أبو ضحى
06-08-2007, 10:52 PM
ضوابط شرعية وبيان لمنهيات في حفلات الزفاف
http://www.islam-center.com/ac/uploads/3082006-121307AM.jpg (http://www.islam-center.com/ac/VisitorTools.php?act=article_img&id=1597) http://www.islam-center.com/ac/style/blue/img/s-font.gif http://www.islam-center.com/ac/style/blue/img/l-font.gif الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الامين وبعد
مع دخولنا في القترة التي يقبل فيها الناس على الزواج في هذه الايام رايت لزاما علي ان اضع هذه التنبيهات ابين فيها ضوابط شرعية وابين فيها بعض المنهيات لما يحصل في حفلات الزفاف فاقول وبالله التوفيق ومنه نستمد العون
فان الله سبحانه وتعالى قد خلق البشر لغاية عظيمة وهي العبادة فقال سبحانه "وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون" ثم بين سبحانه ان العبادة يجب ان تكون خالصة لله سبحانه كما قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله اذ يقول خلق الله الانسان لغاية عظيمة وهي العبادة ثم بين سبحانه " وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء" فلا بد ان يكون توجه الانسان في كل عمل يعمله لله سبحانه وليكون العمل مقبولا فقد قرر العلماء شرطين لقبول العمل وهما الاخلاص والصواب وبين ذلك الفضيل بن عياض رحمه الله في قوله:" ان العمل اذا كان خالصا ولم يكن صوابا لم يقبل واذا كان صوابا ولم يكن خالصا لم يقبل حتى يكون خالصا صوابا والخالص ما كان لله والخالص ما كان على سنة رسول الله" ومن هنا يتبين ان كل عمل يقوم به الانسان ابتغاء مرضاة الله يجب ان يتوافق مع هذين الشرطين حتى يكون مقبولا ونظم الله سبحانه العلاقة بين البشر اذ لم يتركهم هملا دون توجيه فنظم العلاقة بين الانسان وخالقه وبين الانسان والكون وبين الانسان والانسان من بني جنسه وجعل الرباط الذي يربط بين الذكور والاناث هو الزواج الشرعي وقد شرع الزواج لحكمة بالغة في الاهمية فقال سبحانه" ومن اياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة" فهذه حكمة التشريع في الزواج ويعتبر الزواج منعطفا بالغ الاهمية في حياة الانسان ويجب ان يكون انطلاقة خيرة تقوم على مرضاة الله منذ اللحظة الاولى اذ بين الشرع كيف يختار الانسان زوجته وما هي المواصفات التي يجب على الفتاة ان تنظرها في زوج المستقبل رفيق الدرب شريك العمر فقال الحبيب محمد عليه الصلاة والسلام في حديث ابي هريرة :"تنكح المراة لاربع لمالها ولحسبها وجمالها ودينها فاظفر بذات الدين تربت يداك" وبين للزوجة كذلك فقال في حديث ابي حاتم المزني:" اذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه الا تفعلوا تكن فتنة في الارض وفساد عريض" فكان الدين هو العامل المشترك بين الاثنين واذا سالت احدهم من الذكور او الاناث لماذا تريد ان تتزوج قال لك اريد ان اكمل نصف ديني هذا الكلام يدعونا للتساؤل اين الدين من الاعراس التي نراها هذه الايام وما حكم الشرع في ذلك؟
نقول اولا ان الفرح والسرور واظهار الفرح هو حق كفله الشرع لكل الناس ولكن يجب ان يراعى فيه ان يكون متوافقا مع الشرع وفي هذه الايام نرى الكثير من المنكرات التي تحصل في اعراس الناس دون العودة الى شرع الله ويجب ان نحذر من هذه الامور حتى تكون اعراسنا بداية انظلاق في طاعة الله وبناء البيوت الاسلامية بشكل سوي ومن تلك الامور التي نراها ونهى الشرع عنها ولا تعتبر من الاسلام في شيء الاتي:
