يوسف بن عبد الله البلوي
05-30-2007, 08:31 PM
..
يَا لَهُ مُعتَزِماً مُعْتَزِلاً =عِيشةَ الخَفضِ ولِذاتِ الكَرَى
جَدَّ مَجبولاً على رَفضِ الوَنى =فتَرى منهُ فَتىً مَا فَتَرا
أَزَمَاتٌ طَعَنَتْ عَنْها بِهِ = عَزَماتٌ تَتَلَظّى سُعُرا
ضَايَقَتهُ في الذَّرى ثُمّ سَمتْ = بأمانيهِ إلَى شُمّ الذُّرى(*)
.
.
"إلى قلوب آلت العيش
لتخلف الأرض بحكم ربها"
.....
.
.
بغضب تلجمه الحكمة ،
وحزن صموت لا ينطق ،
لا لذلة بل لكبرياء تمنعه بلا فعل !
يراقب بتأمل ..
وانتفاضات العزم بدواخله لم تهدأ ..!!
بل تزيد كل يوم وتتجدد بتجدد عهد يُعقد أن سيكون للعز زمن وفاء .. قادم ..
وللمجد موعد ارتقاء آتٍ ..
..
فيا من أعجبه ألا مناهض يقف ،
أو معارض يحول ..
اضحك ملء شدقيك الآن ،
فالدولة لك ، وتوشك أن تزول ..
فلتسفك ، ولتهتك ، ولتحرق ولتلعن .. ما شئت ..
فكله قلب واعٍ ..
إلى يومٍ من الزمان القادم سيقف فيه معك في مكان ما حوله ..
ليجيبك فعله قبل صوته ..
القلب الذي وعى كل أنة محتضر غِلته بلا جرم ..
ووعى عبرات عرض هتكته بظلم ..
ووعى صرخات طفل لم يعي أن أمه الرؤوم لن تجيبه بعد اليوم ..!!
ووعى منظر مِزعِ لحم تتطاير من جسد طفل آخر أمام أبيه ..
ووعى شعور مظلوم أعزل .. تضع قدمك النجسة على خده العزيز ..!
..
تلفت حولك ..
وانظر قمة مجد لم تطلها أنت ومن أرسلك بعد !!
تتلهف لعودة الأمة المستريحة من هوان أظلها دهراً ..
وهاهي الحياة تدب فيها !!
في مكامن لم ترها !! ،
وإن رأيت حياتها التي لم تُغرِك باجتثاثها !!
ينشيك الفرح أن أجهزت على عزمات لم تطق انتظار الصبر ..
وهو والله ينسيك عزمات وعت درس السنن !
فلم تخرج عن قانونها ..
بل نمت بهدوء ..
ولم تزل ..
يلفها صمت الحكمة .. برجو حكمة الصمت ..
ويحثها صبر الانتظار بأمل انتظار الصبر ..
وسيأتي يوم .. ترتقي فيه مجدها ..
لأن قلوباً لم تزل تخفق ..
بحب رب لها .. قادر ....
........
(*) الأبيات لابن أبار
يَا لَهُ مُعتَزِماً مُعْتَزِلاً =عِيشةَ الخَفضِ ولِذاتِ الكَرَى
جَدَّ مَجبولاً على رَفضِ الوَنى =فتَرى منهُ فَتىً مَا فَتَرا
أَزَمَاتٌ طَعَنَتْ عَنْها بِهِ = عَزَماتٌ تَتَلَظّى سُعُرا
ضَايَقَتهُ في الذَّرى ثُمّ سَمتْ = بأمانيهِ إلَى شُمّ الذُّرى(*)
.
.
"إلى قلوب آلت العيش
لتخلف الأرض بحكم ربها"
.....
.
.
بغضب تلجمه الحكمة ،
وحزن صموت لا ينطق ،
لا لذلة بل لكبرياء تمنعه بلا فعل !
يراقب بتأمل ..
وانتفاضات العزم بدواخله لم تهدأ ..!!
بل تزيد كل يوم وتتجدد بتجدد عهد يُعقد أن سيكون للعز زمن وفاء .. قادم ..
وللمجد موعد ارتقاء آتٍ ..
..
فيا من أعجبه ألا مناهض يقف ،
أو معارض يحول ..
اضحك ملء شدقيك الآن ،
فالدولة لك ، وتوشك أن تزول ..
فلتسفك ، ولتهتك ، ولتحرق ولتلعن .. ما شئت ..
فكله قلب واعٍ ..
إلى يومٍ من الزمان القادم سيقف فيه معك في مكان ما حوله ..
ليجيبك فعله قبل صوته ..
القلب الذي وعى كل أنة محتضر غِلته بلا جرم ..
ووعى عبرات عرض هتكته بظلم ..
ووعى صرخات طفل لم يعي أن أمه الرؤوم لن تجيبه بعد اليوم ..!!
ووعى منظر مِزعِ لحم تتطاير من جسد طفل آخر أمام أبيه ..
ووعى شعور مظلوم أعزل .. تضع قدمك النجسة على خده العزيز ..!
..
تلفت حولك ..
وانظر قمة مجد لم تطلها أنت ومن أرسلك بعد !!
تتلهف لعودة الأمة المستريحة من هوان أظلها دهراً ..
وهاهي الحياة تدب فيها !!
في مكامن لم ترها !! ،
وإن رأيت حياتها التي لم تُغرِك باجتثاثها !!
ينشيك الفرح أن أجهزت على عزمات لم تطق انتظار الصبر ..
وهو والله ينسيك عزمات وعت درس السنن !
فلم تخرج عن قانونها ..
بل نمت بهدوء ..
ولم تزل ..
يلفها صمت الحكمة .. برجو حكمة الصمت ..
ويحثها صبر الانتظار بأمل انتظار الصبر ..
وسيأتي يوم .. ترتقي فيه مجدها ..
لأن قلوباً لم تزل تخفق ..
بحب رب لها .. قادر ....
........
(*) الأبيات لابن أبار