محمد بن سالم البلوي
05-12-2007, 03:56 AM
مقاومة التهميش تتم من خلال الاعتقاد بأن ما لدينا من أوضاع ونظم ومعطيات ليس كاملاً، ولهذا فإننا نشعر أن في إمكاننا أن نتعلم من غيرنا،
وأن لدى الآخرين شيئاً مفيداً يمكن أن نتعلمه، وهذا الاعتقاد يشكل نقطة البداية، ويأتي بعد ذلك تأهيل النفس للسباحة في تيار قوي وسريع، وهذا التأهيل يقوم على الآتي:
تعلم جيد والإنفاق بسخاء على الدراسة في مدارس وجامعات جيدة والحصول على أعلى الشهادات المتاحة.
استقامة خلقية عالية، تجعل من صاحبها نموذجاً في الأمانة، وأهلاً للثقة، ومثالاً للمصداقية.
محاولة العمل في مؤسسات وشركات (متعلمة) وذات تنظيم ممتاز؛ إذ إنها تكون أشبه بالجامعات التي تمنحك تدريباً عالياً، وإن العمل في بيئات مهترئة ومتخلفة يضع صاحبه في خانة المحاصر والمهمش سواء بسواء.
العمل على فهم روح العصر؛ إذ إن كل حقبة زمنية تعد مجالاً لحركة أفكار وقيم وقوى معينة، وحين يستوعب المرء ذلك ولو على نحو منقوص فإنه يدفع عن نفسه شيئاً من التهميش على مستوى الوعي وعلى مستوى المعرفة. وأعتقد أن (الإعلام) المكتوب والمنظور والمسموع يشكل القوة الرئيسة الضاربة اليوم؛ وقد كان اليهود يقولون قبل قرن: من يملك المال يملك العالم، وهم يقولون اليوم: من يملك الإعلام يملك العالم، ومن هنا فإن المسلم المعاصر والذي يعيش فعلاً داخل تيار المعاصرة يحاول أن يستخدم الإعلام على أفضل وجه ممكن، وإذا لم يستطع، فإنه يحاول الاستفادة الشخصية من الإعلام على قدر الوسع والطاقة.
الفاعلية والإنتاجية العالية شرطان مهمان لتفادي التهميش في زماننا؛ إذ إننا نعيش معركة شرسة على كل صعيد، وفي سوق العمل هناك عرض كبير وطلب قليل، والإنسان الفعّال جداً وذو الإنتاجية العالية يستطيع الحصول على عمل جيد، أما العاديون فسيجدون وظائف هامشية ليجدوا أنفسهم في نهاية المطاف على هامش الحياة.
العلاقات الحسنة مع الناس مصدر رزق والأخلاق الحسنة أيضاً مصدر رزق، والقدرة على العمل ضمن فريق صفة مهمة اليوم من صفات ذوي الإنجاز العالي، ولا بد من فهم كل هذا والعمل بمقتضاه.
والله الموفق.
وأن لدى الآخرين شيئاً مفيداً يمكن أن نتعلمه، وهذا الاعتقاد يشكل نقطة البداية، ويأتي بعد ذلك تأهيل النفس للسباحة في تيار قوي وسريع، وهذا التأهيل يقوم على الآتي:
تعلم جيد والإنفاق بسخاء على الدراسة في مدارس وجامعات جيدة والحصول على أعلى الشهادات المتاحة.
استقامة خلقية عالية، تجعل من صاحبها نموذجاً في الأمانة، وأهلاً للثقة، ومثالاً للمصداقية.
محاولة العمل في مؤسسات وشركات (متعلمة) وذات تنظيم ممتاز؛ إذ إنها تكون أشبه بالجامعات التي تمنحك تدريباً عالياً، وإن العمل في بيئات مهترئة ومتخلفة يضع صاحبه في خانة المحاصر والمهمش سواء بسواء.
العمل على فهم روح العصر؛ إذ إن كل حقبة زمنية تعد مجالاً لحركة أفكار وقيم وقوى معينة، وحين يستوعب المرء ذلك ولو على نحو منقوص فإنه يدفع عن نفسه شيئاً من التهميش على مستوى الوعي وعلى مستوى المعرفة. وأعتقد أن (الإعلام) المكتوب والمنظور والمسموع يشكل القوة الرئيسة الضاربة اليوم؛ وقد كان اليهود يقولون قبل قرن: من يملك المال يملك العالم، وهم يقولون اليوم: من يملك الإعلام يملك العالم، ومن هنا فإن المسلم المعاصر والذي يعيش فعلاً داخل تيار المعاصرة يحاول أن يستخدم الإعلام على أفضل وجه ممكن، وإذا لم يستطع، فإنه يحاول الاستفادة الشخصية من الإعلام على قدر الوسع والطاقة.
الفاعلية والإنتاجية العالية شرطان مهمان لتفادي التهميش في زماننا؛ إذ إننا نعيش معركة شرسة على كل صعيد، وفي سوق العمل هناك عرض كبير وطلب قليل، والإنسان الفعّال جداً وذو الإنتاجية العالية يستطيع الحصول على عمل جيد، أما العاديون فسيجدون وظائف هامشية ليجدوا أنفسهم في نهاية المطاف على هامش الحياة.
العلاقات الحسنة مع الناس مصدر رزق والأخلاق الحسنة أيضاً مصدر رزق، والقدرة على العمل ضمن فريق صفة مهمة اليوم من صفات ذوي الإنجاز العالي، ولا بد من فهم كل هذا والعمل بمقتضاه.
والله الموفق.