أم حبيبة البريكى
03-25-2004, 02:22 PM
سلسلة تيسير المنان فى شرح أحكام تجويد القرءان
جهد متواضع عبر منتدى بلى
قبل البدء فى السلسلة نوضح أن كل درس ينقسم إلى جزء نظرى وجزء عملى
الجزء النظري يتضمن معلومة من علوم القرءان مرتبطة بعلم التجويد
الجزء العملي له متطلبات لابد أن تكون متوفرة مع الدارس وهى مصحف طبعة المدينة المنورة وشريط المصحف المعلم لجزء عم للشيخ الحصرى أو الشيخ المنشاوى وكراسة للواجب وهمة علية وهذا هو المهم
ونحيطكم علما أن هذه السلسة للمبتدئين أى سوف نحاول أن نيسر الأمر بعون الله بقدر المستطاع
الدرس الأول
مقدمة
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد النبي الكريم وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهديه واقتدى به وسلك سبيله ونهج نهجه إلى يوم الدين.
أما بعد ..
فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار والله تعالى أسأل أن يجنبنا الفواحش ما ظهر منها وما بطن وأن يغفر ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا ويثبت أقدامنا وينصرنا على القوم الكافرين وأن يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولو الألباب كما أسأله جل شأنه أن يكرمنا بالقرآن الكريم ويجعله حجة لنا لا علينا وأن يجعله ربيع قلوبنا وجلاء حزننا وذهاب همنا وغمنا وأن يستعمل به ألسنتنا ويطهر به قلوبنا ويشرح به صدورنا ويذكرنا منه ما نسينا ويعلمنا منه ما جهلنا ويرزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار على الوجه الذي يرضيه ويرضى به عنا إنه سميع قريب مجيب الدعوات وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين أما بعد ...
فإن الله سبحانه وتعالى أنزل القرآن الكريم على حبيبه محمد صلى الله عليه وسلم وأمره بترتيل القرآن فقال " وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا " فتلقاه الرسول صلى الله عليه وسلم بالرضا والقبول بالفرح والسرور ورتله كما أحبه الله أن يرتله وبلغه كما أنزل من ربه فقرأه على الناس على مكث ورتله عليهم ترتيلاً وسمعه أصحابه مرتلاً مجوداً وهكذا حتى وصل إلينا في كمال محفوظ من التغيير والتبديل مصوناً من التحريف الذي طاف على الكتب قبله منطوقاً به على الوجه الصحيح مؤدىً كما نزل بلسان عربي مبين وهذا مصدق منزل الكتاب سبحانه وتعالى " إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ " وقوله جل شأنه " وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا"
الجزء النظري للدرس الأول
والترتيل الذي أمر الله به عرفه سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكرم وجهه بقوله عندما سئل عن معنى "الترتيل" (هو تجويد الحروف ومعرفة وقوفه)
فما معنى التجويد الذي عرف به الإمام علي كرم الله وجهه الترتيل؟
.التجويد
لغةً
التحسين يقال جود الشيء أي حسنه
واصطلاحاً
إخراج لكل حرف من مخرجه مع إعطائه حقه ومستحقه فتجويد الحرف أي تحسينه يكون بإخراجه من مخرجه مع حقه من الصفات كالجهر والمد والاستفال والاستعلاء ونحوها وكذلك مستحقه مما ينشأ من ذلك من تفخيم بعض الحروف وترقيق بعضها وغن ما يغن ومد ما يمد إلى غير ذلك من أحكام التجويد وخلاصة القول أنه يجب أن يكون النطق به على أكمل وجه من غير إسراف ولا تعسف ولا إفراط ولا تفريط فهذا هو التجويد
وحكم العلم به
فرض كفاية والعمل به فرض عين على كل من يريد أن يقرأه امتثالاً للأمر الكريم " وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا " وتحقيقاً لقراءة القرآن الكريم على الوجه الذي أنزل به
فإن من لم يقرأ القرآن مرتلاً مجوداً فإنه يكون آثما كما أنزل من لدن حكيم عليم
ولهذا قال الشمس بن الجزري في مقدمته " والأخذ بالتجويد حتم لازم . ومن لم يجود القرآن آثم لأنه به الإله أنزل .
