سعود السرحاني
07-21-2007, 01:01 PM
علي آل جبريل من الرياض - 07/07/1428هـ
كشفت زيارة وفد سعودي حقوقي إلى ثلاث دول عربية، أن عدد السجناء السعوديين في سجون سورية والأردن ولبنان وصل إلى 140 معتقلا ما بين موقوف وسجين على ذمم تهم جنائية أو محاولة تسلل. وكانت زيارة وفد هيئة حقوق الإنسان السعودية تهدف إلى الاطلاع على أوضاع السجناء السعوديين من كثب ومعرفة احتياجاتهم، حيث تبين أنه يوجد في سورية 59 سجينا سعوديا في قضايا جنائية وتهم بمحاولة تسلل، فيما بلغ عددهم في الأردن 73 سعوديا في سجن سواقة وجويدة، ولم يتجاوز عددهم ثمانية موقوفين في سجن روميه في بيروت.
في مايلي مزيداً من التفاصيل:
كشفت زيارة وفد سعودي حقوقي إلى ثلاث دول عربية أن عدد السجناء السعوديين في سجون سورية والأردن ولبنان وصل إلى 140 معتقلا ما بين موقوف وسجين على ذمم تهم جنائية أو محاولة تسلل. وكانت زيارة وفد هيئة حقوق الإنسان السعودية تهدف إلى الاطلاع على أوضاع السجناء السعوديين عن كثب ومعرفة احتياجاتهم، حيث تبين أنه يوجد في سورية 59 سجينا سعوديا في قضايا جنائية وتهم بمحاولة تسلل، فيما بلغ عددهم في الأردن 73 سعوديا في سجن سواقة وجويدة، ولم يتجاوز عددهم ثمانية موقوفين في سجن رومية في بيروت.
وقال د. زهير الحارثي المتحدث الرسمي لهيئة حقوق الإنسان: "إنه تم الالتقاء بالموقوفين السعوديين في لبنان، واتضح أن أغلبهم صغار سن لا تتجاوز أعمارهم 20 عاما، وأنه قد غرر بهم عن طريق جماعات ومنظمات تقوم باستدراجهم من سورية أو العراق للاستفادة منهم في معركة نهر البارد، ماعدا شخص واحد اتضح أن له صلة وثيقة بالقاعدة وفقا للسلطات اللبنانية".
وأوضح الحارثي أن غالبية الموقوفين كشفوا للوفد أنه صور لهم أن ما يحدث في نهر البارد هو أرض جهاد حقيقية، ثم تيقنوا أن المسألة ما هي إلا تصفية حسابات بين أطراف تم إقحامهم فيها بلا مبرر، كما تبين لهم بعد ذلك أنه تم بيعهم لجماعة في لبنان بقيمة ثلاثة ألاف دولار للفرد الواحد، وعندما قرر البعض منهم العودة تم اعتقالهم من قبل السلطات اللبنانية. وأكد المعتقلين الثمانية أنهم يشعرون بالندم وإنهم أخطؤوا وطلبوا مساعدتهم للعودة إلى أرض الوطن. وعاد الحارثي ليبين أن ما طرحه المعتقلين من أقوال يرسخ المقولة بأن هنالك جهات تمول وتوظف وتستخدم الشباب السعودي في أعمال التفخيخ.
واتضح لوفد الهيئة بعد مناقشة الموقوفين في لبنان أنهم يتمتعون بحقوقهم القانونية من حيث تمكينهم من الاستعانة بمحامين، والسماح لذويهم بزيارتهم، وإنهم لم يتعرضوا لأي انتهاكات أو ضغوط داخل مقر السجن، مؤكدين توافر الرعاية الصحية.
وأشار إلى طلبهم بإبلاغ ذويهم بأنهم بصحة جيدة. وقد أكدت السلطات اللبنانية للوفد إمكانية تسليم الموقوفين السعوديين وبالتحديد الذين لم يرتكبوا أي جرائم يعاقب عليها القانون داخل لبنان، أما المتسللون والمغرر بهم سيتم استكمال إجراءات تسليمهم إلى السعودية بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة بين البلدين.
وعن جثث معارك نهر البارد، أوضح الحارثي أن الأرقام التي طرحتها وسائل الإعلام مبالغ فيها، مشيرا إلى أن هناك 25 جثة اتضح أنها تعود إلى جنسيات مختلفة، وليست لسعوديين فقط، مؤكدا أنه لا يمكن التثبت من الرقم الصحيح إلا عن طريق الحامض النووي.
وذكر الحارثي أن الوفد التقى أسر سعودية قدمت إلى لبنان تبحث عن أبنائها المفقودين، فتم التأكيد لهم ضرورة إجراء تحليل الحامض النووي وتسليمه إلى السفارة السعودية لإجراء المطابقة مع الجهات الأمنية في لبنان، وذلك نظرا لصعوبة التعرف على بعض الجثث لتغير معالمها أو احتراقها.
وكانت هيئة حقوق الإنسان قد ناشدت الشهر الماضي الأسر السعودية التي تعتقد بأن أبناءها فقدوا في لبنان بضرورة إجراء التحليل، وأن يكون للأب والأم معا أو الأخ الشقيق أو الابن إن وجد.
أما بشأن السجناء السعوديين في الأردن، أكد الحارثي أن العدد لا يتجاوز 73 سجينا في قضايا جنائية متفرقة في سجن سواقة وجويدة، حيث التقى الوفد بهم واطمأن على أوضاعهم. كما وجد أن بعض السجناء مصابين بأمراض، حيث سعوا إلى تقديم عدد من الطلبات المتمثلة في الرعاية الصحية لهم ومتابعتهم، إلى جانب عدد من الطلبات لتمكين ذويهم من زيارتهم والاتصال بهم.
وكشف الحارثي أن الأحكام الصادرة بحق هؤلاء تراوح بين 2 و15 سنة، مشيرا إلى أن أعمارهم بين 20 و45 سنة، موضحا على لسان الوفد، أن السجين فهد الفهيقي فهو محكوم عليه بالمؤبد، وأكد تراجعه عن أفكاره التكفيرية، مناشدا المسؤولين نقله إلى السعودية لإتمام محكوميته هناك.
ونوه المتحدث الرسمي للهيئة أن خادم الحرمين الشريفين تكفل بتحمل تكاليف علاج أحد السجناء بعدما علم بإصابته بمرض السرطان، وأنه تم التنسيق مع السفارة السعودية لتحديد موعد إجراء العملية خلال اليومين القادمين. كما تمكن الوفد من مساعدة أحد السجناء، وذلك بدفع غرامة مالية بدلا من عقوبة السجن ليتمكن من متابعة دراسته الجامعية في الأردن.
وعن زيارة الوفد لسورية الأسبوع الماضي لمعرفة وضع المتسللين السعوديين، حيث تم التأكيد لهم بأنه سيتم تسليمهم إلى السلطات السعودية بعد استكمال التحقيق الابتدائي معهم، ولن تتم إحالة هؤلاء الموقوفين إلى أي جهات قضائية.
وأكد أن السعوديين الذين حاولوا التسلل إلى العراق ولبنان عبر سورية هم من صغار السن، وتم التغرير بهم، مشيرا إلى أنه بالاقتراب منهم عرف أنهم لا يفقهون شيئا وليس لديهم خلفية شرعية، وهم مجرد أدوات تفخيخية في يد جماعات تستغل صغر سنهم وسذاجتهم ليتم استخدامهم في أمور إجرامية.
المصدر : جريدة الوطن
http://www.aleqtisadiah.com/news.php?do=show&id=88213 (http://www.aleqtisadiah.com/news.php?do=show&id=88213)
كشفت زيارة وفد سعودي حقوقي إلى ثلاث دول عربية، أن عدد السجناء السعوديين في سجون سورية والأردن ولبنان وصل إلى 140 معتقلا ما بين موقوف وسجين على ذمم تهم جنائية أو محاولة تسلل. وكانت زيارة وفد هيئة حقوق الإنسان السعودية تهدف إلى الاطلاع على أوضاع السجناء السعوديين من كثب ومعرفة احتياجاتهم، حيث تبين أنه يوجد في سورية 59 سجينا سعوديا في قضايا جنائية وتهم بمحاولة تسلل، فيما بلغ عددهم في الأردن 73 سعوديا في سجن سواقة وجويدة، ولم يتجاوز عددهم ثمانية موقوفين في سجن روميه في بيروت.
في مايلي مزيداً من التفاصيل:
كشفت زيارة وفد سعودي حقوقي إلى ثلاث دول عربية أن عدد السجناء السعوديين في سجون سورية والأردن ولبنان وصل إلى 140 معتقلا ما بين موقوف وسجين على ذمم تهم جنائية أو محاولة تسلل. وكانت زيارة وفد هيئة حقوق الإنسان السعودية تهدف إلى الاطلاع على أوضاع السجناء السعوديين عن كثب ومعرفة احتياجاتهم، حيث تبين أنه يوجد في سورية 59 سجينا سعوديا في قضايا جنائية وتهم بمحاولة تسلل، فيما بلغ عددهم في الأردن 73 سعوديا في سجن سواقة وجويدة، ولم يتجاوز عددهم ثمانية موقوفين في سجن رومية في بيروت.
وقال د. زهير الحارثي المتحدث الرسمي لهيئة حقوق الإنسان: "إنه تم الالتقاء بالموقوفين السعوديين في لبنان، واتضح أن أغلبهم صغار سن لا تتجاوز أعمارهم 20 عاما، وأنه قد غرر بهم عن طريق جماعات ومنظمات تقوم باستدراجهم من سورية أو العراق للاستفادة منهم في معركة نهر البارد، ماعدا شخص واحد اتضح أن له صلة وثيقة بالقاعدة وفقا للسلطات اللبنانية".
وأوضح الحارثي أن غالبية الموقوفين كشفوا للوفد أنه صور لهم أن ما يحدث في نهر البارد هو أرض جهاد حقيقية، ثم تيقنوا أن المسألة ما هي إلا تصفية حسابات بين أطراف تم إقحامهم فيها بلا مبرر، كما تبين لهم بعد ذلك أنه تم بيعهم لجماعة في لبنان بقيمة ثلاثة ألاف دولار للفرد الواحد، وعندما قرر البعض منهم العودة تم اعتقالهم من قبل السلطات اللبنانية. وأكد المعتقلين الثمانية أنهم يشعرون بالندم وإنهم أخطؤوا وطلبوا مساعدتهم للعودة إلى أرض الوطن. وعاد الحارثي ليبين أن ما طرحه المعتقلين من أقوال يرسخ المقولة بأن هنالك جهات تمول وتوظف وتستخدم الشباب السعودي في أعمال التفخيخ.
واتضح لوفد الهيئة بعد مناقشة الموقوفين في لبنان أنهم يتمتعون بحقوقهم القانونية من حيث تمكينهم من الاستعانة بمحامين، والسماح لذويهم بزيارتهم، وإنهم لم يتعرضوا لأي انتهاكات أو ضغوط داخل مقر السجن، مؤكدين توافر الرعاية الصحية.
وأشار إلى طلبهم بإبلاغ ذويهم بأنهم بصحة جيدة. وقد أكدت السلطات اللبنانية للوفد إمكانية تسليم الموقوفين السعوديين وبالتحديد الذين لم يرتكبوا أي جرائم يعاقب عليها القانون داخل لبنان، أما المتسللون والمغرر بهم سيتم استكمال إجراءات تسليمهم إلى السعودية بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة بين البلدين.
وعن جثث معارك نهر البارد، أوضح الحارثي أن الأرقام التي طرحتها وسائل الإعلام مبالغ فيها، مشيرا إلى أن هناك 25 جثة اتضح أنها تعود إلى جنسيات مختلفة، وليست لسعوديين فقط، مؤكدا أنه لا يمكن التثبت من الرقم الصحيح إلا عن طريق الحامض النووي.
وذكر الحارثي أن الوفد التقى أسر سعودية قدمت إلى لبنان تبحث عن أبنائها المفقودين، فتم التأكيد لهم ضرورة إجراء تحليل الحامض النووي وتسليمه إلى السفارة السعودية لإجراء المطابقة مع الجهات الأمنية في لبنان، وذلك نظرا لصعوبة التعرف على بعض الجثث لتغير معالمها أو احتراقها.
وكانت هيئة حقوق الإنسان قد ناشدت الشهر الماضي الأسر السعودية التي تعتقد بأن أبناءها فقدوا في لبنان بضرورة إجراء التحليل، وأن يكون للأب والأم معا أو الأخ الشقيق أو الابن إن وجد.
أما بشأن السجناء السعوديين في الأردن، أكد الحارثي أن العدد لا يتجاوز 73 سجينا في قضايا جنائية متفرقة في سجن سواقة وجويدة، حيث التقى الوفد بهم واطمأن على أوضاعهم. كما وجد أن بعض السجناء مصابين بأمراض، حيث سعوا إلى تقديم عدد من الطلبات المتمثلة في الرعاية الصحية لهم ومتابعتهم، إلى جانب عدد من الطلبات لتمكين ذويهم من زيارتهم والاتصال بهم.
وكشف الحارثي أن الأحكام الصادرة بحق هؤلاء تراوح بين 2 و15 سنة، مشيرا إلى أن أعمارهم بين 20 و45 سنة، موضحا على لسان الوفد، أن السجين فهد الفهيقي فهو محكوم عليه بالمؤبد، وأكد تراجعه عن أفكاره التكفيرية، مناشدا المسؤولين نقله إلى السعودية لإتمام محكوميته هناك.
ونوه المتحدث الرسمي للهيئة أن خادم الحرمين الشريفين تكفل بتحمل تكاليف علاج أحد السجناء بعدما علم بإصابته بمرض السرطان، وأنه تم التنسيق مع السفارة السعودية لتحديد موعد إجراء العملية خلال اليومين القادمين. كما تمكن الوفد من مساعدة أحد السجناء، وذلك بدفع غرامة مالية بدلا من عقوبة السجن ليتمكن من متابعة دراسته الجامعية في الأردن.
وعن زيارة الوفد لسورية الأسبوع الماضي لمعرفة وضع المتسللين السعوديين، حيث تم التأكيد لهم بأنه سيتم تسليمهم إلى السلطات السعودية بعد استكمال التحقيق الابتدائي معهم، ولن تتم إحالة هؤلاء الموقوفين إلى أي جهات قضائية.
وأكد أن السعوديين الذين حاولوا التسلل إلى العراق ولبنان عبر سورية هم من صغار السن، وتم التغرير بهم، مشيرا إلى أنه بالاقتراب منهم عرف أنهم لا يفقهون شيئا وليس لديهم خلفية شرعية، وهم مجرد أدوات تفخيخية في يد جماعات تستغل صغر سنهم وسذاجتهم ليتم استخدامهم في أمور إجرامية.
المصدر : جريدة الوطن
http://www.aleqtisadiah.com/news.php?do=show&id=88213 (http://www.aleqtisadiah.com/news.php?do=show&id=88213)