولكن الأكثر أهمية أن الأمراض الجديدة ستكون أخطر كثيرا من الأمراض ذائعة الصيت في الوقت الحاضر * مثل الإيدز * حيث إنه مقارنة بالأنواع الجديدة من الأمراض التي ستغزو العالم في السنوات المقبلة، فإن مصابي الإيدز سيكونون أكثر حظا وسعادة من انتشار الأمراض الأخري الجديدة.
الاحتباس والتغيرات
يقول التقرير إن الاحتباس الحراري، مع التغيرات المناخية، بالإضافة إلي هبوب رياح جديدة بفعل ظاهرة 'الانهمار المطري' سيؤدي إلي هذه النوعية الجديدة من الأمراض.. فالانهمار المطري لن يؤثر فقط علي الأراضي الأمريكية والأوربية، ولكنه سيمتد إلي التأثير علي مناطق أخري من العالم، وذلك بفضل الرياح، والهبوب الموسمي لأنواع جديدة من الرياح.
ولكن.. ما الذي يجعل هذه الظواهر الكونية تؤثر مباشرة علي النحو السابق علي كوكب الأرض؟
يري التقرير أن هناك علاقة متبادلة بين ما يحدث في الأفق الكوني من تغيرات لا دخل للبشر فيها، وبين ظواهر كونية أرضية يعد البشر هم المسئولين أساسا عنها.. وفي هذا النطاق فإن أثر هذه العلاقة المتبادلة يبدو في ظاهرة 'الطاقة المعتمة'، حيث إنه وفق نتائج الدراسات الاستنباطية العلمية فإن الكون الحالي الذي تمثله الكرة الأرضية بمفهومها الضيق، والكواكب الأخري بالمفهوم الواسع لن تتعرض لانفجار داخلي كما كانت الدراسات تشير قبل ذلك. حيث إن الدراسات القديمة قبل هذا الغزو العلمي الجديد أشارت إلي أن كوكب الأرض سيشيخ مثل أي شيء آخر يشيخ، ويستمر في التدهور والانحلال الذاتي حتي يحدث انهيار كوني كبير ينهي الحياة الإنسانية علي وجه الأرض.
ولكن.. وفق التقرير.. فإن 'الطاقة المعتمة' التي تبدو في الأفق الكوني البعيد، والتي تعد في ذات الوقت المحيطة بالكرة الأرضية هي التي تحميها.. وتعد بمثابة السياج الآمن لها.. وأن هذه الطاقة تبدو لا نهائية، ولا يمكن بأي حال من الأحوال، ومهما حقق العلم من تقدم أن يتم اختراق هذه الطاقة أو الوصول بها إلي غاياتها النهائية، أو ما وراء هذه الطاقة، إلا أن الاستنباطات العلمية أكدت أن هذه الطاقة المعتمة هي التي تؤدي إلي حماية كوكب الأرض، وتمنعه من الانزلاق أو تغيير خصائصه الطبيعية أو الجغرافية القائمة فيه، والتي تعايش علي أساسها الإنسان مع الحياة.
ومن المفترض أن كل 'الذرات' في هذه 'الطاقة المعتمة' ستكون ساكنة وغير متحركة، وأن هذا السكون هو الذي يجعل كوكب الأرض يتحرك باتزان وفعالية دون أن يكون هناك أي أخطاء في حركة الأرض، أو حتي وجود أي ميل للانحرافات البسيطة التي قد تؤدي إلي إطالة أمد النهار في بعض أجزاء الكرة الأرضية، أو إطالة أمد الليل في الأجزاء الأخري، أو أن يؤدي هذا الانحراف في حركة الأرض إلي انتشار الصقيع القاتل في الأجزاء الكبري من الأرض، أو انتشار الحر الساخن القاتل في الأجزاء الأخري منها.
ووفق التقرير فإن هذه الحركة الثابتة للأرض دون أي انحراف أو ميل إذا كان الأساس فيها يرجع إلي ثبات 'ذرات الطاقة المعتمة' فإن المؤكد والحتمي أن هناك طاقة جبارة تقف خلف هذا التوازن وتحرسه بعناية بالغة، وأن هذه الطاقة الكبري لا يمكن أن تكون إلا 'العناية الإلهية'.. إلا أنه لوحظ أنه ومع بدايات العام 2003 كان هناك أفق هائل جديد تم تفريغه من 'الطاقة المعتمة' أو بعبارة أخري * علي حد التقرير * أن هناك انحسارا جزئيا لتلك الطاقة، قد يبدو صغيرا في الأجزاء المحيطة بالأرض، ولكن من الواضح أنه قد يشمل عدة آلاف من الكيلومترات علي حساب المقياس الأرضي.
ومعني نشوء هذا الأفق الجديد، أو ما يعبر عنه بظاهرة الانحسار الجزئي للطاقة المعتمة، فإن هذا يعني وفق الاستنتاج العلمي المؤكد تحرك ذرات من هذه الطاقة المعتمة، وأن هذا التحرك لا يكون له بديل سوي الإضرار بكوكب الأرض.. وبالتالي فإن الأرض معرضة لأن تهتز بشدة من جراء حدوث تلاحم قوي بين جزء 'الطاقة المعتمة' المتحرك وبين كوكب الأرض.