وهكذا منه إلينا وصل وموضوع هذا العلم القرآن الكريم باتفاق العلماء وقال بعضهم والحديث أيضا على مقتدى التجويد وهذا العلم له فضل كبير إذ هو من أشرف العلوم لتعلقه بكتاب الله تعالى والغاية منه صون اللسان من الخطأ في القرآن الكريم واللحن فيه…
فإن قيل ما اللحن؟
كان الجواب إن اللحن هو الخطأ والبعد عن الصواب
وينقسم إلى قسمين جلي وخفي
فاللحن الجلي
هو الخطأ الذي يخل بعرف القراءة كتغيير حرف بحرف أو حركة بحركة سواء أخل بالمعنى كضم تاء " أنعمت عليهم " أو لم يخل كفتح دال " الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ " وسمي هذا اللحن جليا أي ظاهرا لأنه يعرفه القراء وغيره ولا شك في حرمة هذا اللحن باتفاق العلماء
وأمااللحن الخفي
فهو الخطأ الذي يخل بالقراءة ولا يؤثر في معناها كترك الغنة أو تطويل المد أو ترقيق المفخم أو تفخيم المرقق ولا يعرف هذا النوع إلا أهل الفن ولهذا سمي خفيا وجمهور العلماء على كراهته وقال بعضهم بحرمته أيضا ومن قال بهذا الشمس بن الجزري الذي أفتى بأن من استأجر إنسانا ليقرأه القرآن فأقرأه بدون تجويد فإنه لا يستحق الأجرة …
وفى هذه السلسلة سوف نتعلم أحكام التلاوة برواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية
نبذة مختصرة عن الإمام حفص
وهو الراوي الثاني للإمام عاصم بن أبي النجود . " وقراءته هي القراءة المتبعة في معظم البلاد العربية " .
هو الأمام حفص بن سليمان بن المغيرة الأسدي الكوفي ، يكني أبا عمر الأسدي ، ولد الإمام حفص سنة 90 هـ وتوفي سنة 180 هـ .
كان حفص صاحب الإمام عاصم وابن زوجة عاصم ( ربيبه ) .
قال أبو عمرو الداني قرأ عليه عرضا وسماعا عمرو بن الصباح وأخوه عبيد بن الصباح وأبو شعيب القواس وحمزة بن القاسم وحسين بن محمد المروذي وخلف الحداد ثم سمى أبو عمرو خلقا سواهم
وقال أبو هشام الرفاعي كان حفص أعلمهم بقراءة عاصم .
في القراءة فثقة ثبت ضابط لها بخلاف وقد عاش تسعين سنة ويقال إنه سأل الحسن البصري مسألة قال أبو الحسين بن المنادي قرأ على عاصم مرارا
وكان الأولون يعدونه في الحفظ فوق أبي بكر بن عياش ويصفونه بضبط الحروف التي قرأ بها على عاصم أقرأ الناس دهرا
وكانت القراءة التي أخذها عن عاصم ترتفع إلى علي رضي الله عنه .
الجزء العملي
الحكم الأول من أحكام التجويد وهو
1) القلقلة :
هي اهتزاز مخرج الحرف الساكن، سواءً سكوناً طبيعياً أو بسبب الوقف حتى تسمع له نبرة قوية
عندنا خمسة أحرف وهى (ق-ط-ب-ج-د) مجموعين فى كلمة قطب جد
هذه الحروف عندما تكون ساكنة يحدث لها قلقلة أى ذبذبة والسكون نوعان
أصلى إذا كان الحرف عليه علامة السكون والسكون علامتها فى المصحف مثل رأس الحاء
أما السكون العارض أى الحرف مرسوم فى المصحف متحرك أى عليه حركة ولكن أنا سكنته بالوقوف عليه
(تفصيل عند تلاوتك للقرءان عندما تقف على حرف متحرك لا بد أن تسكنه )
افتح المصحف على سورة الإخلاص
الآية الأولى
قل هو الله أحد : هل القاف تقلقل ؟
الإجابة لا
لأن الشرط الثاني غير متوفر وهى أن تكون ساكنة وكما ترون أن القاف متحركة بالضم
هل يوجد حرف قلقلة أخر .......................الدال فى( أحد ) الدال يقلقل فقط عند الوقف عليه أى الوقف على نهاية الآية لأن عند الوصل تكون الدال عليه تنوين أى ضمتين وهنا يكون عند الوقف سكون الدال عارض كما اتفقنا وليس أصلى
(الله الصمد ).....الدال حرف قلقلة عند الوقف على الصمد
وعند الوصل أى( نقول الله الصمد لم يلد ولم يولد ) تكون الدال فى كلمة الصمد مضمومة وهنا نفقد شرط من شروط القلقلة ويكون السكون على الدال فى الصمد سكون عارض
(لم يلد ولم يولد ).......الدال فى يلد عليه علامة السكون كما ترون ويكون سكونها أصلى لذلك الدال تقلقل عند الوصل أي وصل يلد بما بعدها أو الوقف عليها أى الوقف على يلد ويكون السكون أصلى
يولد أيضا السكون أصلى الدال عليها علامة سكون وتقلقل الدال لتوفر الشرط
ولم يكن له كفوا أحد ......أحد الدال عليها حركة لذلك الدال سكونها عارض أى غير ثابت لا تقلقل إلا عند الوقف على أحد
ولكن أين تظهر الحركة للدال فى كلمة أحد عند وصل أحد بالبسملة التي فى أول السورة التالية لها وهى سورة الفلق
ولكن ما هو صوت القلقلة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لابد كما اتفقنا أن نحضر شريط أو CD للمصحف المعلم ونستمع جيدا لكيفية نطق الدال المقلقلة فى سورة الإخلاص
أرجو من الله أن يفتح على بأن أكون وضحت لكم شيء وأن يفتح عليكم بالفهم
إستمع إلى سورة الإخلاص لتلاحظوا ما درسناه من الأحكام وتتدربوا على كيفية النطق الصحيح عمليا
http://www.islamway.com/sindex.php?section...&recitor_id=102
الواجب
أذكر الحروف المقلقلة فى سورة الفلق مع بيان نوع السكون لكل حرف هل هو أصلى أم عارض ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
مشاركة الأخ موسى البلوى فى إجابة االأسئلة
الجواب :
1 - القاف .
