أحمد بن حمودالعرادي
07-04-2007, 12:01 PM
خمسة امور تحقق لذة العبادة
قد منح الله لعبادة المسلمين لذه لا تضاهى بلذاذ الدنيا فقد توجه اليها بعضهم وقد غاب عنها الكثير نسأل الله العافية
وقد وجد بها بعض المسلمين راحةً للنفس وسعادةً للقلب وانشراح للصدر عند القيام بعبادة من العبادات
وهذه اللذه تتفاوت من شخص لآخر حسب قوة الإيمان وضعفه
قال تعالى (( من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينهُ حياةً طيبه ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون ))
وجدير بنا احبتي الافاضل ان نسعى لتحقيق هذه اللذه التي قال عنها شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله (( إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة ))
ويقول أحد السلف : مساكين أهل الدنيا , خرجوا منها وما ذاقوا اطيب ما فيها , قيل وما اطيب ما فيها ؟
قال : محبة الله تعالى ومعرفته وذكره
وهذه اخي الغالي اختي الفاضله خمسة أمور تعينك على تتذوق طعم هذه العبادة وهي :
اولاً :
مجاهدة النفس على طاعة الله تعالى حتى تالفها وتعتادها وقد تنفر النفس في بداية طريق المجاهده والامر يتطلب مصابره وقوة تحمل قال تعالى ( يا ايها الذين أمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون )
قال احد السلف (( ما زلت أسوق نفسي إلى الله وهي تبكي حتى سقتها وهي تضحك ))
وقال الشاعر :
لأستسهلن الصعب أو أُدرك المنى فما انقادت الآمال إلا لصابر
ثانياً :
البعد عن الذنوب صغيرها وكبيرها وتعتبر الذنوب من الاحجبه التي تحجب عنك الشعور بلذة العبادة لانها تورث قسوة القلب وقال بعض السلف ( ما ضرب الله عبداً بعقوبة أعظم من قسوة القلب )
وقال ابن القيم رحمه الله (( وكلما كثرت الذنوب أشتدت الوحشة , وامرً العيش عيش المستوحشين الخائفين , واطيب العيش عيش المستأنسين , فلو نظر العاقل ووازن لذة المعصية , وما توقعه من الخوف والوحشة , لعلم سوء حاله وعظم غبنه , أذا باع أُنس الطاعه وأمنها وحلاوتها بوحشة المعصية وما توجبه من الخوف والضرر الداعي له )
وقال سفيان الثوري رحمه الله ( حرمت قيام الليل بسبب ذنب اذنبته )
ثالثاً :
ترك فضول الطعام والشراب والكلام والنظر فيكفي المسلم أن يقتصر في طعامه وشرابه على ما يعينه على أداء عبادته وعمله , فلا يسرف في الاكل قال تعالى (( وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين ))
وقال النبي صلى الله عليه وسلم (( ما ملأ ابن اآدم وعاء شراً من بطنه , بحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه ,فإن كان لا محاله فثلث لطعامه , وثلث لشرابه , وثلث لنفسه ) حديث حسن صحيح
قال احد السلف : راحة القلب في قلة الاثام , وراحة البطن في قلة الطعام , وراحة اللسان في قلة الكلام
رابعاً :
الاستحضار وهو ان يستحضر العبد أن هذه العبادة التي يقوم بها من صلاة او صوم او حج او صدقه إنما هي طاعةً لله وابتغاء مرضاته , وان هذه العباده التي يفعلها يحبها الله ويرضى عنه بها وهي التي تقربه من الله سبحانه
وروى البخاري في صحيحه من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال : ان الله قال ( من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب وما تقرب إلي عبدي بشي أحب إلي مما افترضت عليه , وما زال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه , فإذا احببته : كنت سمعه الذي يسمع به , وبصره الذي يبصر به , ويده التي يبطش بها , ورجله التي يمشي بها , وإن سالني لأعطينه , ولئن استعاذني لأعيذنه , وما ترددت عن شي أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن يكره الموت وأنا اكره مساءته )
خامساً :
ان يعلم العبد ان الله لا يضيع هذه العبادات ولا تفنى كما تفنى كنوز الدنيا واموالها ومناصبها ولذاتها بل يجده العبد أحوج ما يكون إليها ,بل انه ليجد ثمراتها في الدنيا مع ما يدخر له في الآخره قال تعالى ( ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا يخاف ظلماً ولا هضماً )
وقال النبي صلى الله عليه وسلم ( من أنفق زوجين في سبيل الله نودي من أبواب الجنة يا عبد الله هذا خير, فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة ومن كان من اهل الجهاد دعي من باب الجهاد , ومن كان من اهل الصيام دعي من باب الريان , ومن كان من اهل الصدقة دعي من باب الصدقة .... الحديث ) متفق عليه
فارجوا الله أن أكون قد وفقت في طرح هذه الأسباب المعينة على الحصول على لذة العبادة وما كان صواباً فمن الله وحده وما كان خطى فمن نفسي والشيطان .
أخوكم المحب
أحمد بن حمود العرادي
مشرف منتديات ومجالس بلي الإسلامية
قد منح الله لعبادة المسلمين لذه لا تضاهى بلذاذ الدنيا فقد توجه اليها بعضهم وقد غاب عنها الكثير نسأل الله العافية
وقد وجد بها بعض المسلمين راحةً للنفس وسعادةً للقلب وانشراح للصدر عند القيام بعبادة من العبادات
وهذه اللذه تتفاوت من شخص لآخر حسب قوة الإيمان وضعفه
قال تعالى (( من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينهُ حياةً طيبه ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون ))
وجدير بنا احبتي الافاضل ان نسعى لتحقيق هذه اللذه التي قال عنها شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله (( إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة ))
ويقول أحد السلف : مساكين أهل الدنيا , خرجوا منها وما ذاقوا اطيب ما فيها , قيل وما اطيب ما فيها ؟
قال : محبة الله تعالى ومعرفته وذكره
وهذه اخي الغالي اختي الفاضله خمسة أمور تعينك على تتذوق طعم هذه العبادة وهي :
اولاً :
مجاهدة النفس على طاعة الله تعالى حتى تالفها وتعتادها وقد تنفر النفس في بداية طريق المجاهده والامر يتطلب مصابره وقوة تحمل قال تعالى ( يا ايها الذين أمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون )
قال احد السلف (( ما زلت أسوق نفسي إلى الله وهي تبكي حتى سقتها وهي تضحك ))
وقال الشاعر :
لأستسهلن الصعب أو أُدرك المنى فما انقادت الآمال إلا لصابر
ثانياً :
البعد عن الذنوب صغيرها وكبيرها وتعتبر الذنوب من الاحجبه التي تحجب عنك الشعور بلذة العبادة لانها تورث قسوة القلب وقال بعض السلف ( ما ضرب الله عبداً بعقوبة أعظم من قسوة القلب )
وقال ابن القيم رحمه الله (( وكلما كثرت الذنوب أشتدت الوحشة , وامرً العيش عيش المستوحشين الخائفين , واطيب العيش عيش المستأنسين , فلو نظر العاقل ووازن لذة المعصية , وما توقعه من الخوف والوحشة , لعلم سوء حاله وعظم غبنه , أذا باع أُنس الطاعه وأمنها وحلاوتها بوحشة المعصية وما توجبه من الخوف والضرر الداعي له )
وقال سفيان الثوري رحمه الله ( حرمت قيام الليل بسبب ذنب اذنبته )
ثالثاً :
ترك فضول الطعام والشراب والكلام والنظر فيكفي المسلم أن يقتصر في طعامه وشرابه على ما يعينه على أداء عبادته وعمله , فلا يسرف في الاكل قال تعالى (( وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين ))
وقال النبي صلى الله عليه وسلم (( ما ملأ ابن اآدم وعاء شراً من بطنه , بحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه ,فإن كان لا محاله فثلث لطعامه , وثلث لشرابه , وثلث لنفسه ) حديث حسن صحيح
قال احد السلف : راحة القلب في قلة الاثام , وراحة البطن في قلة الطعام , وراحة اللسان في قلة الكلام
رابعاً :
الاستحضار وهو ان يستحضر العبد أن هذه العبادة التي يقوم بها من صلاة او صوم او حج او صدقه إنما هي طاعةً لله وابتغاء مرضاته , وان هذه العباده التي يفعلها يحبها الله ويرضى عنه بها وهي التي تقربه من الله سبحانه
وروى البخاري في صحيحه من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال : ان الله قال ( من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب وما تقرب إلي عبدي بشي أحب إلي مما افترضت عليه , وما زال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه , فإذا احببته : كنت سمعه الذي يسمع به , وبصره الذي يبصر به , ويده التي يبطش بها , ورجله التي يمشي بها , وإن سالني لأعطينه , ولئن استعاذني لأعيذنه , وما ترددت عن شي أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن يكره الموت وأنا اكره مساءته )
خامساً :
ان يعلم العبد ان الله لا يضيع هذه العبادات ولا تفنى كما تفنى كنوز الدنيا واموالها ومناصبها ولذاتها بل يجده العبد أحوج ما يكون إليها ,بل انه ليجد ثمراتها في الدنيا مع ما يدخر له في الآخره قال تعالى ( ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا يخاف ظلماً ولا هضماً )
وقال النبي صلى الله عليه وسلم ( من أنفق زوجين في سبيل الله نودي من أبواب الجنة يا عبد الله هذا خير, فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة ومن كان من اهل الجهاد دعي من باب الجهاد , ومن كان من اهل الصيام دعي من باب الريان , ومن كان من اهل الصدقة دعي من باب الصدقة .... الحديث ) متفق عليه
فارجوا الله أن أكون قد وفقت في طرح هذه الأسباب المعينة على الحصول على لذة العبادة وما كان صواباً فمن الله وحده وما كان خطى فمن نفسي والشيطان .
أخوكم المحب
أحمد بن حمود العرادي
مشرف منتديات ومجالس بلي الإسلامية