أم حبيبة البريكى
03-24-2004, 07:33 AM
الفضائيات .. تغتال حياء الطالبات
منذ دخل هذا الجهاز البيوت تغيرت الأفكار والعادات وتبدلت المعتقدات والاهتمامات, فصرنا نرى السلوكيات السيئة ونسمع الآراء المنحطة، وهذا ما أرى آثاره داخل مدرستي ينتشر بين الطالبات: أحاديثهن، حركاتهن، لباسهن، زينتهن، أفكارهن, لم يعد لهن هم سوى تضييع الأوقات على الأسواق للبحث عن الماركات عن آخر الموديلات التي لا تمت للدين بصلة.
هكذا بدأت روان عبد الكريم القرعاوي 'طالبة ثانوي' حديثها عندما سألتها عن مدى تأثير زميلاتها بما تبثه أجهزة البث الفضائي، قالت: إن تأثرهن بلغ منتهاه حتى ثوابت الدين والمعتقدات أصبحت مجالاً لكل مشرقة, وقد سمعت بعضهن يناقشن قضية عذاب القبر فقط بمجرد أن التقطت أسماعهن عبر الفضائيات من يشكك في هذا الأمر.
ونتوجه إلى د. هدى بنت عباس عافشي ـ أستاذة بقسم اللغة الإنجليزية بكلية التربية ـ لنسألها عما تلمسه من آثار على الطالبات داخل أروقة الكلية فتجيب قائلة:
إن للفضائيات تأثيرًا لا يستهان به على محاولة تغريب المرأة المسلمة وجعلها تابعة مبهورة بكل ما ينتجه الغرب سواء من ناحية الفكر أو الثقافة أو الملبس أو المشرب أو حتى التصرفات.
فالفتيات المسلمات أصبحن في غالبهن يسعين وراء تقليد من لا يمثل الإسلام ولا يمثل به في أغلب تصرفاتهن إن لم يكن في كلها.
فهذه تلبس الضيق العاري، وتلك تفعل بحواجبها العجب، وأخرى تصبغ شعرها بألوان صاعقة وكل هذا يبرر بأن هذه هي الموضة وهذا ما ينتجه السوق, ولكن الأمر الأكبر من هذا هو التسيب الأخلاقي الذي يتفشى بين فئة من أبنائنا وبناتنا والذي هو نتيجة لعمليات غسل فكري وتزيين شيطاني لما هو محرم عبر الصورة أو الصوت بكل وسائلهما، فالعباءة مزينة ضيقة تصف الجسد, والطرحة لغرض جمالي لا غير, والتزين في الوجه عند الخروج لسوق أو مكان عام.
وفي خضم هذا المظهر غير الملتزم تصدر التصرفات غير اللائقة بين الجنسين تصرفات جريئة تظهر عدم الاكتراث للأخلاقيات والعرف ويرعى هذا كله غياب أسري فتضيع الرقابة وينفك التعبير عن الرغبات دون ضابط.
وتتفق مع د. هدى د. هيلة بنت محمد القصير [أستاذ مساعد بقسم التاريخ بكلية الآداب] وتؤكد أن الآثار السلبية واضحة جدًا على عدد كبير منها سواء في المظهر العام أو الآثار الفكرية فأغلبهن مشغولة أذهانهن بما يدور فيها.
وزيادة على ما ذكرته الأستاذتان الفاضلتان تضيف أ. لولوة الجارد 'مشرفة تربوية بإدارة تعليم البنات': تأثير على مستوى التحصيل الدراسي وانتشار المشكلات الأخلاقية كالشذوذ وسطحية التفكير، ونختم الأطروحة بعلاج تطرحه د. هدى بقولها:
أعتقد أننا بحاجة ماسة لعلاج سريع ناجع, وأهم الوسائل هي توعية الأبناء من الداخل وليس فقط الاهتمام بالخارج، فمثلاً مثلما أركز على ضرورة الحجاب للمرأة أركز على التربية الداخلية، على المراقبة الذاتية الصادرة منها، وهذه بلا شك تحتاج إلى تربية واعية من أسرة لا تتمسك بالإسلام كمظهر خارجة فقط، بل محبة له، داعية إليه متمثلة به في باطنها وظاهرها، إن الزخم المخيف من الأخطار الهدامة المتمثلة في الأشخاص والكلمة والصورة والصوت الذي دخل دارنا ليل نهار ويقابلنا في أغلب الأماكن لهو شيطان مخيف يحاول أن يهدم الفضيلة في داخلنا وداخل أبنائنا, وإننا لنرأف بأبنائنا أن يعيشوا في عالم هذه مغرياته وهذه هجماته على الإسلام، وبالتالي فالبعد عن هذا كله ليس بالسهل لأنهم ليسوا ملائكة يمشون على الأرض، وسواء أبينا أم رضينا فالمواجهة مع هذا العالم الخارجي حاصلة والجهد الأكبر يقع على الأسرة المربية التي تحاول أن تربي من الداخل قبل كل شيء, حتى إذا فتح الابن أو البنت عينيهما على هذا الجو المليء بالمغريات والملهيات والعقبات التي تقف بينهم وبين التزامهم بدين الله فإذا هم يهيئون للمواجهة بعد الاعتماد على الله ـ عز وجل ـ والدعاء لهم.
وترجو أ. لولوة الجارد المؤسسات الدعوية ودور تحفيظ القرآن الكريم والمراكز التي تعتني بأمور المرأة أن تقيم دورات عن الأثر السلبي لهذه القنوات على الحياة وأخرى لكيفية إعداد الفتاة للزواج.