2 - الباء .
3 - الدال .عند الوقوف عليها في نهايه الآيات ..
و هو سكون عارض ..
الدرس الثانى
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلله فلن تجد له وليا مرشدا
ثم أما بعد فإن أصدق الحديث كتاب الله وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة فى النار
الجزء النظرى من الدرس الثانى
معنى تدبر القرءان
تلك هي الغاية من التلاوة فينبغي للقارئ أن يستوضح من كل أية ما يليق بها..إذ القرآن يشتمل على ذكر صفات الله عز وجل وأفعاله وذكر أحوال أنبيائه وأحوال المكذبين لهم ..وذكر أوامره وزواجره وذكر الجنة والنار فعن أبى ذر رضى الله عنه قال : قام رسول الله صلى الله عليه وسلم بنا ليلة فقام بآية يرددها وهى" إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم". وكان بعض الصالحين يقول " آية لا أتفهمها ولا يكون قلبي فيها لا أعد لها ثواباً ".
مراتب القراءة
ويقصد بها كيفية القراءة من ناحية السرعة والبطء
إننا نقرأ القرآن على كماله وجماله ونقرأه إما متسرعين في القراءة وإما متأنين أو بطريقة وسط بين التأني والإسراع إذا
فمراتب القراءة ثلاث وهي
التحقيق والحدر والتدوير
فالتحقيق هو
القراءة بتأن واطمئنان من غير تجاوز إلى حد الإفراط بتمطيط الحركات مثلا
وهى أنسب مراتب القراءة للمتعلم لأنها تمكن المعلم من أن يقف على حقيقة نطق تلميذه لكل حرف وكيفية تطبيق الأحكام والإحساس بأدنى خطأ فيسهل على المعلم التوجيه
والحدرهو
وهو من الحدور الذى هو الهبوط أى الإسراع بفتح الحاء والمقصود به الإسراع في القراءة مع مراعاة عدم بتر الحروف وذهاب الأحكام ومرتبة الحدر لا تناسب إلا الماهر المتقن للقراءة الصحيحة
والتدويرهو
مرتبة وسط بين التحقيق والحدر
ملاحظات هامة
1)السرعات الثلاثة جائزة عند كل الأئمة
2) الترتيل يعم المراتب الثلاثة وقد سؤل الإمام على عن الترتيل فقال عنه الترتيل تجويد الحرف ومعرفة الوقوف وهذا الأمر مطلوب فى المراتب الثلاث
3) اختلف أهل العلم فى أى هذه المراتب أفضل هل القراءة بمرتبة التحقيق مع قلة القراءة أو القراءة بمرتبة الحدر مع كثرة القراءة ؟
ذهب بعض أهل العلم أن القراءة بالحدر أفضل لكثرة القراءة واحتجوا بحديث عبد الله بن مسعود
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من قرأ حرفا من كتاب الله فله حسنة والحسنة بعشر أمثالها .......الحديث فإذا ما قرأ الإنسان بطريقة الحدر فإنه لا شك يقرأ في مدة وجيزة قدرا كبيرا من القرآن الكريم فينال بذلك حسنات كثيرة
وقال آخرون بأن طريقة التحقيق أفضل لأنها تجعل الإنسان يتفهم ما يقرأه ويعرف معناها وقد أنزل الله سبحانه وتعالى القرآن لكي نتفهمه ونتدبره فقال عز من قائل " كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُو الْأَلْبَابِ " وقد شبه بعض العلماء القارئ الذي يقرا القرآن بطريقة التحقيق أي التؤدة والتأني مع التدبر والتفكر بأنه كمن تصدق بجوهرة عظيمة وشبهوا من قرأه بطريقة الحدر أي الإسراع بأنه تصدق بدراهم كثيرة وأقول إن خير الأمور الوسط فقراءتنا وخاصة في مقام التعليم والتعلم بطريقة التدوير أو الحدر فلابد من مراعاة أحكام التجويد فنكون بهذا امتثلنا لأمر القرآن الكريم " وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا " وقد عرفنا معنى الترتيل
ويراعى في المراتب الثلاث إحكام التجويد فمردها كلها إلى الترتيل وقد عرفنا معناه آنفاً فمثلا إذا قرأت قول الله سبحانه وتعالى "إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا " فإذا قرأتها بطريقة التحقيق تأنيت في القراءة مع مراعاة أحكام التجويد فأقول مثلا أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم " إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا " وإذا ما قرأت بالحدر أو الإسراع أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم " إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا " أسرعت ولكنني راعيت أحكام التجويد فإذا ما قرأت بطريقة التدوير وهي الوسط بين التأني وبين الإسراع أي بين التحقيق وبين الحدر " إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا
