سعود السرحاني
05-13-2007, 11:06 AM
http://www.uaekeys.com/fwasel/www.uaekeys.com50.gif
أعتقد أن ثمة خلافًا على الأصابعاليهودية القذرة، المتغلغلة في مجالات عديدة من حياة الشعوب والدول، تلك الأصابعالتي تهدف إلى غاية محددة هي "الفساد في الأرض"، وهذا هو التعبيرالقرآني:"وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً" [المائدة:64].
http://www.islamona.org/brotocol.jpg
إن استعمال الفعلالمضارع في الجملة يدل على التجدد والاستمرار، فليس سعيهم للفساد مرحلة تاريخيةانتهت؛ لكنه قدرهم الكوني إلى يوم يبعثون! وقد استطاع اليهود أن يهيمنوا على كثيرمن مقدرات الأمم من خلال كيدهم المدروس، وفي غيبة الوجود الإسلامي القادر على إحباطمؤامراتهم، وفضح ألاعيبهم.
إن العبقرية اليهودية في الهدم والتخريب ليست- فيماأحسب- موضع جدل، تلك العبقرية التي "تستغل" الأحداث لصالحهـا، فهـى لا "تصنع " الأحداث، ولكنها "تستثمرها".. وهذا يجعلها أقل تضحية، وأوفر قوة، وأبعد عن المواجهةالتي لا تؤمن عواقبها.
ولليهود وجود مؤثر في الدول الكبرى: اقتصاديًّا،وسياسيًّا، وإعلاميًّا، ولم يكونوا غائبين عن النظامين العالميين: الرأسمالي،والشيوعي، ولا عن الثورات الكبرى في العالم، وثمة عدد غير قليل من المنظماتالعالمية التي تسهر على خدمة أهداف اليهود.. أبرزها: "الماسونية" -اللغز الذي حيرأذهان الباحثين-، ثم "الليونز"، و "شهود يهوه ".. الخ.
كل هذا ليس موضع حديثنا،لكن ألا يحتمل أن في الأمر نوعًا من المبالغة المقصودة، أو غير المقصودة؟ هذهالصورة الجاثمة في عقول الكثيرين أن اليهود هم الذين يحركون العالم، وهم زعماؤهالسياسيون، ومفكروه، ومبدعوه، وهم... وهم...، وأن الشخصيات المهمة من غير اليهود ماهي إلا "أحجار على رقعة الشطرنج" على حد تعبير وليام غاي كار!
ولم لا نفترض أناليهود أنفسهم- بحكم نجاحهم إعلاميًّا- هم وراء نشر هذه التصورات، التي تجعل خصومهمأسرى وَهْمٍ كبير مُؤَدّاه: أن اليهود قوة خفية لا تقهر، وأخطبوط رهيب متغلغل فيجميع الدول؛ ولذلك فإن كل من يتصدى لهم عسكريًّا أو فكريًّا يتعرض لأقسى الهزائم،فردًا كان، أو مؤسسة، أو دولة.
إن هذا الكم الهائل من الكتب التي تتحدث عناليهود، ودورهم الخطير تساهم في تهيئة الجو للتسليم بالأمر الواقع، وتمنح تفسيرًاجاهزًا لجميع الهزائم التي منيت بها الأمة.. الهزائم الحضارية، والعسكرية على حدسواء. إن إحساس الناس بأن "كل شيء" مدبر ومبيت، ومدروس من قبل "الماسونية"، التيأصبحنا نستنشقها مع الهواء الذي نتنفسه، ونتعاطاها مع الطعام والشراب يقعد بهم عنالمقاومة، والمواجهة، والجهاد.
وبين يديَّ مجموعة غير قليلة من الكتب التي تتحدثعن هذا "الأخطبوط" المنفوخ: ككتاب "اليهودي العالمي"، وكتاب "بروتوكولات حكماءصهيون"، وكتاب "أحجار على رقعة الشطرنج"، والذي تحدث مؤلفه عن "النورانيين"، وهمجماعة سرية جديدة داخل الماسونية، أي خاصة الخاصة! يضاف إلى ذلك عشرات الكتب عنالجمعيات السرية اليهودية.
وما يقال عن اليهود يمكن أن يقال عن أي عدو آخر،ينتهج سياسة الإرهاب الفكري والعسكري، فمثلاً: أجهزة الاستخبارات العالمية، مثل: "السي آي إيه"، أو ما كان يعرف بـ"الكي جي بي"، أو "الشين بيت" أو غيرها من مؤسساتالتجسس الظاهرة أو المغلقة، أو الجماعات التنصيرية الاستعمارية، أيًّا كانتلافتاتها كل هذه المؤسسات أصبحت ذات وجود قوي في عدد من المواقع والدول؛ بل وأصبحلها وجود قائم بذاته في أكثر من بلد إسلامي، وأصبحت تفسيرًا جاهزًا لكلحدث.
