بدر البلوي
06-16-2007, 12:21 PM
تحلم بالعودة للوطن وتصحيح أوضاع أبنائها
عائلات سعودية ترهن وجودها في سوريا للجمعيات الخيرية
محمد عضيب (دمشق)«10 »
عائلات سعودية عديدة في سوريا توفي عنها عائلوها وتركها في مأزق صعب واحتياجات لا تنتهي واخرى تريد العودة الى ارض الوطن، وثالثة لديها ارتباطات عائلية فهي لا تستطيع ترك اقاربها والعيش في المملكة وجميع هذه العائلات تشترك في معاناة واحدة هي موافقة الجهات المختصة على تصحيح اوضاعها.. واوضاع أطفالها. استطاع الزوج ان يوثق زواجه ويحصل على موافقة الجهات المختصة بالمملكة بالاتفاق مع زوجته بتقديم شكوى ضد هجران العائلة وعدم تصحيح اوضاع الاولاد وذلك عن طريق سفارة خادم الحرمين الشريفين في سوريا وكانت الفرصة بالحصول على الموافقة ولكن لم تنته معاناة الزوجة والاطفال حين توفي الزوج وتحولت حياة الأطفال الى معاناة بالمراجعات في الدوائر الحكومية والسفارة وترك الزوجة تقوم باعباء عديدة مما ادى الى مطالبة المساعدات الانسانية والاتصالات بالاقارب في المملكة لتحسين اوضاعهم.
قصة رباب
رباب حصلت على الجنسية وعمرها حاليا (38) عاما ولديها ثلاث بنات وهي أرملة توفي زوجها عقب حصوله على الموافقة بالزواج وتحقيق حلمه الذي كان يسعى اليه منذ سنوات حيث تعاني رباب حاليا من ازمة مالية تكمن في دراسة بناتها وعجزها عن دفع رسوم الدراسة بالاضافة الى ايجارات السكن بما انها تسكن في «الميدان» بدمشق ويساعدها اخوانها على بعض المصاريف وتأمين الغذاء.
تقول السيدة رباب انها متزوجة منذ 14 عاما وتوفي زوجها منذ اربع سنوات ولدي ايمان والعنود وفوزية مؤكدة ان زوجها متزوج قبلها ولديه 5 أولاد و3 بنات يعيشون بالمملكة وان زوجها كان مريض بالقلب الذي لم يمهله طويلا موضحا ان زوجها كان لا يحرمها من شيء وطيب القلب ولا يفرق بين ابنائه سواء في سوريا او في المملكة مضيفة انها وبناء على طلب زوجها قبل وفاته بأن ترفع شكوى ضده الى سفارة خادم الحرمين الشريفين بالهجران وعدم تصحيح اوضاع الزوجة والاولاد واخذ الموافقة من الجهات المختصة وتحقق ذلك وحصلنا على الموافقة ومن ثم الجنسية وتصحيح اوضاع الاولاد.وعن مشكلتها اكدت انها تكمن بعد وفاة زوجها في انها ذهبت الى المملكة والالتقاء بأولاد زوجها وكانت في البداية ليست هناك مشاكل وبعد مرور سنة من الوفاة انقطع التواصل وطلبت اخذ الاولاد وكان هناك رفض من اولاد زوجي حتى استطاعت الذهاب الى سوريا ومواصلة العيش وتربية الاطفال ولكن انقطعت المساعدات ورفض اولاد زوجي مساعدتي مما فاقم المشكلة واصبحت في حالة سيئة اخذ الصدقات من اقاربي في سوريا والبحث عن المساعدات من قبل سفارة خادم الحرمين الشريفين في سوريا والجمعيات.
انقطاع المساعدات
وقالت رباب ان هناك جمعية رعاية الايتام كانت تقدم المساعدات لنا وهي متخصصة في مساعدات الاسر السعودية في سوريا ولكن انقطعت هذه المساعدات منذ سنوات جراء مشاكل مالية للجمعية لم تستطع من خلالها الاستمرار في المساعدة مؤكدة انها ابلغوها عن طريق المعارف بأن هناك جمعية سعودية لرعاية الاسر السعودية بالخارج ونحن الأن ننتظر انفراج ازمتنا المالية عن طريق الجمعية.
