عواد سلامه الرموثي
03-31-2007, 02:10 PM
شح الأمطار في إيران يرفع أسعار "الزعفران" محليا 120%
http://www.aleqt.com/nwspic/71548.jpg
- بدر الحافي من الرياض - 13/03/1428هـ
شهدت أسعار نبات الزعفران ـ أحد أنواع التوابل المستخدمة في الأغذية ـ ارتفاعا تدريجيا منذ ثلاثة أشهر إلى أن وصل ذروته حاليا، حيث تجاوزت أسعار الكيلو جرام الواحد من النوع الجيد من الزعفران 4500 ريال، بنسبة ارتفاع وصلت إلى 120 في المائة.
في مايلي مزيداً من التفاصيل:
شهدت أسعار نبات الزعفران ـ أحد أنواع التوابل المستخدمة في الأغذية ـ ارتفاعا تدريجيا منذ ثلاثة أشهر إلى أن وصل ذروته حاليا، حيث تجاوزات أسعار الكيلو جرام الواحد من النوع الجيد من الزعفران الـ 4500 ريال، بنسبة ارتفاع وصلت إلى 120 في المائة.
وعزا عدد من المتعاملين في بيع وشراء الزعفران الذي يطلق عليه "الذهب الأحمر" أسباب ارتفاع الأسعار إلى تراجع حجم إنتاجه نتيجة قلة الأمطار التي هطلت على إيران المصدر الرئيس للمنتج إلى السعودية والخليج.
ويعتبر الزعفران من التوابل الثمينة النادرة، فهو ملون طبيعي يستعمل لإعداد أنواع الأطعمة والحلويات، كما يستخدم في القهوة والنعناع إلى جانب استخدامه المرتفع في إضافة نكهة مميزة ولون مختلف على وجبة الكبسة الأكلة الأكثر شعبية لدى السعوديين.
وتستخدم نبتة الزعفران منذ القدم في علاج الكثير من الأمراض من خلال وضعها مع الأغذية، كما أنه مضاد للتشنج ومنبه للمعدة، شديد المفعول للأمعاء والأعصاب، ويدخل في بعض الأدوية المستخدمة لتنشيط القلب وبعض أنواع الكحل المساعد في إزالة الغشاوة من العين.
وتبين في جولة لـ "الاقتصادية" شملت عددا من محال بيع الزعفران في أسواق المعيقلية وسط الرياض، أن هناك ارتفاعا ملحوظا في أسعار جميع أنواع الزعفران دون تحديد، إذ وصل سعر الكيلو جرام الواحد من نوع أبو شيبه الإيراني وهو النوع الأكثر طلبا في السوق السعودية إلى 3400 ريال بينما كان يتداول في السابق عند سعر 1500 ريال، أما نوع أبو شال - إيراني – فقد كان سعره في وقت سابق لا يتعدى 2200، أما حاليا فهو يباع بين 4300 و 4500 ريال للكيلو جرام الواحد.
ويقول خالد السلمان أحد تجار الزعفران في الرياض، إن الكثير من التجار يعانون من ارتفاع الأسعار ما تسبب في عزوف الكثير من المتعاملين عن الشراء، مرجعا ذلك إلى تراجع موسم الحصاد الإيراني هذه العام، خاصة وأن عدد الدول المصدرة لهذا النوع من السلع محدودة جدا وأسعاره توصف بالعالية.
ومن المعروف أن زراعة الزعفران وحصاده عملية تعد غاية في الصعوبة، ويؤكد السلمان أن الزعفران الأصلي يأتينا في الغالب من إيران التي تقدر حصتها بأكثر من 70 في المائة من الإنتاج العالمي، ويأتي بعدها إسبانيا التي كانت إلى فترة قريبة تتصدر المركز الأول في تصدير هذا المنتج لكنها تراجعت أخيرا لتعطي الصدارة لإيران، ومن بين الدول التي تنتج الزعفران أيضا الهند، المغرب، وكردستان، وقد تمت زراعته حديثا في فرنسا والصين.
وتستخلص مادة الزعفران من زهرة ذات لون بنفسجي فاتح جميل، تحتوي في قمتها فروعا بلون برتقالي يميل إلى الحمرة ويوجد في داخلها خيوط الزعفران، ويتم استخراجها بدقة متناهية وبأيدي أشخاص ذوي خبرة وفن في التقاطها وتجميعها، لذا فإن أسعاره باهظة الثمن خاصة الأنواع الفاخرة منه والتي يتم زراعتها في إيران.
