انا بلوي
06-05-2007, 02:43 PM
فهد بن سلطان يوجه بصرف مرتب شهري على نفقته الخاصة لأسرة الفقيد http://www.alwatan.com.sa/news/images/newsimages/2440/0506.nat.p8.n545.jpg
رويعي عياد البلوي يمين الصورة وبجانبه الوكيل الشرعي عودة البلوي
تبوك: عتيق الله العزيزي
وجه أمير منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز بصرف مرتب شهري على نفقته الخاصة لأسرة المواطن أحمد مسلم مسعد البلوي، الذي توفي مساء الجمعة الماضي داخل مقر هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بفرع سلطانة بتبوك.
وكان الأمير قد اطلع على التقرير الخاص بدراسة وضع الأسرة، ووجه بتقديم مبلغ مالي مجز وصرف راتب شهري من جيبه الخاص.
وفي تطورات لافتة، رفض عودة سليم دويهس البلوي الوكيل الشرعي للمواطن أحمد مسلم البلوي، المبررات التي ساقها مدير فرع الهيئة بمنطقة تبوك والتي أكد من خلالها أن الوفاة طبيعية. وقال لـ"الوطن" "إن ما ذكر على لسان مدير الهيئة غير صحيح".
وأكد الوكيل الشرعي للمتوفى، الذي لا تزال التحقيقات جارية لكشف ملابسات وفاته، أنه رأى الجثمان وفوجئ بكدمات وآثار ضرب مركزة على الوجه. وأضاف قائلا "لم أر سوى الوجه ولم أطلع على باقي الجسد، إلا أن مصادر في المستشفى أكدت لي وجود كدمات وخاصة في الرأس، إضافة إلى نزيف سبق الوفاة".
وقال البلوي، وهو أيضا أحد أقرباء المواطن المتوفى، إن مدير الهيئة وانطلاقا من الواجبات التي يمليها عليه منصبه كان يفترض منه عدم المسارعة إلى تبرئتهم وإخلاء مسؤوليتهم قبل انتهاء التحقيقات، خاصة وأن المتوفى دخل مقر الهيئة بصحة جيدة وخرج منه جثه هامدة. وقال إن كل من تسبب في خروج الرجل ميتا محمولا إلى المستشفى عليه أن يتحمل المسؤولية.
وأشار البلوي، بحكم قرابته للمتوفى، إلى أن أحمد مسعد يبلغ من العمر 51 عاما، وهو رجل يتصرف بحكمة وهدوء وفقا لعمره هذا، ومشهود له بالصلاح والتدين، مضيفا أنه يعول أسرة كبيرة تتكون من 12 فردا من صغار السن إضافة إلى زوجته. وقال إن الرجل بعد تقاعده حمل هم أسرته الكبيرة ومتطلبات الإيجار والسيارة التي اشتراها عبر نظام الأقساط والتي استخدمها كوسيلة رزق حلال ناقلا الناس بين تبوك والوجه حيث يقيم وأسرته.
وقال "نضع الأمل بعد الله سبحانه وتعالى في أمير المنطقة الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز لإظهار الحقيقة كاملة من خلال ضمان نزاهة التحقيقات".
من جهته، قال أحد مشايخ قبيلة "بلي" التي ينتمي إليها المواطن المتوفى، الشيخ رويعي عياد العماري الوابصي "مؤلم أن يدخل الرجل لمقر جهاز حكومي وهو بكامل قواه ويخرج ميتا ثم توصف ميتته بكونها قضاء وقدرا فيما كان جسده ملطخا بالدماء".
وأضاف: نحن بشر، أخطاؤنا واردة، غير أن الأخطاء التي تؤدي إلى الموت لا يمكن وصفها إلا بكونها مصيبة، ولا يجب الدفاع عن القاتل مهما كان، وإن كنا نؤكد أننا من المؤيدين لأدوار هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وما يقومون به من جهود مشكورة، وإن شاء الله لهم الأجر والمثوبة، لكنهم غير معصومين من الخطأ، ومن المفترض أن يكونوا أول من يقول للمخطئ، حتى وإن كان منهم: أنت أخطأت.
وأشاد الشيخ الوابصي بالمكرمة الكريمة من الأمير فهد بن سلطان والتي شمل بها أسرة المتوفى عبر تعزيتهم وتقديم المساعدة لهم، قائلا "هذا ليس غريبا على سموه الذي عودنا دوما على الوقوف مع أبنائه ولكل من تعرض للحوادث بصفه عامة ولا خوف على جميع أفراد الأسرة وابن سلطان الخير خلفهم".
من جانبه، أكد مدير هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة تبوك بالإنابة، الشيخ فلاح محمد النماش، على أن المتوفى فارق الحياة أثناء تواجده في المركز، مشيرا إلى أنه لحظة سقوطه كان أحد أعضاء الهيئة قريبا منه بينما كان البقية خارج الغرفة المحتجز بها. وقال إن المواطن مكث قرابة الساعة في مقر الهيئة منذ دخوله حتى لحظة سقوطه ونقله بالإسعاف إلى المستشفى.