الجزء العملى
تكملة لشرح حكم القلقلة ومن فاته الدرس أرجو الجوع إلى الدرس الأول أعلى الصفحة لأن الدرس اليوم ما هو إلا تكملة للدرس السابق
إتفقنا على أن القلقلة تحدث لخمسة حروف هم (ق،ط،ب،ج،د ) بشرط أن يكونو ساكنين سكون أصلى أو عارض
والسؤال لماذا قلقلنا هذه الحروف بالذات ولم نقلقل مثلا حرف العين أو الضاد
يجب أن نعلم أن الأصل فى قراءتنا هو الرواية وليس الدراية بمعنى أن قراءة القرءان وصلت لنا بالتواتر جمع كثير عن جمع كثير عن الصحابة عن الرسول صلى الله عليه وسلم عن أمين الوحى جبريل عليه السلام
إذن مسالة لماذا كذا نطق كذا هذه مسالة إجتهادية من العلماء وإن لم يوجد تفسير عن سبب قراءة كلمة بهذه الكيفية التى وصلت لنا بيتوقف العلماء فيها
موضوع لماذا قلقلنا حروف قطب جد بالذات هذا موضوع سابق لأوانه بالنسب للمبتدئين فهذه المسألة لها شرح تفصيلى عند دراسة صفات الحروف
ولكن لا يمنع ذلك من ذكرها فى كلمتين
كل خرف من الحروف له صفات تميزه عن الحرف الأخر وحرف القلقلة لها صفتين انفردت بهم عن بقية الحروف وهما
صفة الجهر(إنحباس النفس عند النطق بالحرف ) + صفة الشدة (إنحباس الصوت إنحباس تام )
وتلاحظون هاتان الصفتان عند النطق بكل حرف على حدى وبوضع همزة قبل كل حرف
فننطق أب أط أد
ونلاحظ عند النطق أن الصوت أنحبس وما من وسيلة لخروجه إلا بدفعة قوية فيخرج صوت ذو نبرة وهو صوت الحرف المقلقل
درجات القلقلة
نرتبها من الأقوى إلى الأضعف
1) عندما يكون الحرف مشدد موقف عليه (لأن الحرف المشدد عبارة عن حرفين )
2) عندما يكون الحرف ساكن موقوف عليه
3) عنما يكون حرف القلقلة فى وسط الكلمة
للتدريب على مراتب القلقلة الثلاث نفتح المصحف على سورة المسد ونستمع إلى المصحف المعلم لنلاحظ الفروق فى النطق
الدرجة الأولى مثال لهل كلمة (وتب )
الدرجة الثانية مثال له (كسب ، لهب ،الحطب )
الدرجة الثالثة مثال لها كلمة (حبل ) اباء من حروف القلقلة وساكنة سكون أصلى فى وسط الكلمة فتكون القلقلة ضعيفة
الحكم الثانى ( غنة الميم والنون المشددتين )
الغنة هو صوت له رنين يخرج من الخيشوم والخيشوم هو أقصى الأنف من الداخل
والغنة هى صفة ملازمة للنون والميم أى لا نستطيع أن ننطق لام أو نون بدون غنة
الدليل لووأغلقنا أنفنا وحاولنا أن ننطق نون أو ميم لا نستطيع وذلك بسبب غلق مخرج الغنة
الشدة كما تعلمون أن الحرف بيكون مضاعف أى أن الميم المشددة هى ميمين وانون أيضا لذلك الغنة تظهر
ولكن زمن الغنة بيكون حركتين والحركة هى زمن قبض أو بسط اليد او ما يعادل ثانيتين بالمصطلح الحديث
وللتدريب على الغنة
نفتح المصحف على سورة (الناس )
وسمع ترتيل حرفها من المصحف المعلم
إستمع إلى سورة الناس و الفلق و المسد لتلاحظوا ما درسناه من الأحكام وتتدربوا على كيفية النطق الصحيح عمليا
http://www.islamway.com/sindex.php?section...&recitor_id=102
ونلاحظ كيفية نطق النون المشددة فى كلمة (لناس ) ،( الخناس ) ، (الجنة )
يراعى عند النطق ضبط زمن الحركات عند القراءة لجميع الكلمات
الواجب أذكر حروف القلقلة عند وصل الأيات فى سورة الطارق
مع استخراج الكلمات التى بها ميم مشددة أو نون مشددة وما يترتب على ذلك ؟؟؟؟؟؟؟؟
جهد متواضع عبر منتدى بلى
قبل البدء فى السلسلة نوضح أن كل درس ينقسم إلى جزء نظرى وجزء عملى
الجزء النظري يتضمن معلومة من علوم القرءان مرتبطة بعلم التجويد
الجزء العملي له متطلبات لابد أن تكون متوفرة مع الدارس وهى مصحف طبعة المدينة المنورة وشريط المصحف المعلم لجزء عم للشيخ الحصرى أو الشيخ المنشاوى وكراسة للواجب وهمة علية وهذا هو المهم
ونحيطكم علما أن هذه السلسة للمبتدئين أى سوف نحاول أن نيسر الأمر بعون الله بقدر المستطاع
الدرس الأول
مقدمة
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد النبي الكريم وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهديه واقتدى به وسلك سبيله ونهج نهجه إلى يوم الدين.