وذكرت رباب انها لا تمانع من الذهاب الى المملكة ولكن اذا تم توفير الضمان الاجتماعي لها ولبناتها والالتحاق بوظيفة تؤمن المستقبل مؤكدة انها حاليا تعيش على الصدقات وتبرعات الآخرين من رجال الخير وأخوتها في سوريا.
مشاكل نفسية
القصة الأخرى لماجدة عمرها 52 عاماً سعودية لديها ابنة واحدة متزوجة من سعودي ولم يدم زوج ابنتها طويلا حيث فارق زوجها الحياة وترك لديها ابناء مما صعب في مشكلة العيش جميعا في منزل واحد وعدم توفر المال ودفع المصاريف اليومية خصوصا انها وابنتها لديهما مشاكل صحية ونفسية.
تقول ماجدة انها تزوجت وعمرها 18 عاما اثمر زواجها ببنت تزوجت هي الأخرى من سعودي مؤكدة ان حياته في البداية كانت سعيدة ولكن بعد وفاة زوجها كذلك زوج بنتها تحولت حياتهم من السعادة الى المشاكل التي نتجت بعدها مضاعفات نفسية وصحية ادت الى تحملنا لديون عديدة واصبحنا لانملك شيئاً ونعيش على الصدقات والتبرعات ونحن ننتظر دوراً كبيراً لجمعية رعاية الاسر بالخارج.
أقارب العائلات
يقول شقيق رباب (الحسن) تعيش اختي اليوم مع اولادها على أمل وجود مساعدات مالية من جهات خيرية ونحن لا نقصر معها حيث انها تسكن مع والدتي ونقوم نحن بين الفترة والاخرى باعطائها مساعدات مادية واننا نتحمل كذلك مصروفات اطفالها من مستلزمات دراسية وغذائية وجميع ما يتعلق بالامر والبنات.
واضاف ان رباب تحلم بالعودة الى المملكة ولكن تريد توفير الوظيفة لها ومساعدتها على تحمل اعباء الحياة المعيشية خصوصا ان لديها شهادات مطلوبة في مجالات مختلفة في سوق العمل للعنصر النسائي بالمملكة حيث انها تمتلك مواهب في فن التجميل ولديها خبرة في العمل بالمشاغل والخياطة.
وفيما يتعلق بأسباب زواجها من شخص آخر ومن دولة اخرى قال ان رباب كان لديها اقارب يعملون في المملكة وكان هناك تواصل حيث ان زوجها رغب في الزواج منها بناء على مديح احدى قريباتها العاملات بالرياض وتم الزواج مؤكداً ان ذلك قضاء الله وقدره بما ان الزوج توفي ولم يصدر منه خطأ طيلة حياتهما الزوجية وكان نعم الزواج ولا يفرق بين اولاده سواء في المملكة او سوريا.
اما والدة رباب تقول اننا نعيش في ازمة مالية وليست رباب الابنة الوحيدة التي تزوجت من سعودي ولكن لديها بنت اخرى وتسير امورها بشكل طبيعي بدون مشاكل مؤكدة ان ازمتنا بدأت بعد وفاة زوج رباب وتردد ابنتها الى المملكة نتيجة اضافة احدى بناتها وطلب المساعدة من اقارب الزوج واولاده التي باءت بالفشل وليس لدينا بعد الله سوى رجال الخير في بلد الحرمين الشريفين مضيفة انه بعد مضي سنوات من وفاة زوج ابنتي رباب فكرت في ان اذهب الى اقاربها لكي يحن الاقارب على الاولاد ويفكروا في اعطائنا مصروفاً علما بأن حالتهم المادية في المملكة ميسورة خصوصا ان اخوة اولاد ابنتي يعملون الا انهم رفضوا ان ينفقوا علينا وكأنهم لا يعرفون صلة الرحم ونحن نتمنى من الجمعيات الخيرية في المملكة مساعدتنا قدر الامكان لأن المصاريف ارتفعت والايجارات كذلك ولا نستطيع الاستمرار على هذا الحال.