وأشار النماش إلى أن الكدمات والآثار التي كانت بادية على وجهه قد تكون من أثر السقوط، مضيفا أنه لم تحصل مع المتوفى أية مشادة أو مدافعة أثناء ضبطه.
وعن ماهية الحالات التي تستدعى إحالة المضبوطين إلى مراكز الهيئة، قال الشيخ فلاح إن هذا يقدره رجل الهيئة الذي في الميدان ويراه حسب تقديره للمصلحة، وإذا رأى أن الحالة تستوجب الإحالة يحيلها، موضحا أن مهمة الهيئة هي الضبط وتدوين إفادات المضبوطين.
ونفى النماش أن يكون من باشر عملية الضبط معلم متعاون مع الهيئة على نظام الراتب المقطوع، مؤكدا في الوقت ذاته أن الرجل الذي باشر القبض على المواطن المتوفى في الموقع هو أحد منسوبي فرع "سلطانة" ومن ضمن الذين يعملون في المركز وأنه غير متعاون ويعتبر متعاقداً بنظام التعاقد ويتقاضى مرتبه من الهيئة كموظف ميداني.
وأكد أيضا على أن المتوفى ضبط في حالة تستحق الإحالة إلى المركز.
إلى ذلك، علمت "الوطن" أنه تم توزيع أفراد الهيئة المقبوض عليهم على ذمة التحقيقات وعددهم خمسة بمن فيهم عامل من جنسية آسيوية يعمل في الفرع على عدة أقسام بالإضافة إلى رجل أمن كان يباشر عمله في المركز مرافقا لهم أثناء وفاة المواطن.
كما علمت أنه تم أخذ عينات أولية من جثمان المتوفى أمس الاثنين. وكان ذوو الفقيد قد طالبوا بتشريح الجثة للكشف عن أي أعمال عنف ربما يكون قد تعرض لها المواطن أثناء احتجازه وأودت بحياته.
من جهة أخرى، رفع الشيخ سليمان محمد بن إبراهيم بن رفادة شيخ شمل قبائل بلي برقية شكر إلى أمير منطقة تبوك أعرب فيها عن شكره وتقديره لأمير منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز على الموقف الإنساني والنبيل تجاه أسرة الفقيد أحمد مسلم البلوي وتبنيه لأسرة الفقيد، مؤكدا أن هذا العمل ليس بمستغرب عليه فهو يحفظه الله شمل جميع أبناء منطقة تبوك بكرم عطائه داعيا المولى العلي القدير أن يجعل ذلك العمل في موازين حسناته.
رويعي عياد البلوي يمين الصورة وبجانبه الوكيل الشرعي عودة البلوي
تبوك: عتيق الله العزيزي
وجه أمير منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز بصرف مرتب شهري على نفقته الخاصة لأسرة المواطن أحمد مسلم مسعد البلوي، الذي توفي مساء الجمعة الماضي داخل مقر هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بفرع سلطانة بتبوك.
وكان الأمير قد اطلع على التقرير الخاص بدراسة وضع الأسرة، ووجه بتقديم مبلغ مالي مجز وصرف راتب شهري من جيبه الخاص.
وفي تطورات لافتة، رفض عودة سليم دويهس البلوي الوكيل الشرعي للمواطن أحمد مسلم البلوي، المبررات التي ساقها مدير فرع الهيئة بمنطقة تبوك والتي أكد من خلالها أن الوفاة طبيعية. وقال لـ"الوطن" "إن ما ذكر على لسان مدير الهيئة غير صحيح".
وأكد الوكيل الشرعي للمتوفى، الذي لا تزال التحقيقات جارية لكشف ملابسات وفاته، أنه رأى الجثمان وفوجئ بكدمات وآثار ضرب مركزة على الوجه. وأضاف قائلا "لم أر سوى الوجه ولم أطلع على باقي الجسد، إلا أن مصادر في المستشفى أكدت لي وجود كدمات وخاصة في الرأس، إضافة إلى نزيف سبق الوفاة".
وقال البلوي، وهو أيضا أحد أقرباء المواطن المتوفى، إن مدير الهيئة وانطلاقا من الواجبات التي يمليها عليه منصبه كان يفترض منه عدم المسارعة إلى تبرئتهم وإخلاء مسؤوليتهم قبل انتهاء التحقيقات، خاصة وأن المتوفى دخل مقر الهيئة بصحة جيدة وخرج منه جثه هامدة. وقال إن كل من تسبب في خروج الرجل ميتا محمولا إلى المستشفى عليه أن يتحمل المسؤولية.
وأشار البلوي، بحكم قرابته للمتوفى، إلى أن أحمد مسعد يبلغ من العمر 51 عاما، وهو رجل يتصرف بحكمة وهدوء وفقا لعمره هذا، ومشهود له بالصلاح والتدين، مضيفا أنه يعول أسرة كبيرة تتكون من 12 فردا من صغار السن إضافة إلى زوجته. وقال إن الرجل بعد تقاعده حمل هم أسرته الكبيرة ومتطلبات الإيجار والسيارة التي اشتراها عبر نظام الأقساط والتي استخدمها كوسيلة رزق حلال ناقلا الناس بين تبوك والوجه حيث يقيم وأسرته.