أما بعد ..
فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار والله تعالى أسأل أن يجنبنا الفواحش ما ظهر منها وما بطن وأن يغفر ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا ويثبت أقدامنا وينصرنا على القوم الكافرين وأن يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولو الألباب كما أسأله جل شأنه أن يكرمنا بالقرآن الكريم ويجعله حجة لنا لا علينا وأن يجعله ربيع قلوبنا وجلاء حزننا وذهاب همنا وغمنا وأن يستعمل به ألسنتنا ويطهر به قلوبنا ويشرح به صدورنا ويذكرنا منه ما نسينا ويعلمنا منه ما جهلنا ويرزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار على الوجه الذي يرضيه ويرضى به عنا إنه سميع قريب مجيب الدعوات وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين أما بعد ...
فإن الله سبحانه وتعالى أنزل القرآن الكريم على حبيبه محمد صلى الله عليه وسلم وأمره بترتيل القرآن فقال " وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا " فتلقاه الرسول صلى الله عليه وسلم بالرضا والقبول بالفرح والسرور ورتله كما أحبه الله أن يرتله وبلغه كما أنزل من ربه فقرأه على الناس على مكث ورتله عليهم ترتيلاً وسمعه أصحابه مرتلاً مجوداً وهكذا حتى وصل إلينا في كمال محفوظ من التغيير والتبديل مصوناً من التحريف الذي طاف على الكتب قبله منطوقاً به على الوجه الصحيح مؤدىً كما نزل بلسان عربي مبين وهذا مصدق منزل الكتاب سبحانه وتعالى " إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ " وقوله جل شأنه " وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا"
الجزء النظري للدرس الأول
والترتيل الذي أمر الله به عرفه سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكرم وجهه بقوله عندما سئل عن معنى "الترتيل" (هو تجويد الحروف ومعرفة وقوفه)
فما معنى التجويد الذي عرف به الإمام علي كرم الله وجهه الترتيل؟
.التجويد
لغةً
التحسين يقال جود الشيء أي حسنه
واصطلاحاً
إخراج لكل حرف من مخرجه مع إعطائه حقه ومستحقه فتجويد الحرف أي تحسينه يكون بإخراجه من مخرجه مع حقه من الصفات كالجهر والمد والاستفال والاستعلاء ونحوها وكذلك مستحقه مما ينشأ من ذلك من تفخيم بعض الحروف وترقيق بعضها وغن ما يغن ومد ما يمد إلى غير ذلك من أحكام التجويد وخلاصة القول أنه يجب أن يكون النطق به على أكمل وجه من غير إسراف ولا تعسف ولا إفراط ولا تفريط فهذا هو التجويد
وحكم العلم به
فرض كفاية والعمل به فرض عين على كل من يريد أن يقرأه امتثالاً للأمر الكريم " وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا " وتحقيقاً لقراءة القرآن الكريم على الوجه الذي أنزل به
فإن من لم يقرأ القرآن مرتلاً مجوداً فإنه يكون آثما كما أنزل من لدن حكيم عليم
ولهذا قال الشمس بن الجزري في مقدمته " والأخذ بالتجويد حتم لازم . ومن لم يجود القرآن آثم لأنه به الإله أنزل .
