عواد سلامه الرموثي
03-17-2007, 01:41 PM
القنابل العنقودية ترفع الطلب على الأطراف الصناعية في لبنان
http://www.aleqt.com/nwspic/69327.jpg
- جهاد سقلاوي من لبنان - الفرنسية - 28/02/1428هـ
يتزايد الإقبال على مشاغل الأطراف الصناعية في جنوب لبنان مع ارتفاع عدد الأشخاص الذين يفقدون ذراعا أو ساقا من جراء انفجار قنابل عنقودية ألقت إسرائيل نحو مليون منها قبل ثمانية أشهر تقريبا.
في مدينة النبطية افتتحت جمعية رعاية المعاق الخيرية مطلع الأسبوع الحالي مشغلا للأطراف الصناعية تموله كندا، كما ذكر لوكالة فرانس برس بسام سنجر المشرف على المشروع. ويؤكد الطبيب طلال بري مدير مشغل للأطراف الصناعية في بلدة الصرفند الساحلية أن الطلب ازداد بشكل ملحوظ بعد الحرب التي شنتها إسرائيل على لبنان في 12 تموز (يوليو) الماضي واستمرت 34 يوما.
وكان هذا المشغل قد أنشئ بعد بضعة أشهر على انتهاء عملية "عناقيد الغضب" التي شنتها إسرائيل على جنوب لبنان عام 1996. ويشدد سنجر وبري على أن الطلب على الأطراف الصناعية ازداد بعد الحرب وخصوصا على الأطراف السفلى؛ بسبب انفجارات القنابل العنقودية التي يشهدها جنوب لبنان بشكل شبه يومي وتفاجئ الأهالي إما في جوار منازلهم، وإما في حقولهم الزراعية.
ويقول سنجر "مضى يومان فقط على انطلاق عملنا وقد تلقينا خلالهما 35 طلبا لتركيب أطراف صناعية". ويشير الطبيب بري إلى أن حالات بتر القدم أو الساق "بلغت 171 حالة"، وقعت 96 منها خلال الحرب التي انتهت في 14 آب (أغسطس). وكان ضباط إسرائيليون قد قدروا أن أكثر من 1.2 مليون قنبلة عنقودية ألقيت على لبنان خلال حرب الصيف الماضي.
وتؤكد داليا فران مسؤولة الإعلام في مكتب نزع الألغام التابع للأمم المتحدة
(ماك) في صور الذي يديره فريق بريطاني "تم تحديد 488 موقعا للقنابل العنقودية في جنوب لبنان". وتقول "فجرنا حتى الآن 16 ألف قنبلة". ويضاف إلى القنابل العنقودية نحو 450 ألف لغم أرضي معظمها مضاد للأفراد خلفها الجيش الإسرائيلي وراءه بعد انسحابه من جنوب لبنان عام 2000 بعد احتلال استمر 22 عاما.
وأحصت فران إصابة 222 شخصا من بينهم 190 مدنيا في الأشهر الستة الأخيرة من جراء انفجار القنابل العنقودية والألغام الأرضية، وتؤكد أن 110 منهم يحتاجون إلى تركيب أطراف صناعية. ويتدرب محمد نحلة (31 عاما) على السير بساقه الصناعية ممسكا بيد والدته نمرة. وتقول الوالدة لوكالة فرانس برس "تطوع ابني في الدفاع المدني لمساعدة الأهالي. وبترت ساقه عندما داس إحدى القنابل خلال مهمة قام بها إبان حرب الصيف الماضي".
ويؤكد بري أن مشغل الصرفند "غارق في الطلبات" موضحا أن هذا المشغل يعمل بإشراف طبيبين لبنانيين يساعدهما أطباء فرنسيون وستة تقنيين تم تدريبهم في إيطاليا وألمانيا. في هذا المشغل حصل حسين جواد (42 عاما) على ذراعه الصناعية. وكان قد أصيب خلال الحرب وهو متوجه إلى قريته البياض قرب صور. فقد انتزعت قنبلة ألقتها طائرة إسرائيلية ذراعه وهو واقف قرب سيارته التي يوزع فيها الخبز. وتراوح تكلفة الساق الصناعية بين ألف و1800 دولار وفق سنجر وهو مبلغ يعتبر ثروة في نظر أهالي جنوب لبنان.