وقال "نضع الأمل بعد الله سبحانه وتعالى في أمير المنطقة الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز لإظهار الحقيقة كاملة من خلال ضمان نزاهة التحقيقات".
من جهته، قال أحد مشايخ قبيلة "بلي" التي ينتمي إليها المواطن المتوفى، الشيخ رويعي عياد العماري الوابصي "مؤلم أن يدخل الرجل لمقر جهاز حكومي وهو بكامل قواه ويخرج ميتا ثم توصف ميتته بكونها قضاء وقدرا فيما كان جسده ملطخا بالدماء".
وأضاف: نحن بشر، أخطاؤنا واردة، غير أن الأخطاء التي تؤدي إلى الموت لا يمكن وصفها إلا بكونها مصيبة، ولا يجب الدفاع عن القاتل مهما كان، وإن كنا نؤكد أننا من المؤيدين لأدوار هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وما يقومون به من جهود مشكورة، وإن شاء الله لهم الأجر والمثوبة، لكنهم غير معصومين من الخطأ، ومن المفترض أن يكونوا أول من يقول للمخطئ، حتى وإن كان منهم: أنت أخطأت.
وأشاد الشيخ الوابصي بالمكرمة الكريمة من الأمير فهد بن سلطان والتي شمل بها أسرة المتوفى عبر تعزيتهم وتقديم المساعدة لهم، قائلا "هذا ليس غريبا على سموه الذي عودنا دوما على الوقوف مع أبنائه ولكل من تعرض للحوادث بصفه عامة ولا خوف على جميع أفراد الأسرة وابن سلطان الخير خلفهم".
من جانبه، أكد مدير هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة تبوك بالإنابة، الشيخ فلاح محمد النماش، على أن المتوفى فارق الحياة أثناء تواجده في المركز، مشيرا إلى أنه لحظة سقوطه كان أحد أعضاء الهيئة قريبا منه بينما كان البقية خارج الغرفة المحتجز بها. وقال إن المواطن مكث قرابة الساعة في مقر الهيئة منذ دخوله حتى لحظة سقوطه ونقله بالإسعاف إلى المستشفى.
وأشار النماش إلى أن الكدمات والآثار التي كانت بادية على وجهه قد تكون من أثر السقوط، مضيفا أنه لم تحصل مع المتوفى أية مشادة أو مدافعة أثناء ضبطه.
وعن ماهية الحالات التي تستدعى إحالة المضبوطين إلى مراكز الهيئة، قال الشيخ فلاح إن هذا يقدره رجل الهيئة الذي في الميدان ويراه حسب تقديره للمصلحة، وإذا رأى أن الحالة تستوجب الإحالة يحيلها، موضحا أن مهمة الهيئة هي الضبط وتدوين إفادات المضبوطين.
ونفى النماش أن يكون من باشر عملية الضبط معلم متعاون مع الهيئة على نظام الراتب المقطوع، مؤكدا في الوقت ذاته أن الرجل الذي باشر القبض على المواطن المتوفى في الموقع هو أحد منسوبي فرع "سلطانة" ومن ضمن الذين يعملون في المركز وأنه غير متعاون ويعتبر متعاقداً بنظام التعاقد ويتقاضى مرتبه من الهيئة كموظف ميداني.
وأكد أيضا على أن المتوفى ضبط في حالة تستحق الإحالة إلى المركز.
إلى ذلك، علمت "الوطن" أنه تم توزيع أفراد الهيئة المقبوض عليهم على ذمة التحقيقات وعددهم خمسة بمن فيهم عامل من جنسية آسيوية يعمل في الفرع على عدة أقسام بالإضافة إلى رجل أمن كان يباشر عمله في المركز مرافقا لهم أثناء وفاة المواطن.
كما علمت أنه تم أخذ عينات أولية من جثمان المتوفى أمس الاثنين. وكان ذوو الفقيد قد طالبوا بتشريح الجثة للكشف عن أي أعمال عنف ربما يكون قد تعرض لها المواطن أثناء احتجازه وأودت بحياته.
من جهة أخرى، رفع الشيخ سليمان محمد بن إبراهيم بن رفادة شيخ شمل قبائل بلي برقية شكر إلى أمير منطقة تبوك أعرب فيها عن شكره وتقديره لأمير منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز على الموقف الإنساني والنبيل تجاه أسرة الفقيد أحمد مسلم البلوي وتبنيه لأسرة الفقيد، مؤكدا أن هذا العمل ليس بمستغرب عليه فهو يحفظه الله شمل جميع أبناء منطقة تبوك بكرم عطائه داعيا المولى العلي القدير أن يجعل ذلك العمل في موازين حسناته.