1- الاختلاط الممنوع الذي نهى الشرع عنه خاصة انه في تلك الليلة تاتي النساء بزينتهن الكاملة ولا يخفى ما سيكون من الفتنة ومدعاة للامور المحرمة في الاختلاط الذي نراه في بعض الافراح
2- حفلات المجون التي نراها من خلال الفرق الموسيقية وهنا نقول ان الاسلام ولعل الفقهاء يجمعون على جوزا ضرب الدف ليلة العرس وبعضهم يحدده بالنساء مع الكلمة الهادفة ذات المعنى الفاضل على ان يكون حفل النساء بعيدا عن حفل الرجال بحيث لا يصل صوتهن الى الرجال اما وضع الموسيقى التي تثير المشاعر والغرائز فان ذلك منهي عنه لاننا ايضا نعلم ان جمهور الفقهاء على حرمة الموسيقى
3- اظهار العروس مفاتنها امام الرجال فيما يسمى في الزفة حيث تكون المراة في كامل زينتها وتعرض نفسها وهي في ابهى حلة امام الرجال من غير محارمها فاي مفسدة اكبر من ذلك
4- الاسراف في الماكل والمشرب في تلك الليلة من عمل الافراح في الفنادق المصنفة والبوفيهات المفتوحة والتي اصبحت تحل مكان الوليمة في الاعراس وهي السنة ويحاول كل واحد ان يظهر ما يملك في تلك الليلة بل ان الامر يتعدى ذلك بحيث تريد الفتاة ان تتشبه بصديقتها او ابنة عمها او ابنة خالتها وتظن انها ليس اقل منهن مما يؤدي الى الضرر البالغ في الزوج ويؤثر على الحياة الزوجية فيما بعد خاصة عندما يترتب على الزوج ديون لا يعلمها الا الله وكيف سيكون اثر ذلك على نفسيته في بيت الزوجية
5- المجاوزة في التزين اذ تقوم العروس بعمل الزينة بما لا يتوافق مع الشرع من النمص او تفليج الاسنان او وصل الشعر وكل ذلك نهى الشرع عنه كما جاء في الاحاديث الصريحة البينة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما ان بعض النساء تستعين باخريات لازالة شعر بدنها ولا يخفى ما في ذلك من الحرمة
6- اطالة السهر في تلك الليلة الامر الذي تضيع الزوجة فيه صلاتها وامتناعها عن الغسل بعد ان يصيبها زوجها خوفا على زينتها وفي اطالة السهر تضييع لصلاة الفجر الا من رحم الله
7- ومن الامور الخطيرة والتي يجب التنبيه اليها والى خطرها فض البكارة عن طريق الاصبع وقد بين الفقهاء خطورة هذا الفعل وبينوا ان فعل هذا يؤدب وتفرض عليه غرامة للزوجة كما قرر المالكية وغيرهم في هذا الباب وامر اخر متوافق مع هذه النقطة وهو ما يقوم به البعض افتخارا باظهار دم الزوجة امام الملا وهو من الامور المحرمة والتي تتنافى مع الخلق الاسلامي والذوق السليم والحرص على العرض
وبعد ذكر تلك النقاط نقول ان فعل هذه الامور او مثيلاتها يعني ان تقوم الحياة الزوجية من اول الطريق على ما حرم الله وبغير العودة الى الله والتوبة من هذا الفعل تكون المداومة على الحرام وينشا عن ذلك خراب في البيوت بعد ان تعمر لان من لم يدرك ذلك فهو قطعا لا يعرف حق الله في زوجته والزوجة لا تعرف حق الله في زوجها فكيف ستكون بيوتهم وعلى اي اساس ستقوم؟ نسال الله سبحانه ان يجعلنا من المتبعين لا المبتدعين وان يجعلنا ممن يقيمون شرع الله فياتمرون بما امر وينتهون عما نهى عنه وزجر واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الامين وبوركتم