وقد تبنت 46 دولة من أصل 49 أواخر الشهر الماضي إعلانا مشتركا يدعو إلى حظر القنابل العنقودية بحلول 2008، خلال مؤتمر دولي عقد في أوسلو. ويدعو الإعلان إلى "منع استخدام وإنتاج ونقل وتخزين القنابل العنقودية التي تلحق أضرارا غير مقبولة بالمدنيين". لكن دولا أساسية في هذا المجال مثل إسرائيل والولايات المتحدة امتنعت عن التوقيع على الإعلان الذي رحبت به المنظمات الإنسانية. ويمكن لقنبلة عنقودية أن تحتوي على 650 قنبلة صغيرة تنتشر عند الانفجار على مساحة واسعة. وفي معظم الأحيان لا تنفجر القنابل الصغيرة لدى ارتطامها وتبقى مكانها سنوات لتنفجر لاحقا لدى لمسها فتبتر أطراف المزارعين، ورعاة الماشية، والأطفال.
وكان الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي أنان قد دان استخدام إسرائيل القنابل العنقودية لأن "مثل هذه الأسلحة ما كان يجب أن تستخدم ضد المدنيين والأماكن الآهلة"، مطالبا إياها بتسليم خرائط عن أماكنها "للتحرك بسرعة جدا من أجل نزعها". ووصف منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة يان إيغلاند إلقاء القنابل العنقودية بأنه "غير أخلاقي"، لأنه يهدد آلاف المدنيين.
كذلك دانت منظمات دولية للدفاع عن حقوق الإنسان استخدام إسرائيل أسلحة انشطارية وأبرزها "هيومن رايتس ووتش" و"هانديكاب إنترناشونال" التي تدافع عن حقوق المعوقين.
http://www.aleqt.com/nwspic/69327.jpg
- جهاد سقلاوي من لبنان - الفرنسية - 28/02/1428هـ
يتزايد الإقبال على مشاغل الأطراف الصناعية في جنوب لبنان مع ارتفاع عدد الأشخاص الذين يفقدون ذراعا أو ساقا من جراء انفجار قنابل عنقودية ألقت إسرائيل نحو مليون منها قبل ثمانية أشهر تقريبا.
في مدينة النبطية افتتحت جمعية رعاية المعاق الخيرية مطلع الأسبوع الحالي مشغلا للأطراف الصناعية تموله كندا، كما ذكر لوكالة فرانس برس بسام سنجر المشرف على المشروع. ويؤكد الطبيب طلال بري مدير مشغل للأطراف الصناعية في بلدة الصرفند الساحلية أن الطلب ازداد بشكل ملحوظ بعد الحرب التي شنتها إسرائيل على لبنان في 12 تموز (يوليو) الماضي واستمرت 34 يوما.
وكان هذا المشغل قد أنشئ بعد بضعة أشهر على انتهاء عملية "عناقيد الغضب" التي شنتها إسرائيل على جنوب لبنان عام 1996. ويشدد سنجر وبري على أن الطلب على الأطراف الصناعية ازداد بعد الحرب وخصوصا على الأطراف السفلى؛ بسبب انفجارات القنابل العنقودية التي يشهدها جنوب لبنان بشكل شبه يومي وتفاجئ الأهالي إما في جوار منازلهم، وإما في حقولهم الزراعية.
ويقول سنجر "مضى يومان فقط على انطلاق عملنا وقد تلقينا خلالهما 35 طلبا لتركيب أطراف صناعية". ويشير الطبيب بري إلى أن حالات بتر القدم أو الساق "بلغت 171 حالة"، وقعت 96 منها خلال الحرب التي انتهت في 14 آب (أغسطس). وكان ضباط إسرائيليون قد قدروا أن أكثر من 1.2 مليون قنبلة عنقودية ألقيت على لبنان خلال حرب الصيف الماضي.