وهكذا منه إلينا وصل وموضوع هذا العلم القرآن الكريم باتفاق العلماء وقال بعضهم والحديث أيضا على مقتدى التجويد وهذا العلم له فضل كبير إذ هو من أشرف العلوم لتعلقه بكتاب الله تعالى والغاية منه صون اللسان من الخطأ في القرآن الكريم واللحن فيه…
فإن قيل ما اللحن؟
كان الجواب إن اللحن هو الخطأ والبعد عن الصواب
وينقسم إلى قسمين جلي وخفي
فاللحن الجلي
هو الخطأ الذي يخل بعرف القراءة كتغيير حرف بحرف أو حركة بحركة سواء أخل بالمعنى كضم تاء " أنعمت عليهم " أو لم يخل كفتح دال " الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ " وسمي هذا اللحن جليا أي ظاهرا لأنه يعرفه القراء وغيره ولا شك في حرمة هذا اللحن باتفاق العلماء
وأمااللحن الخفي
فهو الخطأ الذي يخل بالقراءة ولا يؤثر في معناها كترك الغنة أو تطويل المد أو ترقيق المفخم أو تفخيم المرقق ولا يعرف هذا النوع إلا أهل الفن ولهذا سمي خفيا وجمهور العلماء على كراهته وقال بعضهم بحرمته أيضا ومن قال بهذا الشمس بن الجزري الذي أفتى بأن من استأجر إنسانا ليقرأه القرآن فأقرأه بدون تجويد فإنه لا يستحق الأجرة …
وفى هذه السلسلة سوف نتعلم أحكام التلاوة برواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية
نبذة مختصرة عن الإمام حفص
وهو الراوي الثاني للإمام عاصم بن أبي النجود . " وقراءته هي القراءة المتبعة في معظم البلاد العربية " .
هو الأمام حفص بن سليمان بن المغيرة الأسدي الكوفي ، يكني أبا عمر الأسدي ، ولد الإمام حفص سنة 90 هـ وتوفي سنة 180 هـ .
كان حفص صاحب الإمام عاصم وابن زوجة عاصم ( ربيبه ) .
قال أبو عمرو الداني قرأ عليه عرضا وسماعا عمرو بن الصباح وأخوه عبيد بن الصباح وأبو شعيب القواس وحمزة بن القاسم وحسين بن محمد المروذي وخلف الحداد ثم سمى أبو عمرو خلقا سواهم
وقال أبو هشام الرفاعي كان حفص أعلمهم بقراءة عاصم .
في القراءة فثقة ثبت ضابط لها بخلاف وقد عاش تسعين سنة ويقال إنه سأل الحسن البصري مسألة قال أبو الحسين بن المنادي قرأ على عاصم مرارا
وكان الأولون يعدونه في الحفظ فوق أبي بكر بن عياش ويصفونه بضبط الحروف التي قرأ بها على عاصم أقرأ الناس دهرا
وكانت القراءة التي أخذها عن عاصم ترتفع إلى علي رضي الله عنه .
الجزء العملي
الحكم الأول من أحكام التجويد وهو
1) القلقلة :
هي اهتزاز مخرج الحرف الساكن، سواءً سكوناً طبيعياً أو بسبب الوقف حتى تسمع له نبرة قوية
عندنا خمسة أحرف وهى (ق-ط-ب-ج-د) مجموعين فى كلمة قطب جد
هذه الحروف عندما تكون ساكنة يحدث لها قلقلة أى ذبذبة والسكون نوعان
أصلى إذا كان الحرف عليه علامة السكون والسكون علامتها فى المصحف مثل رأس الحاء
أما السكون العارض أى الحرف مرسوم فى المصحف متحرك أى عليه حركة ولكن أنا سكنته بالوقوف عليه
(تفصيل عند تلاوتك للقرءان عندما تقف على حرف متحرك لا بد أن تسكنه )
افتح المصحف على سورة الإخلاص
الآية الأولى
قل هو الله أحد : هل القاف تقلقل ؟
الإجابة لا
لأن الشرط الثاني غير متوفر وهى أن تكون ساكنة وكما ترون أن القاف متحركة بالضم
هل يوجد حرف قلقلة أخر .......................الدال فى( أحد ) الدال يقلقل فقط عند الوقف عليه أى الوقف على نهاية الآية لأن عند الوصل تكون الدال عليه تنوين أى ضمتين وهنا يكون عند الوقف سكون الدال عارض كما اتفقنا وليس أصلى
(الله الصمد ).....الدال حرف قلقلة عند الوقف على الصمد
وعند الوصل أى( نقول الله الصمد لم يلد ولم يولد ) تكون الدال فى كلمة الصمد مضمومة وهنا نفقد شرط من شروط القلقلة ويكون السكون على الدال فى الصمد سكون عارض
(لم يلد ولم يولد ).......الدال فى يلد عليه علامة السكون كما ترون ويكون سكونها أصلى لذلك الدال تقلقل عند الوصل أي وصل يلد بما بعدها أو الوقف عليها أى الوقف على يلد ويكون السكون أصلى
يولد أيضا السكون أصلى الدال عليها علامة سكون وتقلقل الدال لتوفر الشرط
ولم يكن له كفوا أحد ......أحد الدال عليها حركة لذلك الدال سكونها عارض أى غير ثابت لا تقلقل إلا عند الوقف على أحد
ولكن أين تظهر الحركة للدال فى كلمة أحد عند وصل أحد بالبسملة التي فى أول السورة التالية لها وهى سورة الفلق
ولكن ما هو صوت القلقلة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لابد كما اتفقنا أن نحضر شريط أو CD للمصحف المعلم ونستمع جيدا لكيفية نطق الدال المقلقلة فى سورة الإخلاص
أرجو من الله أن يفتح على بأن أكون وضحت لكم شيء وأن يفتح عليكم بالفهم
إستمع إلى سورة الإخلاص لتلاحظوا ما درسناه من الأحكام وتتدربوا على كيفية النطق الصحيح عمليا
http://www.islamway.com/sindex.php?section...&recitor_id=102
الواجب
أذكر الحروف المقلقلة فى سورة الفلق مع بيان نوع السكون لكل حرف هل هو أصلى أم عارض ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
مشاركة الأخ موسى البلوى فى إجابة االأسئلة
الجواب :
1 - القاف .
