عواد سلامه الرموثي
06-01-2007, 05:23 PM
تشكيك في الرواية الأمريكية حول انتحار العمري داخل معتقل جوانتانا
http://www.aleqt.com/nwspic/81013.jpg
- علي آل جبريل من الرياض - 16/05/1428هـ
شككت جمعيات حقوقية ومحامون في صحة الرواية الأمريكية التي زعمت أمس أن سجينا سعوديا انتحر داخل معتقل جوانتانامو, علما أنها المرة الثانية التي تسند واشنطن حالات الوفاة للمعتقلين إلى عملية الانتحار.
وأعلنت القوات الأمريكية، أن المعتقل عبد الرحمن معاضة ظافر العمري انتحر في سجن جوانتانامو البارحة الأولى، ولم تتأكد صحة انتحاره، في حين شكك حقوقيون حول العالم في صحة الرواية الأمريكية، بعد أن أصبحت رابع حالة تحدث ويتذرع بأنها انتحار.
وقال بيان صادر من الجيش الأمريكي نقلته وكالات الأنباء العالمية: "إن سجينا سعوديا توفي منتحرا على ما يبدو في القاعدة البحرية الأمريكية في خليج جوانتانامو في كوبا البارحة الأولى". ويعتبر العمري ثالث سعودي يتوفى في المعتقل, بعد ياسر الزهراني ومانع العتيبي اللذين توفيا في يونيو (حزيران) 2006.
في مايلي مزيداً من التفاصيل:
أعلنت القوات الأمريكية أمس، أن المعتقل عبد الرحمن معاضة ظافر العمري انتحر في سجن جوانتانامو البارحة الأولى، ولم تتأكد صحة انتحاره، في حين شكك حقوقيون في صحة الرواية الأمريكية، بعد أن أصبحت رابع حالة تحدث، ويتذرع بأنها انتحار.
وفي بيان صادر من الجيش الأمريكي نقلته وكالات الأنباء العالمية: "إن سجينا سعوديا توفي منتحرا على ما يبدو في القاعدة البحرية الأمريكية في خليج جوانتانامو في كوبا البارحة الأولى".
وأوضحت القيادة الأمريكية الجنوبية في ميامي أن حراس السجن وجدوا السجين في زنزانته لا يستجيب ولا يتنفس، مشيرة إلى أن الطبيب الذي عاينه أعلن وفاته بعد استنفاد كل الإجراءات لإنقاذ حياته.
ولم يوضح بيان القيادة الأمريكية كيف توفي السجين، وهل هو فعلا انتحار كما تدعيه القوات الأمريكية. ويعتبر المتوفى عبد الرحمن معاضة ظافر العمري رابع سجين يتوفى داخل سجن جوانتانامو مدعية القوات الأمريكية حسب ما تقول إنهم منتحرون.
وكان السجناء الثلاثة الآخرون سعوديان ويمني شنقوا أنفسهم بملابس وملاءات في زنزاناتهم في 10 حزيران (يونيو) 2006م، وبوصول جثث السعوديين ياسر الزهراني ومانع العتيبي إلى المملكة شرحت من قبل مستشفى الشميسي في الرياض ولم تعلن نتائج التشريح حتى الآن.
وكان والد ياسر الزهراني العميد طلال، أكد وجود آثار كدمات على جسد ولده، وخصوصا على جبهته على الرغم من مرور 20 يوما على وفاته.
كما هو الحال مع مانع العتيبي، حيث قال محمد جهجاه العتيبي ابن عم مانع العتيبي المتوفى في جوانتانامو، إن السلطات الأمريكية نزعت المخ والقلب والكلى والكبد حتى لا تعرف أسباب الوفاة"، لافتا إلى أن رأس ابن عمه مفتوحة من الخلف وأعيدت خياطتها مرة أخرى ويوجد آثار تعذيب في يديه. ويذكر أن السلطات اليمنية أعلنت في وقت سابق أن نتائج تشريح جثة علي عبد الله أحمد أكدت خلو الجثة من بعض الأعضاء الداخلية.