الشيخ سعد الدين الرفاعي
http://www.islam-center.com/ac/uploads/3082006-121307AM.jpg (http://www.islam-center.com/ac/VisitorTools.php?act=article_img&id=1597) http://www.islam-center.com/ac/style/blue/img/s-font.gif http://www.islam-center.com/ac/style/blue/img/l-font.gif الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الامين وبعد
مع دخولنا في القترة التي يقبل فيها الناس على الزواج في هذه الايام رايت لزاما علي ان اضع هذه التنبيهات ابين فيها ضوابط شرعية وابين فيها بعض المنهيات لما يحصل في حفلات الزفاف فاقول وبالله التوفيق ومنه نستمد العون
فان الله سبحانه وتعالى قد خلق البشر لغاية عظيمة وهي العبادة فقال سبحانه "وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون" ثم بين سبحانه ان العبادة يجب ان تكون خالصة لله سبحانه كما قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله اذ يقول خلق الله الانسان لغاية عظيمة وهي العبادة ثم بين سبحانه " وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء" فلا بد ان يكون توجه الانسان في كل عمل يعمله لله سبحانه وليكون العمل مقبولا فقد قرر العلماء شرطين لقبول العمل وهما الاخلاص والصواب وبين ذلك الفضيل بن عياض رحمه الله في قوله:" ان العمل اذا كان خالصا ولم يكن صوابا لم يقبل واذا كان صوابا ولم يكن خالصا لم يقبل حتى يكون خالصا صوابا والخالص ما كان لله والخالص ما كان على سنة رسول الله" ومن هنا يتبين ان كل عمل يقوم به الانسان ابتغاء مرضاة الله يجب ان يتوافق مع هذين الشرطين حتى يكون مقبولا ونظم الله سبحانه العلاقة بين البشر اذ لم يتركهم هملا دون توجيه فنظم العلاقة بين الانسان وخالقه وبين الانسان والكون وبين الانسان والانسان من بني جنسه وجعل الرباط الذي يربط بين الذكور والاناث هو الزواج الشرعي وقد شرع الزواج لحكمة بالغة في الاهمية فقال سبحانه" ومن اياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة" فهذه حكمة التشريع في الزواج ويعتبر الزواج منعطفا بالغ الاهمية في حياة الانسان ويجب ان يكون انطلاقة خيرة تقوم على مرضاة الله منذ اللحظة الاولى اذ بين الشرع كيف يختار الانسان زوجته وما هي المواصفات التي يجب على الفتاة ان تنظرها في زوج المستقبل رفيق الدرب شريك العمر فقال الحبيب محمد عليه الصلاة والسلام في حديث ابي هريرة :"تنكح المراة لاربع لمالها ولحسبها وجمالها ودينها فاظفر بذات الدين تربت يداك" وبين للزوجة كذلك فقال في حديث ابي حاتم المزني:" اذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه الا تفعلوا تكن فتنة في الارض وفساد عريض" فكان الدين هو العامل المشترك بين الاثنين واذا سالت احدهم من الذكور او الاناث لماذا تريد ان تتزوج قال لك اريد ان اكمل نصف ديني هذا الكلام يدعونا للتساؤل اين الدين من الاعراس التي نراها هذه الايام وما حكم الشرع في ذلك؟
نقول اولا ان الفرح والسرور واظهار الفرح هو حق كفله الشرع لكل الناس ولكن يجب ان يراعى فيه ان يكون متوافقا مع الشرع وفي هذه الايام نرى الكثير من المنكرات التي تحصل في اعراس الناس دون العودة الى شرع الله ويجب ان نحذر من هذه الامور حتى تكون اعراسنا بداية انظلاق في طاعة الله وبناء البيوت الاسلامية بشكل سوي ومن تلك الامور التي نراها ونهى الشرع عنها ولا تعتبر من الاسلام في شيء الاتي:
1- الاختلاط الممنوع الذي نهى الشرع عنه خاصة انه في تلك الليلة تاتي النساء بزينتهن الكاملة ولا يخفى ما سيكون من الفتنة ومدعاة للامور المحرمة في الاختلاط الذي نراه في بعض الافراح
2- حفلات المجون التي نراها من خلال الفرق الموسيقية وهنا نقول ان الاسلام ولعل الفقهاء يجمعون على جوزا ضرب الدف ليلة العرس وبعضهم يحدده بالنساء مع الكلمة الهادفة ذات المعنى الفاضل على ان يكون حفل النساء بعيدا عن حفل الرجال بحيث لا يصل صوتهن الى الرجال اما وضع الموسيقى التي تثير المشاعر والغرائز فان ذلك منهي عنه لاننا ايضا نعلم ان جمهور الفقهاء على حرمة الموسيقى
3- اظهار العروس مفاتنها امام الرجال فيما يسمى في الزفة حيث تكون المراة في كامل زينتها وتعرض نفسها وهي في ابهى حلة امام الرجال من غير محارمها فاي مفسدة اكبر من ذلك
4- الاسراف في الماكل والمشرب في تلك الليلة من عمل الافراح في الفنادق المصنفة والبوفيهات المفتوحة والتي اصبحت تحل مكان الوليمة في الاعراس وهي السنة ويحاول كل واحد ان يظهر ما يملك في تلك الليلة بل ان الامر يتعدى ذلك بحيث تريد الفتاة ان تتشبه بصديقتها او ابنة عمها او ابنة خالتها وتظن انها ليس اقل منهن مما يؤدي الى الضرر البالغ في الزوج ويؤثر على الحياة الزوجية فيما بعد خاصة عندما يترتب على الزوج ديون لا يعلمها الا الله وكيف سيكون اثر ذلك على نفسيته في بيت الزوجية
5- المجاوزة في التزين اذ تقوم العروس بعمل الزينة بما لا يتوافق مع الشرع من النمص او تفليج الاسنان او وصل الشعر وكل ذلك نهى الشرع عنه كما جاء في الاحاديث الصريحة البينة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما ان بعض النساء تستعين باخريات لازالة شعر بدنها ولا يخفى ما في ذلك من الحرمة
6- اطالة السهر في تلك الليلة الامر الذي تضيع الزوجة فيه صلاتها وامتناعها عن الغسل بعد ان يصيبها زوجها خوفا على زينتها وفي اطالة السهر تضييع لصلاة الفجر الا من رحم الله
7- ومن الامور الخطيرة والتي يجب التنبيه اليها والى خطرها فض البكارة عن طريق الاصبع وقد بين الفقهاء خطورة هذا الفعل وبينوا ان فعل هذا يؤدب وتفرض عليه غرامة للزوجة كما قرر المالكية وغيرهم في هذا الباب وامر اخر متوافق مع هذه النقطة وهو ما يقوم به البعض افتخارا باظهار دم الزوجة امام الملا وهو من الامور المحرمة والتي تتنافى مع الخلق الاسلامي والذوق السليم والحرص على العرض
وبعد ذكر تلك النقاط نقول ان فعل هذه الامور او مثيلاتها يعني ان تقوم الحياة الزوجية من اول الطريق على ما حرم الله وبغير العودة الى الله والتوبة من هذا الفعل تكون المداومة على الحرام وينشا عن ذلك خراب في البيوت بعد ان تعمر لان من لم يدرك ذلك فهو قطعا لا يعرف حق الله في زوجته والزوجة لا تعرف حق الله في زوجها فكيف ستكون بيوتهم وعلى اي اساس ستقوم؟ نسال الله سبحانه ان يجعلنا من المتبعين لا المبتدعين وان يجعلنا ممن يقيمون شرع الله فياتمرون بما امر وينتهون عما نهى عنه وزجر واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الامين وبوركتم
الشيخ سعد الدين الرفاعي