وهنا يقول السلمان، إن صناعة نصف كيلو جرام من مادة الزعفران الإيراني الخالص يحتاج إلى أكثر 225 ألف زهرة من زهور الزعفران الخام, على أن تكون جميعها مكتملة النمو وصالحة، مشيرا إلى أن الزعفران الطازج عندما يتم تجفيفه يفقد الكثير من وزنه، حيث يفقد أكثر من 50 في المائة من وزنه بعد التجفيف، إذ يصبح ما وزنه 50 كيلو جراما 20 كيلو جراما فقط بعد التجفيف.
ومن صفات الأنواع الجيدة من الزعفران هي تلك النباتات ذات اللون الفاتح والرائحة الزكية، غليظ الشعر الذي يوجد في أطرافه شبه بياض ذو الشعر الأحمر الذي ليس في أطراف شعره صفرة.
أما عن المناخ المناسب لتعيش نبتة الزعفران فهو توالي فترات الحرارة مع الجفاف والبرودة مع الرطوبة، إذ يمكن لنبتة الزعفران أن تتحمل حرارة تصل إلى 50 درجة مئوية في فصل الصيف، في المقابل يمكنها أيضا أن تتحمل درجات الحرارة المنخفضة إلى درجة صفر في فصل الشتاء.
وحذر محمد الخضير بائع زعفران في سوق المعيقلية، من وجود كميات من الزعفران المغشوش يتم تداولها في السوق المحلية بأسعار منخفضة عن الزعفران الأصلي، منبها إلى انتشار ظاهرة الغش في الزعفران بسبب ارتفاع ثمنه.
وقال الخضير إن الغش يتم من خلال خلط الزعفران بأعشاب مشابهة له لزيادة وزنه مثل مادة العصفر المشابهة له في اللون وفي سرعة الذوبان في الماء ويباع على أنه زعفران أصلي، في حين أن "العصفر" ليست له رائحة نفاذه مثل الزعفران.
ودعا الخضير المستهلكين إلى شراء خيوط الزعفران، وتجنب المطحون منه لان الأخير دائما ما يكون من النوع المغشوش، أما الأول فإن خيوطه تحافظ على نكهتها من سنتين إلى ثلاث سنوات إذا ما تم تخزينها في علبة محكمة الإغلاق وفي مكان جاف وبارد.
http://www.aleqt.com/nwspic/71548.jpg
- بدر الحافي من الرياض - 13/03/1428هـ
شهدت أسعار نبات الزعفران ـ أحد أنواع التوابل المستخدمة في الأغذية ـ ارتفاعا تدريجيا منذ ثلاثة أشهر إلى أن وصل ذروته حاليا، حيث تجاوزت أسعار الكيلو جرام الواحد من النوع الجيد من الزعفران 4500 ريال، بنسبة ارتفاع وصلت إلى 120 في المائة.
في مايلي مزيداً من التفاصيل:
شهدت أسعار نبات الزعفران ـ أحد أنواع التوابل المستخدمة في الأغذية ـ ارتفاعا تدريجيا منذ ثلاثة أشهر إلى أن وصل ذروته حاليا، حيث تجاوزات أسعار الكيلو جرام الواحد من النوع الجيد من الزعفران الـ 4500 ريال، بنسبة ارتفاع وصلت إلى 120 في المائة.
وعزا عدد من المتعاملين في بيع وشراء الزعفران الذي يطلق عليه "الذهب الأحمر" أسباب ارتفاع الأسعار إلى تراجع حجم إنتاجه نتيجة قلة الأمطار التي هطلت على إيران المصدر الرئيس للمنتج إلى السعودية والخليج.
ويعتبر الزعفران من التوابل الثمينة النادرة، فهو ملون طبيعي يستعمل لإعداد أنواع الأطعمة والحلويات، كما يستخدم في القهوة والنعناع إلى جانب استخدامه المرتفع في إضافة نكهة مميزة ولون مختلف على وجبة الكبسة الأكلة الأكثر شعبية لدى السعوديين.
وتستخدم نبتة الزعفران منذ القدم في علاج الكثير من الأمراض من خلال وضعها مع الأغذية، كما أنه مضاد للتشنج ومنبه للمعدة، شديد المفعول للأمعاء والأعصاب، ويدخل في بعض الأدوية المستخدمة لتنشيط القلب وبعض أنواع الكحل المساعد في إزالة الغشاوة من العين.