منذ دخل هذا الجهاز البيوت تغيرت الأفكار والعادات وتبدلت المعتقدات والاهتمامات, فصرنا نرى السلوكيات السيئة ونسمع الآراء المنحطة، وهذا ما أرى آثاره داخل مدرستي ينتشر بين الطالبات: أحاديثهن، حركاتهن، لباسهن، زينتهن، أفكارهن, لم يعد لهن هم سوى تضييع الأوقات على الأسواق للبحث عن الماركات عن آخر الموديلات التي لا تمت للدين بصلة.
هكذا بدأت روان عبد الكريم القرعاوي 'طالبة ثانوي' حديثها عندما سألتها عن مدى تأثير زميلاتها بما تبثه أجهزة البث الفضائي، قالت: إن تأثرهن بلغ منتهاه حتى ثوابت الدين والمعتقدات أصبحت مجالاً لكل مشرقة, وقد سمعت بعضهن يناقشن قضية عذاب القبر فقط بمجرد أن التقطت أسماعهن عبر الفضائيات من يشكك في هذا الأمر.
ونتوجه إلى د. هدى بنت عباس عافشي ـ أستاذة بقسم اللغة الإنجليزية بكلية التربية ـ لنسألها عما تلمسه من آثار على الطالبات داخل أروقة الكلية فتجيب قائلة:
إن للفضائيات تأثيرًا لا يستهان به على محاولة تغريب المرأة المسلمة وجعلها تابعة مبهورة بكل ما ينتجه الغرب سواء من ناحية الفكر أو الثقافة أو الملبس أو المشرب أو حتى التصرفات.
فالفتيات المسلمات أصبحن في غالبهن يسعين وراء تقليد من لا يمثل الإسلام ولا يمثل به في أغلب تصرفاتهن إن لم يكن في كلها.
فهذه تلبس الضيق العاري، وتلك تفعل بحواجبها العجب، وأخرى تصبغ شعرها بألوان صاعقة وكل هذا يبرر بأن هذه هي الموضة وهذا ما ينتجه السوق, ولكن الأمر الأكبر من هذا هو التسيب الأخلاقي الذي يتفشى بين فئة من أبنائنا وبناتنا والذي هو نتيجة لعمليات غسل فكري وتزيين شيطاني لما هو محرم عبر الصورة أو الصوت بكل وسائلهما، فالعباءة مزينة ضيقة تصف الجسد, والطرحة لغرض جمالي لا غير, والتزين في الوجه عند الخروج لسوق أو مكان عام.
وفي خضم هذا المظهر غير الملتزم تصدر التصرفات غير اللائقة بين الجنسين تصرفات جريئة تظهر عدم الاكتراث للأخلاقيات والعرف ويرعى هذا كله غياب أسري فتضيع الرقابة وينفك التعبير عن الرغبات دون ضابط.
وتتفق مع د. هدى د. هيلة بنت محمد القصير [أستاذ مساعد بقسم التاريخ بكلية الآداب] وتؤكد أن الآثار السلبية واضحة جدًا على عدد كبير منها سواء في المظهر العام أو الآثار الفكرية فأغلبهن مشغولة أذهانهن بما يدور فيها.
وزيادة على ما ذكرته الأستاذتان الفاضلتان تضيف أ. لولوة الجارد 'مشرفة تربوية بإدارة تعليم البنات': تأثير على مستوى التحصيل الدراسي وانتشار المشكلات الأخلاقية كالشذوذ وسطحية التفكير، ونختم الأطروحة بعلاج تطرحه د. هدى بقولها:
أعتقد أننا بحاجة ماسة لعلاج سريع ناجع, وأهم الوسائل هي توعية الأبناء من الداخل وليس فقط الاهتمام بالخارج، فمثلاً مثلما أركز على ضرورة الحجاب للمرأة أركز على التربية الداخلية، على المراقبة الذاتية الصادرة منها، وهذه بلا شك تحتاج إلى تربية واعية من أسرة لا تتمسك بالإسلام كمظهر خارجة فقط، بل محبة له، داعية إليه متمثلة به في باطنها وظاهرها، إن الزخم المخيف من الأخطار الهدامة المتمثلة في الأشخاص والكلمة والصورة والصوت الذي دخل دارنا ليل نهار ويقابلنا في أغلب الأماكن لهو شيطان مخيف يحاول أن يهدم الفضيلة في داخلنا وداخل أبنائنا, وإننا لنرأف بأبنائنا أن يعيشوا في عالم هذه مغرياته وهذه هجماته على الإسلام، وبالتالي فالبعد عن هذا كله ليس بالسهل لأنهم ليسوا ملائكة يمشون على الأرض، وسواء أبينا أم رضينا فالمواجهة مع هذا العالم الخارجي حاصلة والجهد الأكبر يقع على الأسرة المربية التي تحاول أن تربي من الداخل قبل كل شيء, حتى إذا فتح الابن أو البنت عينيهما على هذا الجو المليء بالمغريات والملهيات والعقبات التي تقف بينهم وبين التزامهم بدين الله فإذا هم يهيئون للمواجهة بعد الاعتماد على الله ـ عز وجل ـ والدعاء لهم.
وترجو أ. لولوة الجارد المؤسسات الدعوية ودور تحفيظ القرآن الكريم والمراكز التي تعتني بأمور المرأة أن تقيم دورات عن الأثر السلبي لهذه القنوات على الحياة وأخرى لكيفية إعداد الفتاة للزواج.