أم حبيبة البريكى
03-15-2004, 08:31 AM
لماذا ينتحرون؟!
كتب "بروفيسور" أمريكي يقول: "منذ صغري وأنا أطمح للحصول على أعلى الشهادات والمناصب.. حتى اقترن اسمي بالبرفيسور، ثم أحببت أن تكون لي أسرة وأولاد فتزوجت.. ثم أبدعت في مجال عملي (مجال القنبلة النووية) وأضفت إضافات مهمة في عالم القنبلة النووية، وهاهو عمري قد جاوز الستين ولم يعد لي هدف أعيش لأحققه، ولم يأت الموت ليضع حدا لحياتي.. وقد طال الانتظار.. وها أنا أضع حدا لحياتي بالانتحار" اهـ.
لا تستغربي ذلك أبدا ـ أختي في الله ـ فهذا هو مصير كل من جعل هذه الحياة أو جزءاً منها هدفا له.. أجل هناك من يضع حدا لحياته؛ لأنه لم يجد الفتاة المناسبة، أو لأقل ضائقة تمر به، أو.. ربما لأتفه من ذلك.. ومهما كان سبب تلك النهاية البشعة فهي دليل واضح وصريح على تفاهة ودنو نفس ذلك الشخص أيا كان؛ لأنه ربط سعادته بدنياه فقط.
إننا نبكي الدم بدل الدموع، ونتجرع المرارة على كل مسلم ومسلمة ساروا على تلك الطريقة السوداء في هذه الحياة.. فهذا البروفيسور وأغلب من هم مثله يقولون إن الحياة تنتهي عند الموت؛ فهم لا يؤمنون بما بعد الموت. أما نحن المؤمنون فقد سما خالقنا بأهدافنا حتى لا تكون هذه الدنيا في يوم من الأيام أو في لحظة من اللحظات هي هدفنا؛ لأن الشخص الذي يعيش وهدفه هذه الحياة، فإنه سيأتي يوم ويحقق هذا الهدف.. ثم ماذا؟! سيسير على طريق هو اختاره.. وربما يحصل على الهدف الذي تمناه. وهذا لا يمنع أن يكون للمرء طموحات وأهداف يسعى لتحقيقها، ولكن أيضا هذا لا يمنع أن يكون هذا الهدف طريقا لتحقيق الهدف الأكبر، غير أن الوضع يختلف تماما إذا وضع الهدف عالم لا يفوقه في العلم أحد وحكيم لا يفوقه في الحكمة أحد..
فكيف سيكون حالنا إذا كان واضع الهدف الأكبر في حياتنا هو خالقنا سبحانه وتعالى، وأنزله في كتاب عظيم يظل أبد الدهر نبراسا وهديا؟!
قال تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإنسَ إلا لِيَعْبُدُونِ}، وقال سبحانه: {وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ}.. أجل من أراد السعادة والرضا في هذه الحياة، فهذا هو الهدف الوحيد الذي لا ثاني له.. هدف سام يعجز اللسان عن وصفه، ويقف أمامه العقل حيران! هدف أوصل الله كل مسلم ومسلمة إليه.. إنه الهدف الأكبر في هذه الحياة.. إنه الوصول إلى الجــنـــــــة.. أجل، الوصول للجنة هو الهدف الذي خلقنا من أجله.. وهو هدف كل عاقل يريد الراحة في هذه الحياة وبعد الممات.
http://www.lahaonline.com/Literature/Repor...003.doc_cvt.htm (http://www.lahaonline.com/Literature/Report/a1-10-08-2003.doc_cvt.htm)
كتب "بروفيسور" أمريكي يقول: "منذ صغري وأنا أطمح للحصول على أعلى الشهادات والمناصب.. حتى اقترن اسمي بالبرفيسور، ثم أحببت أن تكون لي أسرة وأولاد فتزوجت.. ثم أبدعت في مجال عملي (مجال القنبلة النووية) وأضفت إضافات مهمة في عالم القنبلة النووية، وهاهو عمري قد جاوز الستين ولم يعد لي هدف أعيش لأحققه، ولم يأت الموت ليضع حدا لحياتي.. وقد طال الانتظار.. وها أنا أضع حدا لحياتي بالانتحار" اهـ.
لا تستغربي ذلك أبدا ـ أختي في الله ـ فهذا هو مصير كل من جعل هذه الحياة أو جزءاً منها هدفا له.. أجل هناك من يضع حدا لحياته؛ لأنه لم يجد الفتاة المناسبة، أو لأقل ضائقة تمر به، أو.. ربما لأتفه من ذلك.. ومهما كان سبب تلك النهاية البشعة فهي دليل واضح وصريح على تفاهة ودنو نفس ذلك الشخص أيا كان؛ لأنه ربط سعادته بدنياه فقط.
إننا نبكي الدم بدل الدموع، ونتجرع المرارة على كل مسلم ومسلمة ساروا على تلك الطريقة السوداء في هذه الحياة.. فهذا البروفيسور وأغلب من هم مثله يقولون إن الحياة تنتهي عند الموت؛ فهم لا يؤمنون بما بعد الموت. أما نحن المؤمنون فقد سما خالقنا بأهدافنا حتى لا تكون هذه الدنيا في يوم من الأيام أو في لحظة من اللحظات هي هدفنا؛ لأن الشخص الذي يعيش وهدفه هذه الحياة، فإنه سيأتي يوم ويحقق هذا الهدف.. ثم ماذا؟! سيسير على طريق هو اختاره.. وربما يحصل على الهدف الذي تمناه. وهذا لا يمنع أن يكون للمرء طموحات وأهداف يسعى لتحقيقها، ولكن أيضا هذا لا يمنع أن يكون هذا الهدف طريقا لتحقيق الهدف الأكبر، غير أن الوضع يختلف تماما إذا وضع الهدف عالم لا يفوقه في العلم أحد وحكيم لا يفوقه في الحكمة أحد..
فكيف سيكون حالنا إذا كان واضع الهدف الأكبر في حياتنا هو خالقنا سبحانه وتعالى، وأنزله في كتاب عظيم يظل أبد الدهر نبراسا وهديا؟!
قال تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإنسَ إلا لِيَعْبُدُونِ}، وقال سبحانه: {وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ}.. أجل من أراد السعادة والرضا في هذه الحياة، فهذا هو الهدف الوحيد الذي لا ثاني له.. هدف سام يعجز اللسان عن وصفه، ويقف أمامه العقل حيران! هدف أوصل الله كل مسلم ومسلمة إليه.. إنه الهدف الأكبر في هذه الحياة.. إنه الوصول إلى الجــنـــــــة.. أجل، الوصول للجنة هو الهدف الذي خلقنا من أجله.. وهو هدف كل عاقل يريد الراحة في هذه الحياة وبعد الممات.
http://www.lahaonline.com/Literature/Repor...003.doc_cvt.htm (http://www.lahaonline.com/Literature/Report/a1-10-08-2003.doc_cvt.htm)