2 - الباء .
3 - الدال .عند الوقوف عليها في نهايه الآيات ..
و هو سكون عارض ..
الدرس الثانى
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلله فلن تجد له وليا مرشدا
ثم أما بعد فإن أصدق الحديث كتاب الله وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة فى النار
الجزء النظرى من الدرس الثانى
معنى تدبر القرءان
تلك هي الغاية من التلاوة فينبغي للقارئ أن يستوضح من كل أية ما يليق بها..إذ القرآن يشتمل على ذكر صفات الله عز وجل وأفعاله وذكر أحوال أنبيائه وأحوال المكذبين لهم ..وذكر أوامره وزواجره وذكر الجنة والنار فعن أبى ذر رضى الله عنه قال : قام رسول الله صلى الله عليه وسلم بنا ليلة فقام بآية يرددها وهى" إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم". وكان بعض الصالحين يقول " آية لا أتفهمها ولا يكون قلبي فيها لا أعد لها ثواباً ".
مراتب القراءة
ويقصد بها كيفية القراءة من ناحية السرعة والبطء
إننا نقرأ القرآن على كماله وجماله ونقرأه إما متسرعين في القراءة وإما متأنين أو بطريقة وسط بين التأني والإسراع إذا
فمراتب القراءة ثلاث وهي
التحقيق والحدر والتدوير
فالتحقيق هو
القراءة بتأن واطمئنان من غير تجاوز إلى حد الإفراط بتمطيط الحركات مثلا
وهى أنسب مراتب القراءة للمتعلم لأنها تمكن المعلم من أن يقف على حقيقة نطق تلميذه لكل حرف وكيفية تطبيق الأحكام والإحساس بأدنى خطأ فيسهل على المعلم التوجيه
والحدرهو
وهو من الحدور الذى هو الهبوط أى الإسراع بفتح الحاء والمقصود به الإسراع في القراءة مع مراعاة عدم بتر الحروف وذهاب الأحكام ومرتبة الحدر لا تناسب إلا الماهر المتقن للقراءة الصحيحة
والتدويرهو
مرتبة وسط بين التحقيق والحدر
ملاحظات هامة
1)السرعات الثلاثة جائزة عند كل الأئمة
2) الترتيل يعم المراتب الثلاثة وقد سؤل الإمام على عن الترتيل فقال عنه الترتيل تجويد الحرف ومعرفة الوقوف وهذا الأمر مطلوب فى المراتب الثلاث
3) اختلف أهل العلم فى أى هذه المراتب أفضل هل القراءة بمرتبة التحقيق مع قلة القراءة أو القراءة بمرتبة الحدر مع كثرة القراءة ؟
ذهب بعض أهل العلم أن القراءة بالحدر أفضل لكثرة القراءة واحتجوا بحديث عبد الله بن مسعود
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من قرأ حرفا من كتاب الله فله حسنة والحسنة بعشر أمثالها .......الحديث فإذا ما قرأ الإنسان بطريقة الحدر فإنه لا شك يقرأ في مدة وجيزة قدرا كبيرا من القرآن الكريم فينال بذلك حسنات كثيرة
وقال آخرون بأن طريقة التحقيق أفضل لأنها تجعل الإنسان يتفهم ما يقرأه ويعرف معناها وقد أنزل الله سبحانه وتعالى القرآن لكي نتفهمه ونتدبره فقال عز من قائل " كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُو الْأَلْبَابِ " وقد شبه بعض العلماء القارئ الذي يقرا القرآن بطريقة التحقيق أي التؤدة والتأني مع التدبر والتفكر بأنه كمن تصدق بجوهرة عظيمة وشبهوا من قرأه بطريقة الحدر أي الإسراع بأنه تصدق بدراهم كثيرة وأقول إن خير الأمور الوسط فقراءتنا وخاصة في مقام التعليم والتعلم بطريقة التدوير أو الحدر فلابد من مراعاة أحكام التجويد فنكون بهذا امتثلنا لأمر القرآن الكريم " وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا " وقد عرفنا معنى الترتيل