ولوحظ * كما يري التقرير * أن التحرك في جزء 'الطاقة المعتمة' كان في زاوية الأراضي الأمريكية والعديد من الدول الأوربية البعيدة عن منطقة المتوسط، وأنه ليس من المؤكد أن يكون هذا التلاحم الذي قد يؤدي إلي الانفجار مؤديا إلي انفجار شامل في أرجاء الكرة الأرضية، ولكن في أجزاء قوية ومؤثرة منها.. أما في إطار زاوية الدول الأوربية فإن التقرير أشار إلي نقاط هامة تتعلق بزيادة التدفقات المائية في أرجاء متعددة من القارة الأوربية، وأن هذه التدفقات ستزيد بمقادير كبري وإلي أكثر من 40 مثلا، وأن المياه قد تغمر العديد من المدن الأوربية الكبري، وأن ذلك سيؤدي إلي ارتفاع مستويات المياه في بعض المناطق إلي الحد الذي يجبر السكان علي الرحيل والهجرة من هذه البلدان، إلا أن ذلك سيصيب بشكل أو بآخر البحر المتوسط الذي من المنتظر أن يشهد تدفقا مائيا كبيرا، وأن هذا التدفق سيؤدي إلي إصابة العديد من المناطق بالانهمار المطري.. وفي الوقت ذاته، فإن هذا الانهمار سيؤدي إلي اختفاء عدد من هذه المدن.. ولكن هذا لن يكون المؤثر الوحيد في الزاوية الأوربية، بل إن أحد المهددات الأساسية هو في التغير المناخي العنيف الذي سيضرب الدول الأوربية، والذي سيجعل الصقيع يسيطر فعليا علي أرجاء القارة الأوربية، حتي أن بعض التأكيدات العلمية تؤكد أن دولة مثل بريطانيا ستشهد موجة من الصقيع الشديد الذي يجعلها 'سيبيريا' جديدة، وأن هذا سيحدث في الأعوام العشرين المقبلة، وأن هذا سوف يترتب عليه نزوح جماعي من الدول الأوربية إلي العديد من مناطق العالم الأخري.. إلا أن المشكلة الأكثر خطورة * كما يقول التقرير * هي أن العالم ما زال مكدسا بمخزون هائل من الأسلحة النووية.. وعلي الرغم من عدم استخدام هذا المخزون، ومع توقع اندلاع حرب نووية محدودة، فإن الأمر سيزداد خطورة، ونصبح أمام حالات جديدة من الخطر العالمي.
وبحسب التقرير، فإن التغيرات المناخية العنيفة، وما تؤدي إليه من ثورات البحار والمحيطات سوف تصيب المخزون النووي بالاتلاف، وأن كل دول العالم ستكون مضطرة للتخلص من هذه الأسلحة بكل الوسائل الممكنة.. وبالتالي فإن جزءا مهما من هذه الأسلحة قد يكون كبيرا سيتلف أو يصاب بالعطب، ومن ثم ستثار مشكلة أساسية وهي أن الاشعاعات المدمرة وكذلك المواد الضارة والقاتلة التي تحولها هذه الأسلحة النووية ستنتشر في أرجاء عديدة من الكرة الأرضية، وأن هذا الانتشار القاتل لابد أن يؤدي إلي ظهور أمراض جديدة، وكذلك إصابة ملايين الأفراد من البشر بكوارث صحية حقيقية، وأن هذه الكوارث قد تعني قتلهم وموتهم بالفعل.
آثار أخري
يشير التقرير إلي أن أمراضا أخري ستفرزها تلك المتغيرات الهائلة، وفي مقدمتها الأنفلونزا التي ستزداد خطورتها، وأشار إلي ما يتعلق بالمجاعة الدولية، بالنظر إلي الانهمار المطري في الأراضي الأمريكية، وغرق العديد من المدن الأوربية والمناطق الأخري من العالم.. حيث ستصبح المجاعة الدولية أمرا مقررا، وستزداد حدتها إلي درجة أن الغذاء العالمي لن يكفي بالكاد ثلث سكان الكرة الأرضية، في حين أن ثلثي سكان الكرة لن يجدوا الغذاء الكافي لإطعامهم، الأمر الذي سيؤدي إلي تداعيات دولية جديدة تدمر الحضارة الإنسانية، كما سيصاب العالم بالجفاف الذي سيكون مترتبا كإحدي النتائج المباشرة عن انتشار المجاعة الدولية، وأن هذا الجفاف سيصيب أجزاء كبيرة من الكرة الأرضية.. ولذلك يتوقع التقرير في جملة هذه الظروف أن يؤدي انتشار مثل هذه الظواهر إلي نشوء حالات جديدة من التهديد بالعدوان، وأن بعض دول العالم ستتربص، وتعمل جاهدة علي الاعتداء علي جاراتها من الدول الأخري من أجل الحصول علي موارد غذائية إضافية أو مياه، أو من أجل الاستفادة من بعض الطاقات البشرية في حل بعض المشكلات الملحة التي تواجه هذه الدول.
ولذلك فإن الدول التي ستكون لديها أسلحة نووية وقادرة علي حمايتها ستئول إليها القوة المطلقة القادرة علي حسم الصراعات لصالحها في إطار ما سيشهده العالم من تغيرات دولية جديدة، وأن هذه التغيرات ستؤدي إلي ظهور كيانات دولية جديدة، واختفاء كيانات دولية قائمة، أو أن تتوسع دول قائمة لتضم حدود دول أخري، وبالتالي ستتعقد المشكلات الدولية جراء التغيرات المناخية التي ستصيب العالم، والحركة الجديدة لكوكب الأرض، والتحامه مع الكواكب الأخري، وكذلك في تحرك 'الطاقة المعتمة' التي ستصيب الكرة الأرضية في أجزاء أساسية منها.
منقول=
العصباني(بلوي الشفا=ابوسلطان)
ارجو من المشرف العام اعادة المشا راكات السابقه الى الاسم الجديد
ولكم مني خالص الشكر والتقدير