وتؤكد داليا فران مسؤولة الإعلام في مكتب نزع الألغام التابع للأمم المتحدة
(ماك) في صور الذي يديره فريق بريطاني "تم تحديد 488 موقعا للقنابل العنقودية في جنوب لبنان". وتقول "فجرنا حتى الآن 16 ألف قنبلة". ويضاف إلى القنابل العنقودية نحو 450 ألف لغم أرضي معظمها مضاد للأفراد خلفها الجيش الإسرائيلي وراءه بعد انسحابه من جنوب لبنان عام 2000 بعد احتلال استمر 22 عاما.
وأحصت فران إصابة 222 شخصا من بينهم 190 مدنيا في الأشهر الستة الأخيرة من جراء انفجار القنابل العنقودية والألغام الأرضية، وتؤكد أن 110 منهم يحتاجون إلى تركيب أطراف صناعية. ويتدرب محمد نحلة (31 عاما) على السير بساقه الصناعية ممسكا بيد والدته نمرة. وتقول الوالدة لوكالة فرانس برس "تطوع ابني في الدفاع المدني لمساعدة الأهالي. وبترت ساقه عندما داس إحدى القنابل خلال مهمة قام بها إبان حرب الصيف الماضي".
ويؤكد بري أن مشغل الصرفند "غارق في الطلبات" موضحا أن هذا المشغل يعمل بإشراف طبيبين لبنانيين يساعدهما أطباء فرنسيون وستة تقنيين تم تدريبهم في إيطاليا وألمانيا. في هذا المشغل حصل حسين جواد (42 عاما) على ذراعه الصناعية. وكان قد أصيب خلال الحرب وهو متوجه إلى قريته البياض قرب صور. فقد انتزعت قنبلة ألقتها طائرة إسرائيلية ذراعه وهو واقف قرب سيارته التي يوزع فيها الخبز. وتراوح تكلفة الساق الصناعية بين ألف و1800 دولار وفق سنجر وهو مبلغ يعتبر ثروة في نظر أهالي جنوب لبنان.
وقد تبنت 46 دولة من أصل 49 أواخر الشهر الماضي إعلانا مشتركا يدعو إلى حظر القنابل العنقودية بحلول 2008، خلال مؤتمر دولي عقد في أوسلو. ويدعو الإعلان إلى "منع استخدام وإنتاج ونقل وتخزين القنابل العنقودية التي تلحق أضرارا غير مقبولة بالمدنيين". لكن دولا أساسية في هذا المجال مثل إسرائيل والولايات المتحدة امتنعت عن التوقيع على الإعلان الذي رحبت به المنظمات الإنسانية. ويمكن لقنبلة عنقودية أن تحتوي على 650 قنبلة صغيرة تنتشر عند الانفجار على مساحة واسعة. وفي معظم الأحيان لا تنفجر القنابل الصغيرة لدى ارتطامها وتبقى مكانها سنوات لتنفجر لاحقا لدى لمسها فتبتر أطراف المزارعين، ورعاة الماشية، والأطفال.
وكان الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي أنان قد دان استخدام إسرائيل القنابل العنقودية لأن "مثل هذه الأسلحة ما كان يجب أن تستخدم ضد المدنيين والأماكن الآهلة"، مطالبا إياها بتسليم خرائط عن أماكنها "للتحرك بسرعة جدا من أجل نزعها". ووصف منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة يان إيغلاند إلقاء القنابل العنقودية بأنه "غير أخلاقي"، لأنه يهدد آلاف المدنيين.
كذلك دانت منظمات دولية للدفاع عن حقوق الإنسان استخدام إسرائيل أسلحة انشطارية وأبرزها "هيومن رايتس ووتش" و"هانديكاب إنترناشونال" التي تدافع عن حقوق المعوقين.