وتبين في جولة لـ "الاقتصادية" شملت عددا من محال بيع الزعفران في أسواق المعيقلية وسط الرياض، أن هناك ارتفاعا ملحوظا في أسعار جميع أنواع الزعفران دون تحديد، إذ وصل سعر الكيلو جرام الواحد من نوع أبو شيبه الإيراني وهو النوع الأكثر طلبا في السوق السعودية إلى 3400 ريال بينما كان يتداول في السابق عند سعر 1500 ريال، أما نوع أبو شال - إيراني – فقد كان سعره في وقت سابق لا يتعدى 2200، أما حاليا فهو يباع بين 4300 و 4500 ريال للكيلو جرام الواحد.
ويقول خالد السلمان أحد تجار الزعفران في الرياض، إن الكثير من التجار يعانون من ارتفاع الأسعار ما تسبب في عزوف الكثير من المتعاملين عن الشراء، مرجعا ذلك إلى تراجع موسم الحصاد الإيراني هذه العام، خاصة وأن عدد الدول المصدرة لهذا النوع من السلع محدودة جدا وأسعاره توصف بالعالية.
ومن المعروف أن زراعة الزعفران وحصاده عملية تعد غاية في الصعوبة، ويؤكد السلمان أن الزعفران الأصلي يأتينا في الغالب من إيران التي تقدر حصتها بأكثر من 70 في المائة من الإنتاج العالمي، ويأتي بعدها إسبانيا التي كانت إلى فترة قريبة تتصدر المركز الأول في تصدير هذا المنتج لكنها تراجعت أخيرا لتعطي الصدارة لإيران، ومن بين الدول التي تنتج الزعفران أيضا الهند، المغرب، وكردستان، وقد تمت زراعته حديثا في فرنسا والصين.
وتستخلص مادة الزعفران من زهرة ذات لون بنفسجي فاتح جميل، تحتوي في قمتها فروعا بلون برتقالي يميل إلى الحمرة ويوجد في داخلها خيوط الزعفران، ويتم استخراجها بدقة متناهية وبأيدي أشخاص ذوي خبرة وفن في التقاطها وتجميعها، لذا فإن أسعاره باهظة الثمن خاصة الأنواع الفاخرة منه والتي يتم زراعتها في إيران.
وهنا يقول السلمان، إن صناعة نصف كيلو جرام من مادة الزعفران الإيراني الخالص يحتاج إلى أكثر 225 ألف زهرة من زهور الزعفران الخام, على أن تكون جميعها مكتملة النمو وصالحة، مشيرا إلى أن الزعفران الطازج عندما يتم تجفيفه يفقد الكثير من وزنه، حيث يفقد أكثر من 50 في المائة من وزنه بعد التجفيف، إذ يصبح ما وزنه 50 كيلو جراما 20 كيلو جراما فقط بعد التجفيف.
ومن صفات الأنواع الجيدة من الزعفران هي تلك النباتات ذات اللون الفاتح والرائحة الزكية، غليظ الشعر الذي يوجد في أطرافه شبه بياض ذو الشعر الأحمر الذي ليس في أطراف شعره صفرة.
أما عن المناخ المناسب لتعيش نبتة الزعفران فهو توالي فترات الحرارة مع الجفاف والبرودة مع الرطوبة، إذ يمكن لنبتة الزعفران أن تتحمل حرارة تصل إلى 50 درجة مئوية في فصل الصيف، في المقابل يمكنها أيضا أن تتحمل درجات الحرارة المنخفضة إلى درجة صفر في فصل الشتاء.
وحذر محمد الخضير بائع زعفران في سوق المعيقلية، من وجود كميات من الزعفران المغشوش يتم تداولها في السوق المحلية بأسعار منخفضة عن الزعفران الأصلي، منبها إلى انتشار ظاهرة الغش في الزعفران بسبب ارتفاع ثمنه.
وقال الخضير إن الغش يتم من خلال خلط الزعفران بأعشاب مشابهة له لزيادة وزنه مثل مادة العصفر المشابهة له في اللون وفي سرعة الذوبان في الماء ويباع على أنه زعفران أصلي، في حين أن "العصفر" ليست له رائحة نفاذه مثل الزعفران.
ودعا الخضير المستهلكين إلى شراء خيوط الزعفران، وتجنب المطحون منه لان الأخير دائما ما يكون من النوع المغشوش، أما الأول فإن خيوطه تحافظ على نكهتها من سنتين إلى ثلاث سنوات إذا ما تم تخزينها في علبة محكمة الإغلاق وفي مكان جاف وبارد.