ويراعى في المراتب الثلاث إحكام التجويد فمردها كلها إلى الترتيل وقد عرفنا معناه آنفاً فمثلا إذا قرأت قول الله سبحانه وتعالى "إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا " فإذا قرأتها بطريقة التحقيق تأنيت في القراءة مع مراعاة أحكام التجويد فأقول مثلا أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم " إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا " وإذا ما قرأت بالحدر أو الإسراع أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم " إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا " أسرعت ولكنني راعيت أحكام التجويد فإذا ما قرأت بطريقة التدوير وهي الوسط بين التأني وبين الإسراع أي بين التحقيق وبين الحدر " إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا
الجزء العملى
تكملة لشرح حكم القلقلة ومن فاته الدرس أرجو الجوع إلى الدرس الأول أعلى الصفحة لأن الدرس اليوم ما هو إلا تكملة للدرس السابق
إتفقنا على أن القلقلة تحدث لخمسة حروف هم (ق،ط،ب،ج،د ) بشرط أن يكونو ساكنين سكون أصلى أو عارض
والسؤال لماذا قلقلنا هذه الحروف بالذات ولم نقلقل مثلا حرف العين أو الضاد
يجب أن نعلم أن الأصل فى قراءتنا هو الرواية وليس الدراية بمعنى أن قراءة القرءان وصلت لنا بالتواتر جمع كثير عن جمع كثير عن الصحابة عن الرسول صلى الله عليه وسلم عن أمين الوحى جبريل عليه السلام
إذن مسالة لماذا كذا نطق كذا هذه مسالة إجتهادية من العلماء وإن لم يوجد تفسير عن سبب قراءة كلمة بهذه الكيفية التى وصلت لنا بيتوقف العلماء فيها
موضوع لماذا قلقلنا حروف قطب جد بالذات هذا موضوع سابق لأوانه بالنسب للمبتدئين فهذه المسألة لها شرح تفصيلى عند دراسة صفات الحروف
ولكن لا يمنع ذلك من ذكرها فى كلمتين
كل خرف من الحروف له صفات تميزه عن الحرف الأخر وحرف القلقلة لها صفتين انفردت بهم عن بقية الحروف وهما
صفة الجهر(إنحباس النفس عند النطق بالحرف ) + صفة الشدة (إنحباس الصوت إنحباس تام )
وتلاحظون هاتان الصفتان عند النطق بكل حرف على حدى وبوضع همزة قبل كل حرف
فننطق أب أط أد
ونلاحظ عند النطق أن الصوت أنحبس وما من وسيلة لخروجه إلا بدفعة قوية فيخرج صوت ذو نبرة وهو صوت الحرف المقلقل
درجات القلقلة
نرتبها من الأقوى إلى الأضعف
1) عندما يكون الحرف مشدد موقف عليه (لأن الحرف المشدد عبارة عن حرفين )
2) عندما يكون الحرف ساكن موقوف عليه
3) عنما يكون حرف القلقلة فى وسط الكلمة
للتدريب على مراتب القلقلة الثلاث نفتح المصحف على سورة المسد ونستمع إلى المصحف المعلم لنلاحظ الفروق فى النطق
الدرجة الأولى مثال لهل كلمة (وتب )
الدرجة الثانية مثال له (كسب ، لهب ،الحطب )
الدرجة الثالثة مثال لها كلمة (حبل ) اباء من حروف القلقلة وساكنة سكون أصلى فى وسط الكلمة فتكون القلقلة ضعيفة
الحكم الثانى ( غنة الميم والنون المشددتين )
الغنة هو صوت له رنين يخرج من الخيشوم والخيشوم هو أقصى الأنف من الداخل
والغنة هى صفة ملازمة للنون والميم أى لا نستطيع أن ننطق لام أو نون بدون غنة
الدليل لووأغلقنا أنفنا وحاولنا أن ننطق نون أو ميم لا نستطيع وذلك بسبب غلق مخرج الغنة
الشدة كما تعلمون أن الحرف بيكون مضاعف أى أن الميم المشددة هى ميمين وانون أيضا لذلك الغنة تظهر
ولكن زمن الغنة بيكون حركتين والحركة هى زمن قبض أو بسط اليد او ما يعادل ثانيتين بالمصطلح الحديث
وللتدريب على الغنة
نفتح المصحف على سورة (الناس )
وسمع ترتيل حرفها من المصحف المعلم
إستمع إلى سورة الناس و الفلق و المسد لتلاحظوا ما درسناه من الأحكام وتتدربوا على كيفية النطق الصحيح عمليا
http://www.islamway.com/sindex.php?section...&recitor_id=102
ونلاحظ كيفية نطق النون المشددة فى كلمة (لناس ) ،( الخناس ) ، (الجنة )
يراعى عند النطق ضبط زمن الحركات عند القراءة لجميع الكلمات
الواجب أذكر حروف القلقلة عند وصل الأيات فى سورة الطارق
مع استخراج الكلمات التى بها ميم مشددة أو نون مشددة وما يترتب على ذلك ؟؟؟؟؟؟؟؟