http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/20070616/Con20070616118447.htm
عائلات سعودية ترهن وجودها في سوريا للجمعيات الخيرية
محمد عضيب (دمشق)«10 »
عائلات سعودية عديدة في سوريا توفي عنها عائلوها وتركها في مأزق صعب واحتياجات لا تنتهي واخرى تريد العودة الى ارض الوطن، وثالثة لديها ارتباطات عائلية فهي لا تستطيع ترك اقاربها والعيش في المملكة وجميع هذه العائلات تشترك في معاناة واحدة هي موافقة الجهات المختصة على تصحيح اوضاعها.. واوضاع أطفالها. استطاع الزوج ان يوثق زواجه ويحصل على موافقة الجهات المختصة بالمملكة بالاتفاق مع زوجته بتقديم شكوى ضد هجران العائلة وعدم تصحيح اوضاع الاولاد وذلك عن طريق سفارة خادم الحرمين الشريفين في سوريا وكانت الفرصة بالحصول على الموافقة ولكن لم تنته معاناة الزوجة والاطفال حين توفي الزوج وتحولت حياة الأطفال الى معاناة بالمراجعات في الدوائر الحكومية والسفارة وترك الزوجة تقوم باعباء عديدة مما ادى الى مطالبة المساعدات الانسانية والاتصالات بالاقارب في المملكة لتحسين اوضاعهم.
قصة رباب
رباب حصلت على الجنسية وعمرها حاليا (38) عاما ولديها ثلاث بنات وهي أرملة توفي زوجها عقب حصوله على الموافقة بالزواج وتحقيق حلمه الذي كان يسعى اليه منذ سنوات حيث تعاني رباب حاليا من ازمة مالية تكمن في دراسة بناتها وعجزها عن دفع رسوم الدراسة بالاضافة الى ايجارات السكن بما انها تسكن في «الميدان» بدمشق ويساعدها اخوانها على بعض المصاريف وتأمين الغذاء.
تقول السيدة رباب انها متزوجة منذ 14 عاما وتوفي زوجها منذ اربع سنوات ولدي ايمان والعنود وفوزية مؤكدة ان زوجها متزوج قبلها ولديه 5 أولاد و3 بنات يعيشون بالمملكة وان زوجها كان مريض بالقلب الذي لم يمهله طويلا موضحا ان زوجها كان لا يحرمها من شيء وطيب القلب ولا يفرق بين ابنائه سواء في سوريا او في المملكة مضيفة انها وبناء على طلب زوجها قبل وفاته بأن ترفع شكوى ضده الى سفارة خادم الحرمين الشريفين بالهجران وعدم تصحيح اوضاع الزوجة والاولاد واخذ الموافقة من الجهات المختصة وتحقق ذلك وحصلنا على الموافقة ومن ثم الجنسية وتصحيح اوضاع الاولاد.وعن مشكلتها اكدت انها تكمن بعد وفاة زوجها في انها ذهبت الى المملكة والالتقاء بأولاد زوجها وكانت في البداية ليست هناك مشاكل وبعد مرور سنة من الوفاة انقطع التواصل وطلبت اخذ الاولاد وكان هناك رفض من اولاد زوجي حتى استطاعت الذهاب الى سوريا ومواصلة العيش وتربية الاطفال ولكن انقطعت المساعدات ورفض اولاد زوجي مساعدتي مما فاقم المشكلة واصبحت في حالة سيئة اخذ الصدقات من اقاربي في سوريا والبحث عن المساعدات من قبل سفارة خادم الحرمين الشريفين في سوريا والجمعيات.
انقطاع المساعدات
وقالت رباب ان هناك جمعية رعاية الايتام كانت تقدم المساعدات لنا وهي متخصصة في مساعدات الاسر السعودية في سوريا ولكن انقطعت هذه المساعدات منذ سنوات جراء مشاكل مالية للجمعية لم تستطع من خلالها الاستمرار في المساعدة مؤكدة انها ابلغوها عن طريق المعارف بأن هناك جمعية سعودية لرعاية الاسر السعودية بالخارج ونحن الأن ننتظر انفراج ازمتنا المالية عن طريق الجمعية.