ويعتقد بعض من يهول شأنها، ويعطيها أكبر من حجمها، أن من يتحدث عنها، أويفضح خططها، أو يكتب، أو يحاضر فهو مهدد في رزقه وحياته، إذًا فليسكت الجميع حفاظًاعلى أرزاقهم وأرواحهم، إن الله - تعالى- يقول: "فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَالشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً" [النساء:76].
فأمامالإيمان الواثق تنهار جميع المؤامرات، وتفشل جميع الخطط، لكن لابد من نزع عنصر "الخوف " الذي قتل كثيرًا من الهمم، وأحبط كثيرًا من الأعمال، والأحداثُ تؤكد أن "الوهم " قد يقتل! وحين توجد الفئة المؤمنة الصابرة يتحطم الكيد كله -يهوديًّا كانأم غير يهودي- أمام صخرة التقوى "وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْكَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ"[آلعمران:120].
وهذا لا يعني -بحال من الأحوال- تجاهل قوة العدو أو التقليل منشأنه، حتى لو كان عدوًّا حقيرًا، فضلاً عن عدو مدجج، وقديمًا كان الشاعر العربييقول:
لا تحقـرنَّ صغيرًا في مخاصمـة إن البعوضة تدمي مقلة الأسد
لكن من الممكن جدًّا أن نسلك طريق الاعتدال في تقدير حجم العدو؛فلا نبالغ في تهويل قوته بما يوهن قوانا، ويفت عزيمتنا، ويسوغ لنا الهزيمة، وفيالمقابل لا نستهين به أو نتجاهل وجوده. فرق أي فرق بين من ينكر وجود "الماسونية" - مثلاً-، وبين من يعزو إليها كل ما يحدث في الكون.
ولعل ما يُستفاد من الانتفاضةالمباركة في فلسطين، تعديل نظرة الكثيرين عن "إسرائيل التي لا تقهر"، فلقد قهرهاأطفال ليست في أيديهم سوى الحجارة، وعما قريب لن يقف دور "الحجر" عند هذا الحد؛ بلسيتعدى إلى أن يقول للمسلم: (يا مسلم، يا عبد الله، هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله) كما ثبت في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم.
الدكتور سلمان بن فهد العودة
http://www.uaekeys.com/fwasel/www.uaekeys.com50.gif
أعتقد أن ثمة خلافًا على الأصابعاليهودية القذرة، المتغلغلة في مجالات عديدة من حياة الشعوب والدول، تلك الأصابعالتي تهدف إلى غاية محددة هي "الفساد في الأرض"، وهذا هو التعبيرالقرآني:"وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً" [المائدة:64].
http://www.islamona.org/brotocol.jpg
إن استعمال الفعلالمضارع في الجملة يدل على التجدد والاستمرار، فليس سعيهم للفساد مرحلة تاريخيةانتهت؛ لكنه قدرهم الكوني إلى يوم يبعثون! وقد استطاع اليهود أن يهيمنوا على كثيرمن مقدرات الأمم من خلال كيدهم المدروس، وفي غيبة الوجود الإسلامي القادر على إحباطمؤامراتهم، وفضح ألاعيبهم.
إن العبقرية اليهودية في الهدم والتخريب ليست- فيماأحسب- موضع جدل، تلك العبقرية التي "تستغل" الأحداث لصالحهـا، فهـى لا "تصنع " الأحداث، ولكنها "تستثمرها".. وهذا يجعلها أقل تضحية، وأوفر قوة، وأبعد عن المواجهةالتي لا تؤمن عواقبها.
ولليهود وجود مؤثر في الدول الكبرى: اقتصاديًّا،وسياسيًّا، وإعلاميًّا، ولم يكونوا غائبين عن النظامين العالميين: الرأسمالي،والشيوعي، ولا عن الثورات الكبرى في العالم، وثمة عدد غير قليل من المنظماتالعالمية التي تسهر على خدمة أهداف اليهود.. أبرزها: "الماسونية" -اللغز الذي حيرأذهان الباحثين-، ثم "الليونز"، و "شهود يهوه ".. الخ.
كل هذا ليس موضع حديثنا،لكن ألا يحتمل أن في الأمر نوعًا من المبالغة المقصودة، أو غير المقصودة؟ هذهالصورة الجاثمة في عقول الكثيرين أن اليهود هم الذين يحركون العالم، وهم زعماؤهالسياسيون، ومفكروه، ومبدعوه، وهم... وهم...، وأن الشخصيات المهمة من غير اليهود ماهي إلا "أحجار على رقعة الشطرنج" على حد تعبير وليام غاي كار!
