عواد سلامه الرموثي
04-11-2007, 07:28 PM
واشنطن تنقل خلافها مع بكين حول "الملكية الفكرية" إلى منظمة التجارة
- بكين ـ الفرنسية: - 24/03/1428هـ
حذرت الصين أمس من تدهور علاقاتها مع الولايات المتحدة إثر تقدم واشنطن بشكويين ضدها إلى منظمة التجارة العالمية بسبب انتهاكاتها المتكررة لحقوق الملكية الفكرية.
ويرى ستيفن غرين الخبير الاقتصادي في مصرف ستاندارد تشارترد، أن استراتيجية الترغيب والترهيب التي تتبعها واشنطن تنطوي على خطورة، إذ قد "تضعف عزم بكين على التحرّك" لمعالجة مخاوفها.
وقال المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية وانج شينبي إن "الصين تأسف (للقرار) وتشعر باستياء عميق". وأضاف أن "هذا الإجراء سيضر كثيرا بالتعاون الذي أقامه الجانبان حتى الآن في هذا المجال (الملكية الفكرية) وسيؤثر سلبا في العلاقات التجارية الثنائية".
وتتعلق الشكوى الأولى بانتهاك حقوق الملكية الفكرية من خلال قيام شركات صينية بقرصنة أعمال أجنبية.
أما الشكوى الثانية فتستهدف العراقيل التي تضعها السلطات الصينية أمام توزيع الموسيقى والأفلام والكتب الأجنبية.
وعلى الصعيد الفني، طلبت الولايات المتحدة إجراء مشاورات حول هذه المواضيع.
وتشكل هذه المشاورات المرحلة الأولى من الشكويين وفي حال لم يتوصل الطرفان إلى تسوية خلافاتهما في مهلة 60 يوما، عندها يصبح في وسع الولايات المتحدة إحالة الملف إلى لجنة تسوية النزاعات.
وبعد احترام الملكية الفكرية وفتح السوق الصينية هما من العقبات الكبرى القائمة بين البلدين، إلى جانب سعر صرف العملة الصينية الذي تعده الولايات المتحدة متدنيا عن قيمتها الفعلية، والعجز الهائل في الميزان التجاري الناتج، على حد اعتبارها، عن سعر صرف اليوان.
ويرى بعض المحللين أن رفع الشكويين يشكل تصعيدا في العلاقات بين البلدين التي تشهد بانتظام تهديدات وضغوطا كما في نهاية آذار(مارس) حين قررت واشنطن فرض عقوبات على واردات الورق الصقيل من الصين.
وكانت الحكومة الصينية قد نددت بذلك الإجراء معتبرة أنه "مخالف للاتفاق بين قادة البلدين على تسوية الخلافات عن طريق الحوار".
وتمكنت بكين باسم هذا الحوار من حمل الولايات المتحدة على تعليق الشكوى التي كانت تعتزم تقديمها منذ تشرين الأول (أكتوبر).
غير أن واشنطن عادت وقررت رفعها بعد أن لاحظت أن "مستوى القرصنة والتقليد في الصين ما زال مرتفعا إلى حد غير مقبول" وأن التفاوض لا يكفي "لإيجاد حل للقضايا التي تثير قلقها".
وأعلنت ممثلة الولايات المتحدة للتجارة الخارجية سوزان شواب أن الولايات المتحدة قررت "الانتقال إلى المرحلة التالية وهي طلب التشاور أمام منظمة التجارة العالمية".
وقال جانغ جيفنغ الباحث في هيئة تابعة للمديرية المكلفة الملكية الفكرية "إنها المرة الأولى التي تقدم فيها الولايات المتحدة شكوى رسمية إلى منظمة التجارة العالمية".
ومن المصادفات أن تصدر هيئة الجمارك الصينية أمس حصيلة القطاع التجاري التي تظهر أن الارتفاع الكبير في الفائض التجاري الصيني استمر في الفصل الأول من العام 2007 فتضاعف تقريبا خلال سنة 46،44 مليار دولار مقابل 23،31 مليار بين كانون الثاني (يناير) وآذار(مارس) 2006، ولو أن الفائض تراجع قليلا في آذار(مارس).
وهنا عاد ستيفن غرين، للإشارة إلى أن "هذه الأرقام نشرت في وقت يبدو أن الاستراتيجية الأمريكية دخلت مرحلة جديدة بتقديم الشكوى إلى منظمة التجارة العالمية وفرض العقوبات (على واردات الورق الصقيل)، الأمر الذي يزيد حدة التوتر في الحركة التجارية بين البلدين".
- بكين ـ الفرنسية: - 24/03/1428هـ
حذرت الصين أمس من تدهور علاقاتها مع الولايات المتحدة إثر تقدم واشنطن بشكويين ضدها إلى منظمة التجارة العالمية بسبب انتهاكاتها المتكررة لحقوق الملكية الفكرية.
ويرى ستيفن غرين الخبير الاقتصادي في مصرف ستاندارد تشارترد، أن استراتيجية الترغيب والترهيب التي تتبعها واشنطن تنطوي على خطورة، إذ قد "تضعف عزم بكين على التحرّك" لمعالجة مخاوفها.
وقال المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية وانج شينبي إن "الصين تأسف (للقرار) وتشعر باستياء عميق". وأضاف أن "هذا الإجراء سيضر كثيرا بالتعاون الذي أقامه الجانبان حتى الآن في هذا المجال (الملكية الفكرية) وسيؤثر سلبا في العلاقات التجارية الثنائية".
وتتعلق الشكوى الأولى بانتهاك حقوق الملكية الفكرية من خلال قيام شركات صينية بقرصنة أعمال أجنبية.
أما الشكوى الثانية فتستهدف العراقيل التي تضعها السلطات الصينية أمام توزيع الموسيقى والأفلام والكتب الأجنبية.
وعلى الصعيد الفني، طلبت الولايات المتحدة إجراء مشاورات حول هذه المواضيع.
وتشكل هذه المشاورات المرحلة الأولى من الشكويين وفي حال لم يتوصل الطرفان إلى تسوية خلافاتهما في مهلة 60 يوما، عندها يصبح في وسع الولايات المتحدة إحالة الملف إلى لجنة تسوية النزاعات.
وبعد احترام الملكية الفكرية وفتح السوق الصينية هما من العقبات الكبرى القائمة بين البلدين، إلى جانب سعر صرف العملة الصينية الذي تعده الولايات المتحدة متدنيا عن قيمتها الفعلية، والعجز الهائل في الميزان التجاري الناتج، على حد اعتبارها، عن سعر صرف اليوان.
ويرى بعض المحللين أن رفع الشكويين يشكل تصعيدا في العلاقات بين البلدين التي تشهد بانتظام تهديدات وضغوطا كما في نهاية آذار(مارس) حين قررت واشنطن فرض عقوبات على واردات الورق الصقيل من الصين.
وكانت الحكومة الصينية قد نددت بذلك الإجراء معتبرة أنه "مخالف للاتفاق بين قادة البلدين على تسوية الخلافات عن طريق الحوار".
وتمكنت بكين باسم هذا الحوار من حمل الولايات المتحدة على تعليق الشكوى التي كانت تعتزم تقديمها منذ تشرين الأول (أكتوبر).
غير أن واشنطن عادت وقررت رفعها بعد أن لاحظت أن "مستوى القرصنة والتقليد في الصين ما زال مرتفعا إلى حد غير مقبول" وأن التفاوض لا يكفي "لإيجاد حل للقضايا التي تثير قلقها".
وأعلنت ممثلة الولايات المتحدة للتجارة الخارجية سوزان شواب أن الولايات المتحدة قررت "الانتقال إلى المرحلة التالية وهي طلب التشاور أمام منظمة التجارة العالمية".
وقال جانغ جيفنغ الباحث في هيئة تابعة للمديرية المكلفة الملكية الفكرية "إنها المرة الأولى التي تقدم فيها الولايات المتحدة شكوى رسمية إلى منظمة التجارة العالمية".
ومن المصادفات أن تصدر هيئة الجمارك الصينية أمس حصيلة القطاع التجاري التي تظهر أن الارتفاع الكبير في الفائض التجاري الصيني استمر في الفصل الأول من العام 2007 فتضاعف تقريبا خلال سنة 46،44 مليار دولار مقابل 23،31 مليار بين كانون الثاني (يناير) وآذار(مارس) 2006، ولو أن الفائض تراجع قليلا في آذار(مارس).
وهنا عاد ستيفن غرين، للإشارة إلى أن "هذه الأرقام نشرت في وقت يبدو أن الاستراتيجية الأمريكية دخلت مرحلة جديدة بتقديم الشكوى إلى منظمة التجارة العالمية وفرض العقوبات (على واردات الورق الصقيل)، الأمر الذي يزيد حدة التوتر في الحركة التجارية بين البلدين".