وذكرت رباب انها لا تمانع من الذهاب الى المملكة ولكن اذا تم توفير الضمان الاجتماعي لها ولبناتها والالتحاق بوظيفة تؤمن المستقبل مؤكدة انها حاليا تعيش على الصدقات وتبرعات الآخرين من رجال الخير وأخوتها في سوريا.
مشاكل نفسية
القصة الأخرى لماجدة عمرها 52 عاماً سعودية لديها ابنة واحدة متزوجة من سعودي ولم يدم زوج ابنتها طويلا حيث فارق زوجها الحياة وترك لديها ابناء مما صعب في مشكلة العيش جميعا في منزل واحد وعدم توفر المال ودفع المصاريف اليومية خصوصا انها وابنتها لديهما مشاكل صحية ونفسية.
تقول ماجدة انها تزوجت وعمرها 18 عاما اثمر زواجها ببنت تزوجت هي الأخرى من سعودي مؤكدة ان حياته في البداية كانت سعيدة ولكن بعد وفاة زوجها كذلك زوج بنتها تحولت حياتهم من السعادة الى المشاكل التي نتجت بعدها مضاعفات نفسية وصحية ادت الى تحملنا لديون عديدة واصبحنا لانملك شيئاً ونعيش على الصدقات والتبرعات ونحن ننتظر دوراً كبيراً لجمعية رعاية الاسر بالخارج.
أقارب العائلات
يقول شقيق رباب (الحسن) تعيش اختي اليوم مع اولادها على أمل وجود مساعدات مالية من جهات خيرية ونحن لا نقصر معها حيث انها تسكن مع والدتي ونقوم نحن بين الفترة والاخرى باعطائها مساعدات مادية واننا نتحمل كذلك مصروفات اطفالها من مستلزمات دراسية وغذائية وجميع ما يتعلق بالامر والبنات.
واضاف ان رباب تحلم بالعودة الى المملكة ولكن تريد توفير الوظيفة لها ومساعدتها على تحمل اعباء الحياة المعيشية خصوصا ان لديها شهادات مطلوبة في مجالات مختلفة في سوق العمل للعنصر النسائي بالمملكة حيث انها تمتلك مواهب في فن التجميل ولديها خبرة في العمل بالمشاغل والخياطة.
وفيما يتعلق بأسباب زواجها من شخص آخر ومن دولة اخرى قال ان رباب كان لديها اقارب يعملون في المملكة وكان هناك تواصل حيث ان زوجها رغب في الزواج منها بناء على مديح احدى قريباتها العاملات بالرياض وتم الزواج مؤكداً ان ذلك قضاء الله وقدره بما ان الزوج توفي ولم يصدر منه خطأ طيلة حياتهما الزوجية وكان نعم الزواج ولا يفرق بين اولاده سواء في المملكة او سوريا.
اما والدة رباب تقول اننا نعيش في ازمة مالية وليست رباب الابنة الوحيدة التي تزوجت من سعودي ولكن لديها بنت اخرى وتسير امورها بشكل طبيعي بدون مشاكل مؤكدة ان ازمتنا بدأت بعد وفاة زوج رباب وتردد ابنتها الى المملكة نتيجة اضافة احدى بناتها وطلب المساعدة من اقارب الزوج واولاده التي باءت بالفشل وليس لدينا بعد الله سوى رجال الخير في بلد الحرمين الشريفين مضيفة انه بعد مضي سنوات من وفاة زوج ابنتي رباب فكرت في ان اذهب الى اقاربها لكي يحن الاقارب على الاولاد ويفكروا في اعطائنا مصروفاً علما بأن حالتهم المادية في المملكة ميسورة خصوصا ان اخوة اولاد ابنتي يعملون الا انهم رفضوا ان ينفقوا علينا وكأنهم لا يعرفون صلة الرحم ونحن نتمنى من الجمعيات الخيرية في المملكة مساعدتنا قدر الامكان لأن المصاريف ارتفعت والايجارات كذلك ولا نستطيع الاستمرار على هذا الحال.
http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/20070616/Con20070616118447.htm