ولم لا نفترض أناليهود أنفسهم- بحكم نجاحهم إعلاميًّا- هم وراء نشر هذه التصورات، التي تجعل خصومهمأسرى وَهْمٍ كبير مُؤَدّاه: أن اليهود قوة خفية لا تقهر، وأخطبوط رهيب متغلغل فيجميع الدول؛ ولذلك فإن كل من يتصدى لهم عسكريًّا أو فكريًّا يتعرض لأقسى الهزائم،فردًا كان، أو مؤسسة، أو دولة.
إن هذا الكم الهائل من الكتب التي تتحدث عناليهود، ودورهم الخطير تساهم في تهيئة الجو للتسليم بالأمر الواقع، وتمنح تفسيرًاجاهزًا لجميع الهزائم التي منيت بها الأمة.. الهزائم الحضارية، والعسكرية على حدسواء. إن إحساس الناس بأن "كل شيء" مدبر ومبيت، ومدروس من قبل "الماسونية"، التيأصبحنا نستنشقها مع الهواء الذي نتنفسه، ونتعاطاها مع الطعام والشراب يقعد بهم عنالمقاومة، والمواجهة، والجهاد.
وبين يديَّ مجموعة غير قليلة من الكتب التي تتحدثعن هذا "الأخطبوط" المنفوخ: ككتاب "اليهودي العالمي"، وكتاب "بروتوكولات حكماءصهيون"، وكتاب "أحجار على رقعة الشطرنج"، والذي تحدث مؤلفه عن "النورانيين"، وهمجماعة سرية جديدة داخل الماسونية، أي خاصة الخاصة! يضاف إلى ذلك عشرات الكتب عنالجمعيات السرية اليهودية.
وما يقال عن اليهود يمكن أن يقال عن أي عدو آخر،ينتهج سياسة الإرهاب الفكري والعسكري، فمثلاً: أجهزة الاستخبارات العالمية، مثل: "السي آي إيه"، أو ما كان يعرف بـ"الكي جي بي"، أو "الشين بيت" أو غيرها من مؤسساتالتجسس الظاهرة أو المغلقة، أو الجماعات التنصيرية الاستعمارية، أيًّا كانتلافتاتها كل هذه المؤسسات أصبحت ذات وجود قوي في عدد من المواقع والدول؛ بل وأصبحلها وجود قائم بذاته في أكثر من بلد إسلامي، وأصبحت تفسيرًا جاهزًا لكلحدث.
ويعتقد بعض من يهول شأنها، ويعطيها أكبر من حجمها، أن من يتحدث عنها، أويفضح خططها، أو يكتب، أو يحاضر فهو مهدد في رزقه وحياته، إذًا فليسكت الجميع حفاظًاعلى أرزاقهم وأرواحهم، إن الله - تعالى- يقول: "فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَالشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً" [النساء:76].
فأمامالإيمان الواثق تنهار جميع المؤامرات، وتفشل جميع الخطط، لكن لابد من نزع عنصر "الخوف " الذي قتل كثيرًا من الهمم، وأحبط كثيرًا من الأعمال، والأحداثُ تؤكد أن "الوهم " قد يقتل! وحين توجد الفئة المؤمنة الصابرة يتحطم الكيد كله -يهوديًّا كانأم غير يهودي- أمام صخرة التقوى "وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْكَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ"[آلعمران:120].
وهذا لا يعني -بحال من الأحوال- تجاهل قوة العدو أو التقليل منشأنه، حتى لو كان عدوًّا حقيرًا، فضلاً عن عدو مدجج، وقديمًا كان الشاعر العربييقول:
لا تحقـرنَّ صغيرًا في مخاصمـة إن البعوضة تدمي مقلة الأسد
لكن من الممكن جدًّا أن نسلك طريق الاعتدال في تقدير حجم العدو؛فلا نبالغ في تهويل قوته بما يوهن قوانا، ويفت عزيمتنا، ويسوغ لنا الهزيمة، وفيالمقابل لا نستهين به أو نتجاهل وجوده. فرق أي فرق بين من ينكر وجود "الماسونية" - مثلاً-، وبين من يعزو إليها كل ما يحدث في الكون.
ولعل ما يُستفاد من الانتفاضةالمباركة في فلسطين، تعديل نظرة الكثيرين عن "إسرائيل التي لا تقهر"، فلقد قهرهاأطفال ليست في أيديهم سوى الحجارة، وعما قريب لن يقف دور "الحجر" عند هذا الحد؛ بلسيتعدى إلى أن يقول للمسلم: (يا مسلم، يا عبد الله، هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله) كما ثبت في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم.
الدكتور سلمان بن فهد العودة
http://www.uaekeys.com/fwasel/www.uaekeys.com50.gif