وفي حين تؤكد السلطات الأمريكية أن مصلحة التحقيقات الجنائية التابعة للبحرية ما زالت تحقق في وفياتهم. وأوضح البيان أن مستشارا ثقافيا ساعد العسكريين الأمريكيين للتأكد من أنهم يراعون التقاليد الثقافية والدينية فيما يخص جثمان الرجل.
إلى ذلك، أدانت الهيئات الحقوقية في العالم القوات الأمريكية وحملتها المسؤولية في وفاة المعتقل السعودي، حيث حملت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان السعودية القوات الأمريكية المسؤولية الكاملة عن وفاة عبد الرحمن معاضة العمري. وقالت الجمعية في بيان لها: "بغض النظر عن مدى صحة ادعاء السلطات الأمريكية عن انتحار المعتقل، فإن الظروف التي وضع فيها هؤلاء المعتقلون والممارسات والتعذيب التي يتعرضون لها واحتجازهم لأكثر من خمس سنوات دون محاكمة أو إطلاق سراحهم تمثل انتهاكا صارخا لمبادئ حقوق الإنسان تتحمل السلطات الأمريكية المسؤولية الكاملة عنه، وتزداد مسؤولية الإدارة الأمريكية بعد وفاة المعتقل السعودي الأخير جسامة بسبب حدوث وفيات في المعتقل نفسه بالطريقة نفسها ومن ثم كان يجب على إدارة المعتقل أخذ الاحتياطات اللازمة لمنع مثل هذه الحالات".
وطالبت الجمعية بتحقيق مستقل ومحايد حول ظروف وفاة المعتقل في ظل وجود قرائن تشير إلى عدم إمكانية حدوث ذلك دون علم إدارة المعتقل، إضافة إلى مطالبتها بإعادة جثة المتوفى لتسليمها لذويه بأسرع وقت ممكن بعد التحقيق من سبب وفاته.
من جهته، قال ويلز ديكسون كبير محامي المركز لمبادرة العدالة الشاملة لجوانتانامو: "إن حكومة الولايات المتحدة مسؤولة عن موت الرجل ويجب محاسبتها". وأضاف: إن العسكريين أبقوا السجناء في عزلة باستمرار ويواصلون رفض السماح بإجراء عمليات تقييم مستقلة لأوضاعهم النفسية.
وتابع هذا المركز في بيان: "برفضهم الاستماع لقضية هؤلاء الرجال وإعادة النظر في أوضاعهم، أسهم رجال القضاء في تفاقم يأس المعتقلين بينما سدد الكونجرس بفشله في إعادة أسس حقوق الإنسان، الضربة الأخيرة". وأكد المركز أن الحكومة الأمريكية قدمت معلومات محدودة جدا إلى اسر ومحامي المعتقلين المتوفين.
من جانبه، شكك المحامي كاتب الشمري وكيل أسر المعتقلين السعوديين في
جوانتانامو في مصداقية الرواية الأمريكية حول الوفاة. وقال في بيان له أمس: "نحن إذ نتحفظ على الرواية الأمريكية ونشكك في مصداقيتها فإننا ندعو السلطات الأمريكية لسرعة الكشف عن سبب الوفاة"، وقال البيان: "نؤكد بصورة جازمة أنه سواء كان سبب الوفاة القتل أو الانتحار فإن هذا لا يعفي السلطات الأمريكية من المسؤولية الجنائية".
من جهة أخرى، أكدت البحرية الأمريكية الشهر الماضي أن 13 معتقلا يضربون عن الطعام تمت تغذيتهم بالقوة.
يذكر أنه معتقل جوانتانامو ما زال يضم 67 معتقلاً سعوديا من أصل 380 سجينا ألقي القبض عليهم خلال ما تسميه الولايات المتحدة الحرب على الإرهاب ويقبع معظمهم خلف جدران السجن منذ خمس سنوات على الأقل.
http://www.aleqt.com/nwspic/81013.jpg
- علي آل جبريل من الرياض - 16/05/1428هـ
شككت جمعيات حقوقية ومحامون في صحة الرواية الأمريكية التي زعمت أمس أن سجينا سعوديا انتحر داخل معتقل جوانتانامو, علما أنها المرة الثانية التي تسند واشنطن حالات الوفاة للمعتقلين إلى عملية الانتحار.
وأعلنت القوات الأمريكية، أن المعتقل عبد الرحمن معاضة ظافر العمري انتحر في سجن جوانتانامو البارحة الأولى، ولم تتأكد صحة انتحاره، في حين شكك حقوقيون حول العالم في صحة الرواية الأمريكية، بعد أن أصبحت رابع حالة تحدث ويتذرع بأنها انتحار.
وقال بيان صادر من الجيش الأمريكي نقلته وكالات الأنباء العالمية: "إن سجينا سعوديا توفي منتحرا على ما يبدو في القاعدة البحرية الأمريكية في خليج جوانتانامو في كوبا البارحة الأولى". ويعتبر العمري ثالث سعودي يتوفى في المعتقل, بعد ياسر الزهراني ومانع العتيبي اللذين توفيا في يونيو (حزيران) 2006.
في مايلي مزيداً من التفاصيل:
أعلنت القوات الأمريكية أمس، أن المعتقل عبد الرحمن معاضة ظافر العمري انتحر في سجن جوانتانامو البارحة الأولى، ولم تتأكد صحة انتحاره، في حين شكك حقوقيون في صحة الرواية الأمريكية، بعد أن أصبحت رابع حالة تحدث، ويتذرع بأنها انتحار.
وفي بيان صادر من الجيش الأمريكي نقلته وكالات الأنباء العالمية: "إن سجينا سعوديا توفي منتحرا على ما يبدو في القاعدة البحرية الأمريكية في خليج جوانتانامو في كوبا البارحة الأولى".
وأوضحت القيادة الأمريكية الجنوبية في ميامي أن حراس السجن وجدوا السجين في زنزانته لا يستجيب ولا يتنفس، مشيرة إلى أن الطبيب الذي عاينه أعلن وفاته بعد استنفاد كل الإجراءات لإنقاذ حياته.
ولم يوضح بيان القيادة الأمريكية كيف توفي السجين، وهل هو فعلا انتحار كما تدعيه القوات الأمريكية. ويعتبر المتوفى عبد الرحمن معاضة ظافر العمري رابع سجين يتوفى داخل سجن جوانتانامو مدعية القوات الأمريكية حسب ما تقول إنهم منتحرون.
وكان السجناء الثلاثة الآخرون سعوديان ويمني شنقوا أنفسهم بملابس وملاءات في زنزاناتهم في 10 حزيران (يونيو) 2006م، وبوصول جثث السعوديين ياسر الزهراني ومانع العتيبي إلى المملكة شرحت من قبل مستشفى الشميسي في الرياض ولم تعلن نتائج التشريح حتى الآن.
وكان والد ياسر الزهراني العميد طلال، أكد وجود آثار كدمات على جسد ولده، وخصوصا على جبهته على الرغم من مرور 20 يوما على وفاته.
كما هو الحال مع مانع العتيبي، حيث قال محمد جهجاه العتيبي ابن عم مانع العتيبي المتوفى في جوانتانامو، إن السلطات الأمريكية نزعت المخ والقلب والكلى والكبد حتى لا تعرف أسباب الوفاة"، لافتا إلى أن رأس ابن عمه مفتوحة من الخلف وأعيدت خياطتها مرة أخرى ويوجد آثار تعذيب في يديه. ويذكر أن السلطات اليمنية أعلنت في وقت سابق أن نتائج تشريح جثة علي عبد الله أحمد أكدت خلو الجثة من بعض الأعضاء الداخلية.
وفي حين تؤكد السلطات الأمريكية أن مصلحة التحقيقات الجنائية التابعة للبحرية ما زالت تحقق في وفياتهم. وأوضح البيان أن مستشارا ثقافيا ساعد العسكريين الأمريكيين للتأكد من أنهم يراعون التقاليد الثقافية والدينية فيما يخص جثمان الرجل.
إلى ذلك، أدانت الهيئات الحقوقية في العالم القوات الأمريكية وحملتها المسؤولية في وفاة المعتقل السعودي، حيث حملت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان السعودية القوات الأمريكية المسؤولية الكاملة عن وفاة عبد الرحمن معاضة العمري. وقالت الجمعية في بيان لها: "بغض النظر عن مدى صحة ادعاء السلطات الأمريكية عن انتحار المعتقل، فإن الظروف التي وضع فيها هؤلاء المعتقلون والممارسات والتعذيب التي يتعرضون لها واحتجازهم لأكثر من خمس سنوات دون محاكمة أو إطلاق سراحهم تمثل انتهاكا صارخا لمبادئ حقوق الإنسان تتحمل السلطات الأمريكية المسؤولية الكاملة عنه، وتزداد مسؤولية الإدارة الأمريكية بعد وفاة المعتقل السعودي الأخير جسامة بسبب حدوث وفيات في المعتقل نفسه بالطريقة نفسها ومن ثم كان يجب على إدارة المعتقل أخذ الاحتياطات اللازمة لمنع مثل هذه الحالات".
وطالبت الجمعية بتحقيق مستقل ومحايد حول ظروف وفاة المعتقل في ظل وجود قرائن تشير إلى عدم إمكانية حدوث ذلك دون علم إدارة المعتقل، إضافة إلى مطالبتها بإعادة جثة المتوفى لتسليمها لذويه بأسرع وقت ممكن بعد التحقيق من سبب وفاته.
من جهته، قال ويلز ديكسون كبير محامي المركز لمبادرة العدالة الشاملة لجوانتانامو: "إن حكومة الولايات المتحدة مسؤولة عن موت الرجل ويجب محاسبتها". وأضاف: إن العسكريين أبقوا السجناء في عزلة باستمرار ويواصلون رفض السماح بإجراء عمليات تقييم مستقلة لأوضاعهم النفسية.
وتابع هذا المركز في بيان: "برفضهم الاستماع لقضية هؤلاء الرجال وإعادة النظر في أوضاعهم، أسهم رجال القضاء في تفاقم يأس المعتقلين بينما سدد الكونجرس بفشله في إعادة أسس حقوق الإنسان، الضربة الأخيرة". وأكد المركز أن الحكومة الأمريكية قدمت معلومات محدودة جدا إلى اسر ومحامي المعتقلين المتوفين.
من جانبه، شكك المحامي كاتب الشمري وكيل أسر المعتقلين السعوديين في
جوانتانامو في مصداقية الرواية الأمريكية حول الوفاة. وقال في بيان له أمس: "نحن إذ نتحفظ على الرواية الأمريكية ونشكك في مصداقيتها فإننا ندعو السلطات الأمريكية لسرعة الكشف عن سبب الوفاة"، وقال البيان: "نؤكد بصورة جازمة أنه سواء كان سبب الوفاة القتل أو الانتحار فإن هذا لا يعفي السلطات الأمريكية من المسؤولية الجنائية".
من جهة أخرى، أكدت البحرية الأمريكية الشهر الماضي أن 13 معتقلا يضربون عن الطعام تمت تغذيتهم بالقوة.
يذكر أنه معتقل جوانتانامو ما زال يضم 67 معتقلاً سعوديا من أصل 380 سجينا ألقي القبض عليهم خلال ما تسميه الولايات المتحدة الحرب على الإرهاب ويقبع معظمهم خلف جدران السجن منذ خمس سنوات على الأقل.