المشتااق
05-06-2007, 01:05 AM
العقاب البدني .. شرارة تحرق الطلاب وتجرح كبرياء المعلمين ...........
أكد عدد من التربويين والطلاب أن العقاب البدني واللفظي سبب رئيسي في الكثير من المآسي التي حدثت وتحصل في ميداننا التربوي مشيرين إلى انه يعد مخالفة وتجاوزا صريحا للأنظمة والتعليمات وممارسة من الممارسات الخاطئة ، ولفتوا الى ان بعض المعلمين تحولوا إلى جلادين لا شفقة ولا رحمة في قلوبهم تجاه ابنائهم الطلاب ، ولا يعيرون حجم الأخطاء أي اهتمام ولا يحسنون حساب الآثار و النتائج المترتبة على حدوث الخطأ ولا الناجمة عن العلاج المتخذ ويحجمون عن انتهاج الوسائل التربوية البنائية منها والوقائية ، وأرجعوا ذلك إلى كونهم حددوا مسبقا وسيلة التربية والعلاج الخاصة بهم ( العصا وأخواتها ) يستخدمونها وفق أهوائهم ودوافعهم ونزعاتهم ، موضحين أنهم يمارسون العقاب في ظل انفعال حاد وموجة غضب عارمة يفقدون خلالها السيطرة على ذواتهم والتحكم في انفعالاتهم فيجورون ويقسون على طلابهم وينتقل ضربهم في جميع أجزاء الجسم وسط تعالي صيحات وتوسلات التلاميذ . وكشف بعض التربويين أنهم لازالوا يشاهدون من آثار الضرب على أجساد التلاميذ ما تقشعر له الأبدان وتشمئز منه النفوس من دماء نازفة وجروح غائرة وفي أماكن حساسة من الجسم ، لافتين الى أنها تسببت في تسرب وتدني مستوى نسبة كبيرة من التلاميذ . واكدوا أن العقاب اللفظي لا يقلّ هو الآخر في آثاره عن البدني ، مبينين أنه يخدش المشاعر ويجرح الكبرياء ويولد الحقد والبغضاء ، وأجمعوا على أن العقاب البدني واللفظي يمثلان الشرارة الأولى لانطلاق المشاكل و الاعتداءات على المعلمين والإداريين ، وناشدوا أنصار العصا الذين يكررون مقولة (ما خرجنا رجال إلا العصا ) تصحيح مدركهم الخاطئ وفهمهم المغلوط والعودة إلى جادة الصواب . اسلوب عقيم وقال عدنان العود الصعيدي أستاذ الرياضيات بمدرسة أبو جندل الثانوية : إن العقاب البدني أسلوب عقيم وسلاح فاشل يلجأ له بعض الإداريين والمعلمين لعلاج الكثير من المواقف الطلابية ويكون إما بضربهم بالعصا أو ما يحل محلها من أسلاك كهربائية وأنابيب بلاستيكية مع تعليقهم بالفلكة أحيانا أو بشد الأذن و الضرب على الرأس بالأصابع (صنقور ) أو شد الشعر ونتفه فضلا عن الصفع ، واضاف : عندما يتوجه أبناؤنا إلى مدارسهم والصور السابقة ترتسم أمام مخيلتهم ومن ثم يرونها في واقع بيئتهم وبيد من كلف بتعليمهم وأوكل بتربيتهم ماذا تتوقعون منهم ؟ وتساءل : أين أساليب التربية التي يأمرنا بها ديننا الحنيف وتحثنا عليها شريعتنا السمحة وأين الوسائل التعليمية والطرق التدريسية التي تعلمتموها والتي تعد جزءاً لا يتجزأ مما تقتضيه المصلحة وتتطلبه طبيعة العمل ؟ . وخاطب أحمد سعد الحربي المعلم بقوله: أنت أيها المعلم تتأخر عن بدء يومك الدراسي وتتأخر عن دخول حصتك وتخرج قبل نهايتها وتنسى تحضيرك وأحيانا لا تحضر ولا تفعّل سجل المتابعة كما ينبغي وتنظر إلى الأنشطة المدرسية على أنها مضيعة للوقت ونشاط مادتك غير بارز وإشرافك ضعيف ووسائلك المستخدمة محدودة وتكاد تكون معدومة وتوجيهات المشرف التربوي تنظر إليها على أنها فلسفة ولا تأخذ بها وأعمال الطلاب التحريرية غير مصححة وعند الانصراف تزاحم الطلاب ودائم التذمر من متطلبات عملك وعند الاختبارات تستعجل بالتصحيح ولا تتأنى عند المراجعة وتوظف تفكيرك وتنمي قدراتك في كيفية التحايل على المدير والخروج من المدرسة وتعد ذلك من مناقبك التي تفتخر بها بين رفاقك . يتبين من ذلك أن الكثير من الأعمال الأساسية المطلوب أداؤها تقدم منقوصة وغير مكتملة وأنت تعلم ما هو عقاب ذلك بالطبع هذا لا ينطبق إلا على فئة من المعلمين وهي في الغالب التي يستخدم المنتمون إليها أسلوب العقاب البدني واللفظي واختتم قوله فحاسبوا أنفسكم. شعور بالظلم والاضطهاد وأوضح المعلم سعيد عطية الله أن الطلاب يختلفون في قدراتهم وإمكاناتهم وطرائق تفكيرهم وتفاعلهم مع المواقف ( فروق فردية ) ، ومطلوب من المعلمين والإداريين أخذ ذلك بعين الاعتبار عند التعامل معهم وعند إصدار الأحكام عليهم مشيرا إلى تجاهل ذلك خصوصا حين يصرّ المعلم على طالب معيّن إلا يحلّ المسألة أو يحفظ النص وهو لا تمكنه قدراته من أداء ما طلب منه كما ينبغي رغم اجتهاده إلا أنه يقابل من معلمه بالتوبيخ والضرب هنا يشعر الطالب بأنه ظلم من معلمه والمفترض في مثل هذه الحالات أن يشكر ويقدر ويشجع على بذل المزيد خصوصا و أن الضرب لا يضيف سوى التوتر والخوف والشعور بالظلم والاضطهاد . ويقول أنس صالح الغامدي معلم الكيمياء ان العقاب البدني واللفظي من الممارسات الخاطئة التي لازالت ترتكب ضد طلابنا والتي يلجأ لها بعض المعلمين والإداريين ويتخذونها علاجا لتصحيح أخطاء التلاميذ وتعديل سلوكياتهم مشيرا الى أن تحديد حجم الخطأ المرتكب من قبل طالب أو مجموعة من الطلاب ومقدار الاختلاف بينهم في تحمل نسبة الخطأ ، أمر يتسبب في وقوع الظلم على الطلاب حتى لو افترضنا جواز العقاب لأن جلد الطالب وحجم العقاب يمارس حسب الأهواء الشخصية والمقاصد الفردية والتقديرات الذاتية ولا يمكن للمعلمين والإداريين بتخميناتهم وتوقعاتهم وتقديراتهم أن يحققوا العدل بل سيتعرض التلاميذ للظلم والجور والقسوة والعنف مما يؤدي إلى انعكاسات خطيرة تمس شخصيات الطلاب وتطال مستقبلهم. مقاطع البلوتوث وقال المشرف التربوي إبراهيم علي المصباحي :إن لجوء المعلم والإداري إلى استخدام العصا كسلاح لضبط التلاميذ أو تعليمهم يؤدي إلى توتر أعصابه وزيادة حدة انفعاله فيفقد السيطرة على نفسه فيتحول إلى وحش كاسر لا رحمة في قلبه ولا شفقة بفلذات أكبادنا فيجلدهم كما لو كانوا من غرائب الابل ، ومقطع الفيديو الذي تناقلته رسائل الجوال العام الماضي والذي يتبين من خلاله الضرب المبرح لأحد التلاميذ وهو يصرخ ويتوسل الى معلمه ولكن لا تزيده الصيحات والتوسلات الا عنفا وجبروتا ، وكم شاهدنا ما يدمي القلب على ارض الواقع قبل قرار المنع وعبر مقاطع البلوتوث بعد المنع وكم من مشاهد محزنة طالعتنا بها الصحف هذا في ظل قرار منع العقاب البدني ! فكيف لو كان العقاب مسموحا ؟ وكم من مشاهد حدثنا عنها بعض رجال التربية والتعليم من دماء نازفة وجراح غائرة وملابس ممزقة وملطخة بالدماء واثار على أجسادهم تشمئز منها النفوس وتقشعر لها الابدان . المعلم القاس وأوضح أحمد محمد علي بوقس والذي يعمل بالتدريس منذ ثلاثين عاما أن المعلم أو الإداري الذي يمارس هذا السلوك المشين يتعرض إلى إجهاد وضغط نفسي يؤثر على صحته وعلى تعامله مع زملائه فلا يستقر نفسيا ولا يتزن إنفعاليا وتنتابه الامراض النفسية والعضوية كالضغط والسكر . وفند الاستاذ عبدالله عطية الله مقولة ( ما طلعنا رجال إلا بالضرب ) واصفاً إياها بالعبارة المغلوطة وتساءل ما معنى الرجولة الذي اكتسبوها بالعقاب البدني ؟ وما مستوى الرقي والتقدم الذي أوصلتهم له العصا وأخواتها من أسلاك كهربائية وأنابيب وليّات بلاستيكية وغيرها ؟ ولا ننسى أن الكثير من الطلاب في السابق فروا من مدارسهم ولم يتمكنوا من تعلم القراءة والكتابة عندما تعرضوا للعقاب من معلميهم ، واليوم يمكن للمعلم الحاذق المتمكن من مادته المتزود بالقدر الكافي من المبادئ والقيم التربوية المحيط بوسائل وطرق التدريس الحديثة أن يؤدي عمله على أكمل وجه ولا يحتاج إلى استخدام العقاب ويحقق معدلات نجاح كبيرة ويعتبر عاملا مؤثرا وفاعلا في تعديل سلوكيات طلابه وقدوة صالحة لهم أما من كان خلاف ذلك فليعلم أن العقاب يعمق الفجوة ويزيد الهوة ولا يصلح الخلل بل يزرع الحقد ويثير الضغينة ويذكي نار الخلاف ويوقع المعلم في الكثير من المشاكل الخلافية مع الطلاب وأولياء الامور التي تتطور حتى تصل درجة الاعتداء . لغة العصا فيما قال الطالب نايف غازي الرحيلي :إن استخدام الضرب يجعلنا نتجه لمدرستنا ونفوسنا مشحونة وصدورنا ضيقة حتى لو كانت واجباتنا محلولة وأعمالنا منجزة وعندما يدخل المعلم الفصل يزداد خفقان قلوبنا وتوتر أعصابنا ويصيبنا الضغط النفسي فنبقى طوال حصصنا الدراسية وانتباهنا مشتت وتركيزنا ضعيف وهمومنا منصبة على كيفية انتهاء الحصص التي نحسب نعد ها بالثواني حتى تنتهي ولا نخرج من الأزمة وتنتهي الكربة إلا بعد مغادرة المعلم وما أسعدنا عند غيابه . واتفق الطالبان فارس كريم ونايف فهيد أن بعض الإداريين والمعلمين لا يعرفون سوى لغة العصا ولا يعالجون المواقف إلا بها ولا يكلفون انفسهم بالاستماع إلى حيثيات المشكلة ولا مبررات الموقف ولا يعطونك فرصة لإكمال حديثك فلا يحللون الموقف ولا يفهمون الواقع ولا يهتمون بتصحيح الخطأ وتعديل السلوك ، فالواحد من هؤلاء يبدأ بتحريك عصاه فيجلدنا ويظلمنا عكس ذلك المعلم المستخدم لأساليب التربية نجده معتدلا متزنا هادئا مركز التفكير يعمل بحكمة وفطنة ولباقة يحلل مواقفنا بأسلوب تربوي هادئ فيتمكن من معرفة مواطن الخلل وأوجه القصور ثم يصف لها العلاج الأمثل هذا المعلم الذي يكون أقرب للعدل بيننا والرحمة بنا والعطف علينا وبالتالي تسمو مكانته ويعتلي قدره وتزداد مكانته في نفوس طلابه .
أكد عدد من التربويين والطلاب أن العقاب البدني واللفظي سبب رئيسي في الكثير من المآسي التي حدثت وتحصل في ميداننا التربوي مشيرين إلى انه يعد مخالفة وتجاوزا صريحا للأنظمة والتعليمات وممارسة من الممارسات الخاطئة ، ولفتوا الى ان بعض المعلمين تحولوا إلى جلادين لا شفقة ولا رحمة في قلوبهم تجاه ابنائهم الطلاب ، ولا يعيرون حجم الأخطاء أي اهتمام ولا يحسنون حساب الآثار و النتائج المترتبة على حدوث الخطأ ولا الناجمة عن العلاج المتخذ ويحجمون عن انتهاج الوسائل التربوية البنائية منها والوقائية ، وأرجعوا ذلك إلى كونهم حددوا مسبقا وسيلة التربية والعلاج الخاصة بهم ( العصا وأخواتها ) يستخدمونها وفق أهوائهم ودوافعهم ونزعاتهم ، موضحين أنهم يمارسون العقاب في ظل انفعال حاد وموجة غضب عارمة يفقدون خلالها السيطرة على ذواتهم والتحكم في انفعالاتهم فيجورون ويقسون على طلابهم وينتقل ضربهم في جميع أجزاء الجسم وسط تعالي صيحات وتوسلات التلاميذ . وكشف بعض التربويين أنهم لازالوا يشاهدون من آثار الضرب على أجساد التلاميذ ما تقشعر له الأبدان وتشمئز منه النفوس من دماء نازفة وجروح غائرة وفي أماكن حساسة من الجسم ، لافتين الى أنها تسببت في تسرب وتدني مستوى نسبة كبيرة من التلاميذ . واكدوا أن العقاب اللفظي لا يقلّ هو الآخر في آثاره عن البدني ، مبينين أنه يخدش المشاعر ويجرح الكبرياء ويولد الحقد والبغضاء ، وأجمعوا على أن العقاب البدني واللفظي يمثلان الشرارة الأولى لانطلاق المشاكل و الاعتداءات على المعلمين والإداريين ، وناشدوا أنصار العصا الذين يكررون مقولة (ما خرجنا رجال إلا العصا ) تصحيح مدركهم الخاطئ وفهمهم المغلوط والعودة إلى جادة الصواب . اسلوب عقيم وقال عدنان العود الصعيدي أستاذ الرياضيات بمدرسة أبو جندل الثانوية : إن العقاب البدني أسلوب عقيم وسلاح فاشل يلجأ له بعض الإداريين والمعلمين لعلاج الكثير من المواقف الطلابية ويكون إما بضربهم بالعصا أو ما يحل محلها من أسلاك كهربائية وأنابيب بلاستيكية مع تعليقهم بالفلكة أحيانا أو بشد الأذن و الضرب على الرأس بالأصابع (صنقور ) أو شد الشعر ونتفه فضلا عن الصفع ، واضاف : عندما يتوجه أبناؤنا إلى مدارسهم والصور السابقة ترتسم أمام مخيلتهم ومن ثم يرونها في واقع بيئتهم وبيد من كلف بتعليمهم وأوكل بتربيتهم ماذا تتوقعون منهم ؟ وتساءل : أين أساليب التربية التي يأمرنا بها ديننا الحنيف وتحثنا عليها شريعتنا السمحة وأين الوسائل التعليمية والطرق التدريسية التي تعلمتموها والتي تعد جزءاً لا يتجزأ مما تقتضيه المصلحة وتتطلبه طبيعة العمل ؟ . وخاطب أحمد سعد الحربي المعلم بقوله: أنت أيها المعلم تتأخر عن بدء يومك الدراسي وتتأخر عن دخول حصتك وتخرج قبل نهايتها وتنسى تحضيرك وأحيانا لا تحضر ولا تفعّل سجل المتابعة كما ينبغي وتنظر إلى الأنشطة المدرسية على أنها مضيعة للوقت ونشاط مادتك غير بارز وإشرافك ضعيف ووسائلك المستخدمة محدودة وتكاد تكون معدومة وتوجيهات المشرف التربوي تنظر إليها على أنها فلسفة ولا تأخذ بها وأعمال الطلاب التحريرية غير مصححة وعند الانصراف تزاحم الطلاب ودائم التذمر من متطلبات عملك وعند الاختبارات تستعجل بالتصحيح ولا تتأنى عند المراجعة وتوظف تفكيرك وتنمي قدراتك في كيفية التحايل على المدير والخروج من المدرسة وتعد ذلك من مناقبك التي تفتخر بها بين رفاقك . يتبين من ذلك أن الكثير من الأعمال الأساسية المطلوب أداؤها تقدم منقوصة وغير مكتملة وأنت تعلم ما هو عقاب ذلك بالطبع هذا لا ينطبق إلا على فئة من المعلمين وهي في الغالب التي يستخدم المنتمون إليها أسلوب العقاب البدني واللفظي واختتم قوله فحاسبوا أنفسكم. شعور بالظلم والاضطهاد وأوضح المعلم سعيد عطية الله أن الطلاب يختلفون في قدراتهم وإمكاناتهم وطرائق تفكيرهم وتفاعلهم مع المواقف ( فروق فردية ) ، ومطلوب من المعلمين والإداريين أخذ ذلك بعين الاعتبار عند التعامل معهم وعند إصدار الأحكام عليهم مشيرا إلى تجاهل ذلك خصوصا حين يصرّ المعلم على طالب معيّن إلا يحلّ المسألة أو يحفظ النص وهو لا تمكنه قدراته من أداء ما طلب منه كما ينبغي رغم اجتهاده إلا أنه يقابل من معلمه بالتوبيخ والضرب هنا يشعر الطالب بأنه ظلم من معلمه والمفترض في مثل هذه الحالات أن يشكر ويقدر ويشجع على بذل المزيد خصوصا و أن الضرب لا يضيف سوى التوتر والخوف والشعور بالظلم والاضطهاد . ويقول أنس صالح الغامدي معلم الكيمياء ان العقاب البدني واللفظي من الممارسات الخاطئة التي لازالت ترتكب ضد طلابنا والتي يلجأ لها بعض المعلمين والإداريين ويتخذونها علاجا لتصحيح أخطاء التلاميذ وتعديل سلوكياتهم مشيرا الى أن تحديد حجم الخطأ المرتكب من قبل طالب أو مجموعة من الطلاب ومقدار الاختلاف بينهم في تحمل نسبة الخطأ ، أمر يتسبب في وقوع الظلم على الطلاب حتى لو افترضنا جواز العقاب لأن جلد الطالب وحجم العقاب يمارس حسب الأهواء الشخصية والمقاصد الفردية والتقديرات الذاتية ولا يمكن للمعلمين والإداريين بتخميناتهم وتوقعاتهم وتقديراتهم أن يحققوا العدل بل سيتعرض التلاميذ للظلم والجور والقسوة والعنف مما يؤدي إلى انعكاسات خطيرة تمس شخصيات الطلاب وتطال مستقبلهم. مقاطع البلوتوث وقال المشرف التربوي إبراهيم علي المصباحي :إن لجوء المعلم والإداري إلى استخدام العصا كسلاح لضبط التلاميذ أو تعليمهم يؤدي إلى توتر أعصابه وزيادة حدة انفعاله فيفقد السيطرة على نفسه فيتحول إلى وحش كاسر لا رحمة في قلبه ولا شفقة بفلذات أكبادنا فيجلدهم كما لو كانوا من غرائب الابل ، ومقطع الفيديو الذي تناقلته رسائل الجوال العام الماضي والذي يتبين من خلاله الضرب المبرح لأحد التلاميذ وهو يصرخ ويتوسل الى معلمه ولكن لا تزيده الصيحات والتوسلات الا عنفا وجبروتا ، وكم شاهدنا ما يدمي القلب على ارض الواقع قبل قرار المنع وعبر مقاطع البلوتوث بعد المنع وكم من مشاهد محزنة طالعتنا بها الصحف هذا في ظل قرار منع العقاب البدني ! فكيف لو كان العقاب مسموحا ؟ وكم من مشاهد حدثنا عنها بعض رجال التربية والتعليم من دماء نازفة وجراح غائرة وملابس ممزقة وملطخة بالدماء واثار على أجسادهم تشمئز منها النفوس وتقشعر لها الابدان . المعلم القاس وأوضح أحمد محمد علي بوقس والذي يعمل بالتدريس منذ ثلاثين عاما أن المعلم أو الإداري الذي يمارس هذا السلوك المشين يتعرض إلى إجهاد وضغط نفسي يؤثر على صحته وعلى تعامله مع زملائه فلا يستقر نفسيا ولا يتزن إنفعاليا وتنتابه الامراض النفسية والعضوية كالضغط والسكر . وفند الاستاذ عبدالله عطية الله مقولة ( ما طلعنا رجال إلا بالضرب ) واصفاً إياها بالعبارة المغلوطة وتساءل ما معنى الرجولة الذي اكتسبوها بالعقاب البدني ؟ وما مستوى الرقي والتقدم الذي أوصلتهم له العصا وأخواتها من أسلاك كهربائية وأنابيب وليّات بلاستيكية وغيرها ؟ ولا ننسى أن الكثير من الطلاب في السابق فروا من مدارسهم ولم يتمكنوا من تعلم القراءة والكتابة عندما تعرضوا للعقاب من معلميهم ، واليوم يمكن للمعلم الحاذق المتمكن من مادته المتزود بالقدر الكافي من المبادئ والقيم التربوية المحيط بوسائل وطرق التدريس الحديثة أن يؤدي عمله على أكمل وجه ولا يحتاج إلى استخدام العقاب ويحقق معدلات نجاح كبيرة ويعتبر عاملا مؤثرا وفاعلا في تعديل سلوكيات طلابه وقدوة صالحة لهم أما من كان خلاف ذلك فليعلم أن العقاب يعمق الفجوة ويزيد الهوة ولا يصلح الخلل بل يزرع الحقد ويثير الضغينة ويذكي نار الخلاف ويوقع المعلم في الكثير من المشاكل الخلافية مع الطلاب وأولياء الامور التي تتطور حتى تصل درجة الاعتداء . لغة العصا فيما قال الطالب نايف غازي الرحيلي :إن استخدام الضرب يجعلنا نتجه لمدرستنا ونفوسنا مشحونة وصدورنا ضيقة حتى لو كانت واجباتنا محلولة وأعمالنا منجزة وعندما يدخل المعلم الفصل يزداد خفقان قلوبنا وتوتر أعصابنا ويصيبنا الضغط النفسي فنبقى طوال حصصنا الدراسية وانتباهنا مشتت وتركيزنا ضعيف وهمومنا منصبة على كيفية انتهاء الحصص التي نحسب نعد ها بالثواني حتى تنتهي ولا نخرج من الأزمة وتنتهي الكربة إلا بعد مغادرة المعلم وما أسعدنا عند غيابه . واتفق الطالبان فارس كريم ونايف فهيد أن بعض الإداريين والمعلمين لا يعرفون سوى لغة العصا ولا يعالجون المواقف إلا بها ولا يكلفون انفسهم بالاستماع إلى حيثيات المشكلة ولا مبررات الموقف ولا يعطونك فرصة لإكمال حديثك فلا يحللون الموقف ولا يفهمون الواقع ولا يهتمون بتصحيح الخطأ وتعديل السلوك ، فالواحد من هؤلاء يبدأ بتحريك عصاه فيجلدنا ويظلمنا عكس ذلك المعلم المستخدم لأساليب التربية نجده معتدلا متزنا هادئا مركز التفكير يعمل بحكمة وفطنة ولباقة يحلل مواقفنا بأسلوب تربوي هادئ فيتمكن من معرفة مواطن الخلل وأوجه القصور ثم يصف لها العلاج الأمثل هذا المعلم الذي يكون أقرب للعدل بيننا والرحمة بنا والعطف علينا وبالتالي تسمو مكانته ويعتلي قدره وتزداد مكانته